غير أن الكلمة الجديدة لهذا الجيل هى
هتجوزه يا بابا!!
فتاة ألتقت بشاب أقل منها فى المستوى الاجتماعى والمادى
وليست المشكلة فى هذا النوع من الاختلاف على قدر ما هى مشكلة أختلاف ثقافة وأختلاف أدبى كبير بينهما
فبينما هى أبنة الطبيب الراحل
يكون هو أبن موظف خدمات بسيط (ساعى بالمعنى المعروف)!
هل كانت تلك الفتاة متأثرة بقصة أنجى فى رواية رد قلبى وقصة حبها مع أبن الجناينى !!
هل تستطيع أنجى أن تحيا فى عالم الواقع ..
وبينما تقطن هى فى أحد الأحياء الراقية
يقطن هو فى مكان مجهول من خريطة قاهرة المعز يسمى مجازا حارة وواقعا (غرزة)
ويبدأ مسلسل العقوق المتفشى فتصر الفتاة على الزواج منه فى بيته الضيق الذى تتركه له عائلته ..
ويحاول أهلها معها بكل الطرق
فتهدد بالهرب معه !! وهى أبنة العائلة الراقية خلقيا ودينيا!!
تتزوجه وسط بكاء العائلة ..ومرض الام ...و أنهيار الرجال بلا حيلة ..تتزوجه لأنها فقط قد قررت ذلك
تتزوجه وهى ترى دموع القهر فى عيون أخيها الوحيد!!
ومصير الزيجة معروف لكن رغم أننا نسمع كل يوم عن قصة مماثلة الا أننا لازلنا نستمر فى الاعتقاد أننا نعرف الصواب المطلق وما حدث لغيرى لن يقع لى
أسير فى الشارع فأرى أب وأم وفتاة شابة
والأم على ما يبدو معترضة على أمر ما ..فتنهرها الفتاة بأعلى صوتها ...: أنتى متعرفيهوش كويس أنا بقا عارفاه والى بتقوليه ده غلط..
ويكون دور الأب الوحيد هو تهدئة الفتاة!!
خلاص يا حبيبتى الى أنتى عايزاه أنتى اللى هتتجوزى مش أحنا
سمعت محاضرة لأحد العلماء مؤخرا يتحدث فيها عن أسباب الطلاق الرئيسية ويقول : الآن صار الشباب يتفقون بغض النظر عن موافقة الأهل
وشجرة بدأت بجذر معوج لن تستقيم مهما طال عليها الوقت
ما معنى أن تكون الكلمة الأولى فى الزواج للفتاة
وماذا حدث للتقاليد التى عاش بها آباءنا من أنه لابد من رضا العائلتين لتنجح زيجة ما
أنا لا أنفى حق الشباب فى الأختيار ..لكن بالطرق المشروعة ...فى بيت العائلة وتحت سمعهم وبصرهم
أما بخلاف ذلك فهى خيانة كبيرة من الطرفين ...الفتى الذى قبل ان يستميل قلب فتاة ويسرقه بعيدا عن أولى أمرها ..فعله يخلوا تماما من الرجولة التى صارت نادرة جدا فى عالمنا الحالى ..حتى لو كان فعله بدعوى سنتزوج ..أنا أحبها ..
والفتاة التى رضيت أن تخون من رباها بضلال قناعتها أنها تعرف مصلحتها جيدا وأنها حياتها هى وما الى ذلك من هراء تردده تلك النوعية ..
ورسالتى الأخيرة أوجهها للآباء ..أبتعدتم عن مصاحبة بناتكم وأنشغلتم بتحصيل لقمة العيش وتوفير كل طيب لهن فجهاز الفتاة صار هو هم الام الأول بدلا من أن يكون شاغلها الحقيقى أن تعرف فيم تفكر فيه أبنتها ومن تصاحب ..