دعوني أدعي شيئا هنا، قصص الحب في حياتنا بمجموعها ومكوناتها الفريدة تصنع شخصياتنا وتصنع تركيبة عواطفنا وكيف نتعامل مع الآخرين، تسمع صوت الإنسان أمامك أحيانا حزينا هادئا خافتا مرهقا فتعرف أن شخصيته المبينة من قصص الحب في حياته قد آلمته وأرهقته وصدمته وتركته متناثرا أمامك. تسمع صوتا آخر كله غضب وسخط على الآخرين وتعرف أن ما سأسميه بـ"شخصية الحب" قد تألمت وأصيبت حتى تحولت إلى غضب لا يطفئه شيء. تسمع صوتا ثالثا كله تفاؤل وفرح، وتعرف حينها أن "شخصية الحب" كانت محظوظة بقصص جميلة يرويها الإنسان لأحبابه وأصدقائه وهو يحلق في عوالم وردية حتى لو كانت قصص الحب هذه جزءا من الماضي.