وقعت بعد ظهر الاثنين صدامات بين الشرطة وقرابة الفي مواطن من البدو في منطقة المعصورة بشمال سيناء كانوا يتظاهرون للمطالبة بتسجيل الاراضي التي يملكونها وباطلاق سراح ابنائهم الذين القي القبض عليهم بعد موجة اعتداءات ارهابية شهدتها سيناء منذ نهاية 2004.
وقال مراسل لوكالة فرانس برس في العريش ان البدو الذين كان العديد منهم يحملون بنادق ويطلقون النار في الهواء قطعوا الطريق الرئيسية بين العريش ومدينة رفح الحدودية الواقعة على بعد 50 كلم الى الشمال منها.
وقامت الشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم.
واوضح المراسل ان البدو يطالبون الحكومة بالسماح لهم بان يسجلوا رسميا اراضيهم التي لا يملكون اي سندات ملكية لها خوفا من أن تقوم الدولة بانتزاعها منهم تطبيقا لقرار سابق باخلاء شريط عرضة 150 مترا بمحاذاة خط الحدود مع قطاع غزة لمنع عمليات التهريب.
واوضح مراسل فرانس برس ان البدو يطالبون كذلك بالافراج عن المئات من ابنائهم الذين اعتقلوا للاشتباه في وجود صلات بينهم وبين الارهابيين الذين نفذوا اعتداءات طابا وشرم الشيخ ودهب ما بين تشرين الاول/اكتوبر 2004 وايار/مايو 2006.
وسبق ان تظاهر المئات من البدو في 22 تموز/يوليو الجاري خوفا من قيام الحكومة بتفيذ قرار هدم منازلهم الواقعة قرب خط الحدود ولكن السلطات المحلية في شمال سيناء نفت وجود اي قرار بهذا الشان.
وتطالب اسرائيل مصر ببذل المزيد من الجهد لمنع تهريب اسلحة عبر انفاق من رفح الى قطاع غزة في حين تؤكد مصر انه من الصعب السيطرة مئة في المئة على الحدود.