أسوأ إعلام في العالم

موضوع: أسوأ إعلام في العالم 20/12/2008, 20:14

في عالم كرة القدم يراهن المدرب على تكتيك محدد أو خطة معينة تبعا لظروف فريقه .. فإذا تحقق الفوز رفعه الإعلام إلى عنان السماء وإذا خسر فريقه تعرض لانتقادات قاسية .. هذه الظاهرة تعد أمرا معتادا في العالم كله إلا في مصر التي تملك أسوأ إعلام في العالم.

والبرتغالي مانويل جوزيه مدرب النادي الأهلي هو أحد عناصر هذه المنظومة الكروية العالمية التي اعتادت التعرض للنقد من جانب الإعلام والتي تقوم على قاعدة بسيطة هي الإشادة في حال النجاح وتسليط الضوء على العيوب عند الفشل.

وهناك نماذج عالمية مثل ريكارد مع برشلونة الذي صار أفضل مدرب في العالم عام 2006 ثم وصفته الصحافة الإسبانية بالأسوأ عام 2008، بل أن منافسه في ريال مدريد شوستر صنع أمجاده عام 2007 على حسابه ثم تعرض للإقالة عام 2008 أيضا بعد حملات إعلامية شرسة ونتائج سيئة.

ولو كان المجال يسمح لحكينا تفصيليا قصة السويدي إريكسون مع منتخب إنجلترا أو الأرجنتيني بيكرمان الذي قاد منتخب بلاده وسط مساندة إعلامية للوصول إلى دور الثمانية في مونديال 2006 حتى التقدم على ألمانيا بهدف وبتغيير لاعب واحد تحول إلى أغبى مدرب في العالم بسبب سحبه نجمه ريكيلمي من الملعب، وجميع هؤلاء المدربون تعرضوا للنقد بالكلمة والكاريكاتير وبرنامج الفوتوشوب أحيانا.

هذه الأمثلة طافت في ذهني كشريط سينمائي وأنا أقرأ تصريحات جوزيه عقب مباريات الأهلي في مونديال الأندية وأصابتني مثل غيري بالاستفزاز، تارة بقوله أن الإعلام المصري "جعل منه أسوأ مدرب في مصر" وضغط على اللاعبين وتارة بالتأكيد على "سوء الحظ" الذي واجه فريقه أمام أدليد.

بداية أؤكد إيماني الشخصي بأن احتلال الأهلي المركز السادس في بطولة تجري بين القارات يعد إنجازا في حد ذاته لأن الفريق وصل ثلاث مرات خلال أربعة سنوات ليتنافس مع أندية عالمية ونجح في لفت أنظار العالم إلى الكرة المصرية بالتوازي مع انجازات المنتخب.

لكن المنطقي والطبيعي إنه عندما يقدم الفريق مباريات ضعيفة بشهادة الجميع أن يتعرض الفريق المكون من لاعبين أصحاب خبرة دولية للنقد.

وعندما يقدم فريق مثل الأهلي مباراة أمام إنترناسيونالي البرازيلي عام 2006 تعد الأروع في تاريخ الفريق -من وجهة نظري- على مستوى الضغط على المنافس في كافة أرجاء الملعب وسرعة التمرير والروح القتالية وارتفاع اللياقتين البدنية والذهنية ثم يعود إلى ذات البطولة ليلعب في الشوط الأول أمام فريقا مثل أدليد بطريقة دفاع المنطقة ويسمح قبلها للاعبي باتشوكا بالوصول إلى ثلثه الدفاعي بكل سهولة بسبب الطريقة ذاتها فمن الطبيعي أن يتساءل الإعلام "ماذا حدث؟".


	لماذا لا يعترف لاعبو الأهلي أن الفريق ليس في حالته الطبيعية؟

كانت نتيجة مباراة إنترناسيونالي هي الخسارة وهي ذات النتيجة التي انتهت إليها مبارتي باتشوكا وأدليد.

ولكن من المنطقي أن يوجه الإعلام سهام نقده تجاه لاعبين بأعينهم وأن ينتقد أسلوب جوزيه ليس لأنه الأسوأ لكن ربما لأنه لم يتخذ القرار الأنسب -أو لنكن صرحاء أكثر- لأن طريقته لم تنجح هذه المرة، ولأن هذا المدرب وهؤلاء اللاعبون هم من تتصدر أسمائهم وصورهم وتصريحاتهم التلفزيونية وسائل الإعلام في لحظات الفوز والانتصار وما أكثرها، أو ربما لأن هؤلاء هم من يجنون الملايين بفضل المتابعة الإعلامية التي تروج لهم وللمسابقات التي يشاركون فيها.

وكنت أتصور أن يوظف جوزيه خبرته الكبيرة في احتواء الإعلام بإعطاء تفسير يحترم عقول الجماهير لتراجع مستوى فريقه وليس نسب الهزيمة إلى الإعلام والتعامل بطريقة طفولية من نوعية "كرسي في الكلوب" و "أنا أسوأ مدرب في مصر"، والأسوأ أن يؤثر هذا على لاعبيه فيقلدون مدربهم بل ويقنعون أنفسهم بالتعرض للإضطهاد من قبل الإعلام.

وإذا كان الأهلي يتعرض للاضطهاد من قبل الإعلام .. إذن فمن الذي يلقى المساندة والإشادة والمانشيتات والبوسترات بل والنفاق أحيانا طمعا في نيل رضا جماهير النادي الأكثر شعبية في الشرق الأوسط.

وعقب مباراة أدليد فوجئنا ببعض اللاعبين الكبار يتحدثون عن "الحظ" وعن "عشوائية النقد" وعن سيطرتهم على المباراة بكاملها وهي تصريحات أراها كوميدية لأن الجميع شاهد المباراة وعرف كم التمريرات الخاطئة وكم فرصة حقيقية سنحت الأهلي وكم تسديدة جاءت بين الخشبات الثلاث.

لماذا لا يعترف لاعبو الأهلي أن الفريق ليس في حالته الطبيعية ويعاهدون جماهيريهم على العودة للبطولة مرة أخرى مثلما فعلوا عام 2005 خصوصا أن لديهم رصيدا وافرا من الحب في قلوب جماهير تعشق فريقها بجنون .. وهل يستحق المواطنون الذين استيقظوا في الساعات الأولى من الصباح ليحجزوا مقعدا لمشاهدة فريقهم المفضل الاستخفاف بعقولهم؟

وبالتالي قبل أن يسبق جوزيه الجميع بطريقة "الكرسي في الكلوب" الشهيرة .. أتمنى أن يقبل مني اعترافا بأن الإعلام المصري هو أسوأ إعلام في العالم وإعتذارا بأن الإعلام تجرأ وحاول معرفة سبب تغير نتائج الفريق بعد التتويج ببطولة إفريقيا

مقال بقلم / نصرى عصمت

موضوع: رد: أسوأ إعلام في العالم 25/10/2009, 05:59

تسلم ايدك جواد

موضوع: رد: أسوأ إعلام في العالم 27/10/2009, 05:11

تسلم الايادى

» هيفاء: الجزائريون أظهروا حقدهم..وميساء: إعلام مصر تحريضيّ
» أسوأ المشاعر وأجملها
» أسوأ....أفضل.....أصعب ..., ايهما تختار
» خبير أميركي: ارتفاع حرارة الأرض أسوأ من المتوقع
» تقرير..أسوأ خمس صفقات بالدوري: طمع الأهلي في شوقي وسوء تقدير الحضري