حوار مع يسرا في كواليس تصوير «قضية رأي عام»

داخل «ستديو احمس» في منطقة «شبرامنت»، تواصل الفنانة يسرا تصوير مشاهد مسلسلها «قضية رأي عام» الذي كتبه السيناريست محسن الجلاد ويخرجه الاردني محمد عزيزية ويعرض خلال رمضان المقبل.
«السفير» حضرت احد ايام التصوير والتقت ببطلة العمل يسرا، اثناء الاستراحة. وقد قالت الممثلة الكبيرة ان مسلسل «قضية رأي عام» يعتبر «خطوة غير مسبوقة في تاريخ الدراما العربية». وتعلل الفنانة السبب بأنه « يتناول موضوعا جريئا طالما ابتعدت عنه اقلام الكتاب في التلفزيون. اي نظرة المجتمع للمرأة المغتصبة واعتبارها عارا، في حين انها ضحية». وتضيف «يحاول المسلسل في مجمله تصحيح تلك النظرة من خلال قضية بني عليها المسلسل كله وهي اغتصاب الدكتورة عبلة، استاذة طب الاطفال اثناء عودتها من عملها ليلا ومعها طبيبة وممرضة، ويستمر الصراع الدرامي حتى يأخذ الجناة جزاؤهم في نهاية العمل».
وقالت يسرا « سبق تناول الموضوع في السينما لكنه ظل «تابو» يمنع الاقتراب منه في التلفزيون حتى انتشرت الفضائيات وازدادت مساحة الحرية بشكل تلقائي دون ان يهبها لنا احد. لكننا لم نكن نستطيع تقديم مثل تلك الموضوعات منذ عشر سنوات مثلا«.
وأوضحت يسرا ان «قضية رأي عام» يناقش، فضلا عن الاغتصاب الجسدي، قضايا اغتصاب حقوق المرأة سواء أكانت حقوق ادبية او مادية كما يدين العنف ضد المرأة بكافة أشكاله.
وفي سؤال حول تكرار تعاونها مع القطاع الخاص عبر «العدل جروب» نفت وجود اي موقف ضد جهات الانتاج الحكومية وقالت «سبق ان تعاملت كثيرا مع جهات الانتاج الحكومية، كما انهم بدأوا يعالجون مشاكلهم بوضع خطط اصلاحية لتحسين مستوى الدراما كما وكيفا، وبالتالي، ليس لدي أي موقف ضدهم. أما بالنسبة لتكرار تجاربي مع «العدل جروب» فهذا يرجع لكونهم جهة انتاج سخية وقوية في الانتاج والتسويق وتوفر للفنان كل ما يحتاجه». وأردفت «حتى انني بمجرد ان طلبت منهم كاميرا ذات مواصفات تقنية عالية (هاي ديفنيشن) اشتراها المنتج جمال العدل رغم ارتفاع ثمنها. لذلك افضل العمل معهم لان الانتاج السخي يصنع مسلسلا قوياً إذا توافرت له باقي العناصر كالإخراج والسيناريو. وهو ما حدث فعلا في مسلسلي «قضية رأي عام» الذي اتمنى ان ينال اعجاب المشاهدين المصريين والعرب حين يتم عرضه في رمضان».
وعن تصوير مسلسلها بكاميرا واحدة قالت يسرا «اخترت ذلك من اجل الحصول على صورة ذات جودة عالية لكنني كنت خائفة من ان يؤثر التصوير بكاميرا واحدة على بطء معدلات التصوير. لكنني اكتشفت انه افادها فأصبحت اسرع من التصوير بكاميرتين» وتشرح ذلك بالقول «لاننا في حالة الكاميرا الواحدة نجهز المكان من زاوية التصوير فقط، اما في حالة الكاميرتين فنضطر لاضاءة المكان كله وتجهيزة بالكامل من حيث الديكورات وخلافه حتى لا يحدث خطأ في «الراكور» أي صلة المشاهد ببعضها».
والدليل على ذلك؟ تقول «انتهينا من تصوير 14 ساعة انتاجية ويتبقى امامنا عدد من المشاهد نصورها في 20 «لوكيشن» (موقع تصوير) جميعها خارجي بين شوارع وميادين ومستشفيات ومحلات تجارية في وسط القاهرة».
وعن عرض مسلسلها خلال رمضان قالت «اتمنى مثل اي فنان ان يعرض مسلسلي على شاشة التلفزيون المصري لكني التمس للمسؤولين العذر (لو لم يختاروا مسلسلي) لانهم مطالبون باختيار محدد بين اكثر من خمسين مسلسلا معروضه عليهم». وتضيف من اشتهرت بأنها بطلة «فتيش» ليوسف شاهين «اذا فاتتني فرصة العرض بالتلفزيون المصري سأشعر بخسارة كبيرة، لكني سأرضى بالامر الواقع اي العرض على القنوات الفضائية فقط».
وقبل ان تلبي نداء المخرج محمد عزيزية الذي ناداها لاستئناف التصوير قالت يسرا مختتمة إنها سعدت بالعمل مع المخرج الاردني محمد عزيزية « واستفدت منه الكثير» وقالت: «وأهم ما استفدته من ذلك الرجل هو ان سر اعماله السورية الرائعة هو ذلك الهدوء الذي يتمتع به اثناء ادارته للبـلاتوه. لان توتر المخرج يتسبب في توتر الممثلين ويجعلهم يخرجون من مزاج العمل، وللأسف كثير من المخرجين يقعون في ذلك الخطأ. لكن هدوء عزيزية وتعامله ببساطة مع المواقف الطارئه يجعلانه يحقق اسرع معدلات تصوير، الى جانب مواصلته المونتاج في الوقت نفسه للحاق برمضان».

صورة ليسرا خلال تصوير مشهد من الفيلم:

حوار مع يسرا في كواليس تصوير «قضية رأي عام» 16150410