إسرائيل تعتبر الحجاب في مصر.. موضة!

في كل مرة سنأخذ جولة سريعة في الصحف والمواقع الإخبارية الإسرائيلية لنعرف ماذا يقرأون وكيف يقرأوننا..

الحجاب.. موضة في الشارع المصري

القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي سخرت من التعاليم الإسلامية واعتبرت الحجاب والنقاب والخمار وكافة أغطية الرأس للمرأة المصرية علامة تجارية وموضة فحسب وقدمت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي تقريرا مصورا حول أغطية الرأس للمرأة العربية والإسلامية، معتبرة أن أغطية الرأس باتت موضة وظاهرة اجتماعية واقتصادية واضحة في الشارع المصري، وعلامة تجارية نتيجة للأزمة المالية العالمية، وأن أصحاب شركات الملابس والمولات والمحلات الكبيرة التي تبيع أغطية الرأس للسيدات حاولوا أن يتعاملوا مع الأزمة الاقتصادية التي تجتاح العالم ومصر تحديدا بنشر الخمار والنقاب والحجاب على وجه الخصوص على أنه علامة تجارية وسلعة مربحة وليس احتراما للتقاليد الإسلامية، مضيفة أن القائمين على تجارة أغطية الرأس للمرأة استغلوا الاحتفالات بعيد الأم وقاموا بنشر هذه الأغطية للتسويق ولكسب الأموال فحسب، حتى يغطوا نسبة من خسائرهم الكبيرة في الأسواق طيلة الأشهر الماضية -على حد وصف القناة الإسرائيلية.
مصير "جلعاد شاليط".. صندوق خشبي أم اختفاء أبدي؟!

مع مرور ما يزيد عن ألف يوم على أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية تجاه صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس وبمساعدة الحكومة المصرية.
إذ اتهم جهاز المخابرات الإسرائيلية الحكومة الإسرائيلية بأنها لم تهتم بملف إطلاق سراح شاليط وإنما اهتمت بالمصالح الشخصية لكل وزير أو بالاهتمام بالعملية الانتخابية فحسب دون التفكير الجدي في عملية جادة وحازمة لإطلاق سراحه، وهو ما أشارت إليه صحيفة "هاآرتس" وتبعتها غالبية وسائل الإعلام العبرية، في حين اتهم أولمرت الوسائل الإعلامية الإسرائيلية بأنها تسببت في إفشال عملية إطلاق سراحه لأكثر من مرة نتيجة تسرعها في نشر بعض الأخبار المغلوطة عن العملية.

لكن مركز أوميديا الإسرائيلي للأبحاث والدراسات ذكر على موقعه الإلكتروني يوم 24 مارس 2009 أن الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط سيصبح رون آراد رقم 2، على غرار مساعد الطيار الإسرائيلي رون آراد الذي سقطت طائرته في لبنان عام 1986 ولم يحدد مصيره حتى الآن، حتى أن ملف آراد كان من بين الملفات المهمة المطروحة على طاولة التفاوض بين إسرائيل وحزب الله اللبناني طيلة السنوات الماضية، ولا يزال أيضا مطروحا.

صحيفة معاريف من جانبها اهتمت بالموضوع واعتبرت أن تصريحات أولمرت تنمّ عن عدم وعي وإدراك لقضية إطلاق شاليط وأهمية الإفراج عنه وأنه يحاول فحسب استعادة الثقة لنفسه أمام جمهوره بعد أن أساء لنفسه بدخوله في حربين متتاليتين دون تحقيق أي نجاح يذكر، كما أنه لم يفلح في استعادة الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله إلا بعد مرور عامين كاملين وهما في صناديق خشبية، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يعود شاليط في صندوق خشبي ما لم تلتزم الحكومة بمطالب حماس.

اتفاق العمل والليكود.. البحث عن ماكياج!

القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلي ركزت اهتمامها على الاتفاق الموقَّع بين بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود وإيهود باراك رئيس حزب العمل حول انضمام الأخير إلى الائتلاف الجديد أو التشكيلة الحكومية المقررة، مؤكدة أن حزب العمل أقر الانضمام إلى الحكومة الجديدة تحت رئاسة نتنياهو بنسبة 58% من الأصوات مقابل 42% للمعارضين، وهو الاتفاق الذي يمنح نتنياهو الثقة، ويزيد من عدد مقاعد حكومته بالكنيست الإسرائيلي، ويحاول من خلاله حفظ ماء وجه إسرائيل أمام المجتمع الدولي وتحسين صورتها بانضمام حزب يساري إلى جعبته أو حكومته ورفض مقولة أن الحكومة الجديدة حكومة يمينية متطرفة!

جماعة إرهابية في جنوب غزة بتمويل سعودي!

شبكة ديبكا الإسرائيلية قريبة الصلة بجهاز الاستخبارات الموساد، زعمت أن المخابرات السعودية قامت بتشكيل مجموعة إرهابية في الجنوب من قطاع غزة وتحديدا في دير البلح ورفح وخان يونس مكونة من ألف فلسطيني من المسلمين السلفيين وبعض نشطاء حركة المقاومة الإسلامية حماس والذراع العسكرية للحركة، وتهدف المجموعة إلى تقزيم دور حماس في القطاع، على أن تتجه المجموعة إلى العمل ضد تنظيم القاعدة وإسرائيل على التوازي، وقالت الشبكة إن الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس جهاز المخابرات السعودية هو الذي يتولى الإشراف على المجموعة، التي اعتبرتها الشبكة الإسرائيلية "إرهابية" تقوم بإشراف وتمويل سعودي.
اعترافات الجنود.. هكذا قَتَلْنا الفلسطينيين!

صحيفة "هاآرتس" نشرت تحقيقات مطولة عن شهادات الجنود الإسرائيليين بشأن تعمُّدهم قتل المدنيين الفلسطينيين الأبرياء أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وتعمدت أن تطرح خلال عدة أيام العديد من المقالات والتقارير التي تؤكد أن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا حول هذه الواقعة، سواء من النائب العسكري للجيش الإسرائيلي العميد أفيحاي مندلبليت أو رئيس هيئة الأركان الجنرال جابي أشكنازي، وأشارت الصحيفة في أحد تقاريرها إلى أن هناك أقاويل تتردد أن ثمة مداولات تجرى على نطاق واسع داخل أروقة الجيش والحكومة الإسرائيلية حول كيفية التعاطي مع شهادات الجنود، ومدى تأثيرها على صورة إسرائيل وجيشها أمام العالم.
وكان الموقع الإلكتروني "أوميديا" قد نشر تحقيقا مطولا عن زيادة معاداة السامية لإسرائيل في العالم، وسوء صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي، مثلما حدث في بريطانيا عندما طالب العشرات من الأكاديميين عدم التعامل مع نظرائهم الإسرائيليين، نتيجة لما قام به الجيش الإسرائيلي من عمليات قتل عشوائية بحق الشعب الفلسطيني في حربه على غزة، مؤكدا أن كراهية إسرائيل ومعاداة السامية في ارتفاع ملحوظ منذ الانتهاء من الحرب على غزة، وأن اختيار أفيجدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا وزيرا للخارجية واحتمال تعيين الجنرال موشيه بوجي يعالون -المطلوب دوليا لارتكابه جرائم حرب دولية- وزيرا للدفاع في وزارة نتنياهو من الممكن أن يزيد من كراهية العالم لإسرائيل.

وفي السياق نفسه نشرت صحيفة معاريف العبرية لعدة أيام على التوالي وبشكل موسع شهادات الجنود الإسرائيليين الذين قاموا بقتل الفلسطينيين المدنيين أثناء الحرب على قطاع غزة، وهي الإفادات التي تناقلتها عنها كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية، غير أن الصحيفة العبرية استفاضت في الحديث عن هذه الشهادات وكانت تتلقى ردود الأفعال من القراء، حيث تباينت هذه الردود، ما بين مؤيد لاستمرار قتل الفلسطينيين بدعوى أن الحاخامات اليهود قد أفتوا بذلك مرارا، والبعض الآخر رفض قتلهم، غير أن الغالبية كانت تؤيد استمرار القتل طالما كانوا في حالة حرب معهم.
استطلاع للرأي: يهود أمريكا يعارضون ليبرمان وراضون عن أوباما

أجرى أحد المراكز التابعة للوبي اليهودي في الولايات المتحدة استطلاعاً للرأي بين أوساط اليهود الأمريكان ونشرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في الرابع والعشرين من مارس الجاري، أظهرت نتائجه أن 69% من يهود الولايات المتحدة يعارضون مواقف رئيس حزب إسرائيل بيتنا والمرشح لتولي حقيبة الخارجية أفيجدور ليبرمان تجاه عرب إسرائيل، كما ذكر 32% ممن شملهم الاستطلاع أن تضامنهم وتعاطفهم الشخصي تجاه إسرائيل سيقل إذا تولى ليبرمان منصباً رفيعاً في الحكومة الإسرائيلية القادمة؛ وذلك لأن مواقفه تتناقض مع ثوابتهم وتفكيرهم.
ووفقاً للاستطلاع نفسه فإن 76% من يهود الولايات المتحدة يؤيدون حل إقامة الدولتين، و76% يثقون في أن أوباما يساند إسرائيل، و69% يرون أنه يحمل رؤية جيدة لدفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى 69% ينظرون بإيجابية إلى إمكانية تعاون الولايات المتحدة مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية لدفع مسيرة السلام مع إسرائيل.
أما فيما يتعلق بحرب غزة، فقد كشف الاستطلاع عن وجود تناقض في مواقف يهود أمريكا تجاه السياسات الإسرائيلية، ففي الوقت الذي أيد فيه 75% من اليهود الأمريكان عملية "الرصاص المسكوب" وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها -حسب زعمهم- ذكر 59% أن هذه العملية لم يكن لها أي تأثير على أمن إسرائيل، بل على العكس فإنها قلصت من درجة الإحساس بالأمن داخل إسرائيل.
كما اتضح من نتائج الاستطلاع أن 60% من يهود أمريكا يعارضون توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، مقابل 40% يؤيدون ذلك.
وفيما يتعلق بإيران أعرب 41% ممن شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لشن هجوم عسكري أمريكي ضد إيران في حال امتلاكها أسلحة نووية، مقابل 40% يعارضون ذلك، بينما يؤيد 39% من اليهود توجهات أوباما الرامية إلى التحاور مع إيران، مقابل 37% يعارضون هذا الأمر.