قال خبراء بريطانيون إن الذين يتعاطون الحشيش يعانون من الاضطرابات العقلية مثل الفصام "الشيزوفرينيا"، بنسبة 40 في المائة أكثر من غير المتعاطين.
وطالب فريق للأبحاث في جامعة بريستول بضرورة توعية الشباب بالمخاطر التي يقولون إنها زادت حدة مع زيادة تعاطي المخدرات.
وفي مقال علمي قال خبراء إن ما يصل إلى 800 حالة من حالات الفصام في بريطانيا سنويا قد تكون مرتبطة بتعاطي الحشيش.
وقد درس الباحثون في جامعة بريستول الحالة العقلية لـ 35 حالة من حالات تعاطي العقار إلا أن أحد الخبراء دعا إلى توخي الحذر فيما يتعلق بهذه الدراسة.
ويقول الباحثون إن معظم الذين يتعاطون الحشيش بانتظام أكثر عرضة بمقدار الضعف من غيرهم، للإصابة بأعراض عقلية مثل الهذيان والهلوسة.
إلا أنه كان من الصعب إيجاد صلة بين تعاطي الحشيش والإصابة بالاكتئاب والقلق.
وعي عام
وقالت السلطات إن خطر إصابة أي شخص بالفصام يظل محدودا بشكل عام، ولكن لأن تعاطي الحشيش شائع كثيرا فإنهم يقدرون أنه قد يكون عاملا في 14 في المائة من الاضطرابات العقلية بين الشباب في بريطانيا.
ومع ذلك فإنهم لا يستبعدون احتمال أن يكون الأكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات العقلية من الذين يتعاطون المخدر.
ويوجد في بريطانيا حوالي 2 مليون شخص يتعاطون الحشيش.
ويصنف الحشيش حاليا في المرتبة الثالثة بعد أن كان في المرتبة الثانية حتى عام 2004، وهو ما جعل حيازة الحشيش أمرا لا يعتبر تجريمه أو يعرض المتعاطي للقبض عليه.
غير أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أعلن في بداية الشهر الجاري عن الحاجة إلى إعادة النظر في الأمر، أي إعادة رفع الحشيش إلى المرتبة الثانية، وذلك وسط أنباء عن انتشار أنواع منه أكثر قوة وخطورة.