إلى من أحبها قلبي قبل ان تراها عيناي...
ما زلت أبحث في أعلى السماء , وعلى الأرض , وفي أعماق البحار وفي الفضاء, وفي أفكار الفلاسفة وبواطن الكتب وحكمة الحكماء , وغزل العشاق , وآيات الجمال , وكلام الشعراء عن كلمات أصف بها جمالك.. عن أوصاف تليق بكمالك .. عن كلمة تعبر عن مدى حبي لك.. فلم أعثر إلا على أحرف أربعة متناثرة .. جمعتها معا , وألفت منها كلمة واحدة , كتبتها على أوراق الزهور بكل لغات العالم .. فكان معناها واحدا, لم يختلف, ولم يتغير, رغم تبعثر الأحرف واختلاطها , واختلاف الزمان والمكان .. كلمة سامية قلتها لك أنت وحدك, ولا ..لم أقلها , ولن أقولها أبدا لغيرك .. كلمة واحدة من أربعة أحرف تعبر عن كل الكلام .. تجسد كل الأحلام .. تختصر كل رسائل وكلام الحب بكلمة أحبك .. أحبك ..أحبك ..يا.. حبيبتي .
اكتب لك رسالتي هذه من دماء القلب , وأرسم لك صوراً على أوراق الورد وأبني لك قصراً فوق قمة المجد , وأهيم بك عشقاً إلى الأبد , وأجفف العيون من بقايا دموع حبستها داخل الرموش لتتدفق كما يتدفق الشوق إليك شلالات فتروي ظمأ الشفاه بابتسامة من شفتيك .. بنظرة من عينيك .. بكلمة بهمسة منك .. بلمسة من يديك .. تمتزج بعدها أحاسيسنا , وتتحدث أعيننا , لتعلن عن قصة حبنا .. فيعلم القاصي والداني , أنني أحبك وأنت حبيبتي .. فماذا يهمنا بعدها ما قيل ؟.. أو قد يقال عنا ؟.. ومن هو معنا ؟.. أو ضدنا؟.. طالما نحن معا جسداً واحداً , والحب..حبنا هو الروح لهذا الجسد الواحد , والروح لا تموت .. ولا تفارق الجسد إلا بمشيئة خالقها,
فلا سلطان لمخلوق على قلبينا و روحينا , ولا صوت يعلو على صوت الحب عندما نواجه كل من يعترض طريقنا , ونتحدى الموت بإيماننا بحقنا في الحب كما في الحياة , ونعلن حبنا للعالم كله دونما رهبة أو خوف , فنحيا معا , أو نموت معا دون أن نعبأ بالناس والزمن .. أو نعد الأيام نسهر الليالي .. نقرع الأبواب .. نسترضي هذا وذاك.. نستجدي رحمة جاهل لا يعلم .. أو ظالم لا يرحم .. طالما نحن معا , والرب معنا , وأنت دائما في قلبي يا حبيبتي .. يا روح قلبي , وقلب روحي , يا حبيبي.