يا رب النصر لمصر
مصر تسعى لخلق معجزة فرعونية جديدة في زامبيا
حياة او موت .. اما ان نكون او لا نكون ... الفرصة الاخيرة .. سمها ما شئت
ولكنها بالفعل خير تعبير قبل مواجهة مصر المرتقبة امام زامبيا في تصفيات
كأس العالم .
مصر التي عاشت لحظات من السعادة لا توصف مع مديرها الفني حسن شحاتة ...
هاهي تقف على قدم وساق تنتظر مواجهة مصر وزامبيا اليوم السبت في العاصمة
الزامبية لوساكا في تمام الثانية عصرا بتوقيت القاهرة .
اللقاء سيشهد اثارة كبيرة لسعي كلا الفريقين في تحقيق الفوز ، المنتخب
الزامبي سيلجأ للتأمين الدفاعي كما هو متوقع لجذب المنتخب المصري لاراضيه
والضرب بسلاح المرتدات ، ليقينه من الاندفاع المصري الهجومي بغية تحقيق
الفوز بأكبر عدد من الاهداف .
عن زامبيا ... والرصاصات النحاسية
زامبيا بلد افريقي تبلغ مساحتها 752,000 كم2 تقع في وسط جنوب القارة
السمراء ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 12 ملايين نسمة اما العملة فهي الكواشا
الزامبية ، بالنسبة لحدود البلد الفقير فتعتبر زامبيا من البلدان الحبيسة
اذ لا تمتلك اي منفذ بحري تحدها 8 بلاد وهي : تنزانيا وزائير وانجولا
وملاوي وموزمبيق وزيمبابوي وبتسوانا وناميبيا .
يدين اغلب اهل البلد بالمسيحية 87 % والباقي اديان مختلفة ما بين الاسلام
والهندوسية والبوذية وغيرها ... اما بالنسبة للناحية الاقتصادية فتعتمد
على الثروة النحاسية وعدد من المعادن كالزنك وغيرها ... وجاء تسمية
منتخبها بالرصاصات النحاسية نسبة الى انتاجها الوفير من النحاس .
معلومات سريعة :
اللغة : الانجليزية
الديانة: المسيحية
العاصمة : لوساكا
درجة الحرارة المتوقعة غدا السبت : 27 درجة مؤية والجو صاف ولكنه غائم نسبيا .
فارق التوقيت عن القاهرة : ساعتين
حالة الملعب : رديئة
موقف المجموعة :
بعد ان انحصرت بطاقة التأهل للمونديال بين مصر والجزائر ، لم يتبقى
لزامبيا اي امل في الوصول لكأس العالم ولكن زامبيا تأمل في انتزاع الفوز
لضمان التأهل لنهائيات كأس الامم الافريقية .
اما بالنسبة لمصر فلا بديل لها عن الفوز اذا ما ارادت في الاستمرار في
المنافسة ، والخسارة او التعادل يعني خروج مصر بنسبة 99,999 من تصفيات
المونديال .
مصر تمتلك 7 نقاط في رصيدها من فوزين على رواندا وتعادل امام زامبيا في
القاهرة بهدف لمثله كان من الاسباب الرئيسية في اضعاف حظوظ الفراعنة في
التأهل للمونديال وخسارة مهينة امام الجزائر في الجزائر 1 - 3 .
اما الجزائر المتصدرة فتملك 10 نقاط في رصيدها وتستضيف يوم الاحد منتخب
رواندا الضعيف في الجزائر ، ويتمثل الامل المصري في الفوز على زامبيا
بأكبر عدد ممكن من الاهداف في انتظار مفاجئة رواندية تنتهي بفوز مصر في
القاهرة على الجزائر ليتحقق الحلم ... او " في حالة فوز الجزائر على
رواندا " فوز مصر على الجزائر بعدد وافر من الاهداف حسب ما تستدعيه ظروف
المجموعة ... كل هذا يعني ان المنتخب المصري في حاجة لكل دقيقة ولكل كرة
وكل ثانية وكل هدف وكل قطرة عرق وكل ذرة تركيز على ارض الملعب لاستغلالها
افضل استغلال .
تاريخ لقائات الفريقين :
التقى الفريقان 10 مرات على مدار تاريخهما وتعتبر هذه هي المرة الاولى
التي يتواجه فيها الفريقان في تصفيات كأس العالم ... فازت مصر في خمس
لقائات في حين فازت زامبيا في 3 وحسم التعادل اخر مواجهتين ...
مصر لم تفز على زامبيا في زامبيا الا في مرة واحدة عام 1998 في كأس الامم
الافريقية ولكن الفوز جاء عريضا 4 - 0 وهي اكبر نتيجة بين الفريقين ...
وكانت اكبر نتيجة لصالح زامبيا 3 - 1 في كأس الامم 1996 .
زكي هداف بالتخصص :
مصر 1 - 1 زامبيا
في كأس الامم 2008 والتي فازت فيها مصر وكان تعادلها الوحيد في البطولة
امام زامبيا وسجل الهداف العائد لصفوف المنتخب عمرو زكي هدف مصر الوحيد
بينما سجل هدف زامبيا الهداف الخطير الغائب فيليكس كاتونجو في الدقائق
الاخيرة .
مصر 1 - 1 زامبيا
في تصفيات كأس العالم 2010 افتتح عمرو زكي التسجيل وعادل فرانسيس كازوندي
في مباراة تفوق فيها الزامبيين على الفراعنة ، وكان هذا اللقاء هو السبب
الرئيسي في تعقيد مهمة المصريين في تصفيات المونديال الحالية .
شحاتة يتحضر بـ 23 لاعبا :
واختار شحاتة قائمته بعناية ولكن كالعادة انتقد الكثيرين شحاتة لعدة امور
لعلها عدم الاستعانة بأي من حراس الزمالك منصف وعبد الواحد ،او صبحي ليكون
بديلا للحضري في حال حدوث اصابة لا قدر الله .
الفريق المصري تعافى من اصاباته والتي كان يعاني منها ابو تريكة والحضري
واحمد عيد عبد الملك وحسني عبد ربه ... ويعود لصفوف المنتخب الهداف عمرو
زكي بعد غياب لاسباب فنية بالاضافة الى مشجارة في مباراة الجزائر مع
زملائه .
في الوقت الذي استبعد فيه احمد حسام ميدو لعدم اكتمال لياقته ومستواه
الفني ، بالاضافة الى زيدان الذي حلت عليه لعنة شحاتة بعد عدم حضوره
لمباراة غينيا الودية ، اللاعب حاول العودة للمنتخب من خلال الاعتذار ولكن
شحاتة فضل القيم والمباديء في نهاية الامر ... اما الغياب الوحيد فلا
يعتبر ذو تأثير كبير بعد اصابة صلاح امين لاعب فريق طلائع الجيش بالرباط
الصليبي في مباراة موريشيوس الودية .
ويعتبر غياب محمد شوقي للايقاف ضربة موجعة للفراعنة .. ولكن الفراعنة يملكون البديل الكف مثل حسني عبد ربه واحمد حسن وحمص .
حراسة المرمى : عصام الحضري- محمود أبو السعود - الهاني سليمان
خط الدفاع : هاني سعيد وائل جمعه شريف عبد الفضيل المعتصم بالله سالم أحمد
سعيد "أوكا" - أحمد المحمدي أحمد فتحي - سيد معوض - أحمد كمال
خط الوسط : محمد حمص - حسني عبد ربه - محمد شعبان - عبد العزيز توفيق -
محمد بركات - محمد أبو تريكة - أحمد حسن - أحمد عيدعبد الملك .
الهجوم: عمرو زكي - أحمد رؤوف - دودي الجباس .
تصريحات نارية : مصرية ... زامبية ... جزائرية
شحاتة ... امل وخوف وطموح وحذر
حسن شحاتة او المعلم كما يحب ان يسميه المصريون ... جائت تصريحاته ممزوجة
بالطموح والامل والرهبة والحذر ، فأكد من خلال تصريحاته على اهمية
المباراة وصعوبتها ...
شحاتة اكد ان المعسكر الذي اقامه ركز على النواحي البدنية والتي اعتبرها
شحاتة سلاح مصر للقضاء على منتخب الرصاصات النحاسية ، ولكنه لم يسهل من
المأمورية الصعبة فأكد ان المنتخب الزامبي منتخب قوي وبأنه درسه بعناية
واستطاع ان يستخرج نقاط القوة والضعف ، وعندما سئل عن نقاط الضعف قال : "
افضل الاحتفاظ بها لنفسي لاظهارها في وقت المباراة " .
واذا كان شحاتة قد اخفى قرائته للفريق الزامبي ... الا ان هذا لم يمنعه من
الاعلان عن نواياه بصراحة تامة عندما اعلن انه سيسعى لتحقيق الفوز ومن ثم
تسجيل اكبر عدد ممكن من الاهداف لضرب عصفورين بحجر واحد " الثلاث نقاط
وتقليص فارق الاهداف على الجزائر " ...
اخيرا ... اكد شحاتة على تغلبه على موعد اقامة المباراة من خلال لعب
التدريب في نفس توقيت المباراة " الثانية ظهرا " ... ولكن من اهم النقاط
التي لفت اليها انظار لاعبيه هو تحذيرهم من حكم اللقاء التوجولي كوكو
دجاوبي الذي لا يتوانى في اخراج البطاقات الحمراء ... فالوضع لا يتحمل ...
زكي وطموح ما بعد العودة... زيدان واحباط مابعد الاستبعاد
اما عمرو زكي او البلدوزر كما يعرف بين الجميع ، فلم تكن تصريحاته بغريبة
على لاعب اشتهر بحماسته وقتاليته في الملعب عندما قال : " يجب علينا
التأهل للمونديال .. لقد غبت عن كأس القارات للاصابة ... ولا يجب ان افوت
فرصة المونديال " .
اما زيدان فقد بدأ في عض اصابع الندم بعدما وجد انه لا يوجد كبير على
المنتخب المصري حتى ولو كان زيدان نفسه وقال متحسرا : " اعتقد ان الجهاز
الفني قد تسرع في استبعادي ... لا اتصور ان تلعب مباراة زامبيا وانا لا
اشارك فيها " .
وبرر زيدان عدم حضوره للمنتخب من قبل الى سعيه لحجز مكان اساسي في فريقه
لكي يتسنى له المشاركة بصفة اساسية ... ومن ثم يعود ذلك بالنفع على
المنتخب !!!
ابو تريكة ... تشاؤم مليء بالأمل
تسببت تصريحات ابو تريكة على الموقع الرسمي للاتحاد الدولي باستياء نوعا ما من حسن شحاتة الذي يسعى لدب روح الامل في الفريق المصري .
ابو تريكة كان واقعيا على قدر الامكان عندما قال بان حظوظ مصر شبه مستحيلة ، وبأن المنتخب الجزائري على عتبات التأهل ...
زامبيا ... وتصريحات نارية
هيرفي رينارد
شهدت تصريحات الرئيس الزامبي روبيا باندا اندفاعا قويا يدل على مدى اهيمة
اللقاء بالنسبة لزامبيا حيث اكد انه تحدث الى رينارد "المدير الفني
للمنتخب الزامبي " واخبره بأهمية تحقيق الفوز من خلال الاعتماد على تشكيلة
تمزج ما بين الخبرة والشباب والمحترفين واللاعبين المحلين لتحقيق افضل
تجانس ممكن .
وجائت تصريحات الرئيس دكتاتورية الى حد بعيد عندما هدد بالقالة رئيس الاتحاد الزامبي في حالة فشل الفوز على المنتخب المصري ...
تأتي هذه التصريحات ردا على تصريحات رئيس الاتحاد الزامبي لكرة القدم
"بواليا" الذي اشاد بالمنتخب المصري وانقص من قدرات منتخب بلاده ...
الرئيس الزامبي ضاعف مكافئات الفوز للمنتخب الزامبي في حالة الفوز على مصر لتصل الى 50 مليون كواشا لكل لاعب "11 الف دولار " .
اما المدير الفني للفريق الزامبي فقد اكد ان المنتخب المصري قوي ولكنه نجح
في التعادل معه في القاهرة ... وبالتالي فهو متأكد من الفوز في زامبيا .
رينارد لعب على لعبة العصاب والتصريحات الاستفزازية عندما صرح بأنه سعيد
بمساندة الجمهور الجزائري له ، في محاولة منه لصرف انتباه اللاعبين
المصريين عن مباراة زامبيا ... واكد انه لن يهاجم منذ بداية اللقاء خوفا
من هجمات مرتدة فرعونية ، بالاضافة الى قوة وسرعة الانطلاقات المرتدة
للمنتخب الزامبي والتي ستشكل عبئا قويا على دفاع المنتخب المصري اضعف خطوط
الفراعنة .
سعدان ... وضع اخر بصماته
ولم يشأ سعدان ان يترك المنتخب المصري وشأنه ، ولكنه حاول التأ ثير عليه
من خلال اطلاق تصريح ذكي عندما صرح بأنه يستطيع الفوز على المنتخب المصري
في القاهرة .
تصريحات اللاعبين الجزائريين مازالت تنهمر منذ شهر قبل مواجهة الغد ، في
محاولة منهم لحسم التأهل قبل اللعب في القاهرة تحت ضغط 80 الف متفرج .
حبايب ... حبايب ... للابد
وبغض النظر عن ما تشهده الساحة الكروية في الفترة الاخيرة من تصريحات
نارية بين اللاعبين في منتخبي الجزائر ومصر ، الا ان كل هذا كله ليس جزءا
من اللعبة ومحاولة التأثير النفسي على الخصم ، ولكن للأسف انتقلت هذه
التصريحات الى جماهير كلا البلدين .. ولكن في النهاية وبغض النظر عن
النتائج فستظل مصر ارض العروبية والجزائر بلد المليون شهيد ... ولا يمكن
ان يمحو مجرد لقاء كروي تاريخا من النضال بالمال والسلاح والقلب .