اهدا منى بمناسبة عيد الحب "الرسول محبا" بقلم هاله

الرسول محبا:-
تزوج الرسول "صلي الله عليه وسلم"
ثلاثة عشر زوجه في حياته كلها
كانت الزيجة الاولى قبل البعثة من السيدة خديجة بنت خويلد ولم يتزوج غبرها طوال حياتها حتى توفيت قبل الهجرة بثلاث سنوات
ثم خطب السيدة سودة بنت زمعه ودخل بها في مكة قبل الهجرة
وخطب السيدة عائشة ابنة صاحبه ابي بكر ثم تزوجها بعد الهجرة في المدينة
وقد كانت السيدة عائشة هى الاقرب الي قلبه
وحين ساله عمرو بن العاص"يارسول الله من احب الناس اليك؟
قال: عائشة
قال عمرو: انما اقول من الرجال ؟
قال: ابوها "
ويبدو ان السماء قد تولت مهمة التمهيد لزواج الرسول من عائشةحيث قال لها رسول الله ":رايتك في المنام مرتين . اتيت بك في سرقة (اى قطعه) حرير فاكشفها فاذا هى صورتك فيقال: هذه امراتك
فاقول :ان كان هذا من عند الله يمض"
ولقد عاشت عائشة فترة في كنف الرسول لم يفقدها فيها احساسها بصباها حيث ظلت خلال الفترة الاولى من حياتها الزوجية تلعب وتمرح كبقية الصبايا في مثل سنها
اقتربت كذلك من رسول الله لتسمع منه وتحفظ عنه وتشرح للنساء ما يستحى الرسول من توضيحه حتى صارت اكثر امهات المؤمنين روايه للحديث
وكان النبي"صلى الله عليه وسلم" يتصرف كانسان وزوج حيث قال "ادبنى ربي فاحسن تاديبي"
وعلى سبيل المثال: "خرج النبي في ليلة الى جنازة بالبقيع ورجع فوجد عائشة تشكو صداعا وتقول: واراساه
فقال لها : بل انا واراساه واراد ان يداعب زوجه ليخفف عنها ما اصابها"
كذلك كان المعروف عن السيدة عائشة انها بيضاء فكان عليه السلام يلقبها بالحميراء وكانت اقرب الى الطول وفي صباها نحيله
ولقد خرجت مع رسول الله في بعض اسفاره "وقال لها: تعالى حتى اسابقك فسبقته
فسكت حتى اذا حملت اللحم (اى مالت الى السمنة) وكانا في سفرة اخرى
قال:تعالى حتى اسابقك فسبقها فجعل صلى الله عليه وسلم يضحك ويقول هذه بتلك"
وكانت رضي الله عنها متميزة بعطر الحب الذي يغمرها في بيت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" حتى قال فيها انس بن مالك بحق: "اول حب كان في الاسلام حب النبي لعائشة"
ولقد كانت واثقة من مكانتها في قلب النبي وانها هى الاثيرة عنده ولكنها في كل الاحوال انثي فلقد كانت تتملكها الغيرة منذ ان ينبض هذا القلب الكبير بحب اخر حتى ولو كانت لمحة وفاء لذكرى زوجته الراحلة خديجة
واحيانا كانت تبدي شوقا الى معرفة هذه المكانة وسرعان ما يتحول هذا الشوق الى نوع من الزهو والاستماع باعتراف الرسول بهذا الحب ومقداره
تقول عائشة : يا رسول الله كيف حبك لى ؟
فيقول :"كعقدة الحبل" اى انه حب وثيق مبرم لا تنحل وثاقه ولا تنفك عقدته
ولكنها يعاودها الحنين فتعود الى تطلعها فتداعبه وتقول : كيف العقدة يا رسول الله؟
فيقول لها: "هى على حالها" فترى نفسها بذلك متربعة على عرش لا تطاوله فيها اخرى
فلنكن احباء جميعا
بقلم هالة