اشتريت هدوم العيد ....... عملت الكعك ........... هتصلى فييييييييييين ؟؟؟؟؟؟؟

بقيت أيام ونحتفل بعيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم باليمن والبركات. ومع قدوم العيد يقبل المصريون على شراء احتياجات العيد من الملابس الجديدة والكعك والبسكوت حيث يعد الكعك من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر. ويرجع صنع الكعك إلى العصر الفرعوني حيث كانوا يصنعونه بأشكال مختلفة. وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض وينقشون عليه صورة الشمس. وعرفت فكرة القوالب في القاهرة الإسلامية حيث وجدت في المتحف الإسلامي مكتوبا عليها (بالشكر قدوم النعم) (كل واشكر) (كل هنيئاً) وهكذا أصبح كعك العيد هو الضيف الأساسي على مائدة المصريين على مر العصور إلى يومنا هذا. ولرصد فرحة الاستعداد للعيد نزلنا إلى الشارع المصري في جولة لمعرفة أخبار العيد

.

تجمع الأسرة لصنع الكعك

من أهم عادات شهر رمضان لدى المصريين هو تجمع سيدات وفتيات الأسرة لعدة أيام لصنع الكعك والبسكويت والبتي فور والغريبة والقراقيش ابتداء من النصف الثاني من شهر رمضان..

ترى هدى عبدالعزيز ربة منزل أن صنع الكعك في المنزل أفضل بكثير من شرائه وهذا لعدة عوامل أهمها ضمان صلاحية الخامات المستخدمة في صنعه، كما أنه يحقق وفراً مادياً بالإضافة إلى مشاركة أفراد الأسرة في صناعته في جو عائلي بهيج يسعد كل أفراد الأسرة وبالأخص الأطفال الصغار، كما أننا نقوم بعمل الترمس والحلبة الخضراء ونقدمها في صباح العيد مع الكعك.

وتؤكد أروى محمد طبيبة: بالرغم من تفاوت أسعار الكعك فأنا أحرص على شراء الكعك بكميات قليلة لأنها عادة جميلة نتوارثها من جيل إلى آخر لإدخال الفرحة على كل أفراد الأسرة حيث لاتسمح لي ظروفي كطبيبة أن أصنع الكعك في المنزل وأحب أن أوجه نصيحة لكل الناس بعدم الإفراط في أكل الكعك حتى لا يحدث ارتباك في الجهاز الهضمي.

ويقول أحمد مدير أحد محلات الحلويات إن صنع الكعك في المنازل لا يؤثر على حجم المبيعات لأن أغلب قاطني المدن والأحياء الراقية انصرفوا عن هذه العادة، وبالرغم من ارتفاع الأسعار هذا العام نتيجة ارتفاع تكلفة الخامات خاصة أسعار الدقيق والسمن والمكسرات؛ إلا أن معدل الشراء يسير بالشكل المعتاد حيث يحدث الرواج مع بداية النصف الثاني من شهر رمضان ويصل إلى الذروة قبل العيد بيومين.

ويقول الحاج عبدالحميد صاحب أحد الأفران الإفرنجية: بالرغم من إرتفاع تكلفة الخامات المستخدمة في صناعة الكعك إلا أننا نحاول عدم رفع الأسعار حتى يتمكن كافة المواطنين من شراء الكعك بما يتناسب مع مرتباتهم وكل عام وأنتم بخير.

شراء ملابس العيد

من العادات المتوارثة لدى المصريين هي استقبال العيد بالملابس الجديدة سواء للصغار أو الكبار على حد سواء وسواء كل الملابس أو الاكتفاء بشراء شيء واحد جديد ليفرح الجميع...

ثم انتقلنا إلى الأسواق الخاصة بشراء الملابس والأحذية لنرصد حالة البيع والشراء ومدى إقبال الناس على الشراء.. تقول سها: أنا أعيش في منطقة مصر الجديدة وأحب شراء احتياجاتي من منطقة روكسي حيث إنها أرخص من الأماكن الأخرى وبالرغم من وجود أوكازيون (تخفيضات) إلا أن الحالة الاقتصادية لا تسمح بشراء متطلبات المدارس وملابس العيد في وقت واحد ولهذا سأكتفي بشراء متطلبات المدارس وسوف أشتري لأولادي ملابس جديدة في عيد الأضحى إن شاء الله.

ويؤكد باسم أحمد صاحب محل ملابس أنه بالرغم من التخفيضات الهائلة التي يشهدها الأوكازيون هذا العام إلا أن حركة البيع ضعيفة فى محلات ملابس السيدات والرجال بينما الحال أفضل في محلات بيع ملابس الأطفال حيث يحرص الناس على شراء ملابس جديدة للأطفال لإدخال البهجة عليهم.

أما السيدة هناء موظفة في أحد البنوك فتقول أحب أن أشتري لأطفالي ملابس العيد ولكن أسعار الملابس فى المحلات غالية بالنسبة لإمكانياتي لهذا أشتري من باعة الأرصفة لأنهم أرخص بكثير.

وتؤكد السيدة هالة مدرسة أن ارتفاع الأسعار جعلها تلجأ إلى الشراء من منطقة وكالة البلح وهي منطقة لبيع الملابس الجديدة والدرجة الثانية والأقمشة والمفروشات وتمتاز أسعارها بأنها أقل بكثير عن غيرها من الأسواق الأخرى.

أما السيد حاتم مهندس في إحدى الشركات فيقول أنا رب أسرة وكان علي تدبير مصروفات شهر رمضان ثم العيد ثم مصروفات المدارس؛ مما جعلني مكبلا بكم هائل من المصروفات، ولهذا أقنعت أولادي بأن نكتفي بشراء أحذية جديدة للعيد حتى أتمكن من توفير مصروفات المدرسة وفرحوا جدا بالأحذية الجديدة وحمدت الله على ذلك.

وتقول السيدة نور أنا من سكان منطقة المهندسين وعندي ثلاثة أبناء قضيت يومين في اللف لشراء متطلبات العيد ولاحظت ارتفاع الأسعار ولكن الحمد لله وفقت في شراء احتياجات أولادي وقمنا أيضاً بشراء بعض اللعب الجديدة وعاد أولادي إلى المنزل في انتظار قدوم العيد.

صلاة العيد في الساحات

يؤدى المصريون صلاة العيد في الساحات الكبيرة في تجمعات كبيرة جدا وتسمع أصوات التكبيرات من مسافات بعيدة؛ مما يضفي جو البهجة والسرور على المصلين وخاصة من هم قد وفقوا فى الاعتكاف في العشر الأواخر..

مع شروق شمس أول أيام العيد يؤدى المصريون صلاة العيد في عدد كبير من الساحات المفتوحة التي خصصت لهذا الغرض حيث يأتي آلاف المصلين من الرجال والنساء يصحبون أطفالهم من كل فج عميق ليؤدوا صلاة العيد، وبعد الصلاة يتبادل الناس التهاني ورسائل المعايدة على الجوالات وعلى النت ويذهبون إلى بيوتهم لشرب الشاي وأكل الكعك والترمس والحلبة الخضراء ويأخذ الأطفال العيدية من الأبوين والأقارب ويتباهون فيما بينهم بها ثم تبدأ الأسر في التزاور وتبادل التهاني بالعيد ثم يخرجون في نزهات نيلية على ضفاف النيل وبعض الشباب يفضلون الخروج بمفردهم مع ذويهم، وهناك من يذهب إلى صالات البلياردو والبولينج، وبعض المصريين يذهبون إلى قضاء العيد فى الأماكن الساحلية والاستمتاع بجو البحر الرائع، وهناك في بعض مدن صعيد مصر من يذهب في اليوم الثاني ليوزع الكعك والطعام على الفقراء، وهناك بعض رجال الأعمال والشخصيات المعروفة وكل من يحب عمل الخير يذهب لزيارة الأيتام والأطفال المرضى وشراء الملابس الجديدة والحلوى لهم لإدخال البهجة عليهم في أيام العيد. وفي نهاية جولتي لا يسعني إلا أن أقول لكم كل عام وأنتم بخير مع تمنياتي لكم بأن يكون العيد سعيدا عليكم وعلى الأمة الأسلامية أجمعين بعد أن من الله علينا جميعا بالمغفرة والعتق من النار وليكون العيد خير هدية من الرحمن لعباده الصائمين التائبين.