|
| شهادة المراة المسلمة امام القانون | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
لولا سكرتيرة المنتدي ومشرفة قسم المشاكل العاطفية واعرف حقك
عدد الرسائل : 20190 تاريخ الميلاد : 14/02/1988 العمر : 36 الحالة : بتمنى رضا الله Loisirs : احب الله ورسوله نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: شهادة المراة المسلمة امام القانون 2/12/2009, 16:31 | |
| شهادة المرأة المسلمة في الإسلام
يسود الجدل في الأوساط الدينية والفكرية في مصر بشأن شهادة المرأة, بعد تصريحات الدكتورة زينب رضوان وكيلة مجلس الشعب قالت فيها إن شهادة المرأة تعدل شهادة الرجل, نافية وجود نص قرآني يخالف ذلك. وأثناء مشاركتها في مؤتمر عن المواطنة في القاهرة قالت زينب رضوان إن "ما ورد في بعض الآيات القرآنية بشأن شهادة المرأة كان متعلقا بواقع معين ومحدد وعليه فإن تغيير الواقع يعني تغيير الحكم بالضرورة". من هنا نحذر , من فتح باب الاجتهاد أمام غير المختصين في الشريعة الإسلامية. "من غير المقبول من أي إنسان أن يدعي خروجا عن القرآن والسنة والإجماع, ومع أن الإسلام يسوي بين الرجل والمرأة في كثير من الأمور, غير أن الشرع اختص المرأة بأحكام وجعل لها مركزا قانونيا غير مركز الرجل لا يجوز تجاوزه أو الخروج من إطاره كقضايا الإنفاق والزواج والشهادة والميراث".و قضية تغيير الحكم القرآني بتغيير ظروف المجتمع, أنه "من الجنون أن يتصور البعض أن أي تشريع من آيات القرآن قد انتهى مفعوله بتغيير أحوال المجتمع وسلوك البشر". أن الفقهاء حددوا قبول شهادة المرأة بمفردها على أنها شهادة كاملة في أمور بعينها تتعلق جميعها بالنساء، مثل الحمل والرضاعة وهي أمور لا يتسنى عادة للرجال الاطلاع عليها، وبالتالي يكتفي أحيانا بشهادة امرأة واحدة "لكن القول بأن شهادة المرأة تعادل شهادة الرجل على الإطلاق قول باطل لم يقل به أحد من قبل". بالرغم من انها ليست فقيهة أو مجتهدة، بل تحمل درجة الدكتوراة في الفلسفة، ولم تدرس الشريعة إلا بقدر ما درسه طالب في كلية الحقوق، وقد قامت الدكتورة زينب رضوان وكيلة مجلس الشعب وأستاذة الحضارة والتاريخ الإسلامي بنشر بحثها علي مرتين في جريدة الأهرام ومن واجبنا كباحثين إسلاميين أن نرد علي هذا البحث أو المقال الذي نشر بالأهرام بهذا المقال كبحث علمي يرد عما ورد فيه من مغالطات علمية فأليكم هذا البحث : ونتمنى أن ينشر في نفس المكان الذي نشر فيه للأهمية والإفادة العلمية : الشهادة في اللغة تعني : الخبر القاطع ، والحضور والمعاينة والعلانية ، والقسم ، والإقرار ، وكلمة التوحيد ، والموت في سبيل الله . وفي الاصطلاح الفقهي : استعمل الفقهاء لفظ الشهادة في الإخبار بحق للغير على النفس ، واستعملوا اللفظ في الموت في سبيل الله ، واستعملوه في القسم كما في اللعان ، كما استعمل الفقهاء لفظ الشهادة في الإخبار بحق للغير على الغير في مجلس القضاء ، وهو موضوع البحث في هذا المصطلح ، واختلفوا في تعريف الشهادة بهذا المعنى على النحو التالي : فعرفها الكمال من الحنفية بأنها : إخبار صدق لإثبات حق بلفظ الشهادة في مجلس القضاء . وعرفها الدر دير من المالكية: بأنها إخبار حاكم من علم ليقضي بمقتضاه. وعرفها الجمل من الشافعية بأنها : إخبار بحق للغير على الغير بلفظ أشهد . وعرفها الشيباني من الحنابلة بأنها : الإخبار بما علمه بلفظ أشهد أو شهدت . وتسميتها بالشهادة إشارة إلى أنها مأخوذة من المشاهدة المتيقنة ، لأن الشاهد يخبر عن ما شاهده ، وهي إحدى الحجج التي تثبت بها الدعوى . ويتعلق بقضية الشهادة الشبهة الثانية التي يكررها الآخرون ؛ محاولة منهم لاتهام التشريع الإسلامي بانتقاص المرأة وبظلمه لها ، حيث يرددون : « إن الإسلام ظلم المرأة بأن جعل شهادتها نصف شهادة الرجل » . في البداية يجب أن نعلم أن الشهادة تكليف ومسئولية ، وعندما يخفف الله عن المرأة في الشهادة فهذا إكرام لها ، وليس العكس ، كما علينا أن نعلم كذلك أن الشروط التي تراعى في الشهادة ، ليست عائدة إلى وصف الذكورة والأنوثة في الشاهد ، ولكنها عائدة إلى أمرين : الأول : عدالة الشاهد وضبطه . الثاني : أن تكون بين الشاهد والواقعة التي يشهد بها ، صلة تجعله مؤهلاً للدراية بها والشهادة فيها ، ومن المعلوم أنه إذا ثبت لدى القاضي اتصاف هذا (الشاهد) بهذه الصفات ( أي رقة المشاعر والعاطفة ) فإن شهادته تصبح غير مقبولة ؛ إذ لابد أن يقوم من ذلك دليل على أن صلته بالمسائل الجرمية وقدرته على معاينتها ضعيفة أو معدومة ، وهو الأمر الذي يفقده أهليته للشهادة على تلك المسائل . ومن الحقائق التي يجب أن نعلمها في قضية الشهادة ما يلي : 1) شهادة المرأة وحدها تقبل في هلال رمضان شأنها شأن الرجل . 2) تستوي شهادة المرأة بشهادة الرجل في الملاعنة . 3) شهادة المرأة قبلت في الأمور الخاصة بالنساء، قال ابن قدامه في المغني: " ويقبل فيما لا يطلع عليه الرجال مثل الرضاعة والولادة والحيض والعدة وما أشبهها شهادة امرأة عدل. ولا نعلم بين أهل العلم خلافاً في قبول شهادة النساء المنفردات في الجملة " ، ويوضح الحكم في موضع آخر فيقول: " تقبل شهادة النساء وحدهن - منفردات عن الرجال - في خمسة أشياء : 1 ـ الولادة . 2 ـ الاستهلال. 3 ـ الرضاع . 4 ـ العيوب التي تحت الثوب كالرتق، والقرن، والبكارة، والثيبوبة، والبرص . 5 ـ انقضاء العدة " . 4) تقبل شهادة المرأة الواحدة . قال ابن قدامه: " وكل موضع تقبل فيه شهادة النساء المنفردات فإنه تقبل فيه شهادة المرأة الواحدة ". وجاء في الحديث : " سأل عقبة بن الحارث النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : إني تزوجت امرأة . فجاءت أمة سوداء فقالت : إنها أرضعتنا فأمره بفراق امرأته . فقال: إنها كاذبة . فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : " دعها عنك " ، وقد علق ابن القيم فقال: " ففي هذا قبول شهادة المرأة الواحدة ، وإن كانت أمة وشهادتها على فعل نفسها " ، وقد علق معروف الدواليبي بكلام جميل على هذا فقال : " إن الشريعة الإسلامية اتجهت إلى تعزيز الشهادة في القضايا المالية بصورة مطلقة بشهادة رجل آخر ، إلى جانب الرجل الأول ، حتى لا تكون الشهادة عرضة للاتهام . ولم يعتبر أحد تنصيف شهادة الرجل هنا وتعزيزها بشهادة رجل آخر ماسًّا بكرامته ما دام ذلك التعزيز أضمن لحقوق الناس . وزيادة على ذلك فإن شهادة الرجل لم تقبل قط " وحده " حتى في أتفه القضايا المالية. غير أن المرأة قد امتازت على الرجل في سماع شهادتها " وحدها " ، دون الرجل ، فيما هو أخطر من الشهادة على الأمور التافهة ، وذلك كما هو معلم في الشهادة على الولادة وما يلحقها من نسب وإرث ، بينما لم تقبل شهادة الرجل " وحده " في أتفه القضايا المالية وفي هذا ردٌّ بليغ على مَن يتهم الإسلام بتمييز الرجل على المرأة في الشهادة " . 5) شهادة المرأة تقدم أحياناً على شهادة الرجل بعد سماع الشهادتين: " يثبت خيار الفسخ لكل واحد من الزوجين لعيب يجده في صاحبه . . . وإن اختلفا في عيوب النساء أريت النساء الثقات ويقبل فيه قول امرأة واحدة ، فإن شهدت بما قال الزوج وإلا فالقول قول المرأة " . 6) الشهادة تختلف عن الرواية وقد قُبلت رواية المرأة الواحدة - وما تزال - في كل أمر حتى في الحديث ؛ فالحديث النبوي الذي روته لنا امرأة عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) له حجية الحديث نفسه الذي يرويه رجل . ولم يرد أحد قول امرأة لمجرد أنها امرأة ، ونقل الدين وما فيه من تشريع أخطر من الشهادة في حكم قضائي ، قال الشوكاني : " لم ينقل عن أحد من العلماء بأنه رد خبر امرأة لكونها امرأة . فكم من سنة قد تلقتها الأمة بالقبول من امرأة واحدة من الصحابة وهذا لا ينكره من له أدنى نصيب من علم السنة " . وقال ابن القيم: " الشارع - صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله - لم يرد خبر العدل قط، لا في رواية ولا في شهادة، بل قبل خبر العدل الواحد في كل موضع أخبر به. . . وقبل شهادة الأمة السوداء وحدها على الرضاعة " . بعد هذه الحقائق نجد أن مصدر الشبهة التي حسب مثيروها أن الإسلام قد انتقص من أهلية المرأة ، بجعل شهادتها على النصف من شهادة الرجل : ( وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ) [ البقرة :282] . هو الخلط بين « الشهادة » وبين « الإشهاد » الذي تتحدث عنه هذه الآية الكريمة ، فالشهادة التي يعتمد عليها القضاء في اكتشاف العدل المؤسس على البينة ، واستخلاصه من ثنايا دعاوى الخصوم ، لا تتخذ من الذكورة أو الأنوثة معيارًا لصدقها أو كذبها ، ومن ثم قبولها أو رفضها ؛ وإنما معيارها تحقق اطمئنان القاضي لصدق الشهادة بصرف النظر عن جنس الشاهد ، ذكرًا كان أو أنثى ، وبصرف النظر عن عدد الشهود . فالقاضي إذا اطمأن ضميره إلى ظهور البينة أن يعتمد شهادة رجلين ، أو امرأتين ، أو رجل وامرأة ، أو رجل وامرأتين ، أو امرأة ورجلين ، أو رجل واحد أو امرأة واحدة . . ولا أثر للذكورة أو الأنوثة في الشهادة التي يحكم القضاء بناءً على ما تقدمه له من البينات. أما الآية فإنها تتحدث عن أمر آخر غير « الشهادة » أمام القضاء ؛ حيث تتحدث عن « الإشهاد » الذي يقوم به صاحب الدين للاستيثاق من الحفاظ على دَيْنه ، وليس عن « الشهادة » التي يعتمد عليها القاضي في حكمه بين المتنازعين . . فهي - الآية - موجهة لصاحب الحق الدَّيْن وليس إلى القاضي الحاكم في النزاع . . بل إن هذه الآية لا تتوجه إلى كل صاحب حق دَيْن ولا تشترط ما اشترطت من مستويات الإشهاد وعدد الشهود في كل حالات الدَّيْن . وإنما توجهت بالنصح والإرشاد فقط النصح والإرشاد إلى دائن خاص ، وفي حالات خاصة من الديون ، لها ملابسات خاصة نصت عليها الآية فهو دين إلى أجل مسمى . . ولابد من كتابته . . ولابد من عدالة الكاتب . ولقد فقه هذه الحقيقة حقيقة أن هذه الآية إنما تتحدث عن " الإشهاد" في دَيْن خاص ، وليس عن الشهادة . . وإنها نصيحة وإرشاد لصاحب الدَّيْن ذي المواصفات والملابسات الخاصة وليست تشريعاً موجهاً إلى القاضي الحاكم في المنازعات. . فقه ذلك العلماء المجتهدون . ومن هؤلاء العلماء الفقهاء الذين فقهوا هذه الحقيقة ، وفصّلوا القول فيها شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم من القدماء والأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده والإمام الشيخ محمود شلتوت من المُحْدَثين والمعاصرين ، فقال ابن تيمية فيما يرويه عنه ، ويؤكد عليه ابن القيم : قال عن « البينة » (1) التي يحكم القاضي بناء عليها ، والتي وضع قاعدتها الشرعية والفقهية حديث رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : « البينة على المدعى ، واليمين على المدعى عليه »( 2) إن البينة في الشرع ، اسم لما يبيّن الحق ويظهره ، وهى تارة تكون أربعة شهود ، وتارة ثلاثة ، بالنص في بينة المفلس ، وتارة شاهدين ، وشاهد واحد ، وامرأة واحدة ، وتكون نُكولاً( 3) ، ويمينًا ، و خمسين يمينًا أو أربعة أيمان ، وتكون شاهد الحال ، فقوله ( صلى الله عليه وسلم ) : « البينة على المدعى » ، أي عليه أن يظهر ما يبيَّن صحة دعواه ، فإذا ظهر صدقه بطريق من الطرق حُكِم له ا.هـ . فكما تقوم البينة بشهادة الرجل الواحد أو أكثر ، تقوم بشهادة المرأة الواحدة ، أو أكثر ، وفق معيار البينة التي يطمئن إليها ضمير الحاكم - القاضي - ، وبعد ذلك بقليل علق ابن القيم قائلاً : « قلت : وليس في القرآن ما يقتضى أنه لا يُحْكَم إلا بشاهدين ، أو شاهد وامرأتين ، فإن الله سبحانه إنما أمر بذلك أصحاب الحقوق أن يحفظوا حقوقهم بهذا النِّصاب ، ولم يأمر بذلك الحكام أن يحكموا به ، فضلاً عن أن يكون قد أمرهم ألا يقضوا إلا بذلك . ولهذا يحكم الحاكم بالنكول ، واليمين المردودة ، والمرأة الواحدة ، والنساء المنفردات لا رجل معهن وبعد هذا الضبط والتمييز والتحديد (4) . وقد علل ابن تيمية حكمة كون شهادة المرأتين تعدلان شهادة الرجل الواحد ، بأن المرأة ليست مما يتحمل عادة مجالس وأنواع هذه المعاملات ، لكن إذا تطورت خبراتها وممارساتها وعاداتها ، كانت شهادتها حتى في الإشهاد على حفظ الحقوق والديون مساوية لشهادة الرجل . . فقال : « ولا ريب أن هذه الحكمة في التعدد هي في التحمل ، فأما إذا عقلت المرأة ، وحفظت وكانت ممن يوثق بدينها فإن المقصود حاصل بخبرها كما يحصل بأخبار الديانات ، ولهذا تُقبل شهادتها وحدها في مواضع ، ويُحكم بشهادة امرأتين ويمين الطالب في أصح القولين ، وهو قول مالك وأحد الوجهين في مذهب أحمد »(5) ونفس هذا المعنى ذكره الإمام محمد عبده ، عندما أرجع تميز شهادة الرجال على هذا الحق الذي تحدثت عنه الآية على شهادة النساء ، إلى كون النساء في ذلك التاريخ كن بعيدات عن حضور مجالس التجارات ، ومن ثمَّ بعيدات عن تحصيل التحمل والخبرات في هذه الميادين ، وهو واقع تاريخي خاضع للتطور والتغير ، وليس طبيعة ولا جبلة في جنس النساء على مر العصور ، فقال : « تكلم المفسرون في هذا ، وجعلوا سببه المزاج ، فقالوا : إن مزاج المرأة يعتريه البرد فيتبعه النسيان ، وهذا غير متحقق ، والسبب الصحيح أن المرأة ليس من شأنها الاشتغال بالمعاملات المالية ونحوها من المعاوضات ، فلذلك تكون ذاكرتها ضعيفة ، ولا تكون كذلك في الأمور المنزلية التي هي شغلها ، فإنها أقوى ذاكرة من الرجل ، يعنى أن من طبع البشر ذكراناً وإناثاً أن يقوى تذكرهم للأمور التي تهمهم ويكثر اشتغالهم بها » (6) . ولقد سار الشيخ محمود شلتوت الذي استوعب اجتهادات ابن تيمية وابن القيم ومحمد عبده مع هذا الطريق ، مضيفًا إلى هذه الاجتهادات علمًا آخر عندما لفت النظر إلى تساوى شهادة الرجل في « اللعان » فكتب يقول عن شهادة المرأة وكيف أنها دليل على كمال أهليتها : وذلك على العكس من الفكر المغلوط الذي يحسب موقف الإسلام من هذه القضية انتقاصًا من إنسانيتها . . كتب يقول : إن قول الله سبحانه وتعالى : ( فَإِن لَّم يَكُونَا رَجُلَينِ فَرَجُلٌ وَاَمَرأَتَانِ ) [ البقرة :282] ليس واردًا في مقام الشهادة التي يقضى بها القاضي ويحكم ، وإنما هو في مقام الإرشاد إلى طرق الاستيثاق والاطمئنان على الحقوق بين المتعاملين وقت التعامل( الآية ) فالمقام مقام استيثاق على الحقوق ، لا مقام قضاء بها . والآية ترشد إلى أفضل أنواع الاستيثاق الذي تطمئن به نفوس المتعاملين على حقوقهم ، وليس معنى هذا أن شهادة المرأة الواحدة أو شهادة النساء اللاتي ليس معهن رجل ، لايثبت بها الحق ، ولا يحكم بها القاضي ، فإن أقصى ما يطلبه القضاء هو «البينة» . وقد حقق العلامة ابن القيم أن البينة في الشرع أعم من الشهادة، وأن كل ما يتبين به الحق ويظهره، هو بينة يقضى بها القاضي ويحكم. ومن ذلك : يحكم القاضي بالقرائن القطعية ، ويحكم بشهادة غير المسلم متى وثق بها واطمأن إليها ، واعتبار المرأتين في الاستيثاق كالرجل الواحد ليس لضعف عقلها ، الذي يتبع نقص إنسانيتها ويكون أثرًا له ، وإنما هو لأن المرأة كما قال الشيخ محمد عبده " ليس من شأنها الاشتغال بالمعاملات المالية ونحوها من المعاوضات ، ومن هنا تكون ذاكرتها فيها ضعيفة ، ولا تكون كذلك في الأمور المنزلية التي هي شغلها ، فإنها فيها أقوى ذاكرة من الرجل ، ومن طبع البشر عامة أن يقوى تذكرهم للأمور التي تهمهم ويمارسونها ، ويكثر اشتغالهم بها . والآية جاءت على ما كان مألوفًا في شأن المرأة ، ولا يزال أكثر النساء كذلك ، لا يشهدن مجالس المداينات ولا يشتغلن بأسواق المبايعات ، واشتغال بعضهن بذلك لا ينافي هذا الأصل الذي تقضى به طبيعتها في الحياة ( 7) . إلى هذا الحد من النقل والتحليل نكون قد رددنا على من حاول إلصاق تهم إلى هذا التشريع الحكيم ، ونحن نرى في إلقاء تلك التهم على فروعنا شرعنا الحنيف تخبط في الآخرين يؤكد لنا أن هذا الشرع متين ، وأنه من لدن حكيم خبير والحمد لله رب العالمين .
| |
| | | elzohorvip كـبار شخصيات المنتدي
عدد الرسائل : 1879 تاريخ الميلاد : 26/10/1991 العمر : 33 الحالة : يعني علي ما يرام نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 21/01/2009
| موضوع: رد: شهادة المراة المسلمة امام القانون 3/12/2009, 02:25 | |
| | |
| | | nemo_girl عضو مميز جدا ( نحن نختلف عن الاخرون )
عدد الرسائل : 844 تاريخ الميلاد : 02/08/1994 العمر : 30 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 23/09/2009
| موضوع: رد: شهادة المراة المسلمة امام القانون 3/12/2009, 02:32 | |
| | |
| | | لولا سكرتيرة المنتدي ومشرفة قسم المشاكل العاطفية واعرف حقك
عدد الرسائل : 20190 تاريخ الميلاد : 14/02/1988 العمر : 36 الحالة : بتمنى رضا الله Loisirs : احب الله ورسوله نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: رد: شهادة المراة المسلمة امام القانون 3/12/2009, 16:54 | |
| | |
| | | لولا سكرتيرة المنتدي ومشرفة قسم المشاكل العاطفية واعرف حقك
عدد الرسائل : 20190 تاريخ الميلاد : 14/02/1988 العمر : 36 الحالة : بتمنى رضا الله Loisirs : احب الله ورسوله نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 28/07/2009
| موضوع: رد: شهادة المراة المسلمة امام القانون 3/12/2009, 16:55 | |
| | |
| | | | شهادة المراة المسلمة امام القانون | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| المواضيع الأخيرة | » *-*بسمله*-* انا حزينه جدااااااا على دودى14/3/2019, 18:23 من طرف محمد نسيم» هولندا والأرجنتين - نهائي 1978 برعاية جبيرة.. وقائم.. وكمبس9/7/2014, 11:01 من طرف Mahmoud» البرازيل بجانب زائير والسعودية في أكبر 10 هزائم مونديالية9/7/2014, 10:59 من طرف Mahmoud» اهداف مباراة البرازيل والمانيا9/7/2014, 10:52 من طرف Mahmoud» فضيحة المونديال.. البرازيل 1 – 7 ألمانيا!9/7/2014, 10:43 من طرف Mahmoud» خاص (( رياض اطفال))23/6/2014, 00:28 من طرف sahar hamdan » قصة للشيخ يعقوب "كلها كام يوم وهخش الجنة"3/1/2014, 13:05 من طرف لولا» elola limousine ايجار سيارات افراح _ كيا,النترا,لانسر,0100838300024/11/2013, 19:33 من طرف حنان ليمو » العلا 000 ليموزين000 لايجار000 السيارات000 الحديثة000 مصر28/10/2013, 18:31 من طرف حنان ليمو » اكتشف شخصيتك من عمرك25/10/2013, 00:23 من طرف meshmesh» لاااا عزاء ولا مأتــــــــــــــــــــــــــــم27/9/2013, 18:52 من طرف الطيف » اى مشكلة قانونية ممكن احلها20/8/2013, 19:17 من طرف saly saeed » هل يحمل الغراب الدكتوراه ..10/8/2013, 22:57 من طرف اميرة الحب المنسي» "يا لسان قل خيرا تغنم وأسكت عن شر تسلم "10/8/2013, 22:54 من طرف اميرة الحب المنسي» رأيتك حبيبتى22/4/2013, 21:12 من طرف Mooooody» خسرتك كل حاجه لكن كسبت كل حاجه22/4/2013, 21:00 من طرف Mooooody» مشكله22/4/2013, 20:53 من طرف Mooooody» سنن نحيها لاننا نحبها 7/3/2013, 05:35 من طرف مريم» الدم أحمر فهل تساءلت لماذا العروق زرقاء؟؟؟7/3/2013, 03:15 من طرف مريم» آيـــــة وحكــــاية7/3/2013, 03:11 من طرف مريم |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 6423 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو mina bob فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 271266 مساهمة في هذا المنتدى في 31045 موضوع
|
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 615 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 615 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 616 بتاريخ 22/11/2024, 22:22 |
افضل اعضاء في منتدي دودي | افضل ردود :_عطر الندى افضل شاعر : جواد عــــــــــــــربي
افضل عضو لهذا الشهر علي الاطلاق وبدون منازع مع تحياتى دوللى مديره المنتدى |
|