اليهود والسلطان عبد الحميد الثاني ..!

لقد أدت الهيمنة الإسرائيلية إلي شن حروبٍ ستةٍ علي الأمة العربية في خلال خمسين عاماً هي تاريخ إسرائيل ، وفي ظل تلك العربدة التي تقوم بها في حربها السادسة علي لبنان ؛ أردنا أن نبين الحقيقة التاريخية لليهود ، وموقف أحد السلاطين العثمانيين منها ، فكان السلطان (عبد الحميد الثاني ) الذي شاء قدره أن يجلس علي عرش الدولة العثمانية في وقت التنافس والتصـــــــارع علي اقتسام المستعمرات والنفوذ في الفتـــــــــــرة : [من 1876م إلي 1909م ] حيث تظافرت في تلك الفترة جهود الماسونية ، والصهيونية العالمية لإقامة الدولة اليهودية ، والاستقرار في أرض الميعاد .

ولقد حددوا أهدافهم تجاه هذا الأمر فكانت أولي تلك الأهداف هي القضاء علي الإمبراطورية التركية ، وهدمها ، ومحو الخلافة الإسلامية .

ولما كان السلطان ( عبد الحميد الثاني) هو العقبة الكئود أمام تنفيذ ذلك كان لا بد من تجربة سائر الوسائل معه : النقود ؛ حيث عرضوا عليه ملايين الجنيهات الذهبية فرفضها .

ويذكر السلطان ( عبد الحميد الثاني ) هذا الأمر بنفسه فيقول : " بينما كنت علي عرش السلطنة العثمانية إذ مثل أمامي ذات يوم ( تيودور هرتزل ) مؤسس التنظيمات اليهودية العالمية مع رئيس الحاخمية من أجل الدعوى الصهيونية .. ولقد تم استقبالهم في قصر ( يلدز) واستمعت إلي مقصدهم ، ولما كانا كلاهما يهوديين فقد طلبا وطناً لهم وكانوا يشيرون إلي القدس لهذا الغرض .. حتى أن ذلك الهرتزل دون خجل عرض على ذاتي العلية أنه من أجل القدس فإنهم مستعدون لدفع أي ملايين من الذهب ، وأنهم رهن إشارتي لتقديمها فوراً ..ألا يمنعهم الخجل من ذلك ؟ .. فار الدم في عروقي .. فصحت علي الفور اتركا هنا فوراً إن الأرض التي أخضعها أجدادي بالدم لا تباع ، ولا تشتري بكنوز الدنيا أجمع .. وأمرت رجال القصر الذين دخلوا عندئذٍ أن يأخذوهما فوراً . وهكذا منذ ذلك الحين أصبح اليهود ألد أعدائي".

وبعد هذا الموقف أصدر السلطان:( عبد الحميد ) ثلاثة فرمانات سلطانية نود ذكر أجزاء منها في هذا المقال ؛ لتظهر بها الحقيقة :

فذكر في الفرمان الأول : " إن قبول اليهود المطرودين من كل الأماكن إلي الدولة العثمانية . واتخاذ إجراءات ، ومعاملات ستنتج في المستقبل دولة يهودية في القدس فإن هذا غير جائز ، وبدلاً من التفكير في أراضي المملكة العثمانية فلم لا يفكرون فى إرسالهم إلي أمريكا ؟ .. وما لم يقبلوا هذا هم وغيرهم فضعوهم في السفن فوراً .. وليصدر قرار قاطع ، وجدي من قِبل مجلس الوكلاء بشأن تفرعات وتفصيلات إرسالهم إلي أمريكا ويعرض عليّ لأن الذين لم يقبلهم الأوربيون المتحضرون في بلادهم ويطردونهم منها فلماذا علينا نحن أن نقبلهم نحن؟ "

يتضح من هذا الجزء من الفرمان الأول للسلطان عبد الحميد كيف كان متيقظاً لما يُخطط في الخفاء من قِبل الدول الأوربية ولماذا لم يرسلوا اليهود الذين طردوهم من بلادهم إلي أمريكا الشاسعة ، وإذا دققنا النظر في الأحداث التي تجري اليوم لأدركنا الأبعاد التاريخية لتلك المآسي التي تعيشها أمتنا العربية .

أما الفرمان الثاني ، أو التأشيرة الثانية للسلطان عبد الحميد فموجهة إلي اللجنة العسكرية للمعية السنية : " إن قبول هؤلاء اليهود وسكناهم في غاية الضرر ، ومن الممكن أن يترتب عليه مستقبلاً مشكلة حكومة يهودية ، ومن هذه الناحية يجب عدم قبولهم قطعيا " .

وتوضح تلك التأشيرة مدي الجدية التي كان ينظر بها السلطان عبد الحميد لعملية تدفق اليهود نحو فلسطين والقدس حيث أمر بضرورة التعاون بين كافة دوائر الدولة حول هذا الموضوع .

وزيادة في تأكيد أهمية الموضوع يكتب السلطان عبد الحميد تأشيرة ثالثة : "إن دولاً متحضرة تقوم بإخراج وطرد اليهود من بلدانهم ولا تقبل عودتهم إلي بلدانهم ... وتشحذ همم الدول المتحضرة لكي تعترض علينا ويستخدمون ضدنا لغةً شديدة اللهجة .. إنهم يستخدمون عدم قبولنا لليهود في بلادنا كذريعة لمهاجمتنا .. فكيف يكون لهم حق الاعتراض علينا ..؟ فإذا كان لهم حق الاعتراض فليكن اعتراضهم علي الدول المشار إليها .. وبناءً عليه فليتم إسكان اليهود المشار إليهم في أي مكان ، وأينما يكون هذا المكان فإنهم سيقومون تدريجياً بالهجوم والتهجم علي أرض فلسطين و بعدها سوف يبقون هناك بتأييد ودعم من الدول الأوربية وحمايتهم... وملحوظ أنهم يحاولون تكوين حكومة موسوية ... إنهم لا يشتغلون في الفلاحة ولا الزراعة بل سيقومون بنفس الذي كانوا يقومون به في البلدان التي طردوا منها ... فلسوف يسعون إلي الإضرار بالأهالي ... وطالما إنهم يهاجرون إلي أمريكا فمن المناسب أن تستمر هجرتهم إلي هناك " .

إن هذه المذكرات الثلاثة يجب إعادة قراءتها من جديد حتى تظهر لنا الحقيقة كاملةً في تلك الأحداث الجارية ..

نورتى الموضوع لولا ..

جزاك الله كل خير يا حودة

وعلى فكرة كان دة موضوع بحث ت. الماجستير عندى بحث مستفيض بس لو جيت فرصة أجبلكوا الملخص بتاعة أن يشاء هجيبة .
بس بحيك على موضوعك القيم دة

جزاك الله كل خير يا حودة

وعلى فكرة كان دة موضوع بحث ت. الماجستير عندى بحث مستفيض بس لو جيت فرصة أجبلكوا الملخص بتاعة أن يشاء هجيبة .
بس بحيك على موضوعك القيم دة

تسلم ايدك يا حوده

تسلمى انوووووس ..
نورتى يا جميل ..

ياريت والله جواد حتى لو هتقسمه على اجزاء وتنزله ..
الموضوع كبير ومهم وله تاريخ ووثائق كمان ..

نورت الموضوع كعادتك ..

تسلم ميدو ويسلم ردك ..
نورت التوبيك باشا ..

حلاوتك فى التاريخ
جميل فالكون
تسلم ايديك ياجميل
بس سمعت ان تركيا بتحاول ترجع الدوله العثمانيه تانى

تسلمى جوجو على مرورك وردك الرائع دايما ..
طيب ياترى مش سمعتى مين هيبقى والى الدولة العثمانية فى مصر ..
احسن يكون حد من اخواننا اللذاذ قوى بردووو ..
وقتها مش هتفرق كتير بقى عثمانية من غيرها ..
كلها خلافات ويسترها الله ..

نورتى ياقمر التوبيك ..

زائر

نورتى سمسمة ..

» 5 دروس للشيخ عبد الحميد كشك بصيغة mp 3 للتحميل
» من طرائف الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله
» الأهلي يوقف أمير عبد الحميد لأجل غير مسمى ويخصم جميع مستحقاته
» حصريا الإسطوانة الرائعة للشيخ عبد الحميد كشك تحوى 82 خطبة من روائعه بحجم 550 ميجا على سيرفرات مباشرة
» من أجل هذا لُعن اليهود