البوليساريو تتمسك بمحادثات السلام مع المغرب رغم الانتكاسات

روما (رويترز) - قالت جبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية يوم
الجمعة انها ملتزمة بمحادثات السلام رغم خيبة الامل ازاء رفض المغرب النظر في اجراء
استفتاء لتقرير المصير وتحفظه بشأن اجراء محادثات جديدة.
وكان النزاع حول المستعمرة الاسبانية السابقة الغنية بالموارد والتي ضمها المغرب
عام 1975 هو محور جولتين من المحادثات التي جرت بوساطة الامم المتحدة منذ ابريل
نيسان عندما قدم المغرب وجبهة البوليساريو خطتين متعارضتين.
وتقع الصحراء الغربية على ساحل شمال غرب افريقيا ويقطنها نحو 260 الف شخص وبها
رواسب فوسفات وغنية بمناطق صيد الاسماك وربما النفط.
ومن المتوقع اجراء جولة ثالثة من المحادثات قبل نهاية العام لكن الامين العام
لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز قال في روما ان المغرب لم يرد على اقتراح للامم
المتحدة باجرائها في نوفمبر تشرين الثاني وهو الاقتراح الذي وافقت عليه جبهة
البوليساريو.
وقال عبد العزيز لصحفيين اجانب خلال زيارته لروما التي عقد خلالها اجتماعات مع
ساسة ايطاليين واوروبيين "للاسف لم يرد المغرب حتى الان..ولم يقبل الدعوة
ايضا."
واضاف "لكننا سنواصل وضع ثقتنا في العملية ما دام هناك احتمال في ان تسفر عن
تحقيق نتائج."
ولا تعترف اي دولة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية لكن مجلس الامن التابع
للامم المتحدة منقسم بشأن القضية حيث تدعم بعض دول عدم الانحياز البوليساريو بينما
تقف فرنسا والولايات المتحدة في صف المغرب.
وتتركز محادثات السلام حول ما اذا كان يتعين ان تظل الصحراء الغربية جزءا من
المغرب لكنها تتمتع بالحكم الذاتي وهو ما اقترحته الرباط او ان يتقرر مصيرها من
خلال استفتاء يتضمن خيار الاستقلال وهو ما تريده جبهة البوليساريو المدعومة من
الجزائر.
ولا تزال التوترات شديدة على امتداد حاجز من الرمال يمتد لمسافة 1500 كيلومتر
عبر صحراء تعج بالالغام الارضية الى ساحل الاطلنطي ويفصل بين قوات المغرب وقوات
جبهة البوليساريو. والنزاع حول الصحراء الغربية هو السبب الرئيسي ايضا في التوتر
بين المغرب والجزائر. ولم تبد الرباط حماسا يذكر تجاه اقتراح الامم المتحدة.
وقال زعيم البوليساريو "ابلغنا الايطاليين بقلقنا العميق ازاء موقف المغرب الذي
يهدد فرصة السلام المتاحة حاليا بسبب موقفه المتشدد ورفضه القبول بمبدأ تقرير
المصير او اجراء استفتاء يقرر من خلاله الشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير."
واجتمع عبد العزيز وهو رئيس الحكومة التي نصبت نفسها في المنفى مع وزير الخارجية
الايطالي ماسيمو داليما وسياسيين لمطالبتهم بالضغط على المغرب كي يكف عن منع زيارات
مراقبين اوروبيين للمنطقة المتنازع عليها وبزيادة المساعدات.
من ستيفن براون

ثانكس هيرووووووووووو