بينى وبينك ..حب بجد .. بحبك يا زمالك .

زائر

........................................
عندما بدات الادراك بكره القدم . مبكرا جدا .مثل الملايين من امثالى . تعلمت حب الزمالك . تعلقت
عيناى بمتابعه ذلك السحر الذى اسرنى فى اداء لاعبيه .. وتلك النشوه التى كنت اشعرها مع تناقل
الكره ومداعبتها باقدام فنانيه .. كنت انتظر دائما تلك الوجبه من المتعه .واظل اترقبها .

. وكثيرا ما تمنيت الاتنتهى مباريات كثيره .. كنت احزن كلما خسر . ولكنى لم اكن ابالى بنتيجه قدر الاداء
كنت حريص على وجبتى الممتعه اولا ..ولا ابالى كثيرا بالنتائج .. وحين عرفت الطريق الى النادى
والى الاستاد . اصبحت احصل على وجبتى اكثر . وتعلمت .هناك كيف احب الزمالك

رضعت ذلك العشق فى تلك الحناجر التى طالما رايتها تلتهب مشجعه ومتغنيه ومتحسره احيانا .
ورايت لاول مره فى حياتى دموع الفرح .. وهى تنساق من الاعين ..ويومها .تعلمت ان ليس كل
الدموع معناها الالم او الحزن .. مع انى رايت تلك الدموع ايضا ..حتى فى اعين الكبار

ربما لم اكن ادرك ماهو الفساد .. وكيف تكره الظلم . وكيف تنهزم وانت منتصر وانت الافضل
ورايت لاول مره ذلك مع الزمالك . وارتسمت فى عينى صور كثيره لظلمه يمشون

على الارض بابتسامات لاترتجف ولا تدرك جرم ما ارتكبته او تحاول ذلك او ربما هى متمرسه ومحترفه فى الفساد
واحيانا كثيره اشعر اننى ادين للزمالك بفضل كراهيتى للظلم .. وعشقى للجمال والفن الكروى
وللمره الاولى ايضا ..رايت دموع القهر وشزر نظرات الغضب القاصر عن الانفجار .
ورايت ايضا تلك الفرحه الزائفه من غافلين . يفرحون بنصر زائف .. وتعلمت التحدى
ويومها ايضا تعلمت كيف انظر بتفاهه للص يفتخر بما سلب .. وكنت دائما اصر حين الاعب اقرانى
من المنافسين . ان اجعلهم اضحوكه ..ربما ساعدتنى قدراتى التى ليس لى فضل فيها .. وانا اعلم
ان هناك ملايين غيرى فعلوا ذلك كما عجز اخرون عن ذلك ايضا
لكنى فى كل الاحوال تعلمت ان لا اترك حقى واجلس ابكى قله حيلتى . حتى مع من يتفوقون عنى
جسما وسنا . وحتى قدرات .. فقد كنت اثأر لعشقى الابدى ..

وانا ادين ببعض الفضل للزمالك .. حين كنت اصر على الا يهزمنى احد من بنى الاحمر .. ولا يتفوق على
فى دراسه .ولا فى اى شئ بسهوله ابدا .. وان يكون لى موقف . افعل ما استطيع
ولعلى اضحك الان من موقف ا ضحك منى الكثيرين .. حين رفضت ان اقرأ خبر فوز بنى الاحمر
على الزمالك فى الاذاعه المدرسيه .. وبعد الحاح من مدرسى الحبيب الزمالكاوى بان ذلك واجب الكبار
قرات الخبر ولكنى نهيته بان ذلك تم ظلما وعدونا من الحكم الفاسد المرتشى ..

هكذا قرات الخبر .. وهكذا ضحك البعض وصفق البعض وهمهم البعض فى طابور الصباح .. واذكر يومها اننى انسحبت من
فريق تحيه العلم .. ولم اعود اليه بعد ذلك والى الان لم اردده مره اخرى

رغم اننى اموت فى عشق هذا البلد ودائما اردد اننا لانستحق هذا التراب .واننا كبشر كارثه مصر الاولى ..!1

مع مرور السنين . علمنى الزمالك الصبر .. وتحمل المحن .. ومواجهه الظلم والفساد وكراهيتهم
وازعم اننى لم اظلم احدا ابدا .. على الاقل متعمدا .. او مدركا لذلك .

ومع مرور السنين تعلمت ان انظر ساخرا وهازئا بتلك الوجوه التى اراها تتشدق بالقيم وتدعى الحياد
واصبحت اجيد كشفها وفضحها ببساطه بل وادعى انى اجيد جلدها بلواذع الكلم .. ولو امتلك الامر
لجلدتهم بالنعال .. ولكنى لم اذهب الى الملعب الا وكنت من اصحاب المشاكل . حتى امتنعت الا قليلا

وعلمنى الزمالك ان اهتم بقضايا وطنى .. فقد ادركت مع السنين . ان مايحدث منهجيه سياسيه .مقصوده
وان مانراه هو مجرد مسرحيه سخيفه . يديرها من يديرها . ومن نراهم امامنا الا مجرد ذيول قذره
وعقول مغيبه . لاتجيد سوى السفسطه ولوى الحقائق واختلاق المبرراته واتهام الاخرين بما هم عليه
من حال .. ولكنى توقفت حين ادركت انه لافائده ترجى فى مواجهه ذلك الفساد الاكبر
واكتفيت بمواجهه الذيول .. حتى لايقع غيرى فى شباك اكاذيبهم وتغييباتهم اللعينه

وعلمنى الزمالك الحب
فطالما تخليته فتاتى الجميله . التى اتغنى فى جمال عينيها ..وعذوبه كلماتها . وترانيم ضحكاتها
وحتى اغانيها الحزينه وانين النايات فى اوقات المحن .. وان اكتب فى عشقها الاف القصائد .
وان ينبض قلبى على انغام خطواتها الرشيقه . فتضحك الدنيا حين تبتسم .. واثير براكين الغضب لحزنها
وحين كنت ازين حجرتى بصور الزمالك .وانام محتضنا علمه منتظرا ان ياتى صباح يوم المباراه
وابيت ليلتى .احلم بلقاء فاتنتى . وارسم سيناريوهات وصورا فى خيالاتى .. متشوقا لها
فاذهب لرؤيه تلك الحبيبه واظل اعد الثوانى والدقائق .. حتى ارى لاعبيه وهم ينزلون الملعب بتلك
الفانله البيضاء الجميله .. فاغنى مع الجميع واشعر اننى وحدى هذا العاشق المتيم وهم فقط يشاركونى
فرحتى باللقاء .. حتى مجرد الاسم له رنين خاص عندى .. اسميت وسادتى الزمالك . واعتبرت ان
كل ما احبه هو الزمالك . حتى حين احببت فى المراهقه ..كنت اسميها الزمالك ..وتلك احد صور جنونى
واحيانا بختلط الامر عندى ..فاكتب اشعارى لا ادرى هل هى للوطن ام للحبيبه ام للزمالك .
ان الكل عندى اصبح معنى لكل معانى الحب والخير والجمال والحق ..

تكلم .فاعرف هويتك الرياضيه .. ومنها ادرك من انت ..ومن تكون . ربما لاتكون قاعده وليس لها اى
اساس من الصحه .. ولكنى اتبعها دائما .. وازعم اننى يمكننى ان اعرف هويه شخص الرياضيه بدون
ان يخبرنى ذلك .. ودائما .. ما اجدنى منجذبا تلقائيا وبلا اى تعمد للشخص الزمالكاوى .. فاشعر معه
بالالفه وبالتقارب . وكأننى اعرفه تماما .. رغم انى ادرك تماما بان ذلك لايعنى ان الزمالكاويه كلهم ملائكه
ولا كلهم شرفاء .. ولكنى اتحدث عن النسبه الاكبر والغالبيه العظمى جدا .. فهناك عوامل اخرى للقيم
وفى كل الاحوال ..فانا ادرك ان كلمه زمالكاوى تحوى طلاسم لا اعلمها لابواب قلبى .

وعلمنى الزمالك الحكمه
فانا لااجادل احد من بنى الاحمر .. لانى اعلم انه جدل لن يثمر عن شئ ..وهو بمثابه تعليم الحمار
لعلم المنطق ..او لفن الغناء .. او للرياضه البحته والنظريه النسبيه
وان افضل عقاب له ان لا اجادله . فافسد عليه فرحته بما سرق . اريح نفسى من هلفطات لامعنى لها
والاهم ان اتركه يعيش كالانعام .. فرحا بما لديه من غباء او جهل او تغافل .. فالجدل الصحى . يعلم
وينير الاشياء .. فلا اقل من ان اتركه هكذا..

ربما اتعاطف مع جماهير برشلونه .واشجع الريال لانه يرتدى اللون الابيض .. واستمتع بالارسنال
واعجب بتشيلسى وايه سى ميلانوا وغيرها.. ولكنى ابدا لا اتعاطف ولا ابالى اذا لم اشاهدها
فانا لااجد مكانا يساع احد بجوار من احب .. ولا اجد مساحه لاحد فى قلبى الذى يفيض عشقا بالزمالك
ربما نشاهد تلك الفرق ..هربا من كرتنا المسرحيه ..وفرقنا الكومبارس فى كوميديا الدورى المصرى
ودون ذلك .. فلا تعاطف ولا تحيز لاحد ..فكل الحب لمن علمنى كل تلك الاشياء

والان ... هل ترانا نلتقى
هل ترانا متشابهين . وهل ترانى اعانى الجنون .. ام اننى عاشق محب .اهيم حبا واذوب عشقا
فى كيان ومعنى لكل تلك الاشياء التى علمنى اياها .. واحاول ان ارد الفضل ..وادافع عن كيانى
فى هذا الكيان .. الذى عشقته منذ ان وعيت ..وحين كنت اخطو بتزود فى طريق حياتى.. فعلمنى كيف
تكون الحياه ..وكيف يصبح للقيم معنى ..كيف اخطئ لاتعلم الصواب .واعاود الخطأ لاتعلم كيف
الوم نفسى ..

هل تدرك اننى طالما ذهبت هناك .. بين جدران النادى فاتخيل انها تستصرخنى الانصاف والمساتده
وانها تبكى ضعفها وهوانها على الناس وحتى على عاشقيها .
فى ذلك اليوم ..نظرت من بعيد على بوابه النادى وهى محاصره . تشكو الاحتلال . ورايتها تبكى
عاشقيها .. ان لماذا تخليتم ..وحين عدت .وتفكرت فى الامر .. حزنت من الجميع ونظرت للامر
انهم تخلوا عنى .ولم يقفوا معى اساند محبوبتى وارفع عنها ظلما وعدوانا طال امده ..واخشى ان يظل هكذا
حتى اموت .. مع اننى ادركت اننا كشعب متنا قبل ذلك .. ولم ندفن بعد ..
وقبل الصمت .. قبل ان اطوى كلماتى .. ارانى كعاشق استجار بكم .. اسائلكم
ولعل كل من كان هناك يسائلكم نفس السؤال

لماذا تخليتم عنى ..حين اردت ان انصر حبيبتى ... ووطنى .. الزمالك

بينى وبينك ..حب بجد .. بحبك يا زمالك . 825665