لقاهرة - قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن الشرق الأوسط به أقل نسبة من العمالة في العالم تصل إلي 47%، من السكان البالغين.
وأكدت
أنه لكي تتماشي المنطقة مع الانفجار السكاني من الباحثين عن الوظائف، فإنه
يتعين عليها أن تخلق 55 مليون فرصة عمل في الـ13 سنة المقبلة أو 70
مليونا، إذا ما كانت تأمل في تخفيض نسبة البطالة إلي المعدل العالمي وذلك
حسبما يؤكد البنك الدولي.
وقالت المجلة: المشكلة أن التقدم الاقتصادي الأخير لم تتم ترجمته إلي وظائف، مضيفة: بينما قفزت مصر
39 مركزا في ترتيب البنك الدولي العام الماضي لأفضل الدول التي تمارس
الأعمال التجارية، إلا أنها تراجعت مركزين من 106 إلي 108 في فئة توظيف
العمال.
ونقلت جريدة المصري اليوم عن المجلة قولها إن التصنيع الذي قد ينطوي علي أفضل احتمالات لخلق الوظائف يتعثر إلي الوراء.
وأوضحت
أن مصر في مطلع الستينيات وأكثر الدول العربية اكتظاظا بالسكان صدرت السلع
المصنعة بنفس مستوي كوريا الجنوبية وتايوان، مستدركة بأنهما تصدران في
الوقت الراهن في ثلاثة أيام ما تصدره مصر في عام كامل، في حين أن الفلبين
تصدر عشرة أضعاف الصادرات المصرية كما كانت زيادتها العام الماضي وحدها
أكثر من إجمالي الرقم المصري.
وأشارت المجلة إلي أن الضعف في مجال
التصنيع بمصر والدول العربية يعود إلي مجموعة من العوامل من بينها ضعف
المهارات التقنية بسبب تخلف الأنظمة الجامعية حيث لا تصنف أي جامعة عربية
بأنها الأفضل في العالم.
وسردت المجلة العوامل الأخري والمتمثلة في
ضعف حماية حقوق الملكية الفكرية واستمرار سيطرة الدولة علي الصناعة، منبهة
إلي أن تلك العوامل تعوق خلق أو تبني تكنولوجيات جديدة من شأنه أن تدعم
الإنتاج.
وقالت المجلة: علي الرغم من أن مصر شهدت ارتفاعا في
الاستثمار الأجنبي المباشر يصل إلي 12 ضعفا في الفترة ما بين 2001 و2006
بما يقدر بـ1،6 مليار دولار لكنها لاتزال أقل من السويد بما يزيد علي 3
مليار دولارات رغم أنها تسع سكان مص