مناديل الخجل

مــنــاديــل الخـــجــــل

(هو) إنى عشِقتُ يا صديقتى
قولى لى ما العملْ ؟
الشوقُ أمسى فى القلبِ ناراً
وألمُ الشوقِ لا يُحتملْ
ولكم عهدتك يا صديقتى مخلصه
لا تبخلين بنُصحكِ للفؤادِ إذا غفلْ
فلتسمعين حكايتى
فسوف تصيرُ ضرباً للمثلْ




قابلتها فى ليلةٍ .. من حُسنِها
كم بدرٍ توارى .. وكم نجم أفلْ
قد كانت مثلٌكِ يا صديقتى .. ساحره
ويحى منها إن نطقت
ببعضِ كلمات الغزلْ
أو نظرت إلىَّ بطرفها
اركانُ قلبى تشتعل
لكننى فى حيرةٍ من أمرِها
قد مر عامٌ والهوى لم يكتمِلْ
كم قالت من كلام العشقِ للآلئٌ
وإذا أتت (إنى أحبك)
لم تقلْ
شهور تمنينى وتذكُرُ نِصفها
(إنى .. ثم إنى ..) والبقيةُ لا تصلْ
قولى يا صديقتى .. ماذا ترى من حالتى؟
هل تريها تخفى فى تماديها المملْ؟


(هى) لا .. لا تظلمها
صديقى ..
أنا لا أرى شيئاً .. سوى بعض الخجلْ
هل من يرى عيناك يقدرُ أن يعى قولاً؟
هل حب لمثلكَ يفتعلْ؟


(هو) أسكرتى القلب يا
صديقتى ...
من حديثٍ كم يغارُ لوقعهِ وقعُ القُبلْ
كم تُجيدينَ القولَ فىَّ كـ عادتك
وها هو صبرى قد تبدد وانبدلْ
إنى أحبكِ يا صديقتى
يا من أذبتِ قلباً
كان يوماً كـ الجبلْ
ماذا ؟؟؟ ... أحبُكَ لى أنا
؟
أونجمٌ يتهاوى لعينى كـ الفراشِ ليغتسلْ ؟
حقاً أنا ؟ ... وأنا الذى لم أجترئ
آآآهٍ ... فكم فى الحبِ مقتول قتلْ
يا منتهى أملى ...
وصالكَ لم يزلْ فوق الطموح
وأنتَ جسدت الأملْ
ولذا بلا خجلٍ أقول ... أنا
إننى ... (إنى...)
... (إنى...) ..
إنى أحس ولم أزلْ
ها أنا قد نسيت
ولسانى أعياهُ الكسلْ
إعطنى منديلاً كى أجفف بعض عرقى
حتى المناديل ... لم تعد تكفى البللْ