اهتمت الصحف الصادرة صباح اليوم بقضية ضم اسرائيل للحرم الابراهيمى و مسجد بلال بن رباح الى
التراث اليهودى و رصد ملايين الدولارات لترميمهما ..حيث كتبت صحيفة المصرى اليوم تقول:
فلسطين تعيش أجواء الانتفاضة الثالثة
خيّمت أجواء انتفاضة فلسطينية ثالثة على مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة مع اندلاع مواجهات، أمس، فى أحياء بالقدس المحتلة، وعم إضراب شامل ٣ مدن بالضفة، احتجاجا على قرار الاحتلال الإسرائيلى بضم الحرم الإبراهيمى.
من جانبها اعتبرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية القرار الإسرائيلى بمثابة «مذبحة ثقافية» بحق الفلسطينيين، ونقلت الصحيفة عن النائبة الفلسطينية حنان عشراوى قولها «إن الخطوة الإسرائيلية تعتبر استكمالا لبرنامج سرقة ولصوصية إسرائيلى متكامل».
وحذر الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل الفلسطينى، فى بيان حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه أمس، من تصاعد الخطر على المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية التى بدأت تصعيد الهجوم على المسجد والمنطقة المحيطة به، بضم الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل، ومقام راحيل زوجة سيدنا يعقوب ببيت لحم إلى التراث اليهودى.
وأشار الشيخ صلاح إلى أن جريدة «هاآرتس» الإسرائيلية ذكرت منذ أيام قليلة أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ستشرع فى بناء هيكل سليمان الثالث المزعوم وهدم المسجد الأقصى فى ١٦ مارس المقبل، معتمدة فى ذلك على نبوءة أصدرها «جاؤون فيلنا»، أحد حاخامات يهود القرن الـ١٨، كان قد حدد فيها موعد بناء الهيكل الثالث فى يوم ١٦ مارس من عام ٢٠١٠.
وأضاف صلاح فى بيانه: «قد لا يعلم الكثيرون أن الحكومة الإسرائيلية ستنتهى فى ١٥ مارس المقبل من تشييد معبد (حوربا) - إحدى أهم دور العبادة اليهودية فى القدس المحتلة - الذى تم تدميره فى عام ١٩٤٨، وتم بناء هذا المعبد قرب حائط البراق الذى يمثل الجزء الغربى للمسجد الأقصى، وسيمثل افتتاحه - بحسب الحكومة الإسرائيلية - البداية الفعلية لبناء أسطورى على حساب المسجد الأقصى».
ولفت رئيس الحركة الإسلامية إلى أن الاحتلال يسعى، بجانب ذلك، إلى تحويل مصلى المتحف الإسلامى، أحد أبنية المسجد الأقصى، إلى «كنيس يهودى» بعدما بدأ فى الأسابيع الماضية بهدم القصور الأموية.
وحذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس من نشوب حرب دينية فى الشرق الأوسط بعد قرار إسرائيل ضم الحرم الإبراهيمى، وقال: «هذا استفزاز خطير ويهدد بحرب دينية، ونطالب بدور سياسى فاعل للاتحاد الأوروبى يكمل الدور الأمريكى الذى نقدر جميعا أهميته ومركزيته ونعتبر أن كل تأخير وتسويف سيقوض فرص السلام ويدخل المنطقة فى دوامات جديدة من العنف».
من جانبهم، طالب المشاركون فى المؤتمر الإسلامى الدولى الثانى والعشرين، الذى يعقد بالقاهرة، بتوحيد الجهود لمواجهة «تهويد القدس».
وقالت جريدة الجمهورية:
مواجهات في القدس المحتلة احتجاجا علي ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال للتراث اليهودي
اندلعت أمس مواجهات في عدد من أحياء مدينة القدس الشرقية المحتلة بين طلبة المدارس وقوات الاحتلال الإسرائيلي بسبب قرار اسرائيل ضم الحرم الابراهيمي الشريف بالخليل جنوبي الضفة الغربية ومسجد بلال بن رباح "قبة راحيل" في بيت لحم جنوبي الضفة إلي قائمة التراث اليهودي.
وبدأت المواجهات بين طلبة مدارس مخيم شعفاط وسط مدينة القدس المحتلة وبين جنود وشرطة الاحتلال اشعل خلالها الطلبة الاطارات المطاطية وقذفوا عناصر الجنود والشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة فيما اطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي باتجاههم كما تم اغلاق الحاجز العسكري الموجود علي مدخل المخيم أمام حركة السيارات والمواطنين فضلا عن استقدام تعزيزات عسكرية وأمنية إلي المنطقة.
وفي شارع صلاح الدين وسط مدينة القدس المحتلة اندلعت مواجهات مماثلة بين الطلبة وبين جنود وشرطة الاحتلال التي استخدمت الخيالة لملاحقة الطلبة إلي جانب اطلاقها للقنابل الصوتية الحارقة والمسيلة للدموع بشكل مكثف واندلعت مواجهات في منطقة الصوانة بجبل الزيتون "الطور" واغلق الطلبة الشارع الرئيسي بالحجارة والاطارات المشعلة في حين هدأت المواجهات إلي حد ما في باحة باب العامود وشارع السلطان سليمان بمحاذاة اسوار القدس وتتوقع مصادر فلسطينية أن تمتد هذه المواجهات إلي الضفة الغربية.
و قالت الشروق المصرية:
فياض يطالب إسرائيل بالتراجع عن إعلان مناطق فلسطينية مواقع تراثية لها:
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المجتمع الدولي يوم الثلاثاء بإلزام إسرائيل بالتراجع عن إعلانها مناطق فلسطينية كمواقع تراثية إسرائيلية.
وندد فياض، في تصريحات للصحفيين خلال وضعه حجر الأساس لإقامة مستشفى في مدينة رام الله، بشدة بإعلان إسرائيل اعتبار أسوار البلدة القديمة في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال (قبة راحيل) في بيت لحم مواقع تراثية إسرائيلية.
واعتبر فياض أن "هذا القرار يندرج في إطار السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تكريس الاحتلال، في تناقض صارخ مع القانون الدولي واتفاقية لاهاي والعرف الدولي الملزم للدول بما فيها غير الموقعة على الاتفاقية، والدول التي لم تكن موجودة آنذاك ".
وطالب المجتمع الدولي التدخل الفاعل لإلزام إسرائيل بوقف "الانتهاكات المستمرة" لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، محذرا من أن هذه الممارسات "تعرض في حال استمرارها كل الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية إلى مخاطر جدية".
و عادت المصرى اليوم لتذكر:
المشاركون فى المؤتمر الإسلامى الدولى يطالبون بتوحيد الجهود لمواجهة «تهويد القدس»
طالب المشاركون فى فعاليات المؤتمر الإسلامى الدولى الثانى والعشرين «مقاصد الشريعة الإسلامية وقضايا العصر» بضرورة توحيد الجهود الإسلامية والعربية لمواجهة عمليات تهويد القدس والغطرسة الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية.
قال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الأمين العام السابق للمجلس القومى لحقوق الإنسان، فى كلمته أمس، إنه يجب على الأمة الإسلامية أن توحد جهودها لمواجهة عمليات تهويد القدس التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية، وأنه إذا لم نستطع تحقيق ذلك فلن تقوم لنا قائمة فى مواجهة هذه العمليات، واصفاً الأمة الإسلامية بأنها «أمة حائرة فى عالم محير».
وانتقد أبوالمجد انشغال المسلمين بالقضايا الهامشية مثل النقاب والجلباب وترك القضايا المصيرية التى تواجه الأمة، خاصة الاحتلال الإسرائيلى للقدس والأراضى الفلسطينية داعياً المسلمين إلى ضرورة القيام بثورة فكرية وثقافية لمواجهة مظاهر التخلف التى تعانى منها الأمة فى الوقت الراهن.
كما دعا خطيب الحرم الإبراهيمى الشيخ تيسير التميمى جميع المشتركين فى فعاليات المؤتمر إلى ضرورة التركيز على قضية القدس وما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية. وأشار التميمى إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تقوم بعمليات تهويد واسعة النطاق فى مدينة الخليل، خاصة فى الحرم الإبراهيمى وحرم سيدنا بلال، قائلاً: إذا استمر العالم الإسلامى فى صمته فستكون الخطوة القادمة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بهدم المسجد الأقصى لأننا لم نقم بواجبنا بالدفاع عنه كما يجب.
بقية تقرير جريدة الجمهورية ضم الحرم الابراهيمى و مسجد بلال الى التراث اليهودى:
وفي غزة دعا اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أمس الفلسطينيين في الضفة الغربية لانتفاضة شعبية ضد اسرائيل بسبب خطته لادراج مسجدين في الضفة موضع خلاف سياسي ديني علي لائحة المواقع الاثرية الاسرائيلية.
جاء ذلك بعد ان اثار قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ادراج الحرم الابراهيمي في الخليل وقبر راحيل الواقع ضمن محيط مسجد بلال بن رباح في بيت لحم ضمن خطة للحفاظ علي المواقع الاثرية في اسرائيل موجة استياء في الأراضي الفلسطينية واحتجاج دول عربية.
قال هنية في كلمة خلال اعتصام نظمه المجلس التشريعي أمام مقره في غزة احتجاجا علي ادراج الموقعين.. ان القرار الإسرائيلي يحتاج لرد عملي في الضفة الغربية بأن ينتفض الشعب في وجه الاحتلال الاسرائيلي وان يكسر كل قيد في مواجهة الاحتلال.
اضاف هنية ان ما يجري في الخليل وبيت لحم هو امتداد لسياسة إسرائيلية قديمة متجددة وتنفيذ لمخطط صهيوني ماكر يهدف لطمس الهوية وتغيير معالم التراث الاسلامي الفلسطيني وسرقة التاريخ.
قال هنية ان الاحتلال باطل وما يقوم به باطل ولا يلزم الشعب وان الفلسطينيين لن يعترفوا بالمحتل وبقراراته ولا بضمه للمقدسات الفلسطينية.
كما شدد هنية في كلمته علي ضرورة وقف المفاوضات مع إسرائيل والتنسيق الأمني معها وعبر عن أمله أن تتخذ القمة العربية القادمة في ليبيا نهاية مارس قرارات عملية ترتقي لمستوي التحديات التي تمر بها القضية مطالبا في الوقت نفسه الدول الأوروبية بمعاقبة الاحتلال الإسرائيلي سياسيا.
نداء للقمة
من جهته.. دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك القمة العربية القادمة إلي جعل قضية المقدسات الاسلامية والمصالحة علي سلم أولوياتها.
اشار دويك إلي أن الحرم الابراهيمي كان هدفا استراتيجيا للاحتلال منذ أول يوم وطأت اقدام الغزاة أرض فلسطين وان ذروة الاستهداف بلغت بمجزرة الحرم الابراهيمي التي ارتكبها اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين عام .1994
اعتبر رئيس المجلس التشريعي قرار الضم بمنزلة اعتداء سافر علي مقدسات المسلمين واستهانة بالقرارات الدولية والاعراف والقوانين التي تحترم حرية الاديان خاصة مقدسات الشعب الفلسطيني الذي يقع تحت نير الاحتلال.
وسيط جديد
في أثناء ذلك ذكرت تقارير إسرائيلية أمس ان وسيطا المانيا جديدا سيصل إلي المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة لاستئناف الاتصالات بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة تبادل الاسري.
نقلت الاذاعة الإسرائيلية عن صحيفة يديعوت احرونوت ان المسئول الجديد هو من افراد الاستخبارات الالمانية وانه سيحل محل الوسيط جيرهارد كونراد الذي عين في منصب رفيع في الاستخبارات الالمانية.
من جهة أخري توجه وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إلي واشنطن أمس لاجراء محادثات مع كبار المسئولين الأمريكيين حول استئناف عملية السلام بالشرق الأوسط.
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية ان باراك سيجتمع مع عدد من كبار المسئولين الأمريكيين منهم وزير الدفاع روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل