عرفنا مما سبق أن الجسم يتكون من أجزاء شحميه وأخرى غير شحميه، وأن المطلوب هو المحافظة على نسبة منخفضة من
الشحوم في الجسم، مع زيادة نسبة العضلات أو المحافظة عليها 0 وتمثل المشاركة في الأنشطة البدنية عنصراً مهماً في خفض
نسبة الشحوم والمحافظة على (أو زيادة) نسبة العضلات في الجسم.
والمعروف أن عملية خفض الشحوم في الجسم تخضع، إلى حد كبير، لمعادلة توازن الطاقة بالجسم، أي توازن الطاقة المستهلكة
(عن طريق الطعام) مع الطاقة المصروفة (والتي منها الطاقة المصروفة نتيجة للنشاط البدني)، ولخفض نسبة الشحوم في الجسم
فإن العبرة هي في حجم الطاقة المصروفة، وليس في شدة النشاط البدني (كما هو الحال في تنمية اللياقة القلبية التنفسية التي
تتطلب حداً أدنى من الشدة) 0 أي أن زيادة عدد مرات الممارسة ومدتها تغني عن زيادة الشدة 0 وهذا الأمر في غاية الأهمية،
نظراً لأن البدناء (صغاراً وكباراً) ينقطعون عن ممارسة النشاط البدني إلى حد كبير لأن برامج النشاط البدني تركز على الشدة،
مما يصيبهم بالإجهاد، وبالتالي بالإحباط، ثم بهجر ممارسة النشاط البدني.
ولهذا، ففي برامج خفض الوزن للأطفال البدناء والناشئين، يجب التركيز على مدة النشاط البدني وتكراره بغض النظر عن
الشدة، آخذين في الحسبان قاعدة التدرج بالطبع 0 ويمكن البدء ببرنامج لخفض الوزن تتم ممارسته 3 مرات في الأسبوع على
الأقل، لمدة تتدرج لتصل بعد عدة أسابيع إلى ساعة كل يوم وبتكرار يصل إلى 4 أو 5 مرات في الأسبوع0 ولا بد هنا من
الإشارة إلى مراعاة أن يكون البرنامج مشوقاً، ويسعى إلى تطوير المهارات الحركية للطفل أو الناشئ، أيضاً.
RoMiOooo