هل تمر القمة 105 بسلام ؟ ... الأهلي يسعى لحسم الدوري والزمالك يحلم بانقلاب

الأهلى المتصدر للبطولة
حتى الآن ، واصل حصده للنقاط عقب عرقلة مفاجئة ( مكررة ) من المقاولون
العرب ، حيث حقق فوزا اعتياديا على الاتحاد الإسكندرى بهدف وحيد ليبتعد
بالصدارة أكثر عقب هزيمة – معتادة أيضا – الزمالك من حرس الحدود .. ليهدأ
الجمهور الاهلاوى الغفير إلى حد كبير ويقترب الدرع أكثر وأكثر من القلعة
الحمراء بشكل شبه محسوم .. وحتى مع الاعتراف بصعوبة مهمة أبناء القلعة
البيضاء فى المنافسة على اللقب ، إلا أن التعامل الصحيح مع الأمر من الجانب
الأهلاوى يؤكد أن على الفريق وجهازه وحتى جماهيره ألا يبيعوا فراء الدب
قبل صيده كاملا ، وخاصة ان أحداث الموسم الماضى قريبة للأذهان ..

وضع الفريقين فى
الجدول

الزمالك حقيقة مع حسام
حسن اختلف كثيرا ، حتى المنحنى البيانى للفريق قد اختلف تماما وتباين بشكل
كبير مع بداية الدور الثانى تحديدا وحتى قبل أسبوعين ، بالرغم من قناعتى أن
نتائجه الأخيرة منطقية نظرا لقوة المنافس ، ولتؤكد وجهة نظرى المتواضعة فى
أن الزمالك قدم مستوى أفضل من الدور الاول لأن هذا منطقى ، وهزم فرقا كان
من الطبيعى أن يفوز عليها بينما ما حدث له مع بداية هذا الموسم وأغلب فترات
البطولات السابقة كان الاستثناء الخاطئ وليس القاعدة ... وعليه ، فالزمالك
مع حسام حسن أصبح أكثر تركيزا وتنظيما والتزاما – ماعدا لقطات الخروج على
النص الأخلاقى ، حيث أتحدث على أداء الفريق فى الملعب -

أما على المستوى الخططى
والفنى ، فأعتذر لأن رأيى يخالف كثيرين من الكبار الذين أحترمهم جدا
وأعتبر نفسى لا شئ بجوارهم .. فلم أرى أن الزمالك تغير تكتيكيا او فنيا
بشكل كبير يوازى السمعة التى روجها الإعلام خلال الفترة الماضية ، وأقسم
أنى لا أتحدث من وجهة نظر مشجع أهلاوى أبدا ، فقط أكتب ما أنا مقتنع به ...
وهذا أبدا لا يقلل من حجم التغيير الذى قاده الكابتن حسام حسن ( والذى لم
أعشق غيره فى الصغر حيث عشقت الكرة بسببه ) .. ولكن المراجع بهدوء للفريق
سيدرك أنه فاز على فرق كان يجب أن يفوز عليها سابقا وفى كل الاحوال ، وحدث
هذا عندما التزم وركز فى الملعب .. وهذا يحسب لرأس حربة مصر المخضرم ، ولكن
لا يزال امام الزمالك الكثير ليعود فنيا كما كان ...

وحال الأهلى هذا الموسم
أيضا كان عجيبا بعض الشئ ، فتوقعنا جميعنا أن ينهار الأهلى هذا الموسم أو
على الأقل يسير بشكل مذبذب ، وكان أمرا طبيعيا نظرا للتغيير الكبير
والمفاجئ فى بعض الامور داخل الفريق ، إلا أن دوران عجلة الانتصارات فى
الدور الأول وتراجع نتائج المنافسين منح الأهلى الأفضلية والقمة ، وهو ما
منح الفريق الثقة الكبيرة التى أنبأت بقدرة الأهلى على قنص بطولة هذا العام
أيضا ..

ورغم التراجع الواضح فى
طبيعة أداء الفريق ونتائجه ، إلا أن عناد اللاعبين ورهبة الفرق من اسم
الأهلى بالإضافة إلى حقيقة الاعتراف بهدايا جبرية للمنافسين ، ساهم كل هذا
فى اقتراب الاهلى بنجاح من خط النهاية .. وإن كان هدف الفوز بالقمة أساسى
حتى لا يشوب النصر النهائى أى شائبة ولو صغيرة تفسد المشهد الجميل الأخير
..

خلال الموسمين الأخيرين
وحتى قبل مباراة الدور الأول ، دارت كل مقالاتى وكتاباتى حول عدم وجود معنى
لتسمية "القمة" بعد الآن وخاصة مع تردى مستوى الزمالك واستمرار الاهلى فى
تحقيق الفوز تلو الآخر عليه أو حتى التعادل الهادئ معه ، ولكن مستوى فريق
الاهلى الحالى وحالة الاستفاقة التى يحاول الزمالك الدخول فيها بشكل كبير
يؤكدان أن مباراة الغد قد تستحق هذا اللقب فقط لتوقع منافسة شرسة من
الفريقين ، وليس لرقى المستوى الفنى منهما ، لأن الحقيقة الواضحة والتى
غلفت أغلب مباريات الدورى الأخيرة هى أن المستوى الفنى للبطولة فى تراجع
مستمر نظرا لتوالى المباريات وضغطها بشكل أعتقد أنه سيؤثر على الكرة
المصرية كلها ، وتحديدا على المستوى الإفريقى ، فى ظل عدم وجود تخطيط علمى
واضح للمسابقة فى المواعيد أو التنسيق أو أى شئ يحمل صبغة علمية ، فنحن
نكره العلم حتى النخاع !

مواجهات
الفريقين السابقة

وفى مباراة الغد ، سيكون
لمحمد أبو تريكه الفرصة الكبرى لتحطيم الكثير من الأرقام الخاصة بقمم
الفريقين عبر التاريخ ، حيث يتساوى فنان الأهلى مع لاعب الزمالك الكبير
"علاء الحامولى" ولكل 7 أهداف فى الدورى – بعيدا عن رقم حسام حسن الذى هدف
للفريقين ، وبالتالى فإن أى هدف من أبو تريكه سيكون بمثابة إعلان تفوقه
الكبير عبر التاريخ فى التسجيل بالدورى المصرى ، ولو سجل أكثر من هدف
سيتجاوز حسام حسن على مستوى البطولة المحلية وقد يبتعد أكثر وأكثر عن هدافى
الفريقين عبر تاريخ فى كل البطولات ( حيث يمتلك 9 اهداف كإجمالى ) ، وهو
نفس الحال مع عماد متعب ( إجمالا ) ، حيث سجل متعب 4 أهداف فى الدورى ولديه
( 8 اهداف ) فى كل البطولات ... والكل ينتظر من
الثنائى غدا تحطيم أرقام تاريخية صمدت طويلا !

وعلى العكس فى نادى
الزمالك ، ستجد أن "شيكابالا" وحده فقط هو من سجل هدفا فى مرمى الاهلى ضمن
كل المجموعة المتواجدة فى صفوف الفريق الأبيض ، وإن سجله فى كأس مصر وليس
فى الدورى ، وبعد رحيل جمال حمزة عن الزمالك .. فالكل ينتظر اللاعب الأول
الذى سيسجل هدفا للزمالك فى مرمى الأهلى فى الفترة الحالية ، وهو أمر غريب
للغاية يوضح مدى التراجع الذى شهدته القلعة البيضاء عبر السنوات الماضية
والتى أثرت على أغلب إحصائيات لقاءات الفريقين تاريخيا ... ومن يدرى ، ربما
تكون عودة قوية للزمالك فى منافساته الخاصة جدا بينه وبين غريمه اللدود !

الطريف .. أن الاهلى
يمتلك محمد بركات وأحمد حسن وأسامة حسنى والذين سجلوا أهدافا فى مرمى
الزمالك بعيدا عن الدورى ، كما امتلك الاهلى حديثا أهدافا فى مرمى الزمالك
مسجلة بأقدام لاعبين بعيدين للإصابة أو للرحيل مثل ( فلافيو و احمد فتحى
ومعتز اينو وجيلبرتو ) ، بينما تخلو صفحة الزمالك تماما من أسماء الجيل
الحالى باستثناء "جمال حمزة الذى سيرتدى الرداء الأحمر الموسم القادم بإذن
الله ، وأسامة حسن الذى رحل عن صفوف القلعة البيضاء وهو نفس وضع أجوجو) ... وكل هذا يوضح مدى
تأثير السنوات الماضية على الزمالك بكل سلبية تصيبنا جميعا بالحزن ، إلا
أنه قد يصحح كل هذا او على الأقل يحسن من الوضع ..

مباراة قوية للغاية نظرا
للندية المنتظرة بين الفريقين ، وإن كانت التوقعات لا تزال تصب فى مصلحة
الأهلى صاحب القمة حتى الآن وبفارق نقطى مريح إلى حد كبير ... ننتظرها قمة
حقيقية فى كل شئ ، أداء وخلقا فى الملعب والمدرجات .. وأتمنى ان يحدث نفس
الأمر فى الإعلام والصحافة ..

هل تمر القمة 105 بسلام ؟ ... الأهلي يسعى لحسم الدوري والزمالك يحلم بانقلاب 22926

ربنا يستر ومايبقاش فى دم

تسلم ايدك يا منى
وربنا يسترها

نورتوووووووووووووووونى
يسلم مروركم

» قمة الأهلي والزمالك في الأسبوع الـ 12 من الدوري .. والسوبر 25 يونيو
» جماهير الأهلى والزمالك تطالب بحكام مصريين لمباراة القمة
» هاني سعيد يسعى لتسويق نفسه في الدوري الإنجليزي
» الأهلي يسعى لإزاحة بتروجيت في طريقه نحو اللقب
» الأهلي يسعى للتأهل إلى نصف نهائي الكأس عبر بوابة بتروجيت