يتبع جوزيه مورينيو المدير الفني لإنتر ميلان أسلوبا فريدا حينما يواجه برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء في صدام من نوع خاص.
ففيما يعتقد معظم المدربين أن حرمان برشلونة من الاستحواذ على الكرة هو السبيل الوحيد للفوز عليهم، فإن الداهية البرتغالي له نظرية مضادة.
وقال مورينيو في تصريحات أبرزتها وسائل الإعلام الأوروبية قبل اللقاء: "لا أهتم بالاستحواذ على الكرة في أساليبي التكتيكية".
وتابع "إذا فاز الفريق الذي استحوذ بنسبة أكبر على الكرة، فإنني أكون خسرت المباراة في كل الأحوال".
ولكن عدم اكتراث مورينيو بالحصول على الكرة لن يغير كثيرا من حقيقة أن برشلونة قادرون على انتزاعها والاحتفاظ بها أيضا مثلما فعل الفريق أمام أرسنال في ربع النهائي، حينما أنهى الشوط الأول من لقاء الذهاب بنسبة استحواذ بلغت 70%.
وسيكون قرار مورينيو التكتيكي هو أفضل خبر يسمعه جوسيب جوارديولا قبل المباراة، وهو المدرب الذي سبق له القول في الموسم الماضي إن فريقه قد يكون الأفضل في العالم بالكرة، ولكنه حتما الأسوأ حينما يفقدها!
وسبق للفريقان أن التقيا في مرحلة المجموعات هذا الموسم، وانتهى اللقاء في إيطاليا بالتعادل السلبي، فيما فاز برشلونة في إسبانيا بهدفين نظيفين.
إيقاف ميسي
وواجه مورينيو السؤال المعتاد لكل من يضعه طريقه أمام برشلونة: كيف ستوقف ميسي؟
"الرقابة الفردية رجل لرجل ليست ضمن ثقافتي" هكذا رد مورينيو قبل أن يستطرد "إنه لاعب رائع ويتطلب اهتماما خاصا، ولكن المباراة لن تكون شخص ضد ميسي، و10 يواجهون 10".
وأردف "المباراة عبارة عن 11 لاعبا ضد 11 لاعبا".
ويقدم الساحر الأرجنتيني أحد أفضل ما تشهده ملاعب كرة القدم على الإطلاق هذا الموسم. وسجل ميسي 27 هدفا حتى الآن في الدوري الإسباني، وأضاف ثمانية أهداف أخرى في دوري أبطال أوروبا، أحرز أربعة منها في مرمى أرسنال في إياب ربع النهائي.
إرهاق الرحلة البرية
ولكن الصحف الإسبانية والإيطالية طرحت سؤالا قد يكون محوريا فيما يتعلق بقدرة برشلونة على تقديم الإيقاع المعتاد منهم في ظل رحلة برية مرهقة من مدينتهم إلى ميلان لخوض اللقاء.
وتسببت السحب الكثيفة الناتجة عن ثورة بركان أيسلندا في توقف حركة الملاحة الجوية في أوروبا، ما دفع أبطال القارة للسفر برا، لاسيما مع رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا) مناقشة فكرة تأجيل اللقاء.
وعلق سيرجيو بوسكتس لاعب برشلونة على السفر برا قائلا: "إنها ليست الطريقة المثلى للسفر إلى ميلان، ولكن إرهاق الرحلة لا يصح مبررا لأي شئ".
وتابع "إنها مسافة طويلة، ولكن بقائنا مع بعضنا البعض في الحافلة طوال هذا الوقت سيرفع من نسبة تركيزنا للقاء".
وأضاف "علينا محاولة الحصول على نتيجة جيدة، تمهد لنا دخول مباراة العودة بقدر من الثقة".
وإذا كان التركيز هو سلاح بوسكيتس ورفاقه، فإن صامويل إيتو مهاجم إنتر وهداف برشلونة السابق له أسلوب آخر في الاستعداد للمباراة.
وأوضح اللاعب الكاميروني "علينا أن نتخيل سير المباراة في أذهاننا قبل الدخول للملعب. لقاء كهذا تلعبه برأسك وليس بقدميك".
ويعرف إيتو جيدا عما يتحدث، إذ سجل لبرشلونة في النهائيين اللذين لعبها الفريق الكتالوني في 2006 و2009 وفاز بالمناسبتين باللقب على حساب أرسنال ومانشستر يونايتد على الترتيب.
كما سجل إيتو أيضا هدفا محوريا في مرمى تشيلسي في دور الـ16 من نسخة العام الجاري على ملعب "ستامفورد بريدج".