تعادل الأهلي والإسماعيلي بهدف لكل فريق في المرحلة الـ28 من الدوري الممتاز مساء الاثنين باستاد القاهرة، في مباراة طغت عليها استعدادات الطرفين للمشاركات الإفريقية.
فالأهلي والإسماعيلي مرتبطان يوم 9 مايو الجاري بمباريات جولة الإياب في دور الـ16 من دوري أبطال إفريقيا.
يستضيف الفريق الأحمر الاتحاد الليبي يوم الأحد المقبل ويحتاج إلى الفوز بثلاثية نظيفة، بينما يحتاج الإسماعيلي إلى التعادل على الأقل مع الهلال السوداني.
وما زاد هدوء المباراة ضمان الفريق الأحمر لقمة المسابقة، إذ تقاسم الطرفان شوطي المباراة من حيث الأداء والنتيجة حتى ارتضيا بالتعادل منذ منتصف الشوط الثاني.
لكن الأهلي دفع ثمن الاعتماد على اللاعبين الأساسيين بإصابة محمد بركات نجم وسط الفريق، إذ خرج مستبدلا في الدقيقة 57 متأثرا بشد في العضلة الضامة.
تقدم أحمد شكري للأهلي في الدقيقة 12، بينما أدرك أحمد علي التعادل للإسماعيلي في الدقيقة 60.
وبتلك النتيجة، فقد الإسماعيلي رسميا الفرصة في الوصول لمقعد الوصافة، إذ ارتفع رصيده إلى 44 نقطة بفارق سبع نقاط عن الزمالك صاحب المركز الثاني قبل نهاية المسابقة بجولتين.
وحافظ الدراويش على مقعدهم في المربع الذهبي، مبتعدا بنقطة عن اتحاد الشرطة صاحب المركز الخامس.
وارتفع رصيد الأهلي إلى 61 نقطة، مستمرا في المركز الأول بعدما حسم القمة من المرحلة الماضية.
وشهدت المباراة أحداث شغب جماهيري بين شوطي المباراة من جمهور الدارويش الذي قام بخلع مقاعد المدرجات، قبل أن يهدأ الإيقاع ببداية النصف الثاني من المباراة.
كما رفع الجمهور الأحمر للافتات تنادي بعدم عودة عصام الحضري حارس المرمى السابق إلى القلعة الحمراء، بعد إعلانه الرغبة في الرجوع إلى ناديه السابق.
سيطر الأهلي على مجريات الشوط الأول وفشل الإسماعيلي في الظهور في نصف ملعب الفريق الأحمر، إذ أحكم حامل اللقب على وسط الملعب من خلال محمد بركات وأحمد شكري.
وتألق بركات وشريف عبد الفضيل لاعبا الأهلي أمام فريقهما السابق، فسدد المدافع الدولي تصويبتين خطيرتين في الدقيقتين 9 و39، تمكن محمد صبحي حارس الدراويش من ردهما.
وأسفر الهجوم الأحمر عن هدف مبكر من جملة رائعة، بعدما ضرب عبد الفضيل مصيدة التسلل ببينية جميلة إلى بركات الذي مرر عرضية أرضية استقبلها شكري بقدمه في الشباك.
شغب جماهيري وتعادل أصفر
ومع بداية الشوط الثاني، ثار جمهور الدراويش وقاموا بخلع المقاعد وقذفوها إلى داخل الملعب دون أسباب واضحة.
وازدادت سخونة الفريق الأصفر بعد تلك الأحداث ولجأوا إلى الهجوم لأول مرة منذ بداية المباراة، حتى أن الظهور الأول داخل منطقة جزاء الأهلي كانت في الدقيقة 50.
فقد تخطى أحمد علي رقيبه أحمد السيد بمهارة وانطلق إلى داخل منطقة جزاء الأهلي، وأرسل عرضية إلى محمد محسن أبو جريشة الذي تركها لأحمد سمير فرج، لكن حسام عاشور لاعب وسط الفريق الأحمر أنقذ الشياطين في اللحظة الأخيرة.
وبعدها بعشر دقائق اخترق فرج دفاعات الأهلي من جهة اليسار وأرسل عرضية أمسكها شريف إكرامي قبل وصولها إلى أبو جريشة.
وأسفرت السيطرة الصفراء عن هدف رائع للإسماعيلي، فمرر فرج كرة ساقطة لعلي، الذي صوبها بهدوء من فوق إكرامي ليتعادل الدراويش.
وأصيب جمهور الأهلي بالقلق بعدما سقط بركات على أرض الملعب بدون التحام مع أحد، حتى خرج مستبدلا بأحمد حسن.
وفي الدقيقة 82، ظهر الأهلي مجددا بهجمة ثنائية بين أسامة حسني ومحمد أبو تريكة، لكن لاعب الوسط الدولي صوب الكرة في جسد صبحي.
وخلال إحدى الهجمات المرتدة للإسماعيلي أطلق حكم المباراة صافرته، لتنتهي المباراة بنفس نتيجة لقاء الدور الأول ويفشل الفريقان في تحقيق الفوز للمرة رقم 28 في تاريخ لقاءاتهما.