يسعى فولهام الانجليزي الى تحقيق انجاز تاريخي عندما يلتقي مع اتلتيكو مدريد الاسباني الاربعاء على ملعب "ايتش اس ايتش نوردبانك ارينا" في هامبورج في المباراة النهائية من مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليج".
ويمني فولهام النفس باحراز اللقب الاول في تاريخه وفي تاريخ المسابقة بمسماها الجديد "يوروبا ليج" في اول مباراة نهائية في تاريخه وان يصبح اول فريق انجليزي يتوج بلقب قاري دون ان تضم خزائنه لقبا محليا في مختلف المسابقات ، وثاني فريق قاري بعد باير ليفركوزن عام 1988 عندما توج بلقب كأس الاتحاد الاوروبي.
وحقق فولهام الذي افلت من الهبوط الى الدرجة الاولى في المرحلة الاخيرة من الدوري الانجليزي الممتاز قبل عامين ، نتائج رائعة في المسابقة بقيادة مدربه روي هودجسون الذي اختير افضل مدرب في الموسم الحالي من قبل مدربي "البريمر ليج" لنجاحه في قيادة فريقه الى المركز الثاني عشر على الرغم من ميزانيته المحدودة والى المباراة النهائية ليوروبا ليج ، فبعدما ازاح اف كي فيترا الليتواني في الدور الاول في 30 يوليو الماضي ، تعملق في دور المجموعات على حساب روما الايطالي وسيسكا صوفيا البلغاري وبال السويسري.
وأكد فولهام بحق انه "الحصان الاسود" في المسابقة القارية بامتياز عندما بدأ حملة الاطاحة بالكبار حيث راح ضحيته شاختار دونيتسك الاوكراني بطل الموسم الماضي ويوفنتوس الايطالي وفولفسبورج حامل لقب الدوري الالماني ومن بعدهم هامبورج الالماني في دور الاربعة حيث حرمه من خوض النهائي على ارضه وامام جماهيره وبالتالي استعادة امجاده الغابرة والعودة الى ساحة الالقاب الكبرى الغائبة عن خزائنه منذ 1983 عندما توج حينها بلقب الدوري المحلي وكأس الاندية الاوروبية البطلة.
وعلق هودجسون الذي خاض نهائي كأس الاتحاد الاوروبي بقيادة انترناسيونالي عام 1997 وخسره امام شالكه الالماني بركلات الترجيح ، وعلق على مشواره مع فولهام في المسابقة قائلا "ذلك يتجاوز كل ما حققته حتى الان في مسيرتي التدريبية"، مضيفا "مشوارنا عام 1997 لم نواجه خلاله فرقا قوية من طينة التي واجهناها هذا الموسم".
ويعول فولهام على خبرة لاعبيه هداف توتنهام ووست هام سابقا بوبي زومورا الذي سجل 8 اهداف في المسابقة حتى الان ، ومهاجم وست بروميتش البيون المجري زولتان جيرا صاحب 6 اهداف بينها هدفان في مرمى يوفنتوس عندما حول تخلفه صفر-1 الى فوز ساحق 4-1 في ثمن النهائي ، وداني مورفي المتوج بلقب المسابقة مع ليفربول ، الى جانب الايرلندي داميان داف والاميركي كلينت ديمبسي وحارس المرمى الاسترالي مارك شفارتسر الساعي الى نحو خيبة امل خسارة اللقب مع ميدلزبره امام اشبيلية الاسباني.
بيد ان مهمة فولهام لن تكون سهلة امام فريق اسباني استعاد الشىء الكثير من بريقه في الآونة الأخيرة خلافا لبداية الموسم المتعثرة.
ويسعى اتلتيكو مدريد حامل لقب الدوري الاسباني 9 مرات ومثلها في الكأس المحلية ، الى العودة الى ساحة الالقاب مجددا والغائب عنها منذ تتويجه بثنائية الدوري والكأس المحليين عام 1996.
ويملك اتلتيكو مدريد بدوره الاسلحة اللازمة لمعانقة لقبه القاري الثاني بعد الاول عام 1962 في مسابقة كأس الكؤوس الاوروبية على حساب فيورنتينا الايطالي ، علما بان يخوض النهائي الاول في احدى المسابقات القارية منذ خسارته نهائي كأس الكؤوس عام 1986 امام دينامو كييف الاوكراني صفر-3.
كما انه النهائي الثاني له هذا الموسم بعد نهائي مسابقة كأس الملك التي سيخوضها أمام أشبيلية في 26 مايو الحالي.
ويعتمد اتلتيكو مدريد على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الثلاثي خوسيه انطونيو رييس والارجنتيني سيرخيو اجويرو والاوروجوياني دييجو فورلان.
واستهل اتلتيكو مدريد مشواره في مسابقة دوري ابطال اوروبا هذا الموسم لكنه خرج خالي الوفاض في مجموعة ضمت تشيلسي الانجليزي وبورتو البرتغالي وابويل القبرصي ، قبل ان يدخل غمار يوروبا ليج فازاح في طريقه الى النهائي جالاطة سراي التركي وسوبرتينج لشبونة البرتغالي ومواطنه فالنسيا قبل ان يتخلص من ليفربول الانجليزي في دور الاربعة بفشل هدف قاتل لنجمه فورلان.