يسدل الستار على مسابقة دوري أبطال أوروبا للموسم الرياضي الحالي 2010/2009، بإجراء المباراة النهائية على ملعب سنتياجو برنابيو، والتي ستجمع السبت بين فريقي بايرن ميونخ الألماني وانترناسيونالي الايطالي.
تتجه أنظار عشاق كرة القدم السبت 22 مايو صوب العاصمة الاسبانية مدريد، وبالتحديد إلى ملعب سانتيجو برنابيو، الذي يشهد أطوار المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي ستجمع بين فريقي بايرن ميونخ الألماني وانترناسيونالي الايطالي.
وأسند الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قيادة هذه المباراة، إلى الحكم الدولي الانجليزي هوارد ويب الذي يبلغ من العمر 38 سنة. وكان ويب هو من قاد مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي في الثامن من أبريل 2009، التي جمعت نادي بايرن ميونيخ بمضيفه برشلونة، وانتهت هذه المواجهة بفوز هذا الأخير برباعية نظيفة.
وقد وصل الفريق البافاري إلى المباراة النهائية بعد إطاحته في مباراتي ربع ونصف النهائي، على التوالي، بفريق مانشستر يونايتد وأولمبيك ليون الفرنسي، فيما أزاح "النيراتزوري" فريقين من العيار الثقيل في طريقه إلى النهائي، ويتعلق الأمر بفريق تشيلسي الانجليزي الذي تخطاه في دور الربع، ليقضي بعد ذلك على آمال برشلونة في الوصول إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي.
من سيحرز الثلاثية؟حقق كل من الفريقين موسما استثنائيا، خاصة بعدما تمكن كل منهما بالفوز بمسابقة الدوري والكأس المحليين. مما يعني أن الفريق الذي سيخرج منتصرا في المباراة النهائية سيحصل على أول ثلاثية في تاريخه.
ويتمتع جميع لاعبي نادي بايرن ميونيخ بمعنويات عالية، ويحدوهم أملا كبيرا في تحقيق الفوز في مباراة السبت. ويقول باستيان شفاينشتايجر بلغة الواثق من نفسه "اذا لعبنا بكل إمكانياتنا، فسنفوز حتما بالمباراة" ويضيف زميله في الفريق فيليب لام "لازلنا نتطلع إلى المزيد، الفوز بالثنائية شيء جميل، لكن إحراز الثلاثية يعتبر شيئا رائعا".
و يملك لاعبو نادي انترناسيونالي نفس الرغبة في الحصول على الكأس الغالية، خصوصا بعدما تمكن من تحقيق موسم رائع. وهو ما أكده لاعب وسط الانتر ايستيبان كامبياسو "في مباراة يوم السبت سيتبين إن كنا لعبنا موسما رائعا أو موسما تاريخيا. ونحن مصرون جميعا على جعل موسمنا هذا تاريخيا".
ويتوقع أن تكون المباراة تكتيكية بامتياز، خصوصا بعد النضج التكتيكي الذي أظهره الفريق البافاري في مباراته الأخيرة، برسم نهاية كأس ألمانيا أمام فريق فردربريمن، إذ ظهر ذلك جليا من خلال انتشاره الجيد فوق أرضية الملعب واستغلاله للمساحات الفارغة حين امتلاكه للكرة. ويعتبر فريق انترناسيونالي من جهته أكثر الفرق الأوروبية انضباطا من الناحية التكتيكية، وقد تبين من خلال مبارياته الأخيرة، أنه يعمل على تضييق المساحات أمام خصمه والضغط عليه، ليجعل هجماته دون فعالية. وفي الوقت نفسه يتحين الفرصة ليصنع الفارق.
فان جال في مواجهة مورينيوسيكون ملعب سانتيجو بيرنابيو مسرحا لأول مواجهة رياضية تجمع بين مدرب نادي بايرن ميونيخ لويس فان جال ومدرب انتر جوزي مورينيو. وقد سبق للاثنين أن اشتغلا جنبا إلى جنب لمدة ثلاث سنوات ( 2000-1997)، عندما كان يشرف الهولندي لويس فان جال على تدريب فريق برشلونة وكان مورينيو يشغل منصب المدرب المساعد.
ويعتبر فان جال ومورينو من خيرة المدربين التي جادت بهم الملاعب الأوروبية. وهذا ما أكده أرين روبن لاعب بايرن ميونخ، الذي سبق له أن لعب تحت قيادة مورينو لمدة ثلاث سنوات، عندما كان لاعبا في صفوف نادي تشيلسي الانجليزي. "المدربان معا أثبتا أنهما الأحسن في العالم" يقول روبن ويتابع "أظن أن الفرق بينهما هو أن مورينيو يلعب بحذر ويركز تحصين الدفاع، في حين أن فان جال يفضل لعب كرة مفتوحة".
وفيما أكد لويس فان جال بقائه على رأس الإدارة التقنية لنادي بايرن ميونيخ، حتى ولو فاز بمباراة نهائي التشامبينزليج، تروج أخبار عن احتمال ترك جوزي مورينيو لنادي انترناسيونالي مباشرة بعد مباراة السبت. وفي نفس السياق صرح رئيس نادي انتر الايطالي ماسيمو موراتي لوسائل الإعلام المحلية بأن مفاجأته ستكون كبيرة في حالة ما إذا بقي مورينو مدربا لفريقه.