الأورجواي تتلاعب بالبافانا بافانا على أنغام "الفورفوزيلا" .. ورقم قياسي في انتظار جنوب أفريقيا

بات المنتخب الجنوب أفريقي ( المنظم للبطولة ) على أعتاب توديع مونديال 2010، إثر خسارته القاسية أمام نظيره الأوروجوياني (0ـ3)، في المباراة التي جرت بينهما مساء الأربعاء على ملعب لوفتوس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالبطولة.

ويدين المنتخب الأورجوياني بثلاثيته إلى مهاجمه ونجمه لاعب أتليتكو مدريد الأسباني دييجو فورلان الذي سجل الهدفين، أحدهما من "ركلة جزاء"، في الدقيقتين الـ 24، 80، والفارو بيريرا بارجان الذي سجل الهدف الثالث في الدقيقة الـ (90+ 5).

واعتلى مهاجم الفريق الأسباني قائمة هدافي المونديال بهدفيه اليوم، إضافة إلى أنه أصبح اللاعب الأول الذي ينجح حتى الآن بالبطولة.

ورفع المنتخب الأورجوياني رصيده إلى 4 نقاط في الصدارة، انتظارًا للقاء الثاني بالمجموعة والذي سيقام غدا الخميس بين منتخبي فرنسا والمكسيك، فيما تذيل المنتخب الجنوب أفريقي المجموعة بنقطة وحيدة.

وبات المنتخب الأورجوياني الذي حقق انتظاره الأول بالمونديال منذ 20 عاما، في حاجة إلى نقطة وحيدة لضمان التأهل للدور الثاني.

ويحتاج المنتخب الجنوب أفريقي إلى معجزة للتأهل للدور الثاني، ففي حال تفوقت المكسيك غدًا على فرنسا تكون قد ودعت البطولة رسميًا، فيما لو تغلب الديوك، فإنهم سيحتاجون للفوز بنتيجة كبيرة على فرنسا في المباراة الختامية، شريطة أن يخسر أي من المكسيك وأورجواي في المباراة التي ستجمع بينهما.

وفي حال ودع المنتخب الجنوب أفريقي البطولة من دورها الأول فإنها ستكون المرة الأولى التي يودع فيها فريق مضيف للبطولة من الدور الأول.

واحتفظ كارلوس ألبرتو بسجله السيئ مع المنتخبات التي دربها ( باستثناء البرازيل التي توج معها بكأس العالم في عام 1994)، حيث لم ينجح في تسجيل أي فوز معها.

ودرب كارلوس بيريرا ثلاثة منتخبات خليجية هي الكويت في مونديال 1982، والإمارات في مونديال 90، والسعودية في مونديال 1998، ولم يفلح في تحقيق أي فوز معها.

جاء الشوط الأول جيد المستوى، وإن انحصر أغلبه في وسط الميدان وإن مالت الخطورة الهجومية لصالح المنتخب اللاتيني الذي تقدم بهدفه في الدقيقة الـ 24 عن طريق دييجو فورلان الذي استغل كرة مواجهة للمرمى من على حدود منطقة الجزاء، وسدد قوية تصطدم بآرون موكوينا وتسكن شباك الحارس إيتوميلينغ خوني.

ورغم تحسن الأداء البافانا بافانا نسبيا بعدما أصيب مرماهم بالهدف، إلا أن الخطورة الهجومية كانت لصالح أوروجواي، فأضاع لويس سواريز "مهاجم أياكس أمستردام" فرصة مضاعفة النتيجة، بعدما سدد كرة قوية وهو على بعد ياردات من مرمى حارس البافانا، ولكن الكرة تهز الشباك من الخارج في الدقيقة الـ 37.

بدأ المنتخب الأورجوياني الشوط الثاني بالهجوم عن طريق سواريز من الناحية اليسرى الذي أرهق دفاعات جنوب أفريقيا.

وسقط سواريز داخل منطقة الجزاء، طالبًا احتساب ركلة جزاء لصالحه، ولكن الحكم السويسري ماسيمو بوساكا، أشار باستمرار اللعب في الدقيقة الـ 50.

وخسر المنتخب الجنوب أفريقي فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة الـ 65، عندما تدخل الحارس الأورجوياني لإبعاد الكرة من على رأس كاتليغو مفيلا.

وأخطأت الكرة اديسون كافاني الذي مرت عرضية دييجو فورلان من تحت قدميه في الدقيقة الـ 67.

وأشهر الحكم السويسري ماسيمو بوساكا البطاقة الحمراء في وجه الحارس إيتوميلينج خوني الذي اعترض المهاجم سواريز وهو في طريقه لتسجيل الهدف الثاني، فأطلق الحكم الصافرة معلنا احتساب ركلة جزاء، ثم قام بطرد الحارس.

وأجرى بيريرا تغييرا بنزول الحارس منيب جوزيفس بدلاً من ستيفان بينار، ونفذ دييجو فورلان ركلة الجزاء وسجل الهدف الثاني في الـ 80.

وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، مرر فورلان كرة طويلة باتجاه سواريز فسيطر عليها الاخير ومررها متقنة باتجاه بيريرا الذي تابعها في الشباك من مسافة قصيرة مسجلا الهدف الثالث.