يجهز لاعبو المنتخب الفرنسي حقائبهم استعدادا لتوديع جنوب إفريقيا مبكرا عقب الخسارة أمام المكسيك بهدفين نظيفين في ثاني لقاءات الفريقين في المجموعة الأولى من كأس العالم.
النتيجة رفعت رصيد المكسيك إلى أربع نقاط تحتل بهم المركز الثاني في المجموعة خلف أوروجواي التي تمتلك الرصيد نفسه، ولكنها تتفوق بفارق الأهداف.
أما فرنسا، فتحل ثالثا برصيد نقطة واحدة، متقدمة بفارق الأهداف عن جنوب إفريقيا الرابع علما بأن الديوك لم يسجلوا أي هدف في اللقائين الماضيين.
وتودع الفرنسا البطولة في حال تعادل أوروجواي والمكسيك في الجولة الثالثة من المجموعة حتى في حال فوزها على جنوب إفريقيا.
افتتح خافيير هيرنانديز التسجيل لفرنسا في الدقيقة 64 من انفراد كامل بالحارس هوجو لوريس إثر خطأ في التغطية من قلب الدفاع إريك أبيدال.
وأنهى أبيدال آمال فرنسا في العودة إلى اللقاء بعد عرقلة بابلو باريرا في الصندوق ليطلق الحكم السعودي خليل جلال صفارته باحتساب ركلة جزاء.
وانبرى المهاجم المخضرم بلانكو للركلة، ووضعها بقوة على يمين لوريس الذي توقع اتجاه الكرة ولكنه فشل في التصدي لها.
الفوز أيضا هو الأول للمكسيك في تاريخها على المنتخب الفرنسي.
إخفاق دومينيك
واصل ريمون دومينيك المدير الفني لفرنسا إخفاقاته التكتيكية حينما قرر الدفع بفرانك ريبيري صانعا للعب بدلا من مركزه الطبيعي كجناح فيما لعب نيكولا أنيلكا مهاجما واحدا رغم عدم توفيقه في هذا المركز في اللقاء الأول وطوال ثلاث مباريات ودية قبل البطولة.
وأصر المدرب المثير للجدل على الاعتماد على أبيدال كقلب دفاع، رغم عدم تأقلمه مع هذا الدور كونه في الأساس ظهيرا أيسر.
ودفعت فرنسا ثمن هذه القرارات بانفتاح دفاعها تماما طوال المباراة، التي شهد شوطها الأول فقط ثلاثة انفرادات محققة للاعبي المكسيك.
قاتل ريبيري في محاولة لخلق فرص للتهديف لأنيلكا أو مالودا يسارا ولكنه فشل تماما في مهمته كما واصل سيدني جوفو اختفائه التام على الجناح الأيمن ولم يظهر له أي تواجد دفاعي أو هجومي.
وفي المقابل، تألق جيوفاني دوس سانتوس في اللعب على الجناح الأيسر خلف بكاري سانيا الذي كان متأخرا دائما في الدفاع.
وظهر أيضا الجانب الأيسر للمكسيك بحالة طيبة جدا بقيادة الظهير الأيسر سالسيدو ومهاجم أرسنال كارلوس فيلا، الذين كرروا اختراقاتهم لمنطقة الجزاء الفرنسية بسهولة بالغة.
كوراث أبيدال
الشوط الثاني كان نقطة الحسم بين الفريقين، خاصة مع تكرار أخطاء أبيدال، التي غطت على تغيير مبكر من دومينيك بإخراج أنيلكا الذي اكتفى بتحركات طولية وعرضية غير مجدية، ودفع بأندريه بيير جينياك، الذي لم يكن له وجود بدوره.
أولى أخطاء أبيدال جاءت في الدقيقة 64 حينما فشل في نصب مصيدة التسلل للبديل هيرنانديز، الذي كان على الخط نفسه مع مدافع نادي برشلونة الإسباني عند إرسال التمريرة البينية.
وانفرد هيرنانديز تماما بالحارس لوريس وراوغه بهدوء قبل أن يضع الكرة في الشباك الخالية معلنا تقدم مستحق للمكسيك.
انتبه دومينيك أخيرا إلى عدم فعالية جوفو، فأخرجه مفسحا مكان لماثيو فالبوينا، الذي فشل هو الآخر في صنع الفارق.
وقبل 11 دقيقة من النهاية، أطلق المكسيكيون رصاصة الرحمة على فرنسا من نقطة الجزاء، بعدما عرقل أبيدال البديل باريرا بوضوح. ولم يجد البديل المخضرم بلانكو – 37 عاما – صعوبة في تحويلها هدفا.