يظهر منتخب هولندا في نهائي كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز على أوروجواي بثلاثة أهداف لهدفين يوم الثلاثاء على ملعب "جرين بوينت".
فبعد انتظار 32 عاما، يحصل الفريق البرتقالي على نسبة 50% من إمكانية الفوز بالمونديال، ويسعى رفاق آريين روبن وويسلي شنايدر لقنص اللقب الذي عجز الجيل الذهبي لهولندا عن تحقيقه.
فقد أخفق منتخب هولندا في استغلال التأهل لنهائي المونديال مرتين، وخسر الفريق نسختي 1974 و1978.
وينتظر فريق الطواحين الفائز من مواجهة ألمانيا وإسبانيا يوم الأربعاء لمعرفة الطرف الثاني من نهائي البطولة، والمقرر له يوم الـ11 من يوليو الجاري.
واقتنص جيوفاني فان برونكهورست وويسلي شنايدر وآريين روبن بطاقة العبور للنهائي بإحرازهم ثلاثة أهداف برتقالية في الدقائق 18 و70 و73.
فيما لم يشفع لمنتخب أوروجواي هدفي دييجو فورلان وماكسيمليانو بيريرا في الدقيقتين 40 و90، لتنتهى مفاجآت السيليستي في مونديال 2010 عند الوصول لنصف النهائي.
صاروخ جيو
في الوقت الذي لم يستطع خلاله منتخب هولندا فرض سيطرة على أوروجواي في وسط الملعب، صنع جيو الفارق لفريقه ووضع الطواحين في المقدمة بهدف رائع.
أطلق القائد الهولندي قذيفة رائعة يسارية ضربت السقف الداخلي لمرمى أوروجواي مع الدقيقة 18.
تراجع مستوى هولندا بعد الهدف، وارتفع نسق منتخب أوروجواي في الـ20 دقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
واستثمر فورلان سيطرة بلاده على وسط الملعب، محرزا هدف التعادل لأوروجواي من قذيفة هائلة خدعت الحارس الهولندي، وسكنت مرماه.
ومع بداية الشوط الثاني، استمر تفوق منتخب أوروجواي في وسط الملعب، خاصة بعد خروج ديمي دي زيو لاعب الارتكاز الهولندي.
فدخول رافايل فان دير فارت في وسط الملعب بجوار مارك فان بومل منح منتخب أوروجواي السيطرة تماما، في ظل فشل لاعب ريال مدريد في قطع الكرات من رفاق فورلان.
لكن وقتها، وضح تأثر السيليستي بغياب النجم المهاري لويس سواريز الذي لم يلعب المباراة بسبب خروجه مطرودا في لقاء غانا بدور الثمانية.
وإديسون كافاني الذي احتل موقع سواريز في هجوم أوروجواي، مهارته لم تكن كافية ليحقق المنتخب ذو الرداء السماوي تقدما على هولندا.
هدية جديدة
وفي الوقت الذي كان منتخب أوروجواي صاحب اليد العليا على المباراة، خطف منتخب هولندا هدف التقدم عن طريق شنايدر.
فقد أطلق نجم إنتر ميلان تصويبة قوية، اصطدمت بقدم مدافع أوروجواي لتبتعد عن مدى يد حارس أوروجواي وتسكن شباكه.
ثم أمن روبن النتيجة لبلاده بهدف من ضربة رأسية نادرا ما يجيد لاعب بايرن ميونيخ تنفيذها، والفضل يعود لعرضية ديرك كاوت المتقنة من ناحية اليمين.
بعد الهدف الثالث، ضغطت أوروجواي بغية العودة لللمباراة، لكن الوقت لم يكف سوى لهدف أحرزه بيريرا وسط "دربكة" في الدفاع البرتقالي، ليطلق الحكم صافرته معلنا تأهل الطواحين للنهائي.