خَرَجَ المسْكينُ مِنَ الثـُّقْبِ
ناداها بالصَّوتِ العَذْبِ
صَرصُورةَ عُمْري ..فاتنتي
ياأمَلَ العُمْر . ويا غلبي
ما أجْـمَل هذي الإشْرَاقَهْ
ياذاتَ العَينِ البرَّاقـَهْ
قوليلي كيفَ تأخَّرْتِ
هل كُنْتِ عندَ الحـَلاقَهْ؟!ـ
ياذاتَ القَـدِّ المـيـَّاسِ
غافـَلْتُ جميعَ الحـُرَّاسِ
من أجْـلِكِ لا أخشَى شَيئاً
حتى مكنسَة َ الكنّاسِ
هيّا يا حُلوة لاقيني
مابينَ زُنودِكِ ضُمّيني
لاأطلبُ في الدُنيا شيئاً
أرْجُلِكِ السِّتة تكفيني
من أجلكِ هيّأتُ الوَكْرَا
حتى نمُضي فيه العُمْرَا
مادُمْتِ بقربي ياحبي
لن أخشَى هِرّاً أو فأرا
هيـَّاياحُلوة نَتَعَشّى
وبِطَرَفِ الشُّرفَةِ نَتَمَشّى
ما دَام ذراعُكِ يحضُنُني
لن أخشى بَخـّاً أو رَشَّا
صَرصُورَهْ راحَتْ تِتْدَلَّلْ
وبِثُـقْبِ الحائِطِ تَتأمَّلْ
نادَتْ : يا أحمـَقُ فلتخْرَسْ
ما هذا القولُ ؟ ألا تخجَلْ؟!
صاحَ الصَّرصُورُ بِلا خَجَلِ
اشتقتُ لضَمِّكِ في عَجَلِ
بِعيُونِكِ تَسْكُنُ أحْلامي
ياحُلْمَ العُمْرِ ويا أمَلي
فـَرِحَتْ صَرصُورةُ بالأمْرِ
ركَضَتْ فَوْراً نحَوَ الوَكْرِ
راحَتْ تُنشِدُ مَعَ عَاشِقِهَا
قدْحقّقنا حُلْمَ العُمْرِ
قدْحقّقنا حُلْمَ العُمْرِ