ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ

ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (٢)

الهدى حقيقته،والهدى كيانه،والهدى ماهيته...ولكن لمن؟!

لمن يكون الكتاب هدى ونوراً ودليلاً ناصحاً مبينً؟؟

للمتقــــين

فالتقوى في القلب هي التي تؤهله للانتفاع بهذا الكتاب.

هي التي تفتح مغاليق القلب له فيدخل ويؤدي دوره هناك.

هي التي تهئ لهذا القلب أن يلتقط وأن يتلقى وأن يستجيب.

لابد لمن يريد أن يجد الهدى في القرآن أن يجئ إيه بقلب سليمزبقلب خالص.
ثم أن يجئ إليه بقلب يخشى ويتوقى،،
ويحذر أن يكون على ضلالة و أن تستهويه ضلالة...

وعندئذٍ يتفتح القرآن عن أسراره وأنواره،

ويسكبها في ي هذا القلب الذي جاء إليه متقيًّا،خائفا، حساساً،مهيئاً للتلقي..

ورد أن عمر بن الخطاب _رضي الله عنه_سأل أبيّ بن كعب عن التقوى فقال له:أما سلكت طريقاً ذا شوك؟قال بلى.

قال:فما عملت؟

قال:شمرت واجتهدت..

قال فذلك التقوى...

فذلك التقوى..حساسية في الضمير،

وشفافيةٌ في الشعور،

وخشيةٌ مستمرة ،

وحذرٌ دائم،

وتوَِِقٍّ لأشواك الطريق

..

طريق الحياة..

الذي تتجاذبه أشواك الرغائب والشهوات،

وأشواك المطامع والمطامح،
وأشواك المخاوف والهواجس،

وأشواك الرجاء الكاذب فيمن لا يملك إجابة رجاءٍ،

والخوف الكاذب ممن لا يملك نفعاً ولا ضراً
..
وغيرها من عشرات الأشواك!

جزاك الله كل خير جوجو

dolly كتب:: جزاك الله كل خير جوجو

ولكى بالمثل دوللى
نورتينى ياقمر

ماندى كتب:: ولكى بالمثل ياقمر
نورتينى