صحافة مصر 15 فبراير/شباط عز يحمل مبارك المسئولية.. والدين العام يتخطى الـ"تريليون"

أكد الجهاز المركزي للمحاسبات أن حجم الدين العام الخارجي والداخلي تخطى الحدود الآمنة بعد أن تعدت التريليون جنيه، فيما حمل أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني نظام الرئيس مبارك بأكمله مسئولية ما حدث من عمليات تزوير واسعة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، في الوقت الذي أعلن فيه السفير المصري لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن صحة الرئيس السابق حسنى مبارك غير جيدة، هذا وقد بدأت تحقيقات موسعة بشأن ثروة الرئيس المتنحي وأفراد أسرته بعد سيل من البلاغات ضده.



الأخبار:



- تجري الجهات القضائية تحقيقات موسعة حول ثروة الرئيس السابق حسني مبارك وجميع أفراد أسرته سوزان مبارك وعلاء وجمال مبارك، وذلك بعد تلقي سيل من البلاغات حول تحقيقهم لثروات كبيرة نتيجة لاستغلال النفوذ، كما تجري تحقيقات أيضًا حول اتهامات لصفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي وكبار المسئولين السابقين في الدولة.



- قال السفير سامح شكري سفير مصر لدى الولايات المتحدة أن الرئيس السابق حسني مبارك ربما يكون في ظروف صحية غير جيدة في الوقت الحالي‏، وذلك بعد أيام من تنحيه عن رئاسة البلاد التي استمرت ‏30‏ عامًا‏.‏



- طالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة المواطنين والنقابات المهنية والعمالية بوقف الاحتجاجات والإضرابات المهنية لتهيئة المناخ المناسب لإدارة شئون البلاد في هذه الفترة الحرجة إلى أن يتم تسليمها إلي السلطة المدنية الشرعية المنتخبة من الشعب‏.‏ وقال: إن قيام بعض القطاعات في الدولة بتنظيم وقفات برغم عودة الحياة الطبيعية يؤدي إلي آثار سلبية تتمثل في الإضرار بأمن البلاد، والقدرة علي توفير متطلبات الحياة للمواطنين، وإرباك وتعطيل عجلة الإنتاج، والعمل في قطاعات من الدولة‏.‏





المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات
- كشف الجهاز المركزي للمحاسبات عن ان حجم الدين العام الخارجي والداخلي وصل إلى 1080 مليار جنيه بنسبة 89.5% من الناتج المحلي الإجمالي وقال: إنها تخطت الحدود الآمنة.



- خاطب الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة جميع الجهات الحكومية لحصر العمالة المؤقتة الذين مضي علي تعاقدهم ثلاث سنوات لسرعة تثبيتهم. وحدد التنظيم والإدارة الضوابط بالنسبة للعمالة المؤقتة التي لم يمر على عقودها ثلاث سنوات بالتجديد لهم تلقائيًّا. واستمرت على جانب آخر الاعتصامات والاضرابات الفئوية بالقاهرة والمحافظات احتجاجًا علي تدني الأجور والمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.



- نفى أحمد عز أمين التنظيم السابق في الحزب الوطني الديمقراطي، فى أول ظهور إعلامي له بعد ثورة 25يناير، مسئوليته عما حدث فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، قائلاً: إن الدولة تتحمل وحدها هذه المسئولية. وتمنى عز في حواره لقناه العربية الإخبارية ألا يتحول إلي كبش فداء، محملاً النظام السابق بأكمله كل ما حدث من تجاوزات في تلك الانتخابات.



الرأى:



أثنى بعض أصحاب الرأي على الدور الذي قامت به القوات المسلحة المصرية خلال ثورة الشباب، الأخيرة من بعد وقوفه إلى جانب الشعب، مشددين في الوقت ذاته على أهمية مكافحة الفساد الذي أصاب الدولة بالترهل، وأوصلها إلى حافة الهاوية، ودعا بعضهم إلى أهمية العمل الجاد خلال الفترة القادمة لإصلاح ما تهدم، كما توقع البعض بزوال الحزب الوطني بعد الوقوع المروع في براثن الفساد التي طالت رموزه.



توقعات بزوال الحزب الوطني والأحزاب الورقية إلى الأبد



توقع الكاتب سعيد الشحات في صحيفة اليوم السابع زوال الحزب الوطني، وقال: إنه في ظل التعديلات الدستورية المتوقعة بفضل ثورة 25 يناير، ومع احتمال أن يكون هناك فصل بين رئاسة الجمهورية وبين رئاسة الحزب، أن الحزب الوطني لن يكون له وجود.



وطالب الكاتب عمرو جاد في صحيفة اليوم السابع بأن يتوارى كل الأشخاص الذين يذكروننا بالنظام السابق، وكل من كتب كلمة أو قال رأيًا أو غنى أغنية أو صفق لكذاب أو حتى تولى منصبًا إرضاء لهذا النظام، وبين أن هذا ليس تشكيكًا في وطنية أحد أو تقليلاً من شأنه أو تفتيشا في النوايا، وإنما حفظا لماء الوجه.



وأضاف الكاتب عبد الله شهيب في صحيفة روزاليوسف أنه إذا كنا قد توافقنا أخيرًا وبعد تضحيات هائلة علي أن يكون للجميع حق إنشاء أحزابهم الخاصة، فمن الطبيعي أن يكون لهؤلاء الشباب أحزابهم المتعددة والمتنوعة، ومثلما كانت انتفاضتهم قوية فإن هذه الأحزاب ستكون قوية، ومثلما نجحوا في اجتذاب جماهير غفيرة، فإن أحزابهم ستكون قادرة علي كسب أصوات ناخبين كثيرين.



مصر تحتاج إلى شخصيات حقيقية لعبور النفق المظلم



طالب الكاتب الصحفي إبراهيم نافع في صحيفة الأهرام بسرعة النظر إلى الحالة الاقتصادية الراهنة وتداعياتها، وقال: يجب البدء اليوم وليس غدًا في تشكيل لجنة قومية مصغرة تضم إلي جانب المجموعة الاقتصادية الوزارية، خيرة خبرائنا المشهود لهم بالخبرة والكفاءة والابتكار والإبداع، لتقدم لنا خطة جريئة تنير لنا طريق اقتحام النفق المظلم الذي نعيشه الآن‏.



وقال الكاتب كريم عبد السلام في صحيفة اليوم السابع : شتان بين موقف الشباب الذي أخذ على عاتقه البناء بحسب فهمه وقدرته، وبين موظفين يقودون الانقلاب والاحتجاج العشوائي ضد قياداتهم دون نظام وبعشوائية معطلة حتى وإن اتخذت شعار الثورة والعهد الجديد.



وأوضح الكتاب طلعت المغربي فى صحيفة الوفد أن ثورة الشباب الديمقراطية قد غيرت قواعد اللعبة السياسية في مصر والعالم وبين أنها تعد مقدمة لإصلاح اقتصادي واجتماعي شامل في مصر يحقق العدالة الاجتماعية والمواطنة والحرية للجميع ولا مكان في مصر الجديدة للفاسدين والمفسدين وتجار الذمم والبلطجية ولا احتكار للسلطة لحزب معين للأبد.



ثورة الشباب كشفت أوجاع 30 عامًا



رأى الكاتب محمود التهامي في صحيفة روزاليوسف أن ثورة الشباب نجحت في إشعال الفتيل وكشفت كل أوجاع المجتمع التي تراكمت علي مدى ثلاثين عامًا بالإضافة إلي رصيد سابق من قهر العصور التي مضي أصحابها؛ لكن يجب أن يكون مفهوما أن ثورة الشباب لم تكن لتنجح لولا الغباء السياسي المستحكم الذي أصاب النظام بالعمى عن ما فعل بالناس.



فيما أشار الكتاب علاء عريبي في صحيفة الوفد إلى أن المرحلة الجديدة التي ننتظرها تحتاج منا أن نقدم شخصيات حقيقية تعبر عن احتياجاتنا وهمومنا وثقافتنا، لا تعبر عما تريده الأجهزة الأمنية المختلفة، وبين أن مصر أكبر بكثير من أن يراها ويتحدث عنها وعن شعبها هؤلاء الذين لا يمتلكون سوى حنجرة وذاكرة تخزن بها رغبات وتوجهات الأجهزة الأمنية، وأوضح أن مصر بعد ثورة شبابها تحتاج منا أن نغسل وجهها ونطهره من هؤلاء المدعين.



الجيش يعود لمهامه الأصلية





انتشار الجيش المصرى فى شوارع مصر
أوضح الكاتب محمد على إبراهيم في صحيفة الجمهورية أنه لا يصح أن تكون هناك مخططات ضد الوطن في هذا الوقت العصيب، فالقوات المسلحة الباسلة تتحرك لإقرار الأمن والنظام في سيناء وهذه مهمة مقدسة وواجب قومي ورأى أنه لا مجال لإشعال فتن داخلية تصرف انتباه الجيش عن الحفاظ علي سيادة أرضنا واستقلال قرارنا وهي المهمة التي يقوم بها علي خير وجه.



ورأى الكاتب مرسى عطا الله فى صحيفة الأهرام أن في الأزمات تظهر المعادن علي حقيقتها وتنجلي الأمور بدرجة تبدد أية غيوم وتمنع ظهور أية ضبابية، وقال: هذا ما أثبتته المؤسسة العسكرية في تلك اللحظات العصيبة التي يمر بها الوطن.



وقال الكاتب صلاح منتصر فى صحيفة الأهرام أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسم الجدل الذي كان قد بدأ حول اقتراح تشكيل مجلس رئاسي للبلاد يشترك فيه بعض المدنيين، وأعلن أنه- أي المجلس الأعلى للقوات المسلحة- سيتولى وحده إدارة شئون البلاد‏.



وأكد الدكتور محمد السعيد إدريس في صحيفة الأهرام أنه بانتصار الثورة من خلال التحالف التاريخي بين الشعب المصري وجيشه نبدأ عهدا جديدا من عمر مصر المديد‏.



محاكمة الفساد بداية جادة لبناء دولة مدنية





أحمد عز أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى
قالت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها: إن الديمقراطية وصولا إلى تأسيس دولة مدنية، عبر انتخابات حرة، صارت قضية مبدئية أجمع عليها الشعب في سياق ثورته الظافرة، وبينت أن المطلوب الآن هو كشف الفساد وجرائمه حتى يتطهر الوطن من الفاسدين والمفسدين الذين عاثوا في مصر تضليلاً وتخريبًا طوال عقود‏.‏



ورأت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها أنه إعادة البناء يجب أن تكون شعاراً لكل مواطن مصري متطلع لمستقبل مشرق. انطلاقاً من كشف مواطن الأخطاء والسلبيات لتفاديها في المستقبل، ومحاسبة رموز الفساد الذين أجرموا في حق مصر عندما أباحوا لأنفسهم الاستيلاء على ممتلكات الشعب وثرواته. كي لا يتكرر مسلسل نهب مصر الذي أضعفها كياناً ومكانة.



وبين الكاتب جمال عبد الرحيم في صحيفة الجمهورية أن الجميع يتفق معه علي أن النظام السابق وقيادات الحزب الوطني المحظور "الديمقراطي سابقًا" تستروا على الفاسدين رغم الجرائم الخطيرة التي ارتكبوها في حق أبناء الشعب المصري ونهبوا ثرواته وتسببوا في ارتفاع معدلات البطالة بصورة لم يسبق لها مثيل، وقتلوا طموح الشباب وأزهقوا أرواح الأبرياء البسطاء في مياه البحار والأنهار وعلى الطرق بدرجة جعلت مصر تحتل المرتبة الأولى عالميًّا في حوادث الطرق والقطارات.



وأكد الكاتب مكرم محمد أحمد في صحيفة الأهرام أنه ينبغي أن تستعيد مصر كل ما نهبه الفاسدون مهما تكن شخوصهم، في ظل هذه التقارير التي تتحدث عن عشرات المليارات من الدولارات تم نهبها دون وجه حق، موضحًا أن قضية الديون المتعثرة لعدد غير قليل من رجال الأعمال تصلح تاريخًا فاصلاً للمساءلة‏.



وطالب الكاتب مصطفى سامي في صحيفة الأهرام بترك شباب مصر يفرح لأول مرة بعد ثلاثين عامًا من القهر واليأس على أيدي جلاديه، بالإضافة لترك المصريين يسعدون بنتائج أول استفتاء صادق منذ ثورة يوليو شارك فيه ‏80‏ مليون مصري حيث قالوا: إن لا للظلم والفساد ولنظام جثم علي صدورنا ثلاثة عقود‏.‏



جدل حول كيفية تعديل الدستور



أوضح الكاتب فهمي هويدي في صحيفة الشروق أن تعديل الدستور قبل إطلاق الحريات لن يختلف في شيء عن وضع تكون فيه العربة أمام الحصان في حين أن المبادرة إلى إطلاق الحريات أولاً هي التي تجسد الوضع الطبيعي الذي يضع الحصان أمام العربية.



بينما رأى د.معتز عبد الفتاح في صحيفة الشروق أنه قد يكون من المفيد للقائمين على تعديل الدستور أن يأخذوا في اعتبارهم بعض خبرات من حقل النظم السياسية المقارنة، والتي توضح أن النظم البرلمانية- الجمهورية تكون أكثر نجاحًا في اجتياز مراحل التحول الديمقراطي من النظم الرئاسية.



قضايا أخرى:





محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين
- قال الدكتور عبد المنعم السعيد في صحيفة الأهرام: إن كثيرين شعروا بارتياح كبير؛ لأن ممثلين لجماعة الإخوان المسلمين صرحوا بأنهم لن يقوموا بتقديم مرشح لرئاسة الجمهورية، ولكنه عبر عن قلقه البالغ من ذلك، وقال: لا توجد حركة سياسية في العالم لديها هذا الكرم البالغ، خاصة وهي تعمل بالسياسة بصيغة الدين والدنيا معًا‏.‏



- وصف الكاتب محمد مصطفى شردى فى صحيفة الوفد الإعلام الحكومي بأنه يشهد صحوة غريبة الآن، وقال: إن ما حدث في التليفزيون حدث في الصحافة وإن كانت ثورة الشرفاء في الصحف القومية قد أثمرت؛ لكن لن نسمح أبدًا ببقاء ذيول نظام على قمة صحف ملك للشعب.