دليلك إلى الحديث الصحي مع نفسك:
* لا تستعجل الحكم قبل التوصل إلى معرفة كل الحقائق:
شعر ياسر بآلام شديدة في صدره فاتصل على الفور بأحد أصدقائه، الذي أسرع إلى اصطحابه إلى الطبيب. يقول ياسر: "في الطريق إلى عيادة الطبيب، أخذت أحدث نفسي هكذا: لابد أنني أصبت بنوبة قلبية.. أوهي ذبحة صدرية؟.. هل سأموت اليوم؟.. وماذا يفعل صغيري من بعدي.. ؟
ولما أفصحت لصديقي، الذي كان يتولى قيادة السيارة بجانبي، عن الحديث الذي يدور في داخلي، نصحني بأن أتمالك نفسي قائلاً: "إهدأ وطمئن نفسك ولا تتسرع بالحكم على الأمور". ولقد كان تقرير الطبيب أنني كنت أشكو من مجرد آلام عسر الهضم!
تذكر دائماً أنك لا تعرف حتى تعرف!
* لا تعتمد على المشاعر وحدها:
بالرغم من أهمية المشاعر إلا أننا لا يمكن أن نعتمد عليها وحدها، ونهمل صوت العقل. فمشاعرنا تخبرنا دائماً بما يدور في داخلنا، وليس بما يحدث خارجنا. لذا علينا ألا ننقاد لصوت المشاعر بصورة مطلقة، مما يهدد بانجراف الإرادة وراء المشاعر، الأمر الذي يؤدي إلى العديد من المشكلات ويعكس عدم نضج الشخصية، ويعرِّض الإنسان للندم!
وهنا ينصح علماء النفس الشباب – عندما يشعرون بانجذاب نحو شخصية معينة من الجنس الآخر - أن ينتبهوا إلى ضرورة التحكم في حديثهم مع أنفسهم حول هذا الموضوع. فإذا أطلقوا لأنفسهم العنان في تأمل الجانب الجميل. والتركيز على المشاعر وحدها، وتجاهلوا التحذيرات أو صوت العقل أو إرشاد الله، فإنهم يكتشفون في النهاية أن حديثهم غير الصحيح مع النفس، في غياب العقل، قد خدعهم.
* اقبل نفسك:
قبول الذات من أهم المتطلبات للمحادثة الصحيحة مع النفس. فالله سبحانه، يحبك ويريدك أن تقبل نفسك وتحبها محبة صحيحة وصحية بعيداً عن الغلو أو الاختيال.
فأنت إذا لم تقبل نفسك وتحترمها، فلن تشعر بحب الآخرين أو احترامهم، وستتحدث إلى نفسك باعتبارك منبوذاً وغير محبوب. وهذا الشعور من شأنه أن يعرضك للآلام النفسية والجسدية.
* كن إيجابياً دائماً:
تدرب على التفكير اليومي في كل ما هو طاهر وحق وجميل وصالح، وكل ما من شأنه أن يصون سلامتك الروحية والنفسية والجسدية.
تعلم أن تأسر فكرك وحديثك إلى نفسك بصورة إيجابية باستمرار.
منـــقول ،،