اغسل المواعين بعد ما تعشي العيال

ألف مبروك .. أخيرا وقفت المرأة المصرية موقف رائع و مشرف ...
وقفت فى وجه الرجل الطاغية المفترس .. فى شمم و إباء وعزة نفس .. قائلة :

الحلة عالوابور عشى عيالك .. أنا رايحه بيت أبويا مش راجعالك

هنيئا لك أختاه .. فقد كتبتى أول سطر فى وثيقة حريتك بحروف من ذهب

أيام زمان كان ميثاق الزواج الغير مكتوب : أغلِبِيه بالعيال .. يغلبك بالمال أما دلوقتى الكلام ده مش مظبوط :
الحقيقة ان الراجل والذى يعيش دور هركليز هو اللى بيربط الست بالعيال – يبقى بعد الجواز لو اتأخرت الست فى الخلفة ست شهور مش طايقها و مش طايق الدنيا كلها – عايز بطنها تقب و ياخدها يتمشى معاها افرنجى على كوبرى عباس
و بعد الوضع لاول مولود و مجابهة الحياة الأسرية الجديدة و افتقار هيركليز الى حتة ناشفة فى البيت كله يستكنيص فيها يبدأ فى العط الخارجى هروبا من قلبة المخ ..
تتخيل المسكينة انها : زينه و انها يجب أن تبدأ خطة انتقامية مضادة لجلب زوجها تارة أخرى للعشة و تستمع بمنتهى البلاهة لنصائح مامتها و خالاتها و تسرع بمخاوية الواد عشان مايطلعش وحيد و تكون بهذه الفعلة الشنعاء كمن يطفئ النار بالبنزين .
غالبا بقى العيل التالت بييجى نتيجة غلطة حسابات– دايما بيقولوا كده- و الحياة تبدأ تأتم (لفظ يعنى الغلاسه والرخامه واللون القاتم للحياة)
المهم ماطولش عليكوا – قولوا طوّلى –
هيركليز يبتدى يعمل مقدمات ثم يبلغ فرار و يدور بقى على طموحاته الحياتيه المختلفة المناحى خارج الاطار الأسرى :
عايز يبتدى حياته العملية من أول و جديد بس عدم الأستقرار اللى فى البيت موتره
أو عايز يتعرف بأوكشة يفهمها و تفهمه لأن زينة خلاص اتهطلت من قلة النوم و العيال طيروا البرج اللى ناقص فى نافوخها-
ممكن كمان يحاول يجرب حياته برة البلد دى لأن البلد دى مابتقدرش الأفذاذ اللى زيه و يقدم على هجرة و ده طبعا يا كبدى كله شقا عشان العيال و أمهم اللى تحولوا الى مستهلكين و موارد الدولة كلها مش مكفياهم–
باختصار ذرائع الحاج هيركيليز مابتخلصش و قدرته على اعطاء المبررات تبهرك – بل و تجعلك تطلع آخر اتنين جنيه شايلهم للمواصلات فى جيبك و تدسهم فى ايده عن رضا و اقتناع و انت عينيك تفيض بالدموع – .
و يبدأ هيركليز فى الحلاقة للماضى
أما العيال فى هذه المرحلة فلن يمثلوا عبئا أو حجر عثرة فى طريق انطلاقاته : فهو ممكن يسافر و يبعتلهم كل شهر اللى فيه القسمة و هو مطمئن تمام الأطمئنان ان زينة شايلاهم فى عنيها بل وممتنة غاية الأمتنان للراجل الشقيان عشان خاطرهم – و هو فى الحقيقة يبدأ حياته من أول و جديد على ميه بيضا كأى شاب سوبر فريش- و غالبا ماتدفعه الوحدة القاسية أو رغبته فى أخذ الجنسية الى قرار سياسى .. ياحرام بياخده و هو مضطر: انه لازم يتجوز – هيعمل ايه؟ مرغم ياحبة عين أمه.

ابّان هذه الحقبة تصل زينة الى أقصى درجات التعب النفسى و ينتابها شعور حاد بأن الحياة فى الأمبلايز (مصطلح بمعنى أن الموضوع الذى سعت من أجله لم يتم ، او تعبت علي الفاضى ، وتقال " الحياة في الامبلايز " اى ان الحياة خربانة وفاشلة) لا عارفة ترمى الحمل على حد و لو طلبت الطلاق مين اللى هيتجوزها و يشيل هم ولادها ؟ حتى الخروجة أو المصيف بيتحولوا لمسلسل شقاء و شيل و حط .. تعمل ايه زينة الحزينة .. تروح فين و تيجى منين؟

الحــــــل هو : الحلة عالوابور عشى عيالك – لازم يرجع يشيل مسئولية عياله – و ان مارجعش روحوا له – فهيركليز يشعر ان مسئولياته تجاه أولاده تنحصر فى شيئين : أولهما : يعطى اوامر ويجيب عيال و الثانية : مبلغ مساعدة شهرى يمثل جزء يسير من دخله أما باقى مفردات التربية فهى مسئولية زينة الحزينة – يا زينة كفاياكى تضحية و فوقى – بيت أبوكى يساعك ياختى
أما أنت ياهيركليز فياريت تغسل المواعين بعد ماتعشى العيال

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

لاااااااااااااااااااا

دانا كدا اعمل حسااااااااااابى بئي

ههههههههههههههههههههه

ايون كل واحد لازم ياخد باله من اولها

» الاعجاز العلمي في قول الرسول الكريم(اللهم اغسل خطاياي...)
» من لم يأنف من خدمة العيال، دخل الجنة بغير حساب.‏
» مع فاصل من الضحك المتواصل مع مسرحيــه العيال كبرت