حقاً تؤلمهم كلماتى (اعذرونى)
آآآآآآه آآآه
كثيراً أسبب الحزن لمن حولى بشكواى وآهاتى
مراراً أملأ صدورهم شجناً بكلماتى
تكراراً أبث فى عقولهم ألماً بسفاسفى وتفاهاتى
عفواًعفواًً
اعذرونى
أطلب منكم ألا تظنونى
شكااااااااءةً بكاااااااااءةً
إن حزنى نابع من هوا جسى وظنونىٍ
من خوفى وقلقى ولحظات جنونى
من حلم ماهو إلا سراب
حلمٌ بعالمٍ ما به إلا كل ما سَرَّ وطاب
ودائماً ما ضل أملى الطريق وخاب
اعذرونى
فى جنونى
اصفحوا
عن لحظات همى وشجونى
لحظات تجسدها كلماتى
ترسم ريشتى على ورقتى أناتى وأهاتى
ويكون مدادها فيضان عبراتى
اعذرونى
فكلنا تخط الآلام فينا طرقها وشعابها
وتخوض فى أنفسنا حتى تصل أغوارها
فتغلب على رباها وأوديتها لا بل هى كالكثبان الرملية
تبتلع كل لحظة فرح وسرور حقيقية
فلا تدوم السعادة إلا لحظات محدودة
ولا تتراقص نبضاتنا الفرحة إلا لدقائق معدودة
ربما نرضى بالحال
ربما نشد لأرض السعادة الرحال
ولكن دوماً دوماً
تترك مخالب الزمن فينا ندباتها المؤلمة
كأنها لا تريد أن ننساها كأنها علينا مهيمنة
آملة أن تبقى أيدينا مكبلة بها ولها مستسلمة
اعذرونى
ولا تفهمونى بالخطأ
فلكم أكره الآه والألم والحَزَن
ولكم تقتلنى بسيوفها لحظات الشجن
ولكن فيما يبدو أن آثارها أعمق من أن تمحى من دواخلى
أو يبدو أنها تمثل حافزاً لأناملى
تدفعها لتسكب ما يجول بخاطرى
وأنتم تقرؤون تتألمون وتعيشون تلك الشجون
اعذرونى ولا تلومونى
إن آلمتكم طرقات شجونى على أبواب قلوبكم
وأبت أن تستضيفها لثوانٍ عقولكم
فإننى أعتذر
أقولها وأنا مقيدة دموعى لئلا تنهمر
بسمةٌ ارتسمت على شفتى
ساخرةً من الدموع التى تحجرت بمقلتى
حتى عندما وددت الاعتذار
عن لحظات الهم والعذاب والانكسار
فاضت كلمات الاعتذار بالألم والبكاء
ولكن مازال لى عندكم رجاء
اعذرونى
ولا تمقتوا كلماتى أو تمقتونى
اعذرونى اعذرونى