أنعم الله عليه بنعمة القبول الفطري وجمال الصوت ورقة المشاعر مما ساعده في الوصول بسرعة لجمهور الشباب وإزالة الكثير من الحواجز والمعوقات التي تقف حائلا بين الكثير من المطربين وجمهور الشباب.
ولم يقتصر نشاطه على الغناء فحسب بل تفوق كملحن وأصبح واحدا من أهم المطربين الذين اتجهوا للسينما وحقق نجاحا كبيرا فيها فتعددت أفلامه وثبت أقدامه بقوة بين أبطالها .انه المطرب الشهير مصطفى قمر أو الواد الحليوة القمر كما كانوا ولازالوا يطلقون عليه منذ بداية مشواره مع الشهرة والتألق والنجاح وحتى اليوم .
حفلات الجامعة
بمسقط رأسه مدينة الإسكندرية بدأ رحلته مع الفن فقد عشق الغناء وهو فى سن الطفولة ومارسه في الحفلات المدرسية بالمراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وحينما وصل للمرحلة الجامعية (كلية التجارة) كانت شهرته تجاوزت الآفاق فلم يقتصر نشاطه على الحفلات الجامعية فحسب بل امتد للحفلات الخاصة .
وفى غضون فترة زمنية قصيرة أصبح المطرب الأول في الإسكندرية بأكملها وقبل أن يتجاوز العشرين من عمره ولم يكن أنهى دراسته الجامعية كانت شهرته وصلت للقاهرة فتوالت عليه العروض بضرورة الحضور وإحياء حفلات الشباب بالجامعات والأندية بناء على طلب الشباب أنفسهم بعد أن استمعوا لصوته وانجذبوا له عند قضائهم أجازات المصايف بالإسكندرية فكان يشارك في إحياء حفلات البلاجات والشواطئ الجميلة وبالفعل حضر للقاهرة متصورا أن زياراته ستكون عابرة إحياء حفلات ومناسبات والعودة مرة أخرى .
فتى أحلام المراهقات
ولم يتصور أبدا أن كثرة العروض والمشاركات التي انهالت عليه لإحياء العديد من الحفلات ستدفعه لنقل إقامته للقاهرة وكانت شهادة ميلاده الحقيقية مع الشهرة الواسعة والانتشار اللامحدود حينما فوجئ بالمسئولين عن التليفزيون يرشحونه للمشاركة فى إحدى حفلات ليالي التليفزيون فى عصرها الذهبي فتعرف عليه الجمهور.
وأحب أغانيه الخفيفة والبسيطة فتوالت عليه العروض وأصبح له جمهورا وشعبيه جارفة بين جموع الشباب خاصة الجنس اللطيف الذين حفظوا أغنياته عن ظهر قلب بل أصبح فتى أحلام ملايين الفتيات وصوره معلقة فى حجرات المراهقات وعلى الجدران وفى قلوب المعجبات والهائمات .
وبمجرد ظهوره على خشبة المسرح سواء فى مصر أو اى قطر عربي آخر نفاجأ بتفاعل مثير بينه وبين الجمهور فالشباب والفتيات على السواء يتراقصون على نغمات أغنياته ويلتفون من حوله ودائما يتم إخراجه من بين أيديهم بصعوبة بالغة .
أجمل الأغاني والألبومات
وبالطبع ساهمت العديد من العوامل فى نجاح مطربنا المحبوب يأتي فى مقدمتها بالطبع ذكاءه الفني ونوعية وطبيعة الاغانى التي يقدمها لجمهوره وتتفق مع متطلباتهم بل والتكنيك الذي يستخدمه فى تصوير أغنياته (الكليبات).
فنجد ان نسب توزيعات ألبوماته تتراوح دائما مابين 400 ألف و600 ألف نسخة مما يؤكد ثبات الجمهور العاشق لصوته ابتداء بألبوماته الأولى مثل (افتكرني ) الذي تضمن مجموعة أغنيات جميلة لاتذال تطلب منه حتى اليوم هى قولوا لى فين حبيبي واللي شابكنى وعدى القمر وجرح الهوى ويا حبيبي وبالطبع افتكرني وغيرها .
وألبومه الجميل (سكة العاشقين ) الذي تضمن أغنيات بحبك ورمش عينه ووصاف وعلمني و منه الهوى وأرمى المنديل وسلمولى بالإضافة لأغنية ليل الإسكندرية والتي أكد فيها عشقه الشديد لهذه المدينة الساحرة التي شهدت مولده وأجمل أيام طفولته وشبابه بدليل انه تغنى لها كثيرا منذ تقديمه لأغنيته الشهيرة يا واد يا اسكندرانى وتوالت أغانيه بعدها .
أغلى البوم كاسيت
ومن هنا ظل جمهور هذا المطرب الجميل يترقب صدور ألبوماته واقتنائها فور صدورها ونذكر جميعا ألبومه (لمن يهمه الأمر) الذي صدر في منتصف التسعينات متضمنا كتيبا صغيرا عنه وأصدرته شركة سونار التي كان يتعاون معها وكانت تعد واحدة من اكبر واهم شركات الكاسيت فى مصر والشرق الأوسط في هذا الوقت .
وفوجئ الجميع بصدور الألبوم بسعر مرتفع للغاية 15 جنيها رغم ان سعر اكبر البوم فى هذا الوقت لم يكن يتجاوز نصف هذا السعر ورغم هذا نفذ من الألبوم أكثر من نصف مليون نسخة فور صدوره !!
قائمة الألبومات
وتوالت بعد هذا ألبوماته الجميلة والناجحة ( نار الحب) الذي تضمن أيضا مجموعة من الأغنيات الرائعة كان من أبرزها السود عيونه وبنلف واه م الهوى وحنحب أيامنا وإسكندرية وغيرها وألبومه الشهير (طال الليل) الذي تضمن كذلك مجموعة من أجمل ماقدم مثل أنا لحبيبى وبعتناله القمر واه م الهوى ومراكبي وغيرها والبوم (عنيك وحشاني ) وأغنياته الجميلة الليلة دوب وكده ياهوى والمس ايدية وماله بيا واه من خدوده وغيرها .
وتوالت ألبوماته الناجحة (حياتي) فى صيف عام 2001 و ألبوم (منايا) فى صيف عام 2002 و(روحي) فى صيف عام 2003و(انسي) فى صيف عام 2004 حتى آخر ألبوماته فى مطلع هذا العام 2006 (لسه حبايب ) .
بالإضافة للألبومات التي تضمن أغنيات أفلامه السينمائية الناجحة مثل اغانى فيلم ( حبك نار) واغانى فيلم (بحبك وانا كمان ) وغيرها .
مصطفى قمر والسينما
ورغم ان هناك مطربين كثيرين اتجهوا للسينما واقتصرت تجارب معظمهم على تجربة واحدة او اثنان الا ان تجارب مصطفى قمر تعددت حتى وصل رصيده مع السينما حتى كتابة هذه السطور لثمانية تجارب دفعة واحدة بالإضافة لمسلسل تليفزيوني واحد بعد اتفاق الجميع على انه ممثل جيد وموهوب
نجح فى إقناع الجميع بقدراته التمثيلية منذ مشاركته مع النجم الأسمر احمد زكى فى فيلم (البطل ) اولى تجارب قمر مع السينما وبالطبع كان دورة مساعدا هو ومحمد هنيدى للفنان الكبير وتم عرض الفيلم فى سباق عام 1998 فحصل بعد هذه المشاركة على خبرة وثقة كبيرة بالنفس .
وتوالت عليه العروض فقدم ثاني أفلامه (الحب الأول) مع منى زكى وحنان ترك وهانى رمزي و حقق الفيلم إيرادات ضخمة حيث استقبله الجمهور المتعطش للأفلام الرومانسية مما جعل المنتجين يلهثون وراءه .
فقدم فيلمه الثالث (أصحاب ولا بيزنس) مع هانى سلامة ونور وسامي العدل وأشاد الجميع بفكرة الفيلم فكان بمثابة النقلة الفنية الهامة فى حياة مصطفى قمر ثم قدم رابع أفلامه (قلب جرئ) مع ياسمين عبد العزيز وأعقبه بفيلم ( بحبك وأنا كمان ) مع سمية الخشاب ثم جاءت تجربته السادسة (حبك نار )وأعقبها بتجربته السابعة فيلم (حريم كريم ) مع داليا البحيرى وعلا غانم واحدث أفلامه (عصابة الدكتور عمر) مع ياسمين عبد العزيز .
ومن العوامل التي تدفع المنتجين والمخرجين للتسابق عليه وقوفه في منطقة دافئة فنجدا إيرادات أفلامه تتراوح مابين سبعة ملايين وتسعة ملايين جنيه وهو ما لم ينجح اى مطرب أو مطربة ممن دخلوا حقل السينما في السنوات الأخيرة من تحقيقه .وله تجربه واحدة مع التليفزيون هي مسلسل على ياويكا إخراج محمد النجار.