و أخيراً أحببت
و إنهالت دقات قلبى
تدق على أوتار الحنان
رسمتك فى عين الشمس
و على ضؤ القمر
فى قلب الورود
و على أغصان الشجر
و أخذت أركض فى هذا البستان
مختاله بلون فستانى الأخضر
و الأزهار تزين رأسى
كطفله تهيم فى الحنان
و هذا البلبل يغرد من بعيد
يعزف أنغام الحب
يحيط إحساسى بلحنه الفريد
على جذع هذه الشجره الفرعاء
أرى عشه
و من أورده السماء الصافيه
أستنشق عبير صوته
أسمع صوت خرير المياه
من نهر الحب
تتدفق
و بصدقٍ تلج إلى القلب
و حفيف تلك الأوراق
يسافر بإحساسى إلى أرض السماء
أكتب كلمه أحبـــــــك
بنعومه السحاب
يتسمر نظرى
بدهشةٍ
فى نقاء بياضه الخلاب
تنشق السماء لأراك تطل منها
أراك برقةٍ تقلب صفحات هذا الكتاب
إنه كتاب عمرى
و تنفخ فيه بعبير ثغرك الأخاذ
فتتساقط عليه أوراق الزهور
آخذ منك كتابى و أضمه بقلبى
و فى بستان قلبك
أدور أدور
تسرقنى إبتسامتك لهذا الشلال
و فى الطريق أنشر قبلاتى فى الهواء
لهذه النسمات الطائره
تقبل عيونى هذا الجمال
و حين وصلت رأيت المحال
رأيت الحياه تدب فى أطراف النهر
من فوق هذا الإرتفاع
رأيت القلب يعانق القلب
و الحب يشع من جوانبهم كشعاع
و نور الشمس يختلط بزرقة السماء
فى أحضان هذا العالم الحالم
و بينما يغلف أذناى لحن الحياه
ووجودك يطوق أرجاء المكان
جلست
و أفرجت أسارير قلبى
و راح يشكى قسوة الكون لقلبك
راح يزيل الألام
لينقش على جدرانه نفحات حبك
راح يبكى .. و يبكى
حتى نفذت دموع الحزن
ليرتشف دموع الفرح من سواد عينيك
و لتبقى أنت الإنشوده
واللحن الرقيق
لتكون عالمه الوحيد
أسهبت حروفه
و نطق بحلو الكلام
قال أحبـــــــــــك ...
و تراقصت قطرات المياه لصوته
تألق الحرف على شفتيه
و بكت الطيور من عمق حبه
رأيت نوراً يطل على اللوحه من بعيد
يزيد نقاء المياه
و يؤجج توهج الشمس
تمحو خطاه أحزان الغد و الأمس
فتمخضت الأصوات
للحنٍ و همس
رونق غريب إحتل الوجدان
فإذا بملامحك ترتسم فى جسد الأنوار
خفق قلبى بشده
حاول عبثاً الفرار
و أخيراً إكتشفت
أن محاولاته لم تمكن إلا....
محاولات للإنصهار