كنت قد قررت الا اكتب هذه المقالة الا قبل مباراة مصر و الجزائر بيومين او ثلاثة و لكن بعد تحذير الاتحاد الدولى اليوم
فالموضوع اصبح جد خطير والاخوة العابثين والمستهترين من الجانبين وبخاصة الجانب المصرى لابد ان يصمتوا قليلا و سوف اقص عليكم بعض من تجربتى الشخصية مع الاخوة الجزائريين والتى قد لا يصدقها البعض ولكن اقسم على صدقها فقد اجبرتنى ظروف عملى خلال النصف الثانى من كأس الامم الافريقية الاخيرة على التوجه للبرتغال و بقيت هناك حتى ما بعد هروب الحضرى بعدة ايام
و كان اجتماع العمل يضم العديد من الجنسيات الاجنبية و قليل من الاخوة العرب من مختلف الدول و لان البرتغال ليست دولة جذب و بعيدة بعض الشىء فهى تقع على المحيط الاطلسى فمن النادر هناك ان تجد مقهى عربى او شخصا يتحدث العربية فهى ليست تركيا و ليست فرنسا و بالطبع ليست ايطاليا.
و بدأت مشكلة متابعة المباريات لان كل القنوات التى تغطى البطولة غير موجودة فى الفندق الذى نقيم فيه خاصة بعد وصول مصر كفريق عربى وحيد لقبل نهائى البطولة ولا احدثكم عن كم المساندة التى لقيناها كمصريين و كم التشجيع و بخاصة من اخوانى المغاربة والجزائريين و هم من كانوا يوفرون لنا اماكن المشاهدة داخل بيوت الجزائريين والمغاربة و كانوا يشجعون مصر ان لم يكن مثلنا فأكثر بروابط العروبة والاسلام التى تجمعنا جميعا .
نعم اخوانى نعم اخوانى نعم اخوانى نعم هم اخواننا
و لا تصدقوا الفضائيات والمواقع التى استغلت فترة توقف الدورى و وقوف الحال فى دفع الناس دفعا لارسال الرسائل و شجعوا منتخبكم و اخترع تشجيع
و حنحرقهم و ملعب الموت و احنا طول عمرنا بنتشتم و ساكتين و محمود حلوف يبكى و المستكاوى يقوم ياخد دوا الضغط و اهو كله تمثيل فى تمثيل
و قنوات التعصب و الاسترزاق و مواقع الاستنطاع هى من تقود الحملة و لم يسألوا انفسهم هل ما حدث مع منتخب مصر فى الجزائر مماثل لما حدث العام الماضى مع النادى الاهلى فى الاسماعيلية ام اقل بكثير و هل الاهلوية الآن مطالبون برد الجميل لكل اسماعيلاوى فى اى وقت و اى مكان لا انه حماس كرة ينتهى بنهاية المباراة و التقى الاهلى و الاسماعيلى بعدها مرتين فى القاهرة والاسماعيلية والامور سارت طبيعية
و هم كذلك لا يعرفون كالعادة
1- ان المباراة تحت عيون الاعلام الدولى و الفيفا و ان الاثارة ليست من مصلحتنا فهى ليست مباراة سرية و هى واحدة من مباريات قليلة جدا تحدد مصير احد مقاعد المونديال بعد ان حسمت اغلب المقاعد.
2- لن اثير قضية اخوات و الجزائر ساعدت مصر فى حرب اكتوبر و موضوع المعايرة اللى شغال على الآخر هنا و هناك
3- التشجيع و الحماس مطلوب و لكن بالاصول و قد يتسبب صاروخ او طوبة او قلم ليزر او مقعد مكسور فى تبخر حلم كأس العالم مهما احرزت مصر من اهداف قبله او بعده
4- الجزائر تدخل المباراة و هى متقدمة بهدفين و لذلك فاعصابهم هادئة لن تهتز الا بعد دخول الهدف الاول فى مرماهم و هنا تبدأ المهمة الحقيقية للجماهير بالتشجيع المتواصل و الصفير على كل كرة مع اى لاعب جزائرى و كل الاثارة الزائدة قبل ذلك سوف تكون اكثر على لاعبينا فلابد من روابط و جماهير واعية و فاهمة لما يحدث .
5- احيطوا الاستاد بشاشات عرض كما تشاءون و زيدوا من حجم مساندة الجماهير التى لن تستطيع الدخول من تشجيع فريقها قبل و بعد و اثناء المباراة و لكن بلا تجاوز وبلا اعتداء على جزائرى واحد
6- مصر معها ارادة الله ان شاء الله و ما توقعناه هنا يوم كان شلفى و رفاقه يطالبون بتجديد دماء الفريق حدث و الحمد لله و ما زالت المباراة بين اقدام اللاعبين و لم تحسم كما توقع مجهول و رفاقه بعد الهزيمة امام الجزائر هناك
7- الجزائر لا تتفوق علينا الا بأنها لعبت مباريات اكثر على ارضها و هم لا يصدقون ان المصريين قد استطاعوا المرور من عنق الزجاجة و كانوا يتوقعون التأهل بعد نتائجنا السيئة فى اول جولتين و بعد فوزهم على زامبيا فى ارضها فاتركوهم هم يحللون و يفكرون و يتشائمون و يعرفون المصير المحتوم و هم لو لم ينشغلوا بالحرب الاعلامية الهايفة
لتذكروا فوز مصر ببطولتين كأس امم و تفوق مصر على فرق مثل ساحل العاج و الكاميرون والسنغال و الكونغو و اتركوهم يتخوفون من الاصابات المتتابعة التى تضرب دفاع فريقهم ويفكرون فى منتخب مصر الذى تجمع منذ عشرة ايام و منتخبهم الذى يحاول لملمة لاعبيه حتى مساء اليوم
اتركوهم ولا تصرفوهم عن رعبهم فقد حل عليهم بعد فوز مصر على زامبيا واسألوا مباراة الجزائر ورواندا الاخيرة وانتم تعرفون الحقيقة الواضحة !!!!!!!
8- المعركة على ارض الملعب فقط و المعركة بأقدام اللاعبين فقط و المعركة بدون اختراعات شحاته او عبقريته و بمجرد اللعب بالمضمون و ان شاء الله منصورين
9- منتخب الحظ المسمى بمنتخب الجزائر سوف يتخلى عنه الحظ ان شاء الله بعد ان افلت من مباراة رواندا فى رواندا و مباراة زامبيا فى زامبيا و من الشوط الاول لمبارتنا معهم هناك فى البليدة
اخيرا و للتذكرة فقد كنت الناقد او الكاتب الوحيد الذى توقع اداء الفريق المصرى قبل كأس العالم للقارات و دعوت لاعبى المنتخب للثقة فى قدراتهم و توقعت الفوز فى مباراة و الوحيد الذى حذر من قبل بداية البطولة من الفريق الامريكى فى نفس الوقت الذى كان يدعو فيه الغندور وشلفى و مجهول لتسريح اللاعبين كبار السن الذين فقدوا الحافز كما كانوا يقولون فى حصاد الاسبوع و الكرة مع دريم و الرياضة اليوم و اشباهها من برامج بث التخلف التى كانت تطبل و تزمر و تقول هل سنفوز بثلاثة او اربعة على اميركا تماما كما يفعلون الآن .
و لكن و اتمنى ان يخيب ظنى انا اتوقع ان مصر سوف تفوز بفارق هدفين فقط و سوف نلجأ للفاصلة و نفوز بها بعد جهد جهيد بعد ايقاف و اصابة عدد كبير من لاعبى الفريقين و اتمنى شخصيا و ادعو الله ان نفوز بالثلاثية
و اقول لكل مصر و جماهير مصر لم يبق الا توفيق الله فادعوا الله و تضرعوا اليه و اطلبوا التوفيق و اصرفوا انفعالكم فى ذلك و قولوا يا رب و قبل المباراة و بعدها و ايما كانت نتيجتها مصر و الجزائر اخوات
منقول
تحياتى للجميع والتوفيق لمصر إن شاء الله