اعذرينى يا حياتى ان عشت حياتى

لم
تموتي يا حبيبتي، مازلتي تجوبين أركان قلبي من ركن إلى ركن ، و من حزن إلى
حزن ، لا تتركين زاوية إلا و جلستي فيها ، و لا أوجاعاً إلى و داويتيها .

ما زلت أراك في كل طلعت شمس ، و في كل رحيل لقمر ، و في كل فراشات تتطاير فوق الورود ، و في كل جمال في هذا الوجود .

مازلت أراك فأركض نحوك فلا أجدك ، فأكتشف أني ما ركضت إلا لسراب ، ما عودتني يا حبيبت أن أركض خلفك فلا أجدك .

ما عودتني أن أراك كما يرى الفتى فتاةً في مخيلته غير موجودة في هذا الواقع .

أيتها الفاتنة الساكنة المتمكنة من قلبي ، و التي ملكت أجمل ما في قلبي ... ملكت حبي .

أراك في مرآة غرفتي عندما أرى نفسي ، و بتحديد أراك في رقرقة دموعي .

لست أدري من تكونين أنتي يا فتاتي .... ملاك ينزل كل يوم يرى المحزونين فيواسيهم ، و يبعث لقلوبهم الراحة و السكون .

لا أدري، و لكن يا حبيبتي إن كنتي تسمعيني فأذني لي أن أحدثك في موضوع مهم يا حبيبتي .

أتأذنين لي يا حبيبتي أن أعشق من جديد إن وجدت من هو يستحق حبي .

أنتي تعرفين ضعف قلبي و كيف يحتاج لمن يقف بجنبه ، و لمن يرفع له رأسه ، و يداوي جرحه .

أنتي
تعلمين أني لم أفكر في خيانتك في أي لحظة من لحظات الحياة ، و بعد أن
فارقتي يا حبيبة الحياة سقط على أرضميتاًمن بعد موتكيا فتاتي .

فهل تعذريني إن أتى أحدهم و أحياني من جديد .

لقد
سامحتك حين تركتيني في تلك الأيام القاسية التي عجزت فيها عن البسمة و لو
لحظات ، فسامحيني اليوم إن كنتي تصدقين في قولك أنك تتمنين ليا الحياة
السعيدة ، و أنا لا أطلب حياةً سعيدة بل حياةً فقط .

فهل تعذرين ليا حياتي يا ما قبل حياتي .