أدى العديد من المصلين في مختلف المحافظات صلاة الغائب في معظم مساجد مصر عقب صلاة الجمعة على روح الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الذي وافته المنيه فجر الأربعاء الماضي.
وتركزت خطبة الجمعة في المساجد عن دور الإمام محمد سيد طنطاوي الدعوي وانجازاته وجهوده العلمية ودوره في إظهار الصورة الصحيحة والوسطية للإسلام.
وكان طنطاوي في زيارة إلى المملكة لحضور حفلة منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها هذا العام.
وكان طنطاوي يعاني من مرض في القلب، حيث سبق وتم تركيب دعامة بقلبه عام 2006.
وكان أيضًا يعانى من مرض السكر، وتعرض لأزمة صحية نهاية عام 2008 إثر إصابته فى إحدى ساقيه بالتهابات حادة فى أعصاب الساق، ودخل المستشفى لمدة 10 ايام.
وولد فضيلته في 28 أكتوبر 1928 بقرية سليم الشرقية التابعة لمركز طما في محافظة سوهاج، وتعلم وحفظ القرآن في مدينة الأسكندرية.
وحصل طنطاوى على الدكتوراه في علوم الحديث والتفسير عام 1966 بتقدير ممتاز، ثم عمل مدرسا في كلية أصول الدين، ثم انتدب للتدريس في الجماهيرية العربية الليبية لمدة 4 سنوات، عمل بعدها كعميد بكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
قصة حياة الشيخ الراحلوتم تعين الدكتور محمد سيد طنطاوي مفتيا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، وشغل هذا المنصب حتى تم تعينه شيخا للجامع الأزهر الشريف في عام 1996.
وكان الدكتور طنطاوي، واحدًا من أجل علماء الأزهر وأغزرهم علمًا، لا سيما في علم التفسير.
لكن هناك من اعتبر بعض مواقفه السياسة ليست موفقة، وأنها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته.