قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم طرد المهاجم نيكولا أنيلكا من معسكر منتخب بلاده في كأس العالم 2010 بعد تأكد سبه لريمون دومينيك المدير الفني للديوك.
ونشرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية تقريرا صادما يوم السبت كشفت فيه أن سبب تغيير أنيلكا بين شوطي لقاء فرنسا والمكسيك كان سبابا نابيا وجهه المهاجم للمدير الفني دومينيك.
وقال نويل لو جراي نائب رئيس الاتحاد الفرنسي يوم السبت: "اتخذنا القرار المناسب بترحيل اللاعب، الصدمة كانت أنه إذا وجد من يحمي أنيلكا فهو دومينيك".
وقالت الصحيفة ذات المصداقية العالية إن دومينيك وجه لوما مهذبا إلى أنيلكا بين الشوطين بسبب تحركاته في الشوط الأول، ما دعا مهاجم تشيلسي إلى الاعتراض بأسلوب غير لائق على مدربه.
الاعتراض دفع دومينيك إلى تهديد أنيلكا باستبداله إذا لم يلتزم بالتعليمات، فكان رد الأخير هو توجيه سبابا قبيحا إلى المدرب على مسمع من اللاعبين، وفقا للصحيفة واسعة الانتشار.
على إثر الواقعة، قرر دومينيك إخراج أنيلكا والدفع بأندريه-بيير جينياك، وهو التغيير الذي ظنه المتابعون حينها أنه تغيير تكتيكي وليس "اضطراريا".
دومينيك قابل سباب أنيلكا باستبداله
المثير أن أنيلكا ظهرت عليه بعد المباراة ابتسامة سخرية وتشف تجاه دومينيك حافظ عليها أثناء خروج الفريق من غرف تغيير الملابس على الرغم من الخسارة بهدفين نظيفين وتقلص فرص الاستمرار في المونديال.
ترحيل أنيلكا؟
ولم يتدرب أنيلكا مع الفريق ظهر السبت، ما يدعم التقرير السابق.
وقال كريستيان تينتورييه نائب رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إن هذه المعلومات إن صحت ستكون نتيجتها طرد أنيلكا من المنتخب وترحيله.
وأضاف في تصريح للإذاعة الفرنسية في وقت لاحق من يوم السبت: "لم نتأكد بعد، ولكن إذا قام بهذا السلوك، فلا مكان له في جنوب إفريقيا".
ومن جانبه، قال ميشيل هيدالجو المدير الفني الأسطوري لمنتخب فرنسا والفائز بكأس أوروبا 1984 مع الفريق إن أنيلكا يجب أن يحرم من ارتداء قميص "الديوك" إلى الأبد.
جالاس
وصدر عن وزارة الرياضة الفرنسية بيانا دعت فيه جميع لاعبي المنتخب الفرنسي إلى التمسك بالسلوك الرياضي، كونهم يلعبون باسم بلادهم.
وتابع البيان "كثير من الشباب الفرنسي ينظرون إليكم كقدوة حسنة".
إشارات جالاس
وبحسب التقرير نفسه، فإن ويليام جالاس مدافع الفريق والذي أعلن قبل البطولة مقاطعة جميع وسائل الإعلام وجه إشارات نابية لبعض الصحفيين الفرنسيين الذين حاولوا التحدث معه عقب اللقاء.
ونقلت "ليكيب" المشهد من داخل المنطقة المختلطة (Mixed Zone) حينما كانت قناة تليفزيونية فرنسية تسجل لقاء مع فلوران مالودا فيما حاول أحد أفراد الطاقم إيقاف جالاس للحصول على تصريح حول المباراة.
وعبر جالاس عن رفضه إجراء اللقاء بصورة غير متوقعة، إذ وجه إشارة نابية بإصبعه لطاقم القناة وغادر المنطقة من دون الحديث مع أحد.
ويرفض جالاس الحديث إلى وسائل الإعلام بعد قرار من دومينيك بعدم إعطائه شارة قيادة المنتخب ومنحها لباتريس إيفرا في حال عدم تواجد تييري هنري في التشكيل الأساسي.