WWW.DODY.MSNYOU.COM

احنا منتدياااااااااات دودي احلي شباب وبنات مصر كلها
يلا اكتب اسمك والباسورد ومضعيش وقت

WWW.DODY.MSNYOU.COM

احنا منتدياااااااااات دودي احلي شباب وبنات مصر كلها
يلا اكتب اسمك والباسورد ومضعيش وقت

WWW.DODY.MSNYOU.COM
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

WWW.DODY.MSNYOU.COM

الصداقة هي الحب ولكن بلا أجنحة!

 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب

اذهب الى الأسفل 
+20
snow white
نور عينى
Boody
الدلوعه وبس
merooo
ساسو
el awady
elzohorvip
bosy cat
الزعيم
نهي
لوجين
lolo17
baby dreams
على البرنس
dolly
3arabawy
AyOyA.ZAmAlEk
do2do2a
mido2008
24 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime27/2/2008, 06:00

استعدوا للحيره واتمنى منكم المتابعه للنهايه
اولا للامانة القصة منقولة
نبدء بالجزء الاول


تتحرك قدماي ببطأ.. أريد ان اصل ولا اريد.. أنا خائفة من مقابتله.. 5 سنوات وهو من نصيبي خائفة ان التقي به..


خمس سنوات وانا في عمر الزهور, بنيت حياتي معه, تخيلت كيف ستكون, كيف سأتكلم معه, وكيف سأعترف له عن كل ما بداخلي.. كنت في عمر ال12 حين تقدم والده الي..
كانت اللحضة الحاسمة, أعلم بأن خلف هذه الجدران الشخص الذي سيكون نصفي الاخر وشريك حياتي..
قبل ان تطرق والدتي الباب, أفتتحت على وسعها وخرجت منها امرأة في الاربعينات من عمرها, هذه هي زوجة خالي وأم شريك حياتي, التي عانقت والدتي عناق طويل, بعدها بدأ البكاء والنحيب, دموع الفرح والاشتياق بسبب الفراق الذي دام 12 عام..
ومن ثم ذهبت والدتي لتضم والدتها التي كانت تقف على مقربة منا وهي مصدومة لرؤية ابنتها التي كانت تنتظرها ليالاً عدة, تعد نجوم الليل تنتظر أن ترى وجهها به.. كان عناق الام وابنتها موقف لا تستطيع كلماتي ان تنصاغ لتبين لكم الصورة الحقيقة لتلك المقابلة, تخيلوا انتم فراق دام 12 عام؟ ومن ثم ذهبت والدتي لتعانق اخاها او بالاحرى والدها الذي رباها على يديه, وكانت الدموع هي سيدة الموقف..



عانقتهم انا بدوري وكانت دموعي تحرق خدي مع اني لا اتذكر من محياهم شيئا, فهم رحلوا عنا وأنا بعمر لا يتجاوز الخمس سنوات.. ولكنهم يبقوا عائلة خالي الوحيد..


في تلك اللحضة سمعت صوت وقع اقدام من مكان مرتفع جمد اطراف قدمي وسرت في جسدي رعشة لا اعلم لماذا, هل هذا هو اللقاء الذي انتظرته 5 سنوات؟ هل هذا اللقاء الذي خططوا له.. رفعت رأسي ببطأ لاراه يهب بالنزول من اعلى الدرج وهو ينهال على والدتي بعبارات الترحيب, هذا هو نعم هو لان قلبي أخبرني بذلك, كانت مرسومة على شفتيه أبتسامة عذبة حزينة, لا اعلم لماذا اطلق عليها حزينة ولكنها خيلت لي كذلك..


حين وصل الدرجة الاولى وأصبحت قدماه على الارض, أي انه على نفس الارض التي اقف عليها كانت لدي رغبة في ان اركض اليه واضمه, ولكني اعلم بأن هذا لن يحدث الان.. أستغفرت الله من فكرتي هذه..


آتى بالقرب من والدتي, ضمها الى صدره, وقبلها على جبينها وعلى خديها وكانت عيناه تتلألأ بالدموع, تحدثى قليلاً, ولم افهم من حديثهما شيئاً فقد استغليت الفرصة لكي أنظر الى وجهه..
تحرك ببطأ وها هو يقف امامي, كانت عيناي قد اشتبكت بعينيه ولكن حين أصبح أمامي طأطأت رأسي بحياء معهود مني..


نائل: كيف حالكِ يا أبنة عمتي, وحمداً لله على سلامتكم, كنا بأنتظار وصولكم منذ زمن؟
عجباً كيف استطاع ان ينطق بكل هذه الكلمات بدون ان يسحب نفسه.. لم اعر الموضوع اهتمام ورددت عليه..
نسرين: أنا والحمد لله بخير, سلمكَ الله, وهذه ارادة المولى عز وجل ان نصل اليكم في هذا اليوم وليس من قبل ست سنوات..
أبتسم في وجهي ثم تمتم نائل: الحمد لله على كل شئ..



ذهب عني, علمت بعدها بأن أنفاسي كانت محبوسة لاني اطلقت تنهيدة, حمداً لله الكل كان منهمك في السؤال عن احوال والدتي وعن امورنا في بلدنا والا كانوا سيسمعوا تنهيدتي..
بعد عدة دقائق كنا جالسين, دخلت فتاتين الى البيت الكبير, كانا يتحدثا بصوت مرتفع وكأن نقاش حاد كان يدور بينهن وحين أصبحن في الصالة التي نجلس بها توقفا عن الحديث وكأن الكلام قد هرب منهن.. أستعانتي بذاكرتي افادتني فهذه المتوسطة بالعمر هي حنان في ال14 من عمرها والاخرة هي جنان في ال13.. حين دخولهن والدهشة على وجوههن بدأوا بنثر الحلويات على رؤوسنا بمناسبة وصولنا من السفر وبمناسبة لقائنا بعد 12 عام .. لا اعلم اهي عادة لدينا نحن العرب نثر الحلويات ام ماذا؟
بنات خالي كانوا متشوقين للحديث معي, كنت اشعر بذلك من ننظراتهن المتلهفة والخجلة, شعوري كان في محله لانهم تقدموا الي وجلسوا بالقرب مني وبدأوا بسؤالي عن سفرتي التي اوصلتني واخيراً اليهن وعن احوالي وعن مديتنا..


عدة دقائق مرت علينا ونحن لم نتوقف عن الحديث, دخلت ابنة خالي رانية عمرها ال17 عام اكبر مني بشهرين التي تذكرتها على الفور فهذه هي توأمي التي ياما تكلمت معها على الهاتف عن كل شئ رغم البعد الذي بيننا.. كانت تلحقها نادية ال18 عام.. الم تتعجبوا كل فرد من عائلة خالي لديه اسم مشابه والفرق بينهم سنة فقط..
أخذى حقيهما في الترحيب والبكاء, لا الومهن.. جلسن بالقرب مني بعد ان دفعت رانية حنان وجنان عن طريقها وعلى وجهها ابتسامة مشرقة.
قال نائل بحماس الذي كان يجلس على حافة الكرسي الذي تجلس عليه جدتي: سأتصل بوائل اقسم بالله بأنه لن يصدق..
وائل هذا الاسم اتذكره؟ هذا الذي تكلمني والدتي عنه دائماً لم اره عجباً, اين هو.. وائل عمره 20 سنة, نائل يصغره بسنة فقط, وائل هو اكثر شخص في العائلة تحبه والدتي وهو ايضاً, ذلك لانها هي من ربته في بداية خطواته, وتعلق بها اكثر من والدته واتى اليوم الذي هاجروا فيه.. ولم تره منذ ذلك الحين الا بالصور.. لا اطيل عليكم..
ابو وائل (علي) اي خالي: اتصل به يا بني وبشره فهو اكثر منا شوقاً لعمته.. يتنظرها منذ زمن.
كانت هذه الكلمات فعالة مما جعلت والدتي تنظر الى الهاتف الذي امسك به نائل بلهفة تنتظر صوته من الجهة الاخرى..
وائل صوت دافئ يبعث الطمأنينة في القلب: الووو
نائل: السلام عليكم وائل هيا اصحى من النوم يا اخي.. مفاجأة تنتظرك في البيت.. اقسم بالله لن تصدق.
وائل وصوته يبين به النوم والملل: منذ متى وانت صاحب المفاجأت؟ هيا قل ما لديك, ماذا هناك في البيت؟
نائل بصوت مرح: سأقووول, عمتي قد وصلت الينااا.. تعال بسرعة فهي بأنتظارك..
وائل بعد صمت دام ثواني معدودة لم تيردد واغلق الهاتف في وجهه فهو ليس مستعد لان يسمع هذه الاكذوبة من الصبح.. عمتي التي انتظرتها كل هذه سنوات تأتي الان هاه.
الهاتف له ميزة بأن الجميع يستطيع سماع ما يقوله الطرف الاخر (سبيكر).. أتصل نائل مرة اخرى بأخاه.
نائل بقليل من الغضب الذي بان على صوته: وائل قبل ان تغلق اقسم لكَ برب العرش عمتي هنااا ونسرين أيضاً.. رفع عينيه الي وهو يقول اسمي فاصتدمت عيناه بعيناي فأنزلت رأسي بسرعة.. وهو اكمل: صدقني ولو مرة في حياتك يا اخي..
وائل بعدم تصديق: اعطيني اياها لاحدثها؟
اول كلمة نطقت بها والدتي بهمس وفي صوتها نبرة مخنوقة: بني
وائل ونبرته تغيرت تماماً عن نبرة صوته السابقة, كأنه كان يهدد بالبكاء, ثواني ثم قال: أنا قادم يا امي.


اغلقوا الهاتف وكلنا غرقنا بصمت لم يدم طويلاً بسبب اقتحام اجمل شخص رأيته في العائلة كان رامي الطفل الاصغر لعائلة خالي عمره 8 سنوات.. كان قادم من المدرسة ووجهه محمر بسبب التعب, هكذا تبين لي من خلال مسكه لحقيبته وسحبها ورائه كأنه متسول..


اطلقنا ضحكة جميعنا عليه.. من مفاجأته تركت حقيبته على نصف الطريق بين الصالة الاولى والثانية وتقدم ببطئ وهو ينظر تارة الي و تارة لوالدتي ومن ثم قال وكأنه تذكر أين شاهدنا من قبل (في الصور طبعاً) عمتي ونسرين اليس كذلك؟
والدتي وهي تفتح يدها اليه, لتعجله بالقدوم الى حضنهها الدافئ, ركض اليها وضمها, والدتي قبلته بدورها.. ثم افلت نفسه بعد ان اخذ حقه من والدتي وتقدم الي ببطئ وحضنني فجأة وقبل خدي, شعرت في تلك اللحضة كم حنونة ومتماكسة هي عائلة خالي الحبيب..


دقائق من تواجد هذا الفتى الذي غير جو البيت بأكمله وتعالت الضحكات فيه سمعنا صوت رجولي..


- أحم.. احم نحن وصلنا؟




يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
do2do2a
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
do2do2a


انثى
عدد الرسائل : 7179
تاريخ الميلاد : 25/03/1988
العمر : 36
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue99 / 10099 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 30/06/2007

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime24/6/2008, 03:12

جميل بجد تتسلم ايديك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AyOyA.ZAmAlEk
عضو مبدع
عضو مبدع
avatar


انثى
عدد الرسائل : 711
تاريخ الميلاد : 01/07/1988
العمر : 36
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue79 / 10079 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 13/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime24/6/2008, 06:00

قصه حلوه اوى
انا مستنيه التكمله بتعاها



:2ي8يقيب:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime24/6/2008, 07:33

الجزء الثاني




دقائق من تواجد هذا الفتى الذي غير جو البيت بأكمله وتعالت الضحكات فيه سمعنا صوت رجولي..




- أحم.. احم نحن وصلنا؟




وقفت والدتي فجأة لترحب بأبنها الذي يا ما تكلمت عنه أمامي وعن حبها له, وكيف علمته ان يخطو بداية خطواته..




تعانقا عناق طويل, سمعت منهم بكاء صامت, لم تستطع دموعي ان تختبأ اكثر
فكان موقف لا استطيع وصفه.. قبل والدتي على جبينها وعلى خديها..




ثم التفت يبحث عني بين الحاضرين, يا اللهي في عينيه استطعت ان ارى دموع لم
تجد الفرصة لكي تهبط بعد..




طأطأت رأسي خجلاً, لكن ليس كالخجل الذي انتابني حين وقفت امام نائل..




قال لي بلهجة ممازحة: اولاً انا لا اعض, وثانياً هلا دعيتيني انظر لوجهك ولا
تلعبي دور الخجولة معي بالله عليكِ..




ضحك الجميع بسبب مزحته الاولى معي وأنا رفعت رأسي ببطئ, رأيت شاباً يافعاً
بالجمال..لم يكن كجمال اخيه المتواضع..




وائل عيونه لون بني فاتح ولديه شوارب خفيفة جداً, أنفه حاد مما يجعل الناظر
يأخذ عنه فكره




بأنه متكبر.. ولكن لاخيه نائل عيون سود غامقة ولديه شوارب مما اعطته هيبة
اكثر, وأنفه




يشابه أنف وائل ولكن ليس بذات الحدة..




- تفحصتيني جيداً والان هل لديكِ فتاة لي؟




ضحك الجميع وانا اشتعل وجهي ناراً, لاني توترت, لم اكن اعلم بأني كنت انظر
اليه بتمعن..




أعتقد بانه شعرَ بتوتري وخجلي الذي بان على وجهي.




مصححاً خطأه قال: كيف حالكِ يا ابنه عمتي وحمداً لله على سلامتكِ..




نسرين بصوت متقطع: ببـ.. بـخير شكراً لك وسلمكَ الله..




شعرت بضحكة تخرج منه على توتري.. جلسوا جميعهم, طلبوا مني بنات خالي ان
اصعد




معهم الى فوق, الى حيث غرفتهم.. لم اعارض طبعاً.. فرصة للهروب من نظرات وائل..




حين صعدت درجتين نظرت الى الحاضرين, جميعهم كانوا مشغولين بوالدتي ولكني شعرت




بعيون شخص ما تلاحقني الى ان وصلت أخر درجة, يا اللهي كدت اقع.. ما به؟




أبتسم ابتسامة ملتوية وأدار وجهه عني بعد ان علم بأني أنظر اليه.. ما بكَ يا وائل؟




حين وصلنا غرفة بنات خالي سحبتني رانية وهي تقول لي: انظري لهذه..




وقعت عيني على صورة رجل يقف قرب سيارته, رفعت رأسي متسائلة ولكني
علمت من ابتسامتها الخجلة بأنه خطيبها.. أردت التأكد




سألت: أهو أحمد..؟




اومأت رانية برأسها ايجاباً على سؤالي.




سحبتني نادية وهي تقول: انظري هذه صورة قريني.. وأبتسمت ابتسامة وسيعة..




علمت بأن رانية خجولة اكثر من نادية.. كانوا بنات خالي يكلمونني بفرح وكأني واحدة




منهن, وكأني الاخت الجديدة التي انضمت اليهم اليوم.. لم اشعر بالغربة معهن الى هذه اللحضة..




ثم قالت رانية كلام اخجلني حقاً: هههههه وانتي قريباً ستكونين لوائل وتتعبينا بالكلام عنه.. وغمزت لي..




نادية وهي تدفع اختها من قربي لكي تكون هي الاقرب قالت: لا اعتقد نائل
سيكون افضل لها, الا تعلمي بأنها محيرة له من قبل خمس سنوات..؟




بدأوا بالشجار وانا في الوسط مذهولة من هذا الحوار الذي لن يوصلهن الى أي
مدى حول زوجي المستقبلي.. وكأن مستقبلي ورأيي شيئان لا وجود لهما..




قلت لهم بنبرة ساخرة: لا هذا ولا ذاك والان دعونا من الحديث حول الزواج
وهمومه واخبروني عن الدراسة؟




بدأنا بالتكلم حول الدراسة وما هي القوانين في هذا البلد الذي دخلت اليه
حديثاًَ, وهن في اي مراحل الان..




بعدها دخلت علينا حنان وجنان, جلسوا معنا, ومن ثم نادت علينا عمتي زوجة
خالي لتخبرنا بأن الاكل قد جهز ويجب علينا الصلاة ثم النزول..




نزلنا جميعنا لنتوضئ ولم احتك بأي احد..




صلينا وبدلت ثيابي, لبست تنورة سوداء اللون, وقميص وردي مع حجاب
وردي مرصع بورود فيهم لمعة.. نظروا الي بنات خالي,




صفرت رانية وقالت: وااااااااااو ستوقفين عقل وائل فهو لا يحتمل الجمال وسوف
يعترف بأنك جميلة امام الجميع ههههههههه..




نادية: لا بل نائل فهو يقدر الجمال ههههههه ويعطيه حقه ههههههههه.




قلت بنبرة ضاحكة: أأغيرهم, ام تلزموا الصمت ولا تأتوا بأسم وائل ونائل أمامي,
فقد تعبت والله منهم هههههههههههههههههههه.




نزلنا جميعنا وانا كنت في الوسط احدث رانية عن خطة الغد فقد عرضت علي الخروج



لاحدى الاسواق القريبة منهم, اعجبتني الفكرة فأنا بحاجة لكثير من الاشياء واردت ايضاً



ان استكشف عن هذه الدولة التي والله العالم كم من السنوات التي سأقضيها بها..




حين وصلنا الى مائدة الطعام نظرت لجهة نائل حيث كانت تجلس بالقرب منه على جهته




اليمين بُعد كرسيين اخته حنان وبوسطهم جلست اخته نادية وعلى جهته اليسار كانت




تجلس والدتهم..




كان ينظر الي ولكن حين وقعت عيني عليه انزل رأسه بسرعة..




قام وائل من مكانه الذي كان امام نائل وقال: ما شاء الله, ما هذا يا ابنة عمتي,
ما هذا كله؟




اهذا كله من أجلي, أرجوكِ لا توقفي عقلي وتجعليني اترك كل جمال الاجنبيات
وأقع في حبك وأجلس تحت شباكِ هههههههههههههههههههه.




ضحكوا جميعهم وانا أحمر وجهي وشعرت به يشتعل, نظرت من جهة نائل وجدته ينظر لاخيه




وعلى وجهه شبح أبتسامة, وحين نظر الي وجدني انظر اليه, انزل رأسه بسرعة وكأنه يهرب




من نظراتي ولكن لماذا؟ شعرت بحزنه وهو ينزل رأسه هارباً من نظراتي..




يا ترى ماذا تخبئ وراء وجهكَ البريئ وحزن عينيكَ يا نائل؟






وائل وهو يقرب من وجهي ليعيدني الى ارض الواقع بصوت مرتفع قال: والان اميرتي هل ستضلين واقفة الى الغد؟




نسرين وهي تستخدم اسلوبه الذي استخدمه مسبقاً: لست صماء هذا اولاً,
وثانياً شكراً على اطرائك, وهلا دعيتني أمر؟




مرأت من جنبه اردت الجلوس بالقرب من رانية ولكنه استوقفني بكلماته: لن تجلسي بمكان




اخر سوى مكاني علي الطلاق هههههههههههه. حلفتكِ؟




ضحكوا جميعهم وانا ايضاً, جاريته وذهبت لاجلس بمكانه فسحب الكرسي ودفعه حين




اردت ان اجلس وكأني اميرة, كان الجميع يراقب ما يحدث وهم يضحكون على جنون هذا




الشاب سوى نائل الذي لم يرفم رأسه ابداً, تعجبت منه لاني اعلم بأنه سيكون خطيبي قريباً,




وحركات اخيه تجعل اي شخص يغار منه.. لم اعر للموضوع اهتماماً كبير..




كان الكرسي الذي جلست عليه امامه مباشرة, فكل فرد في العائلة يجلس امام شبيه لاسمه




والقريب من عمره, بدأنا نأكل وكنت أسرق النظرات بجهة نائل, لكنه لم يكن معنا,




كان في عالم ثاني غير عالمنا, تعجبت من امره, تمنيت لو أني استطيع ان احتل افكاره وأرى بماذا يفكر,




ولكن قطع علي امنياتي هذه صوت وائل وهو يناديني: هي أنتِ هل أصبحتي صماء على أخر




عمركِ؟ أنا اكلمكِ منذ فترة, على من تنظرين؟




أنتبهت اليه ونظرت اليه مستنكرة, لكن وائل كان يعلم بأني كنت اتفحص نائل,




لانه غمز لي بعينيه وأشر لي برأسه الى جهة نائل..




نظرت اليه بحدة معناه اصمت ولا تقل شئياً..




ضحك وأستطرد قائلاً: قلتي لي يا نسرين في أي صف أنتي؟ وماذا درستي؟




نسرين بغضب مفتعل بسبب هذا الوائل قالت بأندفاع: أنا في السنة الاخيرة وحين انتهي منها سأدخل




الجامعة ان شاء الله تعالى, وقد اخذت دروس اضافية لتعلم الانجليزية لانها
ستفيدني.. هل من شئياً اخر؟ وابتسمت ابتسامة كاذبة!




قال وائل وعبارات وجهه يعلوها الاهتمام: أذن تتكلمين اللغة الانجليزية الان؟




نسرين بأبتسامتها الكاذبة: نعم واتقنها ايضاً..




وائل وهو يرد الابتسامة بأبتسامة مماثلة: علميني بالله عليك, فأنا لا اعرف سوى
ما أسمك وكيف حالك, ولا ثانكس على واجب..




ضحكوا على كلامه لان نبرته كانت ممزوجة رجاء مع ضحكة..




قال خالي موجهاً كلامه الي في نفس اللحضة رن هاتف نائل بنغمة مسج: يا أبنتي لا تنزعجي




من وائل فهو دائماً هكذا, كل كلامه مزح, حتى حين يتكلم بجدية لا تعرفين حقاً اذا كان يعني ما يقوله..




كانت في الواقع نظرتي الى نائل الذي تغير وجهه 180 درجة وأبتسم ابتسامة حين قرأ




المسج لم ارها على وجهه حتى حين دخلنا منزلهم, اهكذا يفعل بكَ مسج واحد يا نائل؟




قلت موجهة كلامي لعمي وانا بحيرة من أمري من نائل: لا يا خالي لم انزعج ابداً,
جميل ان يرسم المرء البسمة والضحكة على شفتي الانسان..




رفع نائل نظره الي في تلك اللحضة, حاولت ان اشيح بوجهي عنه عجباً لم يرفع
عينيه عن عيني هذه المرة لكنه قام من على الطاولة وقال موجهاً كلامه الينا: أستأذن منكم جميعاً سأخرج..


واستدار موجهاً كلامه لوالده: لدي موعد مع صديقاً لي, فأسمح لي يا ابي..




ابو وائل: لم تكمل اكلك بعد يا بني, ولكنك مسموح, أهتم بنفسكَ..




نائل وهو يبتسم لوالده: ان شاء الله..




استدار متوجهاً فوق حيث غرفته, حين ادرت وجهي لاكلم رانية التي تجلس
بالقرب مني رأيت وائل ينظر الي بتمعن ولكنه سرعان ما كلم اخته نادية التي كانت تجلس بالقرب منه..




يا اللهي لا افهم السر بين وائل ونائل.. لماذا كل واحد فيهم له نظرات عجيبة ومحيرة؟




ماذا بينهم؟








يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime24/6/2008, 07:34

ميرسى بجد لمروركم يا دؤدقه انتى
وايويا

وبجد القصه حلوه
اوى وياريت مزيد من الاعضاء

للمتابعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime27/7/2008, 18:59

0ش1شسش


بجد يا جماعه القصه جميله جدا

اريد المتابعه من الاعضاء

علشان انزل الاجزاء الباقيه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
3arabawy
مشرف قسم الصور والغرائب
مشرف قسم الصور والغرائب
3arabawy


ذكر
عدد الرسائل : 2161
تاريخ الميلاد : 15/05/1993
العمر : 31
الحالة : lost and loser in love
Loisirs : و هو ده اللى كنت بتمناه ::: تيجى صدفة تجمعنى معاه
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue83 / 10083 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/07/2007

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime27/7/2008, 19:55

جميلة اوى يا ميدو بجد انا عاوز اعرف بقيت القصة دى لانها مشوقة اوى
و ياريت بقيت الاعضاء يتايعوها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime27/7/2008, 23:41

انا عاوزه اعرف بافى القصه يا ميدو
دى مشوقه جداااااااااااااااااااااااا
ميرسى يا ميدو على القصه الروعه دى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
على البرنس
مشــــرف قســم الاهلـــي
مشــــرف قســم الاهلـــي
على البرنس


ذكر
عدد الرسائل : 1169
تاريخ الميلاد : 17/04/1988
العمر : 36
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue86 / 10086 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 20/04/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime28/7/2008, 00:38

تسلم ايدك يا ميدو مستنى منك باقى القصه يا جميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime28/7/2008, 04:11

ايوه كده يا جماعه
هو ده الكلام

تابعونا

ميرسى لعرباوى باشا
وميرسى لدولى

وميرسى لعلى البرنس اللى منورنا دايما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثالث   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime28/7/2008, 04:25

الجزء الثالث





يا اللهي لا افهم السر بين وائل ونائل.. لماذا كل واحد فيهم له نظرات عجيبة ومحيرة؟

ماذا بينهم؟

حدث كل هذا وكان شخص يراقب كل تصرفاتنا وحركاتنا.. اصتدمت عيني بعينيها..

رانية, نعم, كانت رانية من تراقب الوضع وفي عينيها بحور من الاحزان,

والسبب او السر وراء هذا الحزن هو بسبب وائل ونائل, وانا يجب ان اعرفه..

ان شاء الله قريباً, لا يجب ان استعجل ابداً فكل شئ سأعرفه منها..

اهتدى بالي قليلاً بعد ان عرفت ماذا يجب علي ان افعل..
كنا نأكل طعامنا وكان الجميع يشارك في الحديث, لم اكن اشارك سوى بـ نعم

او لا, او ابتسامة, فـ بعد ان خرج نائل وهو يرتدي ملابس انيقة وشكله كان
رائع..
لا اعلم شعرت بشئ من وراء ابتسامته المشرقة قبل ان يخرج, أحسست بضيق

يغلفني, لم استطع ان امنع نفسي اكثر فسألت رانية التي تجلس بقربي فهي اقرب شخص لنائل:-
نسرين: الى اين ذهب نائل؟

لم تتوقع سؤالاً كهذا مني قالت: ها؟ لا اعلم اعتقد لديه موعد مع صديقه سامي..

أحسست بأنها تكذب علي قلت لها: ههههههه ايفرحه اللقاء بسامي, اكثر من

تواجدهِ مع عمته التي أتت اليوم فقط؟
رانية وهي تنزل رأسها وتلعب بأضافرها بشكل مضحك: هذا هو نائل, لا احد

يستطيع منعه من اللقاء بسامي فهذا صديق طفولته..
رفعت رأسها وقالت: لا أحد يستطيع الوقوف بوجهه..
أردت ان اغلق الموضوع لاني شعرت بأنه يضايقها: اها, الله يحفظهم لبعضهم البعض..

رانية وهي تبتسم براحة: ان شاء الله تعالى..

بعد أن اكملنا طعامنا, هبت رانية ونادية وأمي يساعدن عمتي التي بدأت اناديها بخالتي, لانه افضل برأيي..

قمت انا ايضاً بدوري اساعدهم, فشاء القدر ورفعت صحن وائل من امامه,

اعتقد بانه انتهى من اكله.. ضربني على يدي, خجلت كثيراً من تصرفه هذا وغضبت ايضاً..
لكن سرعان ما تلاشى كل شئ حين قال لي بصوت طفولي وهو يهب بالوقوف:

ألم املي عينيك؟ أنا رجل طولي 180 سنتيميتر, ألا املي عينيكِ؟ وبدأ وكأنه

يريد ان يبكي, أنا جائع, اترفعين الصحن من امامي بالله عليكِ ماذا فعلت

لكِ.. كل هذا وانا واقفة انظر اليه بأستهبال, اقسم بأنه ذكرني بمسرحية لا

اذكر اسمها لعادل امام في تلك اللحضة هههههههههه.. يقول فيها (دنه غلبان)

هههههههههه
فقالت خالتي: اترك نسرين في حالها, ليست متعودة على مزاحكَ بعد, وانت لم

تعطيها مجال, كل دقيقة تدخلها في قصة درامية جديدة من تأليفك, هيا

اتركها.. وهي تدفعه من امامي قالت: واذهب الى عملك.. الأن..
قال لي وائل وهو يقرب مني بشكل جعلني ابتعد عنه الى الوراء بسرعة: عفواً يا

ابنة عمتي, اكمل ما تبقى غداً, لاني ان لم اذهب فستضربني والدتي, وهذا بالتأكيد لن يرضيكِ؟
قلت بصوت متزن وهادئ جداً وكلماتي تخرج من بين اسناني: لا بل يرضيني ويفرحني..

وركضت من امامه, لاني خفت ان يقوم بمزحة اخرى ولا احتمل.. واخرج كل غضبي من نائل به..

حين دخلت المطبخ, رأيت نادية ورانية منهمكات في غسل الصحون التي

تواجدت في كل مكان حولهما.. وكل واحدة منهن كانت تشتم الثانية, بسبب كرههن لغسل الصحون..
فقلت لهن وانا اضحك على شكلهم: هل انتن بحاجة الى مساعدة مني؟

رانية وهي تبتعد عن الصحون ويديها تحيط بها رغوة الصابون قالت: أنا طبعاً محتاجة لها, فتعالـ..

نادية وهي تقطع جملة اختها وعلى وجهها عبارات غاضبة جدية: عيب عليكِ

والله, اتريدين من أبنه عمتنا أن تغسل الصحون في اول يوم لها في بيتنا؟ ثم درات

وجهها الي وقالت ضاحكة وهي تضرب يد اختها: دعي يومان يمروا وبعد ذلك

ان شاء الله وجبة الغداء عليها هههههههههههه..
ضحكت انا وشاركتني رانية, في تلك الاثناء دخلت علينا خالتي وقالت:

اتركوا كل شئ واعطوا فرصة لابنة عمتكم لكي تتعرف عليكم, ولا تروني شطارتكم الان..
لم يصدقا, غسلت نادية ورانية اياديهم بسرعة وقبلوا والدتهم بفرح ,ثم سحبوني

من يدي متوجهات الى فوق.. جلست على سرير رانية.. فقالت نادية وهي

تنظر الي من خلال المرآه امامها وهي تلف شعرها الطويل الناعم الى فوق وتضع

بوسطه قلم عادي: ما رأيك يا نسرين لو خرجنا اليوم الى سوق قريب منا

جداً.. لنشتري بعض الاغراض لكِ.. فالبرد قارص هنا ولا اعتقد ملابسكِ

هذه ستجعلك تعيشين طويلاً ههههههههههه..
رانية وهي متضايقة: هييييييي انتِ.. وهي تقلد على اختها, تعيشين طويلاً..

العمر كله لها يا رب.. لا تفاولي عليها ولا ضربتك بالذي في يدي..
كان في يد رانية دب صغير منحوت لونه أبيض .. شكله قوي جداً وكان رائع وملفت للنظر..



فأطلقت ضحكة عالية وقلت لرانية: ههههههههههههههههه يا عزيزتي كانت تمزح

فقط ما بالك..؟ لا تخافي علي.. أنا قطة ولدي سبع ارواح اذا لم تعرفي بعد..

نادية وهي تضحك ايضاً على اختها وتوجه الكلام الي: ههههههههههههههههه

أصدقتي بأنها ستضربني بالذي في يدها؟ هذه هدية من الحبيب الغالي.. قالت

الحبيب الغالي بصوت شاعري جداً..
نظرت لرانية التي اصبح وجهها يعطي اشارات مرور وانا ماسكة ضحكتي بقوة: هههههه يا عيني على الحبيب الغالي..

رانية ويعلوا وجهها احمرار الحياء: تباً لكِ يا نادية, الم اقل لكِ لا تقولي الحبيب

الغالي من بعد ذلك اليوم؟
ووجهت كلامها لي هذه المرة: وانتِ لم تصدقي خبر وشاركتيها ها؟ وانا التي

اقف هنا ادافع عنكِ..
حركت يدها امام وجوهنا وكأنها لا تريد رؤيتنا وقالت: ليس لي دخل بكم, لا تكلمانني..

وابتعدت عنا وفتحت احدى الادراج ووضعت به الدب الصغير, ثم توجهت

لسريرها ونامت وغطت نفسها كلياً..
كنت اراقب الوضع وكيف تغيرت رانية فجأة وانا مصابة بالدهشة, نظرت الى

نادية التي كانت ماسكة ضحكتها وقلت: غضبت؟
نادية وهي تطلق ضحكتها بصوت عالي: ههههههههههههههه هي هكذا دائماً,

ولكن قلبها طيب وستقوم الان.. كانت توجه كلامها لاختها..
رانية من تحت الغطاء, وصوتها يبان وكأنها تبكي قالت: اذهبي الى الجحيم لا تكلمينني..

نادية وكأنها مدهوشة بصوت ضاحك وجهت كلامها الي: أكلمتها أنا؟

شعرت بأن الموقف لم يعد يطاق توجهت لرانية وجلست على سريرها وربت

على الغطاء بحينة ثم قلت: أتغضبين منا وانا اول يوم اتواجد به معكم؟ هكذا سأزعل منكِ..
رانية رفعت الغطاء بسرعة, تفاجأت.. كانت تبكي والدموع كانت محايطة

بوجهها الدائري البريئ قالت: قولي لها بأن لا تقول الحبيب الغالي, لا تعرفي

كيف خجلت ذلك اليوم حين كان احمد عندنا..
نظرت الى نادية متسائلة والتي كانت تنظر لاختها بحنية قالت: انتِ غاليتي خجولة

اكثر من الازم, لا يوجد شئ اذا عرف زوجكِ المستقبلي بأنكِ تطلقين عليه اسم الحبيب الغالي..
راينة وهي ممسكة بيدي قالت: لا اريده ان يعلم بذلك ماذا سيقول عني؟ ولكنه

علم الان بعد ان اعطيته دفتر مذكراتي؟ واعتقد بانكِ ارتحتي من فعلتكِ هذه..

نادية وهي متضايقة: اوهوووووو يا رانية, اعطيته دفتركِ وقرأه ماذا الان؟ كل

يوم تخبريني بهذا الموال! واعتذرت لكِ الف مرة.. يا اختي انااااااا اسفة, والله

اسفة.. ثم ادارت وجهها وعلمت بانها بدأت بالبكاء لان كتفها بدء يهتز..
نظرت الى رانية معاتبة والتي بدأت بالبكاء بعد اختها وانا في الوسط مذهولة يا اللهي ماذا افعل..

قلت بصوت عالي: اقسم بالله ان لم تتوقفوا عن البكاء الان سأنزل ولن احادثكن بعد الان..

وتوجهت الى الباب حين لم اجد اي حركة تصدر من اي واحدة منهن..

لكن حين وضعت قبضة يدي على الباب قفزت رانية من سريرها ونادية ركضت

الي وامسكن بيدي وقالن بوجه مبتسم وعليه دموع: نتأسف منكِ..
رانية: اسفة والله.. لن افعلها ثانية..

نادية وهي مبتسمة: انا ايضاً ولكني لم احتمل هههههههه, يا اختي بعض الاوقات

يعجبنا ان نبكي هههههههههههه.. هكذا نحن تعودي علينا..

في الواقع ابتسمت لهن, قلوبهن طيبة جداً, فقلت: لا تعاودن الكرة مرة

اخرى بعد الان.. كنت سأشارككم البكاء ولكني تحملت (مسوية قوية)..

لعنة الله على بليسكم هههههههههههههه
نادية ورانية عانقوني بقوة.. نسوا كل شئ بثواني وعدنا نتكلم..



يتبع....



أنتهى الجزء الثالث أرجوا ان ينال على اعجابكم..

ولكن لدي بعض الاسئلة حول القصة..



ما هو السر الذي بين نائل ووائل؟؟

لماذا رانية تحمل في عينيها بحور من الاحزان؟؟

الى اين تعتقدون نائل قد ذهب؟

من هو هذا سامي, وهل ذهب نائل للقائه فعلاً؟

سامي الذي ظهر في هذا الجزء سيكون لديه دور في القصة..

الى اي مدى سيصل وائل بمضايقة نسرين؟



اراكم في الجزء الرابع واحداث جديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime28/7/2008, 16:21

جميله قوى يا ميدووووووو
عاوزه اعرف بقيت القصه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
baby dreams
مــبدع مـنتدي دودي
مــبدع مـنتدي دودي
baby dreams


انثى
عدد الرسائل : 1598
تاريخ الميلاد : 01/03/1989
العمر : 35
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue82 / 10082 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 14/08/2007

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime29/7/2008, 03:35


تسلم ايدك يا قمر

دايمة فى المقدمة 4fgsd


و أدينا متابعين معاك يا قمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime29/7/2008, 03:51

ميرسى ليكى يا دولى

وان شاء الله هتعرفى الباقى
ويارب تكون عجبتكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime29/7/2008, 03:59

ميرسى يا جميل على المتابعه

ويارب تكون القصه حلوه

ياللا معاكم الجزء الرابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime29/7/2008, 04:03

الجزء الرابع

حين حل الظلام على الارض وضوء القمر نشر خيوطه في السماء مودعاً ضوء الشمس..

ذهبت الى غرفة جدتي لكي اصلي.. اشعر بالراحة في غرفتها وحين ادخلها الطمأنينة تسكن قلبي..

كانت جدتي كبيرة في همها وآللامها ولكن ليس بعمرها, و قد اخذ منها الزمن ما اخذ..

كانت في ال65 من عمرها, و يبين عليها تعب السنين والغربة..

أكملت صلاتي ونظراتي الى جدتي التي كانت تنظر الى السماء عبر نافذتها وتدعي الباري عز وجل بكلمات مترجية, لم استطع ترجمتها, والدموع تذرف من عينيها بهدوء..

لم احتمل النظر اليها هكذا, فتقدمت ببطئ وانا ازحف على اركبي الى حضنها الدافئ, وضعت رأسي على حجرها لعلمي بأنها قد انتهت من صلاتها قبل فترة قصيرة..

لم تمانع جدتي, وانزلت رأسها لتنظر الي ودمعة يتيمة منها وقعت على خدي فلم امسحها.. كانت مبتسمة بين دموعها..

همسات في داخلي.. جدتي ليتني استطيع ان افرحكِ.. ليتني استطيع ان اجمع شملكِ ببقية بناتكِ.. ليتني استطيع مسح دموعكِ..

اذا لم استطع مساعدة شخص احبه كثيراً.. وخصوصاً لو كان قريباً مني.. أكره نفسي, فهذا هو الشعور بالعجز.. وانا اكره..

وكأن جدتي قرأت ما يجول في داخلي .. مسحت فوق حجابي واكملت دعائها..

وبينما هي تدعوا رفعت نظري للسماء.. السماء والنجوم تتلألأ فيها, كانت وكأنها تطلب مني ان ادعوا بأي شئ من الباري.. فأبوابه مفتوحة حين وقت الغروب.. وفي الواقع ابوابه عز وجل مفتوحة على الدوام..

لم امنع نفسي وتحركت شفتي بالدعاء الذي ادعوا به دائماً في صلاتي, والمحبب الى قلبي, وهو للامام علي عليه الصلاة والسلام.. كنت قد حفظت بعضاً منه:

(اللهي ما عصيتك أذا عصيتك وانا بمكانك جاهل ولا لعقوبتك متعرض.. ولكن غرني سترك المرخى.. اللهي ما لي كلما طال عمري كثرت خطاياي اما آن لي ان استحي من ربي)

********************

وهذا هو الدعاء كامل

(ياربي وعزتك ما اردت بمعصيتك مخالفتك ولا عصيتك اذا عصيتك وانا بمكانك جاهل ولا لعقوبتك متعرض ولا لنظرك مستخف ولكن سولت لي نفسي واعانني على ذلك شقوتي وغرني سترك المرخى علي فعصيتك بجهلي وخالفتك بفعلي فمن عذابك الآن من يستنقذني او بحبل من اعتصم ان قطعت حبلك عني واسوئتاه من الوقوف بين يديك غدآ اذا قيل للمخفين جوزوا وقيل للمثقلين حطوا امع المخفين اجوز ام مع المثقلين احط ويلي كلما كبرت سني كثرت ذنوبي ويلي كلما طال عمري كثرت معاصي الى متى اتوب والى متى اعود اما آن لي ان استحي من ربي)

*********************

لا اعرف كيف نمت في غرفة جدتي, قد يكون بسبب تعب السفرة التي دامت 7 ساعات متواصلة في الطائرة..

صحيت في اليوم التالي على صوت رانية ونادية وهُنيلتفن حول الغرفة ويغُنن اغنية للاطفال, حين يريدنَ منه ان يصحى من نومه.. متأكدة بأنها من تأليفهن هههههههههه..

بعدت الغطاء عن وجهي وانا انظر اليهن بأنزعاج وقلت بصوت يملئه النعاس: اهكذا توقضون أحد؟

رانية وهي تقترب مني وبصوت عالي: أصـــحـي.. أصــحـي يـــــا صــغـيـرة.. لا تــكـونـي كــسـولـة..

نادية بصوتها الضاحك: يلا يلا يا صغيرة.. أصــحـي.. يــا دــبـة.. ههههههههههه..

اكره شئ لي في الحياة هو ان يوقضني احد من نومي.. ولكن الصحوة على يد هذين الفتاتين جعلتني اغير نظريتي هذه..

بعدت الغطاء عني وتفاجأت بأني كنت قد غيرت ملابسي الى بجامة نوم..

همممم كيف..؟ فسألتهن: كيف نمت هنا؟ ومن غير ملابسي..

اطلقت نادية ضحكة وقالت: في الواقع كنتي مضحكة جداً ليلة البارحة, نمتي على حجر جدتي وأتينا لنفيقكِ.. ولم تستطع ان تكمل كلامها واكملت ضحكتها..

فقالت رانية ضاحكة: لم تقبلي وكنتي تبعدينا ولا اعتقد بأنكِ كنتي تعلمين ما كنتي تفعلين..

لهذا جلبت والدتكِ احدى بجاماتكِ.. ذهبتي الى غرفتنا وانتي مغمضة ولبستيهم وانتي مغمضة ايضاً هههههههههههههههههههههه

نظرت اليهن بقليل من الحرج والتعجب لاني لا اتذكر شيئاً من الذي حصل..

ولكني اعلم حين اكون نائمة وأحد يفيقني, اقول كلام او افعل شئ لا اتذكره في اليوم التالي.. الا اذا ذكرني احداً به..

نزلنا الى الطابق الاول حيث خالي, زوجته, جدتي, ووالدتي كانوا جالسين على طاولة الطعام يتكلمون..حين رأوني ابتسموا..

فقال خالي: تعالي يا ابنة الغالية واجلسي بجنبي.. ذهبت اليه وانا مطأطأة برأسي خجلاً من هذا الرجل الطيب الذي لم اراه 12 عاام..

كان ممسك بسجارة ضعيفة بين اصابعهِ.. وقد انهى نصفها.. قبلني بين عيوني واحاطني بيده, التي لم تكن تحمل السيجارة..

نادية وهي تنظر الينا بأستنكار ادارت وجهها الى رانية وقالت بصوت مسموع: أشعر وكأني بدأت أغار هههههههههههههه

رانية وهي تنظر اليها: بالله عليكِ كيف هو هذا الشعور؟ ههههههههههههههههه

خالي وهو ينظر اليهن بحنان الاب: انتم بناتي وهذه ابنتي التي انظمت اليكن البارحة.. فلا فرق بينكم وبينها..

ام علي (جدتي): الله يحفظكم جميعاً.. ورفعت يداها ببطئ الى فوق, بنية الدعاء..

ابو وائل وام وائل + والدتي + رانية ونادية: آمــيــن يــا رب..

تكلمنا قليلاً ومن ثم ذهبنا الى المطبخ لنعمل وجبة الفطور, أكلنا ومن ثم صعدنا الى فوق وكان وقت الظهيرة قد حل.. لاننا فقنا متأخرين..

فقلت متسائلة: اين الجميع؟ لا اجد سوانا في البيت؟

رانية شارحة: وائل قد يكون في بيته, وبالتأكيد نائم.. نائل تجدينه في غرفته نائم ايضاً..

حنان + جنان في العطل لا يجلسن في البيت, فمن الصباح الباكر يذهبن الى صديقاتهن..

اما عن رامي فتجدينه مع دراجته يعلب في الملعب القريب من هنا..

نسرين: ههههههههه ما شاء الله كل واحد منكم لديه Activity خاصة به.. ماذا عنكن؟ سكت ثم تذكرت: ولكن لماذا وائل لديه بيت لوحده؟

رانية انزلت رأسها ونادية ايضاً ولم يجيبن على سؤالي.. شعرت بأن سؤالي يضايقهن فلم اعده.. فتكلمت نادية..

نادية: ههههههه هذي هي الحياة في الغربة, لا يوجد اقارب كثيرون, وحتى لو تواجدوا, فالبتاكيد بمنطقة بعيدة عنا.. والذهاب اليهم عناء.. لهذا جلوسنا في البيت افضل..

رانية والآسى على وجهها: وايضاً الاصدقاء, فليس كل صديقاً صديق..

تعجبت من نادية وهي تحول الموضوع الى الغربة ولم تجب على سؤالي قلت: في الحقيقة الغربة مؤلمة.. ولكن ان شاء الله كل مغترب يعود الى بلاده سالم غانم..

نادية + راينة: يــــا رب

نادية وهي تعود الى شخصيتها المرحة: ما رأيك يا نسرين لو خرجنا اليوم؟

نسرين: نعم لقد اتفقنا انا و رانية ان نخرج بعد الغداء قبل قليل.. والفكرة تروقني,

ولكن لم تقولان لي.. وانا ادير بوجهي الى رانية: الى اين؟؟

نادية بحزناً مصطنع وهي تغير نبرة صوتها: ماذا؟ تتفقون وحدكم وانا خارج هذه الاتفاقيات.. حسناً!!.. ثم ادارت وجهها.. تمثل الزعل..

التفت حولها, قبلتها على خدها وقلت: ان لم تكوني الاولى في الذهاب معنا, اذاً من سينير طريقنا؟

ضحكت نادية وقالت: ههههههههههه كهرباء ولا اعلم بنفسي ولكن ايتها المفترية, تعرفين كيف تجاملين ههههههههه ..

ضحكت بدوري وقلت بصدق: هههههههههه في الواقع اعتبر المجاملة نوع من انواع النفاق, ولكننا نحتاجها في بعض الاوقات..

ثم قلت: ولكني لم اجاملكِ فمن دونكِ لا استطيع الخروج..

رانية: اعتقد بانني خرجت من الموضوع والا ماذا برأيكم؟

نسرين: وانتِ ايتها الغالية شمعتنا والان كفاكم دلعاً لا استطيع الاصلاح بينكن انتن الاثنتين.. قلتها ثم التفت امثل الزعل مثلهن هههههههههههه..

تقدموا الي و عانقوني بقوة وفرح.. اسعدت كثيراً بهذه الحنية, والتماسك العالئلي الجميل..

عانقتهم بشدة وكأني لا اريد منهم ان يختفوا او يتبخروا كما اختفوا الغاليين على قلبي من قبل..

ومن الان سيكونون اخواتي, وجزء مني الى اخر نفس لي بهذه الدنيا..

اخترنا ملابسنا وانا ارتديت تنورة كاوبوي زرقاء كلون السماء, وقميص ابيض وحجاب ازرق تحيط به ورود بيضاء..

احب اللون الابيض ولكن الاسود هو المفضل لدي وهو ايضاً يروق لي فيجعل من وجهي اكثر بريقاً..

هكذا كان يقول لي والدي (رحمه الله) حين كنت ارتدي اللون الاسود.. فكنت اعجب بذوقه..

رانية ارتدت تنورة سوداء وقميص ابيض فوقه ارتدت جاكيت طويل اسود..

نادية ارتدت تنورة عادية فيها اللوان متخالطة مع بعضها ولكن اللون الاحمر كان الاكثر فيها..

وارتدت بلوزة تغطي الرقبة كاملاً حمراء اللون وحجاب لونه ابيض, مما جعلها تبدوا رائعة وكذلك رانية..

نادية اجمل ما فيها نظرتها.. لديها عيون كبيرة, عسلية غامقة.. لديها شفاه كبيرة محددة..

وانفها صغير لا يليق مع عيناها وشفتاها.. شعرها يصل الى ركبتيها لون اسود على رمادي..

وطولها ما يقارب ال 165 سنتيميتر.. جسمها ليس متناسق مع طولها فهي ضعيفة جداً..



رانية اجمل ما فيها غمازتها حين تبتسم واكثر حين تضحك, عيونها كشكل دائري ولون رمادي رائع يحيط به اللون الاسود..

انفها صغير, يليق مع شفتاها الصغيرتان.. شعرها اقصر من شعر نادية بقليل, لونه كسواد الليل..

وطولها 163 سنتينيتر ولكنها ممتلئة قليلاً مع ذلك فبدانتها متناسقة مع طولها..



نسرين اجمل ما فيها عيناها اللون العسلي الفاتح.. ونظرتها التي تشعر الناظر وكأنها ستخترقه..

انفها حاد وصغير.. وشعرها اقصر بكثير من شعر نادية ورانية, لونه يتراوح ما بين الاسود والبني..

شفتيها ممتلئتان ولكن يليقان مع مواصفات وجهها.. طولها 157 سنتيميتر تقريباً..

أي انها قصيرة بالنسبة لعائلة خالها.. وهي ليست ضعيفة وأيضاً ليست بدينة.. جسمها متناسق جداً..



نظروا الي بنات خالي بعد ان اكملنا ترتيب انفسنا..

فقالت رانية وعلامات التفكير على وجهها: عزيزتي نسرين لا تستطيعين الخروج هكذا..

قلت متفاجأة: لماذا؟ فلبسي مشابه للبسكم..!

نادية تنظر الى اختها تحاول ان تفهم ما الذي يجول في خاطرها..

رانية: نعم اعلم ولكن البرد قارص في الخارج, ويتوجب عليكِ ان ترتدي جاكيت وبما انكِ كنتي في بلداً حار ليس لديك واحد بالتأكيد..

فمدت يدها الى خزانتها واخرجت جاكيت ومدته الي ثم قالت: هذا هدية مني اليكِ عزيزتي..

مددت يدها لتريني جاكيت ازرق اللون مع جيوب كاوبوي.. كان رائع وجديد, لان علامة السعر موجودة عليه.. لم اقبل واعدته اليها..

نسرين: لا غاليتي رانية, دعيني استعار أحد جاكيتاتكِ ولكن ليس جاكيت جديد اشتريته لنفسكِ..

نظرت الي رانية نظرة لائمة: ما الفرق بيني وبينكِ؟ انتي اختي يا نسرين.. فلا تغضبيني منكِ..

بالله عليكِ لو كان لديكِ جاكيت جديد وانا ليس لدي واحد, هل ستعطيني اياه ام لا؟

نادية: لا اعتقد ههههههههههه فهذه الفتاة بخيلة.. وهي تأشر علي..

قلت بسرعة: نعم سأعطيه لكِ.. ولكني سرعان ما تراجعت لاني لا اريد أخذه منها, فالبتأكيد هو يعجبها..

ولكن بالرغم من رفضي اجبروني ان أأخذه.. وفي قلبي توعدت بأن اشتري لها اجمل منه..

ارتديته, كان جميل جداً مع ملابسي..

اخذت حقيبتي البيضاء, ورانية السوداء ونادية الحمراء مع اللون الابيض وخرجنا من الغرفة..

في ذلكَ الاثناء كان فتى يطل على غرفة جدتي المتلاصقة لغرفة نادية ورانية وهو يكلمها بصوت عالي ويضحك..

حين سمع اصوات ضحكاتنا التفت برأسه الى الاتجاه الذي كنا قادمين منه فوقعت عينيه علي..

كان وائل....................



يتبع.......



أسألة حول الجزء:

ما الذي اكتشفتوه في هذا الجزء عن عائلة نسرين؟

لماذا وائل يسكن في بيت لوحده؟

لماذا نادية ورانية يتهربن من أسألة نسرين؟

هل ستعدي رحلتهن الى السوق على خير؟

من هم الغاليين على قلب نسرين؟

هل سيعدي اللقاء مع وائل على خير؟



انتظر تحليلاتكم وتخميناتكم حول الجزء الرابع احبتي..

الجزء الخامس ستكون به احداث غير متوقعة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime29/7/2008, 17:25

ميرسى يا ميدو
تسلم ايدك بجد قصه تحفه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime30/7/2008, 01:38

ميرسى ليكى يا دولى

ياللا باقى الاعضاء فين

علشان اكمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
lolo17
عضو مميز جدا ( نحن نختلف عن الاخرون )
عضو مميز جدا ( نحن نختلف عن الاخرون )
lolo17


انثى
عدد الرسائل : 880
تاريخ الميلاد : 28/06/1990
العمر : 34
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue96 / 10096 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 23/06/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime30/7/2008, 01:57

تسلم ايديك ياميدو دي قصه جميله جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime30/7/2008, 07:54

انتى الاجمل بردك يا لولو
ومتابعتك اللى منورانا

123DD
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime7/8/2008, 07:49


الجزء الخامس





في ذلكَ الاثناء كان فتى يطل على غرفة جدتي المتلاصقة لغرفة نادية ورانية وهو


يكلمها بصوت عالي ويضحك..



حين سمع اصوات ضحكاتنا التفت برأسه الى الاتجاه الذي كنا قادمين منه فوقعت عينيه علي..



كان وائل....................



كان ينظر الي وكأن هذه هي المرة الاولى التي يرى فيها فتاة بحياته..



أخته نادية وعلامات الغضب على وجهها, بدأت تلوح بيدها امام وجهه, ليفيق من ما هو عليه او يوقف فلمه الجديد..



توترت كثيراً وبدأت انظر من حولي.. تمنيت لو الارض تنشق وتبعلني في تلك اللحظة.. في الواقع نظراته بدأت تزعجني كثيراً..



نادية ضربته بخفة على وجهه ثم تمتمت قائلة بصوت يشبه الفحيح: وائل بالله عليك ماذا بك؟



وائل ونظراته معلقة بي, والابتسامة تشق طريقها الى وجهه الجميل: دعوني ارى ابداع الخالق..



ثم التفت الى اخواته: ماذا بكن انتن؟ لقد قلت لكن كم مرة انتن جميلات والان لماذا لا استطيع ان اقول لاختي الثالثة بأنها جميلة ايضاً؟



وسرعان ما اصبح امامي وبهمس يحمل المزاح فيه وهو يأشر على اخواته وينظر


الي : هؤلاء القردة الذين يقفون هناك ها, لا شأن لكِ بهن, واهتمي بنفسكِ


beauty..



ولكن قولوا لي, وهو يدير وجهه اليهن: الى اين انتن ذاهبات مع كل هذه


الاناقة, وفي اليوم الثاني من تواجد عمتي.. اكيد نسرين تعبة ولا تستطيع المشي؟



رانية: أولاً 7 ساعات هي جالسة في الطيارة, اعتقد بأنها تحتاج الى تحريك


أرجلها.. وثانياً يا حضرة الاستاذ وائل ليس لكَ دخل في امورنا, ما دام الوالد الله يحفظه راضي عنا..



نادية: والان هل نستطيع ان نخرج من البيت بسلام؟



وائل: مع اني اشعر بأني "تهزقت".. ولكن اقنعتيني يا رانية.. ثم اكمل: هل تحبون ان اوصلكم؟



نادية: شكراً لكَ.. كم اصبحت كريم فجأة.. اللهم اهدي الجميع..



وائل بمزح: قلت اوصلكم وهل نطقت بكلمة سيارة؟ قصدت ان اوصلكم الى


باب البيت.. والان حتى هذه لا تستحقونها.. فأغربوا عن وجهي بسرعة...



نادية+رانية: شافاكَ الله..



تحركن من امامه ونزلن السلم.. اردت ان امشي من امامه لكنه لم يدعني فكل طريق اسلكه يقف امامي..



في الاخير طفح الكيل فرصصت بأسنانني ومن بينهم قلت: ابتعد عن طريقي ولا قسماً بالله سأنادي خالي ليتفاهم معك..



وائل وهو يبتعد: هههههههههههه بسم الله, من الان تهدديني بأبي, اللهم استر..



ترك لي المجال, فـ نزلت بسرعة كدت اقع خوفاً من ان يلحقنا ويبدأ لعبة


جديدة.. قبل ان نضع ارجلنا على حافة الباب, أتانا صوته مرة اخرى..



ولكن هذه المرة كان بجدية لانها بانت على وجهه: ان تعرض لكم احد في


الطريق الهاتف معكِ يا رانية وانتِ ايضاً يا نادية.. اما انتِ يا نسرين سأجلب لكِ واحد فيما بعد..



ثم التفت الى اخواته واكمل: اتصلوا بي ان حدث اي شئ.. ولا تتأخروا, قبل ان يحل الظلام اريدكم هنا.. اسمعتم؟



اومأنا برؤوسنا ايجاباً وخرجنا الى عالم رائع.. كان الجو بارد جداً حتى أنني بدأت أرتجف..



رأينا خالي جالس في الحديقة وبين اصابعه سيجارته المعتادة.. نادى علينا, ثم


اخرج من جيبه مبلغ مالي واعطى لكل واحدة منا بعضاً منه..



لم اكن اعلم كم قيمته لان هذه المرة الاولى التي ارى فيها هذا المال..



خجلت ان أخذه منه, شعر خالي بذلكَ فـ قال: انتِ واحدة من بناتي يا نسرين..
وان رفضتي ان تأخذي المال مني مرة اخرى فـ معناها انتِ من قطع صلة الرحم بيننا, و ليس فقط المال, بل كل شئ يا ابنتي..



أدمعت عيني وتذكرت الشخص الذي اتمنى لو يكون معي الان ليرى طيبة خالي


هذه.. عانقت خالي كي لا يرى دموعي وسرعان ما جففهم الزمن..



ودعناه.. و رحنا نسلك الطريق مبتعدين عن البيت لكن سمعنا صوت خالي ينادي من ورائنا: انتم هل اخبرتم احد بخروجكم؟



نادية: نعم يا والدي سألت والدتي و وافقت واعتقد ايضاً بأنها ستلحقنا بعد قليل..



ثم ادارت وجهها ألي وسألتني: هل اخبرتي والدتكِ عزيزتي نسرين؟



نسرين: نعم, حين نزلت لكي اتوضئ اخبرتها..



ابو وائل: ارحتم قلبي والان تستطيعون الذهاب مع اني في الواقع غاضب منكم ومن والدتكم.. لما لم تخبروني..؟



مدت رأسها ام وائل من نافذة المطبخ فـ هي تطل على الحديقة: اعتذر منكَ يا


ابا وائل.. لم اعتقد بأنك ستمانع ولكن كان يجب علي ان اسألك.. فأعذرني..



أبو وائل: هذه المرة مسماحة من اجل نسرين (وأبتسم) تستطيعون الذهاب الان.. في حفظ الرحمن..



ذهبنا وكانت خطواتنا سريعة خوفاً من اي احد قد ينادينا.. وصلنا للسوق بعد مشي 10 دقائق..



ذهبن بي الى محل انيق وبسيط لملابس النساء.. اشتريت تنورتين اعجبني وبلوزتين يلائمنهم..



اشترت رانية مثل الذي لدي ولكن اللوان مختلفة.. نادية اشترت تنورة واحدة وجاكيت طويل اعجبها..



أعطيتهم مالي .. افهموني كم يساوي.. وعرفت من ذلك بأنه بقي لي الكثير


منه.. خرجنا من المحل وتوجهنا الى محل اكسسوارات..



نسرين بأبتسامة: عزيزاتي اعتذر ان تأخرت هنا.. فـ انا من محبي هذه المحلات


واتأخر فيهم لان الذي اختاره يجب يدخل عقلي اولا ومن ثم استطيع الاقتناع به..



رانية: لا داعي للاعتذار فالحال مثل بعضه هههههههههههههه..



نسرين: هههههههه حسناً ذلكَ جيد..



كان المحل كبير جداً لذلك قلت: لا تغيبن عن انظاري.. لاني ارتعب ان بقيت في مكان لا اعرفه..



رانية+نادية: اوكي..



كنت اتمشى في المحل ورأيت من بعيد شئ جذب نظري رحت اليه بسرعة,


كلنت قلادة ويوجد فيها حرف A..



أتت الفتاة التي تعمل في المحل, لان البلوزة التي ترتديها كان مكتوب عليه اسم


المحل فتكلمت معي بلغة غير مفهومة..



علمت بأنها لغتهم فقلت لها: I'm sorry I cannot speak your language, so can you speak English?



الترجمة: عذراً لا استطيع التحدث بلغتكِ لذلك هل تتحدثين الانجليزية؟



الفتاة ابتسمت ثم قالت: Yeah, a little bit, but not that much..



الترجمة: نعم, القليل, ولكن ليس الى ذلك الحد..



أبستمت لها بدوري واسترجعت نظري الى القلادة..



الفتاة: May I help you?



الترجمة: هل استطيع مساعدتكِ؟



نسرين: Yes please, I want this necklace, but with another letter?



الترجمة: نعم ارجوكِ, فـ أنا اريد هذه القلادة مع حرفاً اخر؟



الفتاة: Okay, which letter you order?



الترجمة: اوكي, اي حرف تطلبين؟



نسرين: N, please?



الترجمة: نون, ارجوكِ؟



الفتاة: Okay, Just a minute..



الترجمة: اوكي, فقط لحظة..



نسرين بأبتسامة: Take your time..



الترجمة: خذي وقتكِ..



ذهبت الفتاة.. أتت بعد عدة دقائق وهي تحمل في يديها حرف النون ولكن


بأشكال مختلفة ورائعة.. بعض منهم لم يكونوا فضة.. لهذا لم اعرهم اهتمام, لاني احب الفضة فقط..



رأيت واحد من الاشكال قلب وفي وسطه حرف النون مائل.. ويلتف حوله حبيبات تعطي لمعان للقلب..



قلت لها على الفور: I'll have this one..



الترجمة: اريد هذه..



الفتاة: Okay, and it cost ......!



الترجمة: اوكي, وهي تساوي.......!



كان السعر غالي حسب مالهم ولكني لم اهتم, بما اني اعجبت بها, سأخذها.. لهذا اعطيتها النقود..



وعادت الفتاة بعد قليل بالفاتورة وحقيبة صغيرة كتب عليها عنوان المحل ورسم عليها مجوهرات مختلفة.. اخذت الحقيبة وشكرتها..



لكنها نادتني قائلة: Excuse me..



الترجمة: عفواً



التفت اليها فـ أكملت: You've 8 days for changing or returning..



الترجمة: لديكِ 8 ايام لاستبدالها او ارجاعها..



نسرين بأبتسامة شكر: Oh, alright, I will make sure I remember that, Thanks alot..



الترجمة: اوه, حسناً, سأتأكد بأني اتذكر ذلك.. الشكر الكثير..



الفتاة: Not at all, you are welcome..



الترجمة: لا ابداً.. عفواً..



نسرين وهي ترفع يدها: Okay bye



الترجمة: اوكي, باي..



الفتاة: Good bye..



الترجمة: مع السلامة..

رحت ابحث عن بنات خالي وجدت رانية جالسة على ارجلها تنظر لعلبة فضية


اللون شكلها جميل جداً, كانت لرجل, يضع فيها سجائره..



أتيت من ورائها بهدوء, ارعبتها بوضع يدي على خصرها..



قفزت من مكانها بفزع وكأن افعى لدغتها.. ضحكت بصوت هادئ..


وضعت يدي على فمي ومسكت بيدها وسحبتها..



وهي الى الان مصدومة من فعلتي هذه قالت: ارجوكِ لا تفعلي هكذا مرة


اخرى, لان منذ صغري افزعني وائل والى الان انا اخاف من كل شئ..



شعرت بالندم من فعلتي فقلت لها: أنا اسفة جداً والله لم اكن اقصد..



رانية ضاحكة: لا تبكي.. عدت على خير ولم اجن بعد هههههههههه..



حقاً كدت ابكي, فـ فعلتي برانية كانت سخيفة وهي المسكينة لا تستحق..


حقدت على نفسي و على وائل..



رانية: انسي الامر الان وقولي لي, اي واحدة أخذ..؟ وهي تأشر على العلب الصغيرة..



تناسيت الموضوع ونظرت بتمعن ثم قلت لها: هممم لا اعلم ما هي حالة خطيبكِ


لذلك لا استطيع الاختيار لان كل علبة يوجد عليه رسمة شارحة لنا حالة صاحبها..



رانية وهي تنظر الي مستنكرة: اولاً هي ليست لخطيبي وثانياً كيف عرفتي بأن كل رسمة على العلبة تعني حالة صاحبها؟



نسرين شارحة: لقد قمت بعمل برنامج مدرسي عن هكذا اشياء وعرفت الكثير منه..



رانية: حسناً اريد علبة عن حالة نائل..



نسرين مصدومة: ماذا؟؟ نائل؟؟



رانية: نعم نائل.. ما بكِ متعجبة هكذا؟ اعجيب ان اشتري لاخي هدية بمناسبة عيد ميلاده..



نسرين تداركت الموقف: لا لا لم اقصد شئ صدقيني..



رانية بنظرة حيرتني: و هل ستختارين واحدة له اذن؟



نسرين بعدم ارتياح من نظرات رانية المتفحصة: مع اني لا اعرف حالته ولكن نعم سأختار اليه واحدة من اجلك..



وقعت عيني على احدة اللعب كان مرسوم عليها طائر وارجله مقيدة بالسلاسل وفمه مفتوح وكأنه يصرخ للنجدة..



كان هذا الشئ الوحيد الذي صرت افكر فيه.. بأن هذه اللعبة يجب ان تكون له فقط..



نعم لنائل.. لانها تذكرني بحزن عينيه, بآلمه المكبوت الذي من اول نظرة شعرت به..



-والان اين ذهبتي بتفكيركِ؟؟



كان هذا صوت رانية تكملني..



فعدت الى الواقع بأبتسامة قلت لها: معكِ هنا ولكن احترت ماذا اختار..



أشرت على العلبة التي رسم عليها الطائر المقيد واكملت: ما رأيكِ بهذه؟



رانية بتفكير: اشعر وكأنها حزينة..



نسرين: لا ادري.. ولكنها اعجبتني لنائل..



رانية: حسناً, سأخذها..



وضعتها في سلتها الصغيرة ثم قالت: اي واحدة سنختار لوائل؟



نسرين: هل عيد ميلادهما مع بعض؟



رانية: عيد ميلاد نائل قبل وائل بـ 9 ايام لهذا اهلي يقومون بجمعهما ليكون في يوم واحد..



نسرين: اها حسناً..



صرت ابحث عن واحدة لوائل فوجدت واحدة اعجبتني كثيراً له.. كان قد


رسم عليها اسد يقف على جبل وفي نظراته شموخ وقوة..



استدرت وقلت لرانية: هذه لوائل.. ما رأيك؟



رانية: رائعة.. وغمزت لي.. وهل تعتقدين بانها كحالته, او طبعه؟



نسرين: هكذا اراها وابتسمت..



بعد قليل وجدنا نادية وهي مشغولة بالبحث بين مداليات رجالية على شكل جماجم وهياكل عظمية..



حين اقتربت منها همست في اذنها: هل تريدين ان ترعبي احداً بهم ههههههه؟



ضحكت هي وقالت: لا.. ولكن وائل يحب هكذا اشياء وعيد ميلاده قد اقترب هو ونائل..



فجأة سحبتني رانية الى مجموعة من الساعات الرجالية وقالت بأسف: اعذريني يا


نسرين سوف ارجع العلبتين الذين اخترتهم, اريد ان اشتري ساعتين..



والعلب الذين اخترناهم هدايا بسيطة.. واريد هداياي ان تكون غالية وقيمة..



نظرت اليها وقلت: لا داعي للاعتذار عزيزتي وسأخذ انا العلبتين كهدية..


وفي اعتقادي غاليتي حتى لو كانت الهدية بسيطة الاهم هو ان الشخص قدرني وأهداني..



رانية بأسف: حسناً كما تريدين.. خذيهما..



اشترت رانية ساعتين.. كانوا ايضاً من اختياري ونادية اشترت قداحة ومدالية لوائل مرسوم عليها جماجم كما يحب هو..



واشترت لنائل صندوق صغير بداخله علبة عطور رجالية, كانت رائعة..



رانية تحدثت بلغتهم وافهمتني نادية بانها تريد منها ان تزينهم لانهم هدايا عيد


ميلاد.. خرجنا من المحل لنتفاجئ بأن الظلام بدء يسدل استاره على الارض..



نادية: دعونا فقط نشتري البطاقات التي سنكتب عليها التهنئة ونعود للبيت لان ابي ووائل سيغضبان..



رانية بخوف: لا اعلم ان كانت والدتي وعمتي قد آتوا..



نسرين: انا متأكدة بانهم آتوا ورحلوا ونحن في هذا المحل..



ادخلوني في مجمع وذهبنا الى جهة البطاقات.. اخذت كل واحدة منهن بطاقتين


من نوعيتين فسألتهن: ولماذا تأخذون نفس البطاقة ومنها اثنتين؟



رانية: ههههههههههههه نحن نخطئ الف مرة حين نكتب على البطاقة لذلك نأخذ بطاقة اضافية, فـ هذا افضل..



انا اشتريت اثنتين فقط.. واحدة لهدية وائل وواحدة لنائل..



اشتريناهم وخرجنا من المحل وقد حل الظلام.. اسرعنا بخطواتنا وكنا على


وشك العبور فـ تفاجئنا بصوت رجل يطل من سيارته علينا وينادي بصوت


عالي: انتن.. نـــــادية..



كان وائل ووجهه محمر.. خفت حقاً.. بدأت اكلم رانية: انه غاضب ما الذي سيفعله؟



سحبتني رانية بسرعة: لا اعلم اللهم استر..



كانت امامنا نادية تمشي بخطوات سريعة اليه حين وصلت بدأت تكلم وائل بهدوء..



سمعتها تقول: هذه اول واخر مرة صدقني..



ولكنه كان يكلمها بصوت مرتفع مما جعل بعض المارين ينظرون الينا..



بدأت دموعي تهدد بهبوط الدموع ولكني حاولت جاهدة ان لا اجعل دمعة تسقط..



حين وصلنا انا ورانية صعدنا في الخلف, بدء كلامه مع رانية التي شعرت بيدها

ترتجف في يدي, مما جعلت يدي ايضاً ترتجف..



نادية كانت تجلس على الكرسي الامامي مطأطأة برأسها لارض السيارة..



وصل الي وقال: من تعتقدين نفسكِ؟ بأنكِ ابنة عمتي ولا استطيع التحدث معكِ


كما اتحدث مع اخواتي ها؟ تكلمي من علمكِ ان تبقي خارج البيت الى حين الساعة العاشرة..



قلت برعب مصححة: بل انها التاسعة والنصف..



وائل: اصمتي ولا تسمعيني صوتكِ.. كيف تتجرأين على الكلام..

اتعلمين هذه اول مرة يبقن اخواتي فيها في الخارج الى هذا الوقت.. و بالتأكيد
بسببكِ انتِ انسة نسرين..



بدأت عيوني تذرف الدموع التي حاولت جاهدة ان احبسهم.. وائل اخافني


وجرحني ايضاً.. كان صوته عالي واصبعه يمر من امامي وكل كلامه غير صحيح..



شعرت بالذل وبـ الا حول ولا قوة.. لهذا بكيت..



ولانه لا يملك قلب حتى حين رأى دموعي اكمل: تعترفين بخطأكِ بهذه


الدموع.. لهذا تبكين.. اذن ابكي وكفري عن خطأكِ, ولعلمكِ فـ أنتِ


معاقبة اسبوع لن تخرجين من البيت لا مع رانية ونادية ولا امي وامكِ.. مفهوم؟



لم اجبه وكنت شديدة الحقد عليه, كنت غاضبة جداً ولو اكمل لكنت انفجرت

به.. لكن غضبي وحرقتي خرجت بدموعي..



وصلنا الى البيت الذي كنت اعتقد بأنه ابعد من ما كنت اتصور وان طريقه اصبح طريقين..



نزلت نادية بسرعة.. حتى انها لم تنتظرنا, فتحت الباب نسرين التي كانت تبكي

بهدوء لبكائي ونزلت ايضاً.. مشت هي متوجهة للبيت



نزلت ورائها لالحقها بسرعة ولكن آتاني صوت شككت بأنه لوائل الذي كان


يكلمني قبل قليل: اصعدي في المقعد الامامي..



نسرين بصوت متقطع: لا لا لا أريـ ـ ـد..



وائل: الم اقل لكِ اصعدي؟ واعتلى صوته لهذا لم اجروء على اصراري


بالرفض.. فـ صعدت في المقعد الامامي..




انطلق هو لا اعلم الى اين........










يتبع...........







أسألة حول الجزء الخامس:


هل ستعدي مشكلة تأخيرهن على خير؟


والى اين في اعتقادكم اخذ وائل نسرين؟







أتمنى ان يعجبكم هذا الجزء
اراكم في الجزء السادس..






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
baby dreams
مــبدع مـنتدي دودي
مــبدع مـنتدي دودي
baby dreams


انثى
عدد الرسائل : 1598
تاريخ الميلاد : 01/03/1989
العمر : 35
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue82 / 10082 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 14/08/2007

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime9/8/2008, 01:36

انا تعبت يارب تخلص القصة ديه وانا لسه بصحتى

بس تسلم ايدك يا سكره

قصة عسل زى اللى كتبها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime9/8/2008, 01:41

اهم حاجه انك تكونى متابعه صح
علشان متوهيش

وربنا يديك طول العمر ويدينا

ونخلصها سوا
هههههه
2ر6ب5يلبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
لوجين
سكرتيره دودي ومراقبه عـام المنتدي ومشرفه قسم افتح قلبك وقسم القصص والرويات الطويله
سكرتيره دودي ومراقبه عـام المنتدي ومشرفه قسم افتح قلبك وقسم القصص والرويات الطويله
لوجين


انثى
عدد الرسائل : 2610
تاريخ الميلاد : 04/06/1984
العمر : 40
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue96 / 10096 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/12/2007

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime14/8/2008, 18:23

روعة ياميدو


تسلم أيديك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime14/8/2008, 18:58

ياميدوووووووووووووووووووووووووووو
ربنا يخليك حطها كامله
وبطل الزل اللى بتعمله فينا ده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime14/8/2008, 23:49

ميرسى يا لوجى يا جميل على مرورك

وتسلميلى دايما يارب

123DD
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime14/8/2008, 23:52

ميرسى يا دولى على مرورك
والمتابعه

وصدقينى مش ذل ولا حاجه

بس نفسى الاقى اكبر كم من الاعضاء

بيتابعوا القصه

123DD
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: الجزء السادس   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime15/8/2008, 00:10

في هذا الجزء سيتغير الاسلوب قليلاً..

وسأجعل كل بطل من القصة يتكلم عن مشاعره وعن ما يدور بعقله..

في اعتقادي هذا افضل..
وسأبقى استخدم (أنا) لكي تشعروا بأن البطل في القصة هو من يروي احداثها

وهذا هو الجزء قراءة ممتعة


الجزء السادس






نزلت ورائها لالحقها بسرعة ولكن آتاني صوت شككت بأنه لوائل الذي كان يكلمني قبل قليل: اصعدي في المقعد الامامي..

نسرين بصوت متقطع: لا لا لا أريـ ـ ـد..

وائل: الم اقل لكِ اصعدي؟ واعتلى صوته لهذا لم اجروء على اصراري بالرفض.. فـ صعدت في المقعد الامامي..




انطلق هو لا اعلم الى اين......



كنت أرى طريق على الطرفين محلات مضاءة بالانوار.. كانت دموعي تهبط ببطئ وهدوء..

كل واحد منا صامت.. والصمت هو سيد الموقف.. كلن منا تائه بأفكاره..
فجاءة استدار بسيارته وأوقفها.. ثم التفت الي وقال بنرة هادئة: أنزلي؟
نظرت من حولي, لا ارى سوى ظلام و اشجار يابسة بسبب البرد, وقليل من الثلج المتبقي يغطي المكان..
بدأت ارتجف وقلت بصوت مرعوب: لا اريـ ـد أأ أن أنـ ـزل..
قال بصوت غاضب: اعتقد بأني قلت أنزلي؟ لماذا تحبين ان اعيد كلامي مرتين؟ هيا أنــزلــي..
شعرت وكأنه غاضب ويجب علي ان اسايره لاني في الحقيقة بدأت أخافه.. بدأت اخاف وائل هذا..
نزلت وحوطت يدي بكتفي من شدة البرد.. نزل هوَ بعد ان اطفئ سيارته..
بدأ يمشي أمامي, تاركن اياي وحدي.. خفت ان اتحرك.. لكنه دخل ما بين الاشجار وشعرت به يبتعد.. ويختفي امام ناظري
أحسست وكأن المكان بدء يضيق من حولي وسمعت اصوات, لهذا مشيت الى حيث توجه هو بخطوات سريعة لعلي الحقه..
ثم رأيت ضوء بعد ان دخلت ما بين الاشجار وأتضحت لي الرؤيا حين رفعت رأسي, كان ضوء القمر..
أنزلت رأسي ببطئ لارى اجمل مكان لدي.. البحر.. نعم لقد اتى بي وائل الى البحر..
رأيته يقف بعيداً قريب من ماء البحر وهو متكتف ومن ثم وضع يده على شعره واعاده الى الوراء بسبب الهواء..
التفت يميناً و شمالاً, رأيت بعض الناس جالسة.. تعجبت, الهذا الوقت يجلسون هنا وبهذا البرد؟
جلس وائل على الرمال دون ان يعبئ شيئاً التفت الى الوراء وقال: سنتأخر.. لهذا أفضل لو تجلسي..
نتأخر ولما؟ ولكني لم اسأله وجلست بعيدة عنه على صخرة صغيرة.. بعد ان نضفتها من الثلج بيدي..
ضحك بأستهزاء وقال: لا تخافي.. لن اعضكِ..
نظرت اليه بغضب وأدرت بوجهي الى البحر أتأمله.. ولكني شعرت بنظراته تخترقني وتزعجني..
بعد عدة دقائق مللت صمته.. كنت اكلم نفسي, أن بقيتي صامتى يا نسرين فسيبقى صامت هو ايضاً الى الغد..
والدتي ما الذي ستفعله الان؟ حين ترى بأن بنات خالي عادوا بدوني..
بعد صمت دام طويلاً قلت بصوت راكز ولكنه متقطع بسبب البرد: الى متى سنبقى هنا؟
ولماذا آتيت بي الى البحر؟ لا اعتقد بأني طلبت منكَ ذلك..
وائل: الم يعجبكِ المكان؟ الم تتوقفي عن البكاء حين شاهدته؟ الم تهدأي..
قلت بدون تفكير وببراءة: بلى ولكـ
قطع جملتي وقال: أذن اصمتي..
نسرين بغضب: ولماذا تعاملني هكذا؟ وكأني ارتكبت جريمة بحقك..؟
وائل: لقد اخطأتي وفي قانوني من يخطئ لا يسامح بسهولة..!
نسرين والعبرة بدأت تتسلل الى صوتها: وما خطأي أنا؟ لقد اكملت كل شئ في السوق ولم اطلب ان اذهب اي مكان.. ولم افعل اي شئ.. أنت من يزعجني منذ دخولي بيتكم..
وبدأت بالبكاء..

*************************
ما الذي اقوله لها.. هل اقول لها لماذا ازعجها لتبتعد عني للابد.. هل اخبرها بكل شئ؟
دموعها ستحرقني.. لا تحمل رؤيتها هكذا.. ولكن من خوفي عليها.. ماذا افعل.. ماذا افعل.......؟؟

*************************
وائل بأسى على بكاء نسرين ولكن كلمها بحزم: نعم ولكنكِ كنتِ معهن يا نسرين..
ومن الواجب ان تقولي هيا لنعود, ولكن الوضع اعجبكِ ان تذهبي من محل الى محل بدون ان تهتمي او تنصحين اخواتي, ان كانن هن السبب..
سمع جهشي بالبكاء فسألني: والان لماذا تبكين؟
نسرين بغضب: لم ارى احداً يكلمني بهذه الطريقة ابداً في حياتي حتى والــد وسكتت وبدموعها اكملت الاسم..
وائل بصوت هادئ جداً غير صوته الذي كان يكلمني به قبل ثوان: رحمه الله..
وقف وائل وبدأ يمشي متقرباً الى البحر: أعذريني, لم اقصد ان اكلمكِ بعصبية ولكن يا نسرين انا قلت لكم عودوا قبل ان يحل الظلام ولكنكم تأخرتم كثيراً..
حتى ان والدتي ووالدتكِ عادا من السوق وكانوا قلقين عليكم..
بحثوا في المكان المتفق عليه ولم يجدوكم.. هذا ما زاد غضبي ورحت أبحث عنكم ورأيتكم في اللحضة التي خرجتم بها من محل الاكسسوارات..
وذهبتم الى ذلك المجمع الذي يوجد فيه شباب العياذ بالله منهم..
ولم تكترثوا لاحد.. لهذا لمتكِ اكثر من اخواتي لانكِ ابنة عمتي واخاف عليكِ اكثر منهن.. خصوصاً وانتِ جديدة في بلد الغرب..
نسرين وهي تهدأ من نوبة البكاء لديها: لم اكن اعلم.. وهن قالوا لي فقط نشتري البطاقات ونعود..
وائل: الم تستطيعي نصحهن؟ لماذا لم تقولي لهن في يوماً لاحق يا نسرين؟
نسرين بندم: لا اعلم.. وكما سمعت فأن هذا البلد آمن..
وائل وهو يضحك بأستهزاء: وهل تسمين بلاد الغرب آمنة بالله عليكِ؟ أنتِ جديدة هنا يا عزيزتي..
غير نبرته الى الاهتمام: ولا تعلمين بأي شئ.. لهذا اريد منكِ ان تتوخي الحذر في كل خطوة تخطينها وتفكري الف مرة..
والا ستندمين يوماً وستقولين بأن وائل كان معه حق..
أنا لا اخيفك.. قال ذلكَ لان وجهي أختطف لونه وبدأت ارتجف, في الواقع كان بسبب البرد اكثر من كلماته..
مع اني شعرت بكلامه كبير ويحمل الصدق في كل حرف منه.. تمعنت به..
تقدم نحوي وأعطاني الجاكيت الذي كان يرتديه.. نظر الي ثوان..
ابتسم في وجهي وادار وجهه الى البحر و بعد عدة دقائق اكمل بصوت هادئ: أتعلمين يا ابنة العم هذه اول مرة اقول فيها هذا الكلام لاحد..
غاليتي اتصدقين بأني احمل هموم الدنيا على كتفي ولم اذرف دمعة واحدة في هذه البلاد اي بلاد الغرب..
بدأ يركل بالرمال الذي امامة وهو يتحدث: كل مرة اغضب فيها او اكون متضايق أأتي الى البحر, لاشتكي له واحمله ما لدي من هموم واعود الى بيتي باسم الوجه عليل القلب..
لهذا اريدكِ من اليوم ان لا تذرفي دمعة واحدة على اي شئ هنا..
هذه البلاد لا ترحم دموعكِ.. قد تقولين بأنكِ خرجتِ فقط لعدة ساعات ولامكِ وائل واعطاكِ محاضرة..
كأختي رانية او نادية ولكني اقول لكِ هذا الكلام في بداية خطواتكِ هنا في هذه البلاد لكي لا تقعين في الخطأ..
وأي خطأً كان حتى لو بسيط.. لا اريدكِ ان تقفي يوماً وتقولي لم ينصحني احد..
لهذا الان انا انصحكِ في اول يوم لكِ هنا لكي لا تكون لديكِ حجة في يوماً ما..
التفت الي وقال مبتسماً: افهمتي الان سبب غضبي؟
كل الذي كنت احمله على وائل.. الغضب والحقد تغير الى محبة أنبت في قلبي..
من خلال هذه الكلمات التي نطق بها هو.. وايضاً الخوف من المستقبل..
أبتسمت اليه وقلت: أنا اعتذر عن خطأي الغير مقصود واوعدكَ بأنه لن يتكرر..
واشكركَ على نصائحكَ القيمة لي سأحاول دائماً ان اتذكرهم..
اعاد ببصره الى البحر وقال: قبلت اعتذاركِ والشكر لله عزيزتي هذا من واجبي.. التفت الي وقال بصدق: وانا ايضا اعتذر منكِ بسبب حدتي معكِ وان شاء الله لن يتكرر هذا كله..
نسرين: ان شاء الله.. وتسللت بنظري الى القمر ثم البحر بعد ان هدأت نفسي وروحي..
بعد عدة دقائق ضرب وائل على جبهته: لقد نسينا انفسنا الساعة توحي الى الحادية عشر..
نسرين بقلق: يا اللهي والدتي.. خالي.. سيكونون قلقين علي..
وائل بنظرة مضحكة: وانا في اعتقادكِ لن يقلقوا علي؟ (أبن البطة السوداء ههههههههههه)
نسرين بـ ضحكة هادئة: أنه خطأك هذه المرة..
وائل وهو يتوجه من حيث اتينا: هيا لنذهب والعقوبة حول الاسبوع بدون خروج قد رفعت عنكِ.. لاني اعلم بأن اخواتي لن يتحملوا وانتِ ايضاً..
ضحكت بصوت هادئ على طيبته ومشيت ورائه.. ركبنا في السيارة وانطلق هو بسرعة متوجهين الى البيت.. حين وصلنا نزلت من السيارة..
نادى علي وائل.. تقربت من نافذتهِ لاسمع ما يمليه علي.. بدأت احترمه كثيراً..
وائل: لا تذكري الحديث الذي دار بيننا.. وقولي بأننا ذهبنا في جولة بالسيارة.. لا اريد احد ان يعرف عن البحر ارجوكِ..
حين اردت ان اسأل.. قال باللغة الانجليزية:It's our small secret for now!! وابتسم بنعومة..
الترجمة: هذا سرنا الصغير للان..
نسرين: ..And it will be forever. أعدت له ابتسامته بأبتسامتي الباهتة بسبب بكائي قبل ساعة تقريباً..
الترجمة: وسيبقى الى الابد..
توجهت الى البيت وكنت خائفة من مواجهتهم جميعاً.. فتحت باب البيت ودخلت, وائل قال بأنه سيلحقني بعد ان يطفئ سيارته..
حين دخلت رأيت الجميع جالسين ومطأطأين رؤوسهم.. خجلت من نظرة العتاب التي في عين امي..
ام نسرين: اين كنتي؟ ولماذا تأخرتي لتجعلي الكلام ينهال عليكِ؟
نسرين وهي تنزل رأسها: كنت مع وائل, ذهبنا في جولة واعتذرت له بسبـ..
وقطع علي جملتي صوت وائل من ورائي يتحدث: ستكون هذه اول واخر مرة تتأخرون فيها جميعكم.. انتِ يا نادية وانتِ يا رانية وانتِ ايضاً يا نسرين..
كان يتكلم من ورائي..
نسرين ونظراتها الى الارض: ان شاء الله.. وبأشارة من رؤوسنا نادى خالي ابو وائل على وائل واخذه الى غرفته..
وائل: ماذا هناكَ يا ابي؟
ابو وائل بغضب: الم تخجل من نفسك؟ الم تفكر بالله؟
وائل مصدوم: ماذا فعلت؟
ابو وائل: الا تعلم بأن الخلوة مع فتاة اجنبية عنكَ يعتبر حرام وانتَ اخذتها لوحدها؟
وائل بتنهيدة: اولاً يا ابي انا اعلم وحين اخذت نسرين نزلنا في مكان كان يحيط به الناس.. وثانياً يا الغالي انها نسرين ابنة عمتي..
ابو وائل بلوم: حتى لو كانت, كنتم في السيارة اثنين وثالثكما الشيطان..
الم تخف ربكَ.. الم تسمع الحديث (ما اجتمع ذكر وانثى الا وكان الشيطان ثالثهما)؟
وائل بغضب بسيط: يا والدي المعذرة.. ولكن كيف تعتقد باني سأذيها, والله العظيم انني لمتها وتصالحنا لاني جرحتها بالكلام وعدت بها للبيت..
ادار بوجهه كي لا تفضحه مشاعره واكمل: ابي هذه نسرين ليست اي فتاة عادية..
كيف تعتقد بحق السماء اني سأذيها..؟ انها نسرين.. وبدأ يفرك رقبته بعصبية ونرفزة..
ابو وائل: هذه اول واخر مرة تكون معها لوحدك.. الا تعلم بأنها ستصبح زوجة اخاكَ قريباً.. ولو علم نائل بالذي حدث اليوم ستكون كارثة؟
وائل وقد اصبحت عصبيته جنون التفت لوالده بقوة: اعلم بكل هذا.. اعلم..
انا دائماً من يكون الغلطان في هذا البيت والكوارث تأتي من تحت رأسي؟
التفت عن وجه والده, دمعة خانت عينه واكمل: زوجوها ذلكَ الفتى ذو القلب الطيب وأرموا لومكم علي..
وايضاً اعلم يا ابي بأنه لا يهمني ان علم نائل.. ولا اعتقد بأن لديه ذرة احساس او قلب ليشعر بأي شئ من حوله, او يفهم مشاعر الاخرين..
خرج من غرفة والديه بسرعة ولم يأبه لاحد موجود في الصالة وصعد الى فوق وهو يتعدى 4 درجات, متوجهاً الى غرفته المتشاركة مع نائل فيها من قبل..
كنت جالسة بالقرب من والدتي وهي تلومني, كيف اصعد مع وائل وحدي..

كنت اشعر بالذنب كثيراً وتمنيت لو لم اخرج اساساً.. اتمنى فقط لو تعدي هذه الليلة على خير..



يتبع............





أسألة حول الجزء السادس:


ما الذي يحدث لوائل؟ وما هي شعوره أتجاه ابنة عمته نسرين؟


عدت المشكلة على خير ولكن الامور متشاحنة بين وائل ووالده, هل ستبقى على ما هيَ عليه؟


ما هي ردة فعل نائل حين يعلم؟



أرجوا ان ارى تخميناتكم وأرائكم حول هذا الجزء


اراكم في الجزء السابع..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime15/8/2008, 00:14

الجزء السابع


وضعوا العشاء.. لم ينزل وائل وقدم نائل من الخارج.. كنت انظر اليهم جميعاً وهم يأكلون..
وكأن شئ لم يحدث..
لكني لم أكل, كنت اشعر بالذنب بسبب تأخري وبسبب ذهابي مع وائل واكثر شئ اشعرني بالذنب هو من اجل وائل, لان دموعي خانتني مما اوقعت وائل بالمشاكل..
لانه اخذني الى البحر فقد لاهدئ من روعتي.. واكيد والده لامهُ لهذا هو لم ينزل ليتعشى معنا..
ونائل آه من نائل كان في عالم اخر غير عالمنا.. يأكل بهدوء ولا يعير اهتماماً لاحد..
أكملنا اكلنا فقالت خالتي, لا داعي لان نغسل الصحون ونذهب لنصلي لان موعد الصلاة قد حان..
صعدنا الى فوق.. صلينا ونزلنا لنشاهد التلفاز.. كانوا جميعهم قد اكملوا صلاتهم وأبريق الشاي امامهم..
حتى اني رأيت وائل ينزل ويذهب للحمام (اجلكم الله) يتوضئ ثم صعد بعد ذلك الى الغرفة مرة اخرى ولم ينزل..
شاهدنا برامج التلفاز وكان خالي+زوجة خالي+والدتي+جدتي يتبادلان الحديث حول ايام زمان في بلادنا وايضاً حول الغربة وبعض الامور عن اقربائنا ومن تزوجت هذه ومن تزوجك ذاك..
وكيف هي احوال بلادنا..
حنان+جنان كانا بالقرب من التلفاز يتمعن في كل لقطة في احدى المسلسلات المدبلجة المكسيكية.. حين اشارت الساعة الى ال12 في منتصف الليل قالوا رانية+نادية لنصعد الى فوق وان لم ننام نكمل سهرتنا..
دخلنا الغرفة و في تلك الاثناء دخلت علينا والدتي وقالت: قومي كي تنامي معي في غرفة جدتكِ فـ اليوم كان يوماً شاق لكِ.. ودعي بنات خالكِ يأخذن راحتهن ايضاً..
اردت ان اتكلم فلم يدعني بنات خالي وبادرت رانية برجاء: ارجوكِ عمتي دعي نسرين تنام معنا.. أرجووكِ..؟لن نرتاح بدونها..
نادية وهي تضع كفيها مع بعضهما بنية طلب حاجة: عمتي ارجوكِ؟ بلييييز؟ قولي نعم؟
ام نسرين تلعب بأعصابهن: هههههههههههه لا..
نادية+رانية طأطأن رؤوسهن بحزن فقالت والدتي: هههههههه اقصد نعم.. ولكن خذوا رأيها هي؟
رانية+نادية نظرن الي نظرة تهديد فقلت بأستسلام: ههههههه لا يوجد مانع لدي..
ضحكن بصوت عالي و عانقوني فقالت والدتي ونظرة الحنان لم تختفي من عينيها: اريد من الباري عز وجل ان ارى هذه المحبة دائماً بينكن..
رانية+نادية+نسرين: يـــــــــا ربـــــــــــ
خرجت والدتي وسرعان ما عادت بعد عدة دقائق بفراش و وسادة و بطانية لي.. اخذتهم رانية ووضعتهم بالقرب من سريرها..
قبلتني والدتي وقالت لنا: تصبحون على خير بنات ولا تتأخرن في السهر فهو مضر للصحة..
نسرين+رانية+نادية اومأن برؤوسهن بعلامة الايجاب وقالن: وانتي من اهل الخير..
خرجت والدتي وكل من بنات خالي أوت الى فراشها ولكنهن لم ينامن فـ نادية اتكأت على كفها وهي تنظر الي ورانية ايضاً..
فقالت نادية وهي تتثائب: في الواقع اشعر بالتعب الشديد فاليوم كان يوم شاق بالنسبة لنا..
تذكرت الموقف الذي حدث معي ومع وائل ولكني حاولت ان انساه لاني الى الان متلومة على وائل فلم يأكل.. وكله بسببي..
رانية تعيدني الى ارض الواقع اطفأت النور واشعلت واحد صغير بالقرب من سريرها شارحة لي السبب: انا اخاف من الظلام فأرجوا المعذرة ان ضايقكِ ولكن حين انام تستطيعين ان تطفأيه..
نسرين: لا عزيزتي عادي..
رانية وهي تغطي وجهها كلياً قالت: سأنام لاني تعبة تصبحون على خير..
نادية+نسرين: وانتِ من اهله..
نادية وهي تضع رأسها على الوسادة قالت: وانا ايضاً يا نسرين مع ان هذا ليس وقت نومي وخصوصاً غداً هو عطلة الاسبوع ولكن لا اعلم من اين آتى هذا النوم كله ههههههههههه..
نسرين: هههههههههههه حتى انا ولكني كنت خجلة ان انام واترككم..
نادية: حسناً اذن تصبحين على خير..
رانية: وانتِ من اهله..
حين شعرت بان بنات خالي في سبات عميق والضوء كان امام عيني لم استطع ان انام.. لاني لا انام الا على ظلام دامس.. وجدت سبب لأكتب في دفتري الصغير الذي لم اكتب فيه منذ فترة..
دفتر خواطري ومذكراتي الذي احمله في حقيبتي اين ما ذهبت..
فتحت دفتري على صفحة جديدة لاضع هذه الكلمات التي تشابكت في مخيلتي:


أعايش الزمن قبل أن أحياه..
أخطط الدروبَ التي سأمشيها..
فتنفر الغزلان..
تذبل عذارى الأشجار..
ورْدُ الوجود بلا رائحة..
وعيون الحقيقة مقفلة نائمة..
تضحك الأَقدار مني..
يشتعل في داخلي قنديل.. آراك أتياً..
لتهمس سراً عجيباً:
لا نملك الغد ولا اليوم..
إنها هبات إلهية..
غريب أمرك..
كيف تنكرت لمعرفتي..
بعد أن عرفتك؟!


كانت هذه الكلمات تتجول في مخيلتي وكنت ابحث لهذه الخاطرة عن اسم فـ وجدته لها.. وأسميتها (أستغراب).. كتبت العنوان في اول سطر من الخاطرة.. مع ذلك فأنا لم اغلق الدفتر.. كنت افكر في نائل ولقائنا الاول..
لم اكن اتوقع منه كل هذا الجفاء.. ولا اعلم ما سر ابتسامته الحزينة لي..
نزلت دمعتي.. مسحتها بسرعة باكمام قميصي لاني لا اريد ان ابكي على شخص لا يستحق..
ولكن احقاً نائل لا يستحق مني ان ابكي من اجله؟ وهو كما اعتقد سيصبح زوجي المستقبلي..
كدت اصرخ على نفسي واقول: اصمتي.. لماذا دائماً تطلقين عليه زوجكِ المستقبلي وهو لم يبين لكِ ولو للحضة بانه يهتم بكِ وانكِ محيرة له.. او انكِ ستصبحين زوجته يوماً..
انولدت في رأسي كلمات.. سارعت لأكتبهم في صفحة جديدة من دفتري الذي اشعر بهِ الوحيد الذي يتحمل أهاتي وآلامي ويسمح لي ان احمله ولو القليل من معاناتي و همي.. فـ كتبت هذه الكلمات في احدى ورقاته:


لو كان بإمكاني أن أبكي..
لأخضب وجهي بدموع شوقي..
لفعلت..
لكني أقفز فوق الألم..
كاشفة للرياح صدري..
لتأخذ اللواعح..
وتمنحني الصبر..
احمل حبك في قلبي يعذبني..
كي لا أنسى أني أحيا..
ولي قلب يدفعني لأرتفع..
لمسات عطفك بعيدة عني..
كأحلامي الطفولية..
أساهرها, أداعبها من الفجر إلى الفجر..
حيث أهدهد احزاني..
ببعض الكلمات..
قد تكون لي منك..


أسميتها بدون تفكير (بكاء صامت) وضعت العنوان في اول سطر من الخاطرة.. اغلقت دفتري ووضعته تحت وسادتي..
كدت اغلق عيني ولكني تفاجأت حين تسللت نظراتي الى النافذة امامي مباشرة..
أرى بأن الفجر بدء يبزغ.. عجيب انها فقط الساعة الثالثة, لهذا لم أنم.. وحين شعرت بـ رانية تتقلب في فراشها ناديتها: رانية.. رانية؟
رانية بصوت يملئه النعاس: همممم.. نعم..
نسرين: الا تصلون صلاة الفجر؟ وكم الوقت هو موعد صلاة الفجر لديكم؟ لاني متعودة ان أصلي الفجر..
رانية وهي تحاول ان تستيقظ بصعوبة: ولكن ليس انا ونادية.. ووالدي دائماً يتشاجر معنا بسبب ذلك..
واعتقد بان صلاة الفجر في الساعة الثالثة والنصف..
نسرين: أذن هيا انزلي معي لنتوضئ ونصلي معاً..
رانية: الا تستطيعين ان تنزلي وحدكِ؟
نسرين: بلى ولكن اريدكِ معي في الواقع اخاف ان انزل لوحدي لاني لست متعودة على بيتكم بعد..
لهذا قامت رانية من فراشها وهي تتثائب.. ارتديت حجابي ولأننا اصدرنا اصوات استيقظت نادية..
نظرت الينا بأستنكار وعيونها شبه مغلقة قالت: الى اين انتما ذاهبان؟
رانية: سأنزل مع نسرين لنتوضئ ونأتي لنصلي صلاة الفجر..
نادية وهي تستيقظ بشكل كامل: ماذا؟ ومن اين لكِ كل هذا الايمان فجأة استاذة رانية؟
رانية وهي متضايقة: من الرحمن.. الديكِ مانع (وهي تقلد على نادية) استاذة نادية؟
نسرين: هههههههههههههههه يا كثر ما تتشاجرى..
نادية: هههههههه الهداية للجميع.. انتظروني فقد هداني الرحمن ايضاً.. سأنزل معكم..
نزلنا جميعنا.. كان نائل و وائل جالسين على مائدة الطعام واياديهم على خديهم..
حين تقدمنا منهم بادرت رانية ونادية: صباح الخير..
وائل+نائل: صباح النور..
نسرين: صباح الخير..
رفع رأسه وائل وليس نائل وردوا علي ايضاً: صباح النور..
وائل وهو يكلم اخواته: عجيب امركما رانية ونادية كيف استيقظتما وأبي لم يصعد الى غرفتكم ليوقظكم؟
رانية: ايقظتني نسرين وقالت لي بانها متعودة لتصلي صلاة الفجر كل يوم لذلك نزلنا معها لنصلي نحن ايضاً..
نادية تحاول ان تلطف الجو: عيب علينا تركها لوحدها..!
وائل: ما شاء الله..
وهو يوجه كلامه الي هذه المرة: ستنتظرين طويلاً فتفضلي بالجلوس..
انتبهت لنفسي الى الان انا واقفة ههههههههههههه..
حين جلست اردفت قائلة: ولكن لماذا سأنتظر طويلاً؟
وائل: لان ابي في الحمام (اجلكم الله) وسيتأخر
واطلق تنهيدة ثم اكمل: ويتوجب عليكِ الانتظار الى ان يأتي دوركِ..
ضحكت بهدوء وانا ارى نظرة البؤوس في اعينهم ووجوهم مقلوبة..
قمت وقلت لرانية التي كانت تجلس بالقرب مني بصوت واطئ: ساذهب واتوضئ في المطبخ..
قال وائل الذي سمعني لا اعلم كيف بصوت يحمل قليل من الاستهزاء: أتصحين في الصباح ولا تغسلي وجهكِ؟
قلت له بقليل من الغضب لانه أستفزني: ومن قال لكَ باني نمت اصلاً..
ادرت بوجهي لكني شعرت بنائل وليس وائل ينظر الي ظهري ويخترقه.. الى ان وصلت المطبخ.. اغلقت الباب, خلعت حجابي وتوضأت.. حين انتهيت ارتديت حجابي وصعدت متجهة الى غرفة بنات خالي دون ان انظر لاحد في بداية السلم..
ولكن شاء الحظ ان التفت في منتصفه لتصتدم عيني بـ عيني نائل الذي حين نظرت اليه صُدمَ وانزل رأسه بسرعة..
فـ أرتسمت على شفتي أبتسامة لا اعلم مصدرها والتي شاء القدر ان يلتفت اليها وائل لان نائل انزل رأسة وانا كنت باقية انظر لجهة نائل..
حين ادرت وجهي الى جهة وائل.. المرة الاولى التي ارى وائل فيها, يحمل في عينيه بحور من الاحزان وسرعان ما وصلت غرفة بنات خالي دخلت.. واغلقت الباب ورائي بأحكام ووقفت مستندة ظهري على الباب وانا اتنفس بسرعة..
ما الذي يحدث؟ لما هذه النظرات الغامضة من عيني وائل ونائل؟ لماذا يجعلوني بحيرة من أمري؟ ما الذي يحملونه من اسرار في اعينهم وفي خلجانهم؟
أوقفت تفكيري بصعوبة حين تذكرت بأن والدتي طلبت مني قبل ان ننام, ان اوقظها اذا استيقظت لتصلي الفجر..
خرجت من غرفة بنات خالي, كان الممر ضيق, اي في استطاعتي ان ارى من جهتي اليمنى الاشخاص الذين يجلسون في الاسفل, رأيت رانية و نادية وهن جالسات ينتظرن خروج الوالد فـ وصلت غرفة جدتي وكانت امامي غرفة نائل+وائل وبابها مفتوح قليلاً استطعت ان ارى صورة لوائل ونائل وهما اصغر من هذا العمر..
رفعت عيني عن غرفتهم وطرقت الباب على والدتي.. بعد عدة دقائق انفتحت الباب وطلت منها والدتي: صباح الخير ماما..
ام نسرين: صباح النور..
أستأذنت منها لاذهب واصلي.. نزلت والدتي, و بعد عدة دقائق صحى البيت بأكمله..
أكملت صلاتي وأخرجت كتاب الادعية الذي احمله دائماً معي..
قرأت الادعية التي تعودت ان اقرأهم وحين انتهيت أستندت على الحائط ونظراتي كانت متوجهة الى السماء مباشرةً..
رأيت النجمتين الذين تعودت على رؤيتهم دائماً وفي اي مكان اذهب..
كانوا دائماً امام عيني, نزلت من عيني دمعة تلتها الاخرى ومن ثم اصبحت عشرات الدمعات تتطافر من عيناي دون ان اسيطر عليهم..
نسرين: لماذا ابتعدتم عني وعن امي؟ لماذا تركتمونا لوحدنا؟
كنت اكلم نفسي, جلست على الارض ويداي احاطت ركبي.. كنت كالكرة الصغيرة متكورة على نفسي..
انظر الى السماء شاكية..
مرت الحادثة امام عيني.. فجأة انفتح الباب و كانت رانية, اسرعت أمسح دموعي ولكن للأسف لم الحق فلقد رأتني رانية..
اقتربت مني بسرعة وقالت بقلق: ما بكِ؟
نسرين بصوتها الباكي: لا شئ..
رانية: لا فـ عيناكِ حمراء وأيضاً اثار الدموع بعدها عليهم.. أكنتي تبكين ولماذا؟
نسرين بصوت عالي: قلت لكِ لا شئ..
رانية و الصدمة على وجهها بسبب نبرة صوتي الحادة معها وردي القاسي.. ابتعدت مني الى الوراء وعيناها امتلئت بالدموع..
ثم قالت بصوت متقطع: انا اسفة لم اقصد ان ازعجكِ ولكني حقاً خفت عليكِ.. وان اراكِ في هذه الحالة.. انظري الى عينيكِ كيف اصبح لونهم وكيف انكِ ترتجفين..
نسرين: اعذريني رانية.. لم اقصد انـ ولم اكمل جملتي وركضت الى احضانها وضممتها الى صدري..
شعرت بحنيتها تجاهي وخوفها علي فـ بكيت في حضنها كطفلة صغيرة..
حتى ان اكتافي اصبح اهتزازهم يزعجني..
نسرين: لماذا لا انسى لماذا؟ لماذا صورتهم مطبوعة في رأسي اينما ذهبت؟ لماذا لا استطيع نسيان الحادثة المريعة لماذا؟
بدأ صوتي يخرج مني وكأنه صراخ حاد من اعماق قلبي..
مما جعل رانية تبعدني عنها وتضع يدها على فمي..
نظرت الى وجهها بعيون دامعة, جعل رؤيتي اليه شبه معدومة..
كان وجهها قد اخضب بدموعها الصامتة..
قالت لي بصوت مبحوح و بعد ان ابعدت يدها عن فمي: أنها مشيئة الله يا نسرين.. ترحمي عليهم.. وكل نفس ذائقة الموت.. هم السابقون ونحن الاحقون..
نسرين: ونعم بالله.. اعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم.. الله يرحمهم..
ثم اكملت بعد ان مسحت دموعي: عذراً يا نسرين لم اشئ ان ادخلك في عالمي الحزين ولكن ليس بيدي فـ كل مرة اتذكرهم فيها لا استطيع ان اسيطر على نفسي..
رانية بلوم: ما الذي تقولينه يا نسرين.؟ انا اختكِ وان لم تشارك اختكِ في حزنكِ اذن من سيشارككِ به..؟
التفت بحزن واكملت: أنا اشعر بكِ يا نسرين.. لاننا في نفس العمر تقريباً, افكارنا وأحاسيسنا ومشاعرنا متقاربة.. لهذا اعلم حين تكونين حزينة او سعيدة..
ادارت وجهها الي وقالت بصدق: واتمنى منكِ اختي العزيزة ان تفتحي قلبكِ لي ولا تعتبرين نفسكِ وحيدة.. فانتي لستي وابداً لن تكوني كذلك في يوم من الايام..
نسرين مبتسمة لحنية رانية: اتعلمين يا رانية رحمة المولى عز وجل دائماً واسعة.. لقد اخذ مني اغلى الناس على قلبي ولكنه ايضاً بعث لي اغلى الناس..
أمسكت بيدها واكملت: اشكرك على كل شئ يا رانية.. مع اني تعرفت عليكِ قبل ثلاثة ايام فقط ولكنكِ جعلتيني اشعر وكأني اعرفكِ منذ زمناً بعيد.. لا اعلم ان كنتي تشعرين بذلكَ ايضاً؟
رانية مبتسمة: شعوراً متبادل غاليتي..
دخلت علينا في تلك الاثناء نادية وهي في قمة غضبها.. تشتم وتلعن بـ وائل (مسكينة نادية)..
رانية وهي تهمس لي: ضحية وائل دائماً..
ضحكت بصوت هادئ كي لا تسمعني نادية.. وتفجر غضبها علي..



يتبع.............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime15/8/2008, 00:15

ايه جزئين مره واحده تسلم ايدك يا قمر
طيب هوا فاضل كام جزء
للفضول فقط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime15/8/2008, 00:21

ههههههههههههههه

خليها مفاجأه

وان شاء الله
هتلاقوا الاجزاء بتنزل عالطول
ميرسى ويارب تعجبكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
نهي
مشرفه قسم التصـــــــــميم والديكـــــور واكسسوارت المواضيع
مشرفه قسم التصـــــــــميم والديكـــــور واكسسوارت المواضيع
نهي


انثى
عدد الرسائل : 4556
تاريخ الميلاد : 10/06/1991
العمر : 33
الحالة : كل الناس بتحب كل الناس بتدوب وانا حبيتك حب حقيقى مخطرشى على قلوب
Loisirs : مش مكسوفة بقول عيزاة سلمولى علية وانا ملهوفة وبستاة سلمولى عليةاغمض عينى واناشيفاة وعايشة معاة وانا بحلم بية
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue65 / 10065 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 19/08/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime31/8/2008, 11:16

اية الجمال دة رومانسى على طول كدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهي
مشرفه قسم التصـــــــــميم والديكـــــور واكسسوارت المواضيع
مشرفه قسم التصـــــــــميم والديكـــــور واكسسوارت المواضيع
نهي


انثى
عدد الرسائل : 4556
تاريخ الميلاد : 10/06/1991
العمر : 33
الحالة : كل الناس بتحب كل الناس بتدوب وانا حبيتك حب حقيقى مخطرشى على قلوب
Loisirs : مش مكسوفة بقول عيزاة سلمولى علية وانا ملهوفة وبستاة سلمولى عليةاغمض عينى واناشيفاة وعايشة معاة وانا بحلم بية
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue65 / 10065 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 19/08/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime31/8/2008, 11:17

روعة ياميدو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime1/9/2008, 06:16

ميرسى يا ميرو

ربنا يخليكى

المهم تتابعى دايما علشان القصه حلوه جدا وانتظروا الجزء القادم

123DD
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime10/10/2008, 09:52

الجزء الثامن


دخلت علينا في تلك الاثناء نادية وهي في قمة غضبها.. تشتم وتلعن بـ وائل (مسكينة نادية)..
رانية وهي تهمس لي: ضحية وائل دائماً..
ضحكت بصوت هادئ كي لا تسمعني نادية.. وتفجر غضبها علي..




تبأ لكَ ولمزحكَ يا وائل.. قلي لي مرة اخرى أعملي شيئاً وسترى ماذا سأفعل بك..



وائل لم يكن موجود معنا.. لكنها كانت تكلم نفسها..




وهي تقلد صوته بأستهزاء: "هيا قومي يا نادية وأعملي الشاي فأنه لذيذ من يديكِ..



"هيا يا نادية عزيزتي لا تكوني كسولة و اتصلي في الطبيب, فأنا لا اتقن اللغة مثلكِ"..



تبأ لكَ ولمزحــــــكَ..




أهدأنا من روعتها وأجلسناها على سرير رانية لانه الاقرب وقلنا لها ان تخبرنا ماذا جرى..



نادية مركزة بـ نظراتها على اعيننا قالت وهي تعقد حواجبها: أكنتن تقيمن مناحة هنا؟



نظرنا لبعضنا انا ورانية واطلقنا ضحكة ثم سألتني رانية: أبنا شئ؟



نسرين بأستنكار وهي تخبئ ضحكتها: لا.. لا اعتقد.. لا شئ..



نسرين: لم تقولي ما بكِ؟ لماذا أنتِ غاضبة من وائل؟



نادية وهي تتذكر الموضوع بسرعة عادت تشتمه ثم قالت: أنه جاحد وحقير مع انه اخي الكبير ولكن اليوم زاد عن حده ولم يعد يهمني.. أنظروا ماذا فعل..




قال له والدي ان يتصل في الطبيب من اجل موعد لوالدي في الساعة الثامنة أي قبل ربع ساعة..



فـ قال له وهي تقلد صوت وائل "أنا لا اتقن اللغة دع نادية تتصل"



فقال والدي : "حسناً نادية اتصلي انتِ يا ابنتي" فقلت لوالدي: حسناً..



وأدرت انوي الصعود الى فوق الا انه قال لوالدي "الا تريد شاي يا ابي.. فأن شاي نادية لا مثيل له"




فـ ناداني والدي وقال: "أعملي الشاي يا ابنتي وانتظري الى حيث الساعة الثامنة سيكون أفضل".. فقمت وعملت لهم الشاي..



فـ قال مرة اخرى هذا عديم الرحمة والعبرة في صوتها: "قومي غاليتي نادية واعملي لنا الفطور فـ ستقضين وقتكِ بعمله الى حين موعد الاتصال بالطبيب"..



رصت على اسنانها ثم قالت: قمت وعملت الافطار للجميع ولم تتركني والددتي الا ان غسلت الصحون كلهم..



وهذا كله لاني قلت له لا مزاج لي لكي اقوم واكوي ملابسك..



ثم ادارت بوجهها تنظر تارة الي وتارة لرانية: اهذا مزاح ام انتقام بالله عليكم؟




وحين دخل علي في المطبح قال لي "لا تقولي الان بأن لا مزاج لكِ لـ تكوي ملابسي والا سأجعلكِ تغسلين ملابس العائلة الكريمة كلها, وتذهبي الى السوق لتبتاعي ما نحتاجه وبعدها تطبخين لنا الغداء وتغسلي الصحون.. تعرفين بأن والدتي لا توافق على عمل ناقص؟ فـ ما رأيك؟"




اكملت بأسى وبحرقة: ولم يسعني الا ان ارضخ لطلبه وأكوي تقريباً جميع ملابسه.. وفي كل مرة استعوذ من الشيطان الرجيم الف مرة, كي لا ارميه بـ المكوى الذي بيدي..




بعدها نظرت الينا والضحكة تعود لعينيها: ولكني لم اتركه بسلام, فـ قمت بحرق أجمل قميص لديه من الكتف..



تكتفت, ووضعت ساق على ساق واكملت: لنرى ما سيفعل حيال ذلك؟




وضحكت ضحكة تعمدت ان تكون شريرة مما جعلتنا نحملق بها مندهشين ونشاركها الضحك..



نسرين ضاحكة: ههههههههههههههه كيدهن عظيم..




كانت الساعة التاسعة والنصف تقريباً.. لم نأوي الى فراشنا لنكمل نومنا..



كنا نضحك واصواتنا عالية, فجأة سمعنا صوت خالتي ام وائل تنادي نادية..



كانت الساعة العاشرة والنصف.. فـ طلت نادية برأسها من الممر وعادت ووجهها اشارة مرور.. اخذت اكواب على الطاولة ونزلت.. رانية تضحك بـ هادئ وحين خرجت نادية أطلقت ضحكة قوية هزت الغرفة..



كنت جالسة على سريرها فـ تقربت منها وسألت بحيرة: ما بكِ تضحكين؟ وما بها نادية تغيرت فجأة؟



رانية بصوتها الضاحك: ههههههههه أنه علاء قرينها بالتأكيد أتصل بها لذلك وجهها يعطي اشارات مرور.. فـ الان لن تسلم من تعليق اخواني واخواتي وهي جالسة في الاسفل تكلمه بالصالة ههههههههههههه..



نسرين: هههههههههههههههههههههههههه



اكملت رانية: هههههه ههههه هذا هو موعده في عطلة الاسبوع و العطل يتصل بها صباحاً.. لا اعلم يحلم بها ام ماذا.. مع انه يتصل بها في الايام العادية ولكن وقت المغرب.. هههههههههه (الاخ هندي) هههههههههه أمزح




نسرين: ههههههههههه.. أعانهم الله ولكن رانية متى سيتزوجا؟



رانية: لا اعلم.. في الواقع علاء يريد الزواج اليوم قبل الغد ولكن نادية من خوفها.. تعطينا اعذار كثيرة.. مرة تقول اريد عمتي اي والدتكِ ان تكون متواجدة في زفافها ومرة تقول اريد اكمال دراستي..



لكن والداي اتفقا معها ومعه بأن الزواج الصيف هذا اي بعد 6 او 7 اشهر..



نسرين بشهقة: يا اللهي قريباً جداً..



رانية: هههههههههههههههه 6 او 7 اشهر ليس بـ قريب جداً..



نسرين: هههههههههه اعلم ولكن بالتأكيد هو قريب بألنسبة لنادية ههههههههههه..



رانية: ههههههه صدقتي.. وهي خائفة جداً.. تقول كيف بأستطاعتها ان تعيش مع رجل لوحدهما ههههههههههههههههههه..



نسرين فتحت عينيها على اوسعهم: ههههههههههههه سيصبح زوجها ههههههههه يا اللهي عجيب امرها.. مع ان الجرأة تظهر عليها..



رانية: هههههههه اوووه ليس مع علاء.. سترينَ حين يأتي في نصف عطلة رأس السنة بعد 30 يوم او اكثر حسب عمله ههههههههههههههه..



اكملت: لا تصدقي حين يأتي ويجلسا مع بعضهما ليشاهدا التلفاز.. علاء من النوع الذي يسهر.. كذلك نادية.. لكن حين يكون موجود هو..



الساعة العاشرة تبدء تتثائب ثم تقول تصبحون على خير هههههههههههههه تتركه لوحده وتصعد الى فوق تكمل سهرتها تفكر به..



نسرين: هههههههه اذن فـ نقطة ضعف نادية هو علاء؟


رانية: هههههههههههه نعم.. فـ هي معه انسانة اخرى.. تخجل منه كثيراً وخصوصاً اذا قال لها كلمة جميلة امامنا

.. She melts هههههههههه..


ثم اكملت بشاعرية: لا والاجمل من هذا كله فـ هو رومانسي جداً.. يرسل لها مسجات وخواطر من تأليفه.. سأسألها ان وافقت سأريكِ اياهم.. الصراحة روعة..



نسرين: ههههههههههههههه والله ان نادية و علاء افلام.. لم اكن اعلم..








رانية: ههههههه سَترين عزيزتي افلام كوميدية ورومانسية كثيرة هنا في هذا البيت ههههههههه..




نسرين: هههههههههه.. نظرت اليها بطرف عيني شعرت بـ ماذا سأسألها فرمت الوسادة علي وضحكت قلت لها: شممتي رائحة السؤال.. وغمزت لها: هههههههههه قولي لي ماذا عن احمد؟



رانية والارتباك على محياها: كح... احم... ماذا تريدين ان تعرفي؟



نسرين بتفكير: هممممم كيف تعرفَ عليك؟ أعني بما انه ليس مثل علاء.. فـ علاء اقربائنا من بعيد.. وهو يعرف نادية منذ الصغر.. ولكن احمد غريب.. كيف تعرفتما على بعض؟



رانية أبتسمت والهدوء احاط بها فجأة.. بدأت تلف بخاتم خطوبتها حول أصبعها .. قامت ووقفت امام النافذة..



لمست بيديها الناعمتين الزجاج الذي يعكس الرطوبة من الخارج: لن تصدقي يا نسرين فهو طلب يدي عن حب..



شهقت نسرين وأبتسمت لهذه المعلومة الجديدة.. لما لا يحبها وهي فتاة كاملة والكمال لله سبحانه: حقاً اخبريني كيف؟



نظرت الي والابتسامة لم تفارق شفتيها.. ثم عادت تنظر الى الشارع من خلال النافذة فقلت لها وانا اقف وأتقرب منها: لستَ بـ قليل يا احمد ههههههههه أوقعت بأبنة خالي بشباكك.. لكَ تأثير عجيب عليها وضحكت..



ضربتني رانية بخفة على يدي وهي تضحك ثم قالت: والده صديق والدي العزيز.. دعاهم والدي يوماَ على العشاء في بيتنا..



آتى مع والده ووالدته واخته انوار التي تبلغ من العمر ال19 عاماً.. مع ان لديه اخت اخرى اسمها هممممم وهي تفكر قلت ضاحكة: هههههههه حتى اسمها لا تتذكرينه..



قالت ضاحكة: اوس فأنه على طرف لساني.. نعم نعم تذكرت اسمها لمياء.. لكنها لم تأتي معهم لانها متزوجة.. وكانت حبلى ايضاً, وكما سمعت بأن بيتها بعيد..



نسرين: كم عمره هو؟



رانية: دخل في ال21 قبل شهرين تقريباً..



نسرين: العمر كله له يا رب..



رانية بحياء وهي تنزل رأسها: ولكِ عزيزتي..



نسرين: ما هذا الخجل يا اللهي لا استطيع لا استطيع.. اكملي.. اكملي؟



رانية: تعجبكِ الرومانسيات ها هههههههههههه.. المهم كنت في الـ 16 والنصف من عمري آتوا الى بيتنا اعجبتني انوار مع انها اكبر مني تقريباً بـ 3 سنوات.. كانت مواضيع انوار مشوقة وهي ايضاً بسيطة جداً, و محبوبة بشكل وجميلة..



كنا نغسل الصحون انا ونادية وأنوار كانت تقف بـ قربنا.. كنا نتحدث لا اتذكر بـ ماذا..



فـ نادت علي والدتي وقالت اذهبي الى غرفة الضيوف رتبيها بسرعة وضعي سجادتان لان ابو احمد واحمد يريدوا ان يصلوا..



في الواقع تململت لأني سأرتبها لوحدي.. لاني رتبتها قبل ان يأتوا.. فـ ذهبت.. كنت جالسة ارتبها بعصبية وضعت السجادتان.. وانا اقف اريد الخروج رأيته امامي..



وكأنها حقاً رأته امامها من خلال النافذة..



ابعدت عنها بسرعة ونظرت الي ثم اغلقت عينيها واكملت: رأيته يقف وهو ينظر الي ببحيرة لا اعلم كم من الوقت مر علينا ونحن ننظر لبعضنا..


هو ينظر الي بتعجب وانا انظر اليه بأستنكار.. فوقفتنا غلط X غلط..






لم استطع التكلم فـ كنت خجلانة كثيراً.. اعتقد بأنه كان خارج من الحمام (اجلكم الله) لان وجهه ويديه يغطيهم الماء..






فتحت عينيها ونظراتها كانت تائهة.. لم تستطع وضعهم بعيني خجلاً..




اكملت: بعدها بدأت انظر من حولي.. تمنيت لو لم أتي انا لارتب الغرفة ولو لم اكن موجودة على الكرة الارضية اصلاً..



نظرت الي وقالت: يا اللهي يا نسرين أبتسم الي بعذوبة وقال بصوت ساحر: ما اسمكِ؟




عبارات وجهها كانت تتغير.. اكملت وهي تقطب بحواجبها: في الواقع سؤاله سخيف فأنا في مثل هذا الموقف وهو يسألني ما اسمكِ..



اردت منه فقط ان يتحرك من امامي كي استطيع الخروج اقصد الهرب من نظراته..



لم اجبه.. شعر بتوتري.. الحمد لله بأنه (حس على دمه ههههههههه) وأبعد عن الباب قليلاً..



لا تصدقي يا نسرين قلت: الفرج واخيرا ورحت هاربة من امامه بسرعة الريح..



لم اذهب الى المطبخ.. اتيت هنا الى غرفتي.. جلست على سريري وقلبي يضرب بسرعة عجيبة..



ابتسمت ومن ثم بدأت دموعي تهطل, لا اعلم لماذا.. ولكني اعتقد بأني شعرت ان احمد هو نصيبي ونصفي الاخر الذي ساكمل معه الطريق..



نسرين وهي تقف مبتسمة ومتعجبة من كلام رانية: ههههههههههه لقاء جميل و رومانسي.. لكنكِ لم تقولي لي كيف خطبكِ بعدها؟



رانية: لا تستعجلي.. سأكمل لكِ الفلم الهندي.. هههههههههه



ضحكت نسرين واكملت رانية: بعد تقريباً اسبوع من لقائنا آتوا الينا زيارة مفاجأة..



حتى لمياء اتت معهم.. دخل والده وهو في الصالة الكبيرة مع والدي واخي وائل.. نائل لم يكن موجود..



والنساء في الصالة الثانية.. لا اعلم اتينا انا ونادية و جلسنا لكن والدتي قالت في ذلك الحين



"غاليتي نادية خذي رانية وانوار واصعدوا الى غرفتكما" تعجبنا من والدتي, طردة محترمة منها..



لانها اول مرة تطلب منا تركها لوحدها.. لانها تحتاجنا كل 5 دقائق..



صعدنا وكانت انوار تنظر الي كثيراً وتدرس شكلي, كمن لديه امتحان بي غداً ههههههههه..



ذهبوا بعد ساعة تقريباً.. نادى علي والدي ووالدتي الى غرفتهما وهناك اخبروني لماذا اتوا بيت ابو احمد.. وهو لخطبتي لابنهما أحمد..



قال والدي ضاحكاً في ذلك الوقت "ماذا فعلتِ بالشاب يا رانية؟



وهو يوجه كلامه لوالدتي "والده يقول من حين رؤيتها وهو يقول لوالديه: "ان لم تكن من نصيبي فـ لن اتزوج ابداً"..



نسرين بـ فلسفة ضاحكة: بتاتاً, البتة ههههههههههه



رانية: هههههههههه حلفت لهم باني لم افعل شئ حتى انه سالني عن اسمي ولم اخبره به.. والدي قال بأنه يثق بي وهو يعلم بأني لن اخطأ..



مع انه لم يكمل دراسته بعد وانا صغيرة ايضاً.. وافقت على الخطوبة, لانه شاب جيد وسمعتهم طيبة..



واتفقوا على الخطبة ان تكون بعد شهر من ذلك الوقت..



في الخطبة يا نسرين جعلني اتعود عليه.. يا اللهي مع اني كنت اخجل كثيراً منه واتلكأ حين اتكلم معه..



لكن من خلال استدراجه لي بالحديث ومزحه.. تعودت عليه بسرعة.. لكني الى الان لا احادثه بالهاتف.. لانه خطيبي فقط ولم يصبح قريني بعد..



أنزلت رأسها بحياء: سيكون بعد شهرين..



نسرين تضحك على خجل رانية: ههههههه وااااو رانية.. رائع حقاً.. الف مبروك لكِ يا رب.. الله يتمم لكم على خير..



رانية وهي تتقدم مني وتقبلني على خدي: تسلمين يا رب يوم لكِ..



قبلتها بدوري ثم سألت: لم تقولي لي ماذا يدرس؟



رانية: هندسة كمبيوتر.. فـ هذه الدراسة كل الشباب يدرسونها الان..



نسرين: موفق بأذنهِ..



رانية بخجل: الله يوفقكِ..



نسرين بأهتمام: اتصدقين نسيت ان اسألكِ ماذا تدرسين انتِ؟ اعني ماذا تريدين ان تكوني؟



رانية: انا اريد ان اصبح مصممة ديكور داخلي..



نسرين: جميل.. ان شاء الله تتخرجين وتصممي لي بيتي المستقبلي ههههههه..



رانية: ان شاء الله.. احلى تصميم والله لاجمل نسرين هههههه..




قررنا ان ننزل.. نزلنا.. كانت نادية تجلس على كرسي وهي مكورة بـ حالها قرب الهاتف ويديها على السماعة بأحكام.. وتكلم بـ همس..



ضحكت رانية وقالت موجهة كلامها لرانية: هم هكذا يتكلمون بالساعات.. ههههههههههه



نسرين: ههههههههههه أنظري وكأنها تكلم شبح..



تقدمنا منها فوضعت اصبعها امام فمها بـ علامة اصمتوا ولا تصدروا صوت..



ضحكنا عليها وسمعناها تقول: اللون الفضي اجمل.. لا لا ليس الاخضر.. لا اريد ان تصبح غرفتي حديقة..



ثم ضحكت بهدوء واكملت: مثلما تريد.. لا عادي.. انا قلت لكَ يعجبني الفضي, والامر يعود لك.. نعم لنرى.. هــا؟؟ وسكتت ووجهها اصبح اللوان..


ضحكت رانية وهمست بأذني: سألها سؤال محرج او قال لها كلمة جميلة هههههههههه الم اقل لكِ






She melts ههههههههههه..




نسرين: ههههههههههههه اعانها الله.. في الواقع ليست نادية التي اعرفها مع علاء هههههههههه..






رأينا نائل ينزل من فوق, والمنشفة على كتفه الايمن قال مبتسماً: صباح الخير..




نسرين+رانية: صباح النور..



نظر لجهة نادية, أبتسم لها بخبث.. نظرت اليه واشاحت بوجهها عنه الى الجهة الثانية ووجها اللون الاحمر غطاه كلياً.. ضحك ثم هز رأسه وذهب متجهاً الى الحمام (اجلكم الله)




رانية نظرت الي وضحكت.. فهمت ما قصدته وضحكت ايضاً.. نظرت الينا نادية وعبارات وجهها مهددة وغاضبة..



فـ كتمنا ضحكاتنا ولكننا لم نحتمل لذلك خرجنا الى الصالة الثانية وضحكنا بقوة..



نظرت الينا حنان التي كانت تشاهد التلفاز هي وجنان وقالت: ما بكما على ماذا تضحكن؟



رانية: ههههههه لا ههههههههه شئ..



حنان: بليز اضحوني معكم..



نظرت حنان الى جنان التي ترتدي نظاراتها الخفيفة بسبب ضعف نظرها وقالت تأضر برأسها على جنان: لان هذه العكرة لا تضحك الا بالمناسبات..



جنان وهي تدير بوجهها الى حنان وتنزل نظاراتها عن عينها قليلاً: لا يوجد عكرة في البيت غيركِ حبيبتي..



حنان: هاهاهاهاها كلن يرى الناس بـ عين طبعه..



نسرين+رانية: ههههههههههههههههههههههه


خرج نائل وتقدم منا وقال: سيأتي سامي بعد قليل لذلكَ ارتدوا حجاباتكم من الان.. كان يقصد اخواته لاني ارتدي حجابي دائماً امامهم..



حنان بأنزعاج: اوهوووو سامي مجدداً.. اوووف..



نظرنا اليها جميعنا بتعجب.. فـ سأل نائل بغضب: لماذا؟ أسرق مالكِ وانا لا اعلم؟



حنان بملل وأنزعاج: لا ولكنه مزعج..



نائل تقدم منها فـ وقفت نسرين بوجهه وقالت: صلي على محمد وآله..



نائل: اللهم صل على محمد وعلى ال بيته, والان دعيني افهم منها لماذا تكره سامي.. ابتعدي وهو يدفع نسرين من امامه..



حنان ونبرة العبرة داهمت صوتها: ماذا افهمكَ ها؟



عيونها امتلئت بالدموع اكملت: دائماً يزعجني بنصائحه التي لا تنتهي.. وتعليقاته حول عدم ارتدائي الحجاب تضايقني..



في الواقع جنان التي هي اصغر من حنان ترتدي الحجاب ولكن حنان لا.. تقول بانها تريد ان تقتنع به اولاً..



هذه هي مشكلتها مع كل عائلتها والاشخاص المحيطين بها..




حنان اجمل اخواتها.. عيونها كبيرة لونهما يتراوح ما بين الاخضر والاصفر.. شعرها طويل جداً لونه بني مع الاصفر.. شقارها يجذب لها الاعين وخصوصاً لانها عربية..




نائل بغضب اقل من ذي قبل: تكرهينه لانه ينصحكِ.. اتعلمين سأجعلكِ ترتدين الحجاب غصباً عن انفكِ, فهمتي..؟



اكمل طريقه ولكن سرعان ما التفت وقال موجهاً كلامه لحنان:اعطيناكِ مجال كثيراً.. لي حديث اخر معكِ..



حنان وهي تبكي لم ترد عليه ولكنها غطت وجهها بيديها وبدأت تجهش بالبكاء.. تقدمت منها جنان, عانقتها واخذتها لـ غرفتهما..



تعجبت من عصبية نائل لاول مرة اراه هكذا..



ارتدت التقدم من حنان ولكن رانية منعتني: دعيها تشعر بالذنب والذل في هذا البيت لكي تقتنع بالحجاب..



نسرين: ولكن هذا خطأ.. لانها لن تقتنع هكذا.. ولو ارتدت الحجاب مغصوبة سيكون عليها نقمة وليس نعمة..



اكملت بـ شفقة على حنان: دعوها ترتديه وهي مقتنعة عزيزتي, يجب ان تكلموها بهدوء وتفهم.. اقنعوها..



رانية والاسى في صوتها: حاولنا غاليتي كثيراً ولكن صديقاتها, مع انهن يرتدن الحجاب ولكنهن يقولن لها.. ان ارتدت الحجاب ستصبح بشعة..



نسرين بتعجب: يا اللهي ولماذا تجعلوها تصادق هكذا اشكال؟



رانية: قلنا لها ولكن حنان غير مبالية وهي عزيزتي ذكية جداً.. يمكن اكثر مني ومنكِ.. وفاهمة..



اكملت بأسى: والداي ليسوا من النوع الذي يضرب.. الوحيدان الذان يضربانها في البيت هم وائل ونائل.. انها عنيدة.. عنيدة جداً..




نسرين وهي متلومة على ابنة خالها قررت ان تكلمها بهدوء..



فاجأتنا حنان وهي تخرج من غرفتها, تضحك.. متجهة الى باب البيت..



نظرت الى رانية متعجبة فقالت بنفس النبرة اليائسة: الم اقل لكِ ليست مبالية..؟



جلبن احجبتهم.. واحد لنادية ايضاً فهي الى الان تكلم علاء..




**************************


ها هي امامي.. يا ربي كم مرة قلت لها ان ترتدي الحجااب فهي جذابة بشكل.. استغر الله من كل ذنباً عظيم.. وهنا الشباب لن يرحموها.. كم مرة سأفهمها.. عنيييييييييدة..!
دخل سامي من خلال الباب الخشبي الصغير الى حديقة بيت ابو وائل.. كانت حنان تفتح قفل دراجتها.. تريد الذهاب الى احدى صديقاتها..
اهلها يعلمون مسبقاً بانها في العطل تذهب في الصباح الى صديقتها المفضلة مريم.. فتاة عربية تسكن بالقرب منهم.. حين التفت برأسها شهقت.. رأته يتقدم منها ويقف امامها مباشرة..
بادر قبل ان تغادر لانه يعلم بأنها تبغضبه ولا تطيقه, قال مبتسماً: صباح الخير..
حنان بتأفأف وهي تشيح بنظراتها الى فوق وتعيدها الى وجهه.. اي صباحاً هذا: صباح النور..
تعدته وهي تسحب دراجتها لكنه استوقفها بكلماته التي لا يعلم كيف تسربت منه الى اذنيها وقلبه يتقطع مع كل كلمه تخرج من فمه: اعلم بأنكِ تكرهينني يا حنان ( وما اصعب هذه الكلمة على قلبه) ولكن صدقيني لو لم أَكنَ لكِ مشاعر خاصة واخاف عليكِ لما نصحتكِ.. واقولها للمرة الألف ستكونين اجمل لو ارتديتي الحجاب.. بعد عدة دقائق حين لم يسمع جوابها..
التفت برأسه وووو
يتبع............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime10/10/2008, 09:54

الجزء التاسع



تعدته وهي تسحب دراجتها لكنه استوقفها بكلماته التي لا يعلم كيف تسربت منه الى اذنيها وقلبه يتقطع مع كل كلمه تخرج من فمه: اعلم بأنكِ تكرهينني يا حنان ( وما اصعب هذه الكلمة على قلبه) ولكن صدقيني لو لم أَكنَ لكِ مشاعر خاصة واخاف عليكِ لما نصحتكِ..
واقولها للمرة الألف ستكونين اجمل لو ارتديتي الحجاب.. بعد عدة دقائق حين لم يسمع جوابها..



التفت برأسه فلم يجدها ورائه, لانه كان يحدثها وهو معطيها ظهره..
أبتسم بحزن الى صورتها التي انطبعت في ذهنه قبل ثوان وهي تقف هناكَ امامه.. طرق الباب, فـ فتح له الباب نائل ودخل..






حنان سمعت كل كلمة قالها سامي.. ولكنها تكره شعورها بالضعف امامه, وتكره المشاعر المبعثرة التي تحيرها وتزعجها له..
لذلك قبل ان يلتفت انطلقت بالدراجة على طريق منحدر متجهة الى بيت مريم.. دائماً امام سامي تشعر بالضعف..
حتى حين يزعجها بشكل مستمر على ارتداء الحجاب, الا انها كانت تتقبل منه الاهانات.. مع انها لا تتقبلها من غيره.. الفرح يغمرها حين يأتي الى بيتهم مع انها تبين العكس.. وتكره بقائها في المكان نفسه الذي يتواجد هو به.. لا تحب المشاعر المتأججة له.. ان مشاعرها تحيرها وتقلقها..


ترددت كلماته في اذنها "صدقيني لو لم أَكنَ لكِ مشاعر خاصة واخاف عليكِ لما نصحتكِ.."



ضحكت بأستهزاء على نفسها: أي مشاعر يكنها لي وهو يستحقرني.. لا والعجيب في الامر اليوم فـ هو ابتسم الي.. أبتسمت حين ذكرت ابتسامته وأنزلت رأسها خجلاً..



أهوَ من نفسها ام منه؟

قررت قرار بينها وبين نفسها لعله يرضي الجميع ويرضي اهلها وخصوصاً يرضي سامي, فـ هو اكثر شخص يهمها..
**********
مريم هي الفتاة الوحيدة التي تنصح حنان بأن ترتدي الحجاب ما بين صديقاتها كلهن.. ولكن حنان لا حياة لمن تنادي..
حين دخلت حنان من باب الحديقة متوجهة الى بيت مريم, قابلت فواز أخ مريم الذي يبلغ من العمر ال17 عام, كان معجب بـ حنان ولا يهتم لحجابها.. كان يعجب بـ جمالها وبـ جرأتها ولكنه يكره الغرور فيها.. لانه يعتقد بان حنان مغرورة لانها لا تبادله اي اعجاب.. وخصوصاً و هو يحمل جمال رباني لم يعطيه لغيره..
حين تقدمت من السلم المؤدي الى بيتهم كان هو يقف على السلم وبيده كرة القدم قال بجرأة: عجباً, ما هذا الصباح الذي ارى فيه القمر مشرقاً في منتصفه.. وبدأ يصفر وينظر الى السماء..
حنان بـ تملل, لكنها جريئة في مثل هذه المواقف وخصوصاً معه, ترد عليه بدون حواجز لانها تكره كلمات الاعجاب هذه: ها ها ها لكني اعتبره صباحاً نحس لاني رأيت وجهكِ فيه..
كلمات في صميم قلب فواز المراهق الذي اشتعل غضباً من غرورها هذا..
تقدمت من امامه وصعدت السلم دون ان تعبئ شئ, كانت على وشك ان تطرق الباب..
فـ قال يحاول ان يلبس صوته البرود من ورائها مما جمد اصبعها على الجرس: كفاكِ غروراً يا حنان وراجعي نفسكِ قليلاً.. لعلكِ ترين الناس بـ منظاراً اجمل.. وحاولي ان تحترمينهم..
كانت على وشك ان ترد عليه لان الغضب تملكها ولكنه تركها واتجه مسرعاً الى الخارج, قالت بصوت واطي: سأحترمك ان احترمت نفسك.. لكن فواز لم يسمع لانه خرج من المكان باكمله..
انصدمت من فواز فـ هذه المرة الاولى التي يكلمها بهذه الطريقة.. فـ هو دائماً يرمي عليها كلمات اعجاب ويتجرع منها ردها الجريئ والوقح عليه بسبب جرأته معها..
مع انها غير مبالية لكن حين يصل الامر لها.. فـ هي محافظة على نفسها كثيراً..





ضربت بعصبية على الارض برجليها.. ثم طرقت الباب وكانت العبرة تخنقها, بسبب ما وجهته هذا الصباح من مواقف مع اخاها اولاً ثم سامي واخيراً فواز, ولا تعلم ان كان هذا الصباح سيعدي على خير, قالت في نفسها: It's not my day at all..



(الترجمة: ليس يومي ابداً)

بعد ثوان من طرق حنان للباب فتحت الباب امرأة النور يحيط بها مع ان الزمن ترك خطوطه على وجهها.. وحجابها الاسود المربوط بأحكام حول رأسها اعطاها جمالاً الهياً..

ام فراس: أهلاً وسهلاً بأبنتي حنان, تفضلي.. وهي تفسح لها المجال للدخول اكملت: فـ مريم بأنتظاركِ..
أم فراس مغتربة ايضاً.. تعيش مع عائلتها المكونة من ولدان وثلاث بنات..
فراس الولد الاكبر 27 عام متزوج من ابنة عمه نهى ويعيش في بيت لوحده.. لديه طفلان حيدر و علي..
تأتي بعده أمل 23 عام تزوجت قبل سنتين من شاب تدرس معه في نفس الجامعة اسمه يوسف.. لم يرزقها الله بأولاد بعد..
بعدها تأتي مها 20 عام تزوجت حديثاً من ابن عمها واخ نهى شادي..
يأتي بعدهم فواز 17 عام يدرس ثاني ثانوي.. واخر العنقود مريم 15 عام وهي صديقة حنان الروح بالروح.. تدرس مع حنان في نفس المدرسة بل وفي نفس الصف..
ام فراس تحب حنان جداً مع انها متلومة على عدم ارتدائها الحجاب, تكلمت معها ذات يوم ولكنها لم تحب ان تلح عليها لكي لا تكرهها..
تركتها ام فراس وذهبت لتجلب العصير والاشياء المعتادة..
مريم وهي تنزل من على السلم وتهلل بالترحيب على حنان بأبتسامة: يا صباح الخيرات.. ارى البيت مشرق على غير عادته هههههههههه..
حنان وشبح الابتسامة على وجهها: لا احب المجاملات ولكنها مقبولة هههههههههه..
شعرت مريم بأن حنان ليست طبيعية: ههههههههه تقبليها غصباً عنكِ..
حنان وهي تنزل رأسها عن مريم كي لا تنفجر دموعها: ما بكم اليوم كلكم غصباً عنكِ..
عقدت حواجبها مريم ونظرت لحنان بتفحص ثم رفعت رأسها: لا لا لستِ حنان التي اعرفها.. فـ من عادتكِ حين دخول بيتنا تملئيه بـ ضحكاتكِ.. وما امر كلكم غصباً عنكِ؟
حنان وهي تنزل بـ نظراتها الى الارض: ليس اليوم يومي يا مريم.. تشاجرت صباحاً مع نائل ثم سامي واخيراً اخـ.. وسكتت لانها لا تريد من مريم ان تتشاجر مع فواز بسببها وايضاً لان ام فراس دخلت عليهن في الصالة وبيدها صينية..
مريم وهي تضع يدها على كتف حنان: أتريدين ان نصعد الى غرفتي فوق؟
حنان براحة قليلة لكي تخرج ما بداخلها بعيد عن الاعين: سيكون ذلكَ افضل..
أخذت مريم الصينية وصعدت الى فوق وحنان تلحقها بخطوات متزنة هادئة..
دخلن الغرفة.. وضعت مريم الصينية على الطاولة القريبة من سريرها.. وتكتفت تنظر لـ حنان..
جلست حنان على السرير واخذت احدى دببة مريم, وضعته في حضنها وضمته اليها بقوة, ثم فسحت المجال لدموعها المحبوسة ان تنفجر في تلك اللحضة..
حنان دائماً تشكي لمريم, تشعر بالراحة معها, ولا تخفي ضعفها امامها.. تثق بأن مريم هي الوحيدة التي تفهمها وتخفف اللآمها.. واسرارها دائماً مع مريم.. لذلك اطلقت العنان لدموعها الذين حاولت جاهدة ان تحبسهم الى ان تصل هنا..
فـ تقدمت منها مريم, وجلست امامها, مسكت يد حنان تحاول ان تهدأها ولم تتكلم.. ارادت من حنان ان تبكي وتخرج الآلم لكي ترتاح..
حين شعرت بأن حنان بدأت ترتاح قليلاً قالت: والان عزيزتي اخبريني ما بكِ؟
تُجاهد ان يظهر صوتها طبيعي قالت وهي تعيد خصلة من شعرها الطويل المجعد الى الوراء: لقد سئمت من معاملة الجميع لي يا مريم.. سئمت والله لم اعد احتمل, وبدأ بكائها مرة اخرى, بصوت باكي: الكل يكرهني بسبب عدم ارتدائي الحجاب.. مع اني قلت لهم الف مرة اريد ان اقتنع به اولاً ثم ارتديه.. لا احد يفهمني, لا احد وهي تغطي وجهها بيدها لتخفي سيل دموعها..
مريم وهي تقربها منها: غاليتي الحجاب هو شئ امرنا الله به, والجميع غاضبون منكِ لانكِ تعصين المولى عز وجل, ولا احد يرضى بذلكَ.. لذا عزيزتي قولي لي لماذا تصلين ها؟
حنان وهي تشهق بصوتها: لانه واجب علينا وهي عبادة تقربنا من الباري..
مريم: احسنتِ.. الحجاب نفس الشئ فـ هو واجب علينا ايضاً, وهو يقربنا من المولى عز وجل..
وهي تعدل بجلستها اكملت: انظري يا حنان أن ارتديتي الحجاب سترين نظرة الاعجاب بعين كل من حولكِ وستتغير نظرتهم السابقة لكِ..
هنا في الغربة الكل يقتله الفضول لكي يعرفوا ما يخفي هذا الحجاب تحته.. ولكن ان لم تكوني مرتدية الحجاب, فـ الكل متعود على شكلكِ وكيف هو شعركِ, لا احد يهتم بعد ذلك ولكن غضب الله يزداد عليكِ يوماً بعد يوم.. فـ لماذا تهتمين بالناس ولا تهتمين لمولاكِ؟
حنان تحاول ان تتمعن بـ كل كلمة مريم تقولها.. اقتنعت اكثر بالفكرة التي ستنفذها اول وصولها الى بيتهم..
حنان بأبتسامة راحة: سأفكر بالامر بجدية يا مريم.. ولدي فكرة سأتتممها اول وصولي للبيت..
مريم واثقة بأن خطة حنان سترضي الجميع أعادت لها ابتسامتها: عديني يا حنان؟
حنان بصدق: اعدكِ يا مريم..
مريم والابتسامة لم تفارق وجهها: والان دعيني ارى اجمل ابتساماتكِ؟
حنان وهي تضحك: ههههههههههه من يرى وجهكِ ولا يبتسم؟
مريم تمثل الخجل تنزل رأسها وترفع بنظراتها وترمش بسرعة وبدون توقف: احم احم شكراً..
حنان: المدح اعطى مفعوله فقد اشتغل الغرور.. ثم اكملت ضاحكة: هههههههههههههههه يمدحون البساطة..
نظرت مريم الى حنان بطرف عينها والمعنى في قلبها فقالت حنان وهي ترميها بالدب: أعلم اعلم بان الغرور يجري في دمي.. لا داعي لهذه النظرات ههههههههههههه..
مريم: هههههههههههههه تفهمينها وهي طائرة..
حنان: هههههههههه كيف لا وانا معكِ 6 سنوات صداقة..
مريم: هههههههههههه اتعبتيني كثيراً خلال هذه ال6 سنوات.. متى ستتزوجين وتخلصيني منكِ..
ثم اكملت: لم تخبريني عن احداث اليوم؟
حنان والحزن يعود لوجهها: تشاجرت مع نائل قلت له بوجهه بأن سامي مزعج. لانه دائماً يقنعني في ان ارتدي الحجاب.. وسامي ايضاً آتى الى بيتنا قبل مجيئي اليكِ بدقائق ثم سكتت ولم تكمل..
فبادرت مريم بأهتمام واضح لانها تعلم بان حنان ترد على اكبر واحد: وماذا حدث؟
حنان: لم يحدث شئ ولكنه قال لي كلمات عجزت فهمهم.. قال لي اعلم بأنكِ تكرهينني يا حنان ولكن صدقيني لو لم أكُن لكي مشاعر خاصة واخاف عليكِ لما نصحتكِ..
و هو ايضاً كان يحدثني عن الحجاب..
وانزلت رأسها بأسى: فـ المشاكل كلها بسبب عدم ارتدائي له..
مريم بغضب بسيط: غلطتي يا حنان حين قلتي لنائل بوجهه صديقكَ مزعج, اتخيل لو اني قلتها لفواز او فراس, كانوا سيرمونني من فوق شرفتي..
واكملت تلومها بنبرتها: انكِ تعلمين بأنه عيب قول مثل هذا الكلام لاخوكِ الاكبر, لا داعي لان اخبركِ انا..
انزلت حنان رأسها بحزن شديد وندم, اخذت الدب المرمي وبدأت تلعب برأسه بنرفزة واضحة لمريم..
وحين لم تسمع مريم ردها اكملت بتفكير: لا اعلم اعتقد حقاً بأن سامي يكنَ لكِ مشاعر خاصة ويحترمكِ كثيراً مع انكِ تغايضينهٌ دوماً..
رفعت رأسها حنان بسرعة الى وجه مريم وبريق في عينيها جديد, جعل مريم تتمعن في حنان, لعلها تتأكد او تفهم شئ من مشاعرها..
حين شعرت بنظرات مريم تخترقها انزلت رأسها ببطئ فـ قالت مريم وهي تدير وجهها عن حنان: لا تضعي املكِ في احد..
حنان وهي ترفع عينيها لمريم التي لم تكن تنظر اليها: ماذا تقصدين؟
مريم وهي تعيد نظرها لحنان: اقصد يا حنان بأنكِ معجبة بـ سامي ومنذ زمن ايضاً.. وانا انصحكِ ان لا تضعي املكِ عليه, وايضاً لا تتعمقي في الاعجاب به.. حتى لو كان يبادلكِ الاعجاب.. فأنت الان في سن المراهقة, مع اني ايضاً في سن المراهقة مثلكِ.. ولكني اعلم بأنكِ جريئة يا حنان وغير مبالية وعنيدة..
حنان بزعل واضح وهي تعلم بأن هذه الصفات تنطبق عليها: شكراً لكِ، على هذا الاطراء.. جميل ان يعلم الانسان كيف يفكر به الطرف الاخر..
مريم مواسية لحنان: هذه الحقيقة يا حنان ويجب ان تتقبليها بمرارتها.. لذلك انا لا اريدكِ ان تتعذبي مثل الكثير من الفتيات في مدرستنا وانتِ تعلمين, وهي تقلد اصواتهم.. "اوه قلبي جريح".. لا اريدكِ ان تصلي الى مستواهم حبيبتي..
حنان: ولكني لست مثلهن يا مريم.. حتى سامي يختلف عن الشباب هنا..
مريم: اعلم ولكن الشيطان اقوى منكِ ومنه..
حنان وهي تعلم بأن كل كلام مريم صحيح شعرت بالحزن يغلف قلبها.. فها هي باب الحب الصغيرة التي في قلبها يتوجب عليها اقفالها.. حتى قبل ان ينولد الحب بعد في قلبها الصغير يجب ان تقتله.. عجيب امر دنيانا..
مريم وهي تربت على كتف حنان: ان كان سامي من نصيبكِ يا حنان فلن يكون لغيركِ ابداً.. ولكن دعي الامور تأخذ مجراها كما تريد..
حنان باندفاع وبريق الامل يعود لعينيها بكل براءة وهي تمسك بيد مريم: اتعتقدين ان ارتديت الحجاب وكبرت قليلاً.. سأتزوج سامي؟
مريم: ههههههههههه قلت لكِ لا تضعي امالكِ على هذا الحلم ودعي الامور تأخذ مجراها وان شاء الله ان كان سامي يستحقكِ فـ يا رب يكون من نصيبكِ..
حنان بأندفاع: يااا ربــ.. حقاً حقاً افعمتيني بنصائحكِ اليوم واريد ان اسألكِ, مع انكِ في نفس عمري كيف ان لديكِ حل لكل مشكلة عكسي؟
مريم وهي تبتسم بحزن بسيط: الغربة تعلمنا كل شئ يا حنان وتكبرنا قبل اواننا..
حنان: صدقتي في هذه والله..
مريم والغرور المصطنع لتغير الجو الكئيب: انا أصدٌق في كل شئ, لا داعي لان تخبريني..
حنان وهي تدفعها من جنبها: اعطيتكِ وجه بما يكفيكِ اليوم هههههههههههههههه صراحتاً لا يليق عليكِ الغرور..
مريم: هههههههههههههههههه اعلم.. لكني احاول ههههههههههههههه..
واكملت بتساؤل: ههههههههههه عجباً كيف انه يليق عليكِ..
حنان وهي تعدل بلوزتها: هههههههههههههه اخبرتكِ انه يجري في دمي..
هذه نبذة عن حياة حنان و مريم..

نعود الى بيت ابو وائل
دخل سامي البيت, سلم عليهن جميعاً وسلام خاص لنسرين لانها جديدة بينهم.. بعدها صعد الى فوق مع نائل..

بعد عدة ايام من وجودي في بيت خالي كانت تغمرني السعادة.. لاني اشعر بأنهم اهلي وبأنهم يحيطون حولي وكأني واحدة منهم..
لم اكن ارى نائل بكثر ما ارى وائل.. كانت علاقتنا علاقة اخوية حميمة.. كان دائماً يبتاع لنا افلام اجنبية, كوميدية ومرعبة ويجعلنا نشاهدهم في غرفته..
اشترى لي هاتف نقال بعد 5 ايام من تواجدي.. يعاملني كما يعامل رانية ونادية ولكن بعض الاوقات نظراته تحيرني وتربكني..
كان حنون الى درجة لم ارى فيها شاب في عمره بـ هذه الحنية.. في الواقع انولد لدي احساس تجاهه لا اعرف كيف افسره.. كنت اشعر بان كل الاحاسيس التي أخبأهم لنائل لكي افجرهم اليه, كانت دائماً مترددة.. ومتحمسة امام وائل..
مرات كثيرة ارى نائل فيها قادم من الخارج وهو فرح الى درجة انه يرفع اخوه الصغير رامي ويقوم بدورانه, الا ان يصرخ اخاه متسنجداً..





ينظر الي بعيون باسمة ولكن سرعان ما تختفي بسمته وتعود بدلها تلك النظرات الحزينة

..




يا اللهي ما الذي يحدث اريد ان اعرف.. مع انهم لم يفاتحوني بامور الخطبة, لا اعلم لماذا اشعر بالسعادة..


كنت اخاف من نظرات نائل الحزينة لي.. اشعر وكأنه بهذه النظرات يرجوا مني شيئاً.. لا اعلم ما هو.. ولكني عاجلاً ام اجلاً سأعرف..



يتبع..........


اسألة حول هذا الجزء
ما هي الخطة التي ستنفذها حنان اول وصولها البيت؟
هل سامي يبادل حنان نفس الشعور؟



والجزء القادم سأطلعكم على سر..
وأشياء ستتوضح لكم في الذين يصارعون الحب في هذه العائلة..


اراكم في الجزء العاشر..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime10/10/2008, 10:34

مش عارفه عندى احسان انى القصه دى مش هتخلص وانا عايشه
ربنا يقدرنى واكملها
تسلم ايدك يا ميدوو
2ر6ب5يلبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime11/10/2008, 04:08

ربنا يديكى طولة العمر
اوعى تقولى كده تانى

ان شاء الله هتكمليها
وهجيبلك قصة اطول منها كمان
هههههههههههههههه
انتى لسه شفتى حاجه

ميرسى يا دوللى يا قمر
123DD
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime21/10/2008, 09:02

الجزء العاشر







يا اللهي ما الذي يحدث اريد ان اعرف.. مع انهم لم يفاتحوني بامور الخطبة, لا اعلم لماذا اشعر بالسعادة..



كنت اخاف من نظرات نائل الحزينة لي.. اشعر وكأنه بهذه النظرات يرجوا مني شيئاً.. لا اعلم ما هو.. ولكني عاجلاً ام اجلاً سأعرف..


هذا هو اليوم العاشر من تواجدنا في بيت خالي..

الذي لم يفرغ من الناس خلال الخمسة ايام السابقة.. يأتون لزيارة والدتي يتحمدون لها بالسلامة.. بعضهم من الاقارب وبعضهم من الاصدقاء..

كنا جالسين ذات يوم انا ورانية التي تحججت بأن رأسها يؤلمها لكي لا تذهب الى المدرسة..

أنا و رانية لم نعد نفارق بعضنا البعض ابداً, تعلقنا ببعضنا بشكل غير طبيعي.. لدينا الكثير ما نتحدث عنه, كانت افكارها مشابهة لافكاري وكلامها دائماً يعجبني, اسرارها تقريباً اصبحت كلها لدي..

صباحاً كنا جالسين في الصالة الصغيرة, والتلفاز صوته يغطي المكان, لكننا لم نكن نشاهده فـ كانت رانية تخبرني عن بيت ابو خالد..

أبن خالة أمي وخالي.. الذي اتصلوا وقالوا بانهم سيأتون لزيارتنا غداً..
لم اسمع عنهم سوى القليل من والدتي, والان من رانية..
رانية ونبرة صوتها تنم على القلق الواضح: أبو خالد لديه خالد 21 سنة دخل كلية الطب العام, ولديهم (بـ نبرة هادئة) موسى 19 سنة, اخر سنة له ويدخل الجامعة.. وأخر العنقود خنساء 17 عام.. قالت اسمها والنفور يبين في صوتها..
عكسي فأنا أحببت اسمها وعمرها متقارب لعمرنا..

نسرين بأهتمام: وهل هم مقربيين جداً اليكم.. اعني هل هناك زيارات دائمة بينكم؟

رانية وهي تحاول ان تكون طبيعية حين تتحدث عن هذه العائلة: نعم يزورونا كثيراً, لكننا نزورهم بالشهر مرة او مرتين لاننا كثيرون..

تعلمين, من الصعب علينا التنقل في الباصات والقطارات..
لانهم يبعودن عنا ما يقارب الساعة.. وفي بعض الاوقات ان لم يكن لدى وائل و نائل عمل نذهب بسياراتهم الشخصية, يأخذ منا الطريق نصف ساعة تقريباً..
نسرين بتفهم: حسناً وكيف هم؟
رانية بحيرة: همم ماذا تعنين؟
نسرين شارحة: اعني كيف هي خنساء, ممم أهي جمييلة؟
لا تعلم لماذا سألت هذا السؤال بالذات ولكن الفضول بداخلها يقتلها, تريد ان تعرف عن هذه الفتاة التي تتواجد كثيراً في بيت خالها..
رانية بحذر لنسرين وبأبتسامة مريحة: هي جميلة ولكنها لا تقارن بجمالكِ (وغمزت لنسرين)
ضحكت نسرين و ضربتها على كتفها برقة..
اكملت رانية: عيناها لون اسود.. شعرها يصل الى اكتافها..
تعتني بنفسها كثيراً, انيقة.. تهتم للموضة.. سترينها..

كانت نسرين تستمع بدقة لكل كلمة تقولها رانية عن هذه الفتاة التي لم يرتاح لها قلبها..

(هل يهتم بها نائل؟ هل تقترب منه؟) نسرين بغيرة غير واضحة ولكن
باهتمام: جميل, هل هي محبوبة.. تمثل الغرور وهي تأشر على نفسها مثلي هههههههههه؟ اعني هل هي قريبة منكِ كثيراً؟

رانية وهي تضحك: ههههههههههه هي محبوبة ولكنها متكبرة في كثير من الاوقات, تعتقد بانها أحسن من الناس..
لا ليست بذات القرب مثلي ومثلكِ.. مواضيعنا مع بعض عادية..

نسرين ارتاحت قليلاً, ولكنها لا تعلم لماذا تشعر بالقلق من خنساء هذه.. حاولت ان تبعد الافكار عنها لذلك سألت عن اخوانها..

نسرين: وكيف هو خالد و موسى؟

رانية بحزن بان على وجهها لان ملامح رانية واضحة جداً: أوه خالد هادئ الى درجة أنكِ لا تسمعين صوته في البيت, الا نادراً..
لا يأتي كثيراً مع اهله.. جذاب جداً (وغمزت لنسرين) وسيصبح دكتور مثلكِ!
نسرين: ههههههههههههههههههه أنتِ شريرة يا رانية, لا تلمحين على شئ ولا رميتكِ بالريموت ههههههههه..

رانية: ههههههههههه لم اقل شئ ولكن انتِ افكاركِ خاطئة دائماً..

نسرين: انا هي التي افكارها خاطئة ها؟ ستفسديني يا رانية هههههههههههههههه

رانية: هههههههههههههه لن يفسدوكِ عشرة مثلي.. تربية عمتي والنعم فيها..

نسرين: الحمد لله انكِ تعرفين.. والان اخبريني عن موسى وكفاكِ غمزات هههههههههه..

أنزلت رأسها والضحكة اختفت من وجهها وحلت بدلها ابتسامة حزينة, حين رفعت رأسها كانت الدموع قد احتلت عيونها واغرقتهم بحزنهم اكثر من دموعهم..
تعدلت في جلستي وانزلت رأسي انظر الى وجهها الذي انزلته بعد ان قالت اسم موسى..
تملكني الحزن والفضول على حزن رانية المفاجئ.. لذلك أمسكت بيدها وضغطت عليها مهدأتاً..

نسرين بصوت حنوان: رانية عزيزتي ما بكِ؟ لماذا تغيرتي فجأة.. اهناكِ شئ سكتت.. ثم اكملت: يربطكِ بـ موسى؟

رانية مدت يدها الى الطاولة قطعت ورقة منديل لتمسح دموعها التي لزقت على خديها.. رانية رقيقة جداً وحساسة ايضاً..
اي موقف او اي ذكرى تبكيها..
بعد ان اخذت نفساً عميق قالت وهي تبعد نظرها عني و بصوت منخفض: كنا نحب بعضنا..
وضعت يدي على فمي دلالة على صدمتي, وبأندفاع ندمت عليه: ماذا؟ تحبون بعضكم.. كيف؟ متى؟ و و أحمد؟
رانية وهي تبتسم وسط دموعها بسبب اندفاعي الذي بان وكأنه غضب.. صدمتني..
قالت بعد ثوان: كنا, اي في الماضي.. كان حب الطفولة بالنسبة لي او بالاحرى المراهقة.. ولكن موسى الى الان يحبني..

نسرين بحيرة والصدمة اخذت منها ما اخذت: لم افهم شئ, اخبريني من البداية ما الذي حدث بينكم.. وكيف احببتما بعضكم؟ أعني كيف؟


رانية وهي تنظر الى يديها التي تحمل المنديل وكأنها تتذكر مواقفها مع موسى قالت: كما قلت لكِ هم ياتون لزيارتنا دائماً..
و هم أتوا الى هذا البلد قبلنا بـ سنتين.. كنت اسمع دائماً اهلي يقولون بان بيت ابو خالد ساعدونا كثيراً خلال فترة استقرارنا هنا..
المهم حين اصبح عمري 8 سنوات كنا دائما مع بيت ابو خالد.. كانت زياراتنا لبعضنا البعض كثيرة..



كان موسى دائماً يدافع عني, يترك الكل ويلعب معي.. لا يحب ان يراني حزينة..

وان حدث يقلب الدنيا راساً على عقب.. اتذكر وهي تبتسم بحزن لهذه الذكرى الجميلة لها معه.. عيد ميلادي ال10 سنوات, حينها كان هو في ال12 من عمره..
قدم لي دب صغير ممسك بقلب خط عليه I love youو وردة حمراء..

حين ابتعد رمى لي قبلة في الهواء وركض, بعدها لم ارى وجهه خلال فترة العيد ميلاد..

الى الان يا نسرين انا احتفظ بالدب, رفعت نظرها الي والدمع اغرق عينيها مرة اخرى, قالت بصوت مخنوق بعبرته: حتى الوردة ما زالت في دفتر ذكرياتي..

وانزلت رأسها ودمعاتها تتساقط ببطئ على يدها..


دمعت عيناي على ابنة خالي.. لم اكن اعلم بانها قد تعذبت هكذا.. بكيت معها..
نسرين بصدق وعبرة البكاء تقطع صوتها: ان لم تريدي ان تكملي لان الموضوع يأذيكِ, لا تكملي غاليتي..

رانية رفعت نظرها الي برجاء: لا ارجوكِ, دعيني اكمل فـ الموضوع يعذبني منذ ان وافقت على خطبتي لأحمد..

لا اعلم لمن اشكي, لا اعلم ان كنت قد ظلمت موسى, ولا اعلم كيف فرطت به وبحبنا بهذه السهولة..

نسرين والدموع تتطافر من عينيها على حالة نسرين: اذن اكملي وسأساعدكِ..
رانية والامتنان في عينيها بدأت بسرد قصة علاقتهما: قلت لكِ كان موسى دائماً الى جانبي, حتى لو كنت انا المخطأة..

كان يتشاجر مع خنساء ان ضربتني حين كنا صغر, وهي كانت تغار مني بسبب معاملة موسى لي.. فـ هي متعلقة به الى درجة كبيرة..

كنت اخجل منه كثيراً, ولكن مع اخاه خالد عادي.. حتى ان الجميع كانوا يقولون بان موسى يعزني, واننا نليق لبعضنا كثيراً حين كنا صغار..

حين كان عمري 15 سنة ونصف, هنا توقفت وفجأة رأيتها تعصر المنديل في يدها بقوة وتعض اشفتها حسرة, اكملت: اخبرني موسى بأنه يحبني..

لم استوعب فـ كنت صغيرة وكانت فترة مراهقتي..
قال لي حين اتوا الى بيتنا ان اخرج معه الى الحديقة يريد ان يكلمني بعيداً عن الجميع, خرجت معه الى الحديقة بكل براءة الدنيا وقلبي هو من يقودني مع ان عقلي كان يصارعني..

و هناك قال لي وهي تحاول ان تتذكر كلامه كلمة كلمة.. "رانية ساذهب للعلاج في دولة مشهورة.. سأعود اليكِ وانا معافى بأذن الله" بدأت دموعها تنزل بدون توقف اكملت: "انتظريني يا رانية..
فأنا أحبكِ" همست مرة اخرى "أحبكِ" "سأعود وافاتح اهلي بـ موضوع خطبتنا وانا لست صغير فـ عمري قد تجاوز ال17.. نخطب فقط اتوافقين؟

لم اجبه فـ كنت مصدومة وخصوصاً لانني صغيرة ولم افهم من الدنيا سوى القليل.. وكنت اشك, واقول معقولة موسى يحبني انا ولماذا؟ فـ هو شاب وسيم جداً ومؤمن ايضاً كان دائماً كبير في عيني..

نظرت الي والابتسامة الحزينة في عينيها لم يكن يقف امامي الا وكل فتاة تناظره..

اقسم لكِ مرة كنا في السوق جميعنا.. كان دائماً يتمشى معي, تقدمت منه فتاة اجنبية وطلبت رقمه..
لان شكله كان كممثليين هوليوود وبدأت تضحك بهستيرية وسط دموعها..
حالتها صعبة جداً..
(كم صعب علينا ان نضحك وفي قلوبنا الآهات والوعات والصراعات)

نسرين تحاول ان تلطف الجو الكئيب الذي ادخلت رانية نفسها به: هههههه ما هذا التشبيه..
لكن رانية عذراً على مقاطعتكِ, ما هو بالضبط مرض موسى؟ فأنتي قلتي ذهب ليتعالج؟

رانية وهي تعود الى حالتها الكئيبة وبنظرة يائسة: لديه الصرع يا نسرين..

نسرين صدمة اخرى عليها: يا الله.. لا حول ولا قوة الا بالله..

رانية اكملت: لم اعطيه جوابي حول موضوع الخطبة فـ كنت صغيرة وهو ايضاً وانا لا اعرف بهذه الامور..

مع ذلك لم يتضايق وقال "متأكد بأنكِ ستنتظريني.. ستكونين محيرة لي انا..
يا رانية" في تلك الفترة احببته كمن لم يحب انسان..

ذهب للعلاج مع عائلته, لم يتصل بي ابداً, بقي هناك 8 اشهر, اعتقدت بانه نسيني وان كلامه كان فقط في تلك الفترة اي فترة مراهقتته..

لم اكن اسمع اخبار تطمأنني عنه ايضاً, سوى بأنه يتعالج ويقولون بأن لا يوجد علاج لمرضه..

لم اكن مهتمة لمرضة كثر ما كنت مهتمة به شخصياً.. كان كل همي هو موسى, وانني احبه بصدق ومستعدة ان اقضي حياتي معه حتى لو كان مريض..

لكني اعلم بان هذا الشئ مستحيل من اهلي..
لانني سمعت يوماً والدتي تحدث جدتي, ان ام خالد لمحت لها عني وعن موسى لكن والدتي كانت رافضة للفكرة نهائياً..

آتى اليوم الذي التقيت بأحمد.. لذلكَ حين صعدت الى غرفتي وبكيت, شعرت بأن احمد هو نصيبي, أي قسمتي قد اتت الي..

وان موسى هو سوى حب مراهقة ويجب علي ان انهيه.. استخرت في تلك الفترة وكانت الاستخارة جيدة جداً..

في الواقع كنت محتاجة الى مساعدة من شخص اثق به كثيراً حول الموضوع..
لكني لم اجد, كنت خائفة.. لذلك كانت تلك الفترة, اصعب فترة مررت فيها بحياتي..

حين وافقت على احمد شعرت وكأنني خنت موسى.. صارعت حبه..
بعد شهر من خطبتي عاد موسى, سمعت بان علاجه قد انتهى وهذا المرض لا شفاء منه..

وهو يأخذ حبات دواء بين فترة واخرى.. حين علم بأنه تم خطبتي انتابته حالة صرع حادة فـ نام في المستشفى اسبوعين..
رفعت نظرها الي وحرقة قلبها في عينيها..
لا تعلمين يا نسرين كم شعرت بالذنب.. كم بكيت, وكم تمنيت الموت.. احسست بأني ظلمت موسى وجرحته جرح لن يبرى..

مع اني والله قبلت باحمد ليس لان موسى مريض واني لن اقبل به, لكن الكل كان موافق على احمد, ولا احد يعلم بحبنا انا وموسى, ولو اخبرت اهلي لضحكوا علي وقد يضربوني ايضاً مع انهم لن يفعلوا.. لكني كنت خائفة..
منذ ذلكَ اليوم وانا احاول ان اتجنب موسى.. مع ان نظراته تعذبني..
خنساء تعلم بالامر, اعتقد بان موسى هو من اخبرها لذك اتت الي حين دخل موسى المستشفى وزادت من حرقة قلبي وشعوري بالذنب "اخي يهلوس باسمكِ ليل نهار, وانتِ سبب حالته الان..
كم انتِ انانية وجاحدة.. تركتيه وفضلتي الغرب عليه لانه مريض, اصابكِ الله مرض لا تقومين منه"..
هددتني ايضاً.. "لكنني لن ادعكِ يا رانية, ستندمين يوماً" هنا بدأت رانية تجهش بالبكاء..

كانت قاسية جداً علي يا نسرين, لم احقد عليها وبررت موقفها على انه بسبب حرقة قلبها على اخاها..

نسرين وهي تحظن ابنة خالها ودموعها تتساقط بهدوء: غاليتي انتِ لم تخطأي..

لم تعلقي امالكِ به وهذا جيد.. فقد كان حب مراهقة.. كنتِ صغيرة وهو ايضاً..
لذلكَ لا الومكِ على قراركِ.. لو كنت مكانكِ لفعلت نفس الشئ..

رانية وهي تبعد عني وبعيون غير مصدقة ما اقول: احقاً تعتقدين بأني لم اخطئ ولم اظلمه؟

كم كانت رانية بحاجة الى من يريح قلبها المعذب, هززت رأسي علامة الايجاب

وبأبتسامة بين دموعي قلت: لم تخطأي عزيزتي.. و لم تظلميه ايضاً, لانكم كنتم صغار, لهذا كيف يطلب منكِ ان تنتظريه..

ماذا كنتِ ستقولين لاهلكِ ان رفضتي احمد بدون سبب ولا تستطيعين ان تقولي لاهلكِ السبب الحقيقي..

راينة بصدق: وهذا والله ما كنت اخشاه.. كنت ايضاً اخاف كسر كلمة اهلي..
ولو ارادني موسى, فـ قبل ان يذهب لماذا لم يكلم اهلي؟

نسرين: حقه, لانكم كنتم صغار وايضاً يجب ان لا ترمي اللوم عليه فـ هو إحبكِ ولم يكن يعلم بانكِ ستنخطبين في تلكِ الفترة..

واعتقد ايضاً انه سينسى حبكِ حين يجد فتاته.. كما وجدتي انتِ فتاكِ..

أنزلت رأسها هروباً من نظراتي, نظرت اليها مطولاً ثم قلت بشكً ضئيل وانا ارفع رأسها بيدي: رانية هل ما زلتي تحبينه؟

رانية هربت من نظراتي مجدداً ولكنها بعد ذلك وضعت عينيها بعيني وبصدق قالت: اكذب عليكِ ان قلت لكِ لا..

لذلك اقول لكِ والله العظيم لم اعد احبه مثل قبل سنة ونصف ولكنه حبي الاول وحب مراهقتي لذلك انا احتفظ به في اعماق قلبي..

وحين اتزوج احمد ساقتل حتى هذا الشعور لاني لا اريد خيانته حتى بأفكاري, ليس له ذنب..

نسرين وهي تعانق رانية مجدداً: احسنتِ هكذا اريدكِ وحاولي ان تنسينه..

رانية: وهذا ما افعله حقاً.. تنهدت براحة, اكملت وهي ترفع نظرها الى السقف: يا الله كم ارتحت حين اخبرتكِ..
ازلت نصف الهم الذي كنت احمله في قلبي..
نسرين وهي تبعد رانية بأبتسامة: ماذا عن النصف الاخر؟

رانية: لا اعلم كيف اغير نظرية موسى وخنساء حول مرض موسى, فـ هم يعتقدون باني قبلت بأحمد بسرعة كي لا اتورط مع موسى..

نسرين: وهل هذا ما اخبروكِ به؟

رانية: خنساء من اخبرتني ولكن من سيخبرها غير موسى.. فلا احد يعلم بحبنا سوى انا وهو..

مع اني لم اخبره باني ابادله الشعور ولكن تكفي نظرات عيني له, في تلك الفترة.. ثم انزلت رأسها بأسى..

نسرين بصدق: سوف يفهم مع مرور الايام.. لكن الم تحاولي ان تشرحي له يوماً؟

رانية وهي ترفع نظرها الي: في الواقع لا.. اخاف من ردة فعله.. وهو ايضاً لم يعطني مجال, يجرحني دائماً بكلامه, وكلما حاولت ان اتقرب منهم, واعيد علاقتي معه كأخوة لا يشجعني..

نسرين: الحب لا ينتهي ابداً بـ صداقة او اخوة يا رانية..

رانية بحزن: اعلم ولكن ماذا افعل؟

نسرين: دعي الامور تأخذ مجراها.. و حاولي ان تبيني له بأنكِ لم تنتظريه وذلك ليس بسبب مرضه, وان لم يحاول ان يفهم فهذا شئ يعود له..
رانية: سأحاول.. ولكن هل تساعديني؟

نسرين: ان استطعت من عيوني..

رانية: تسلم لي هذه العيون الحلوة يا رب.. شكراً لكِ يا نسرين..

نسرين: الشكر لله غاليتي, وهي ترفع نظرها الى الساعة, اوه لقد نسينا انفسنا, لقد حان وقت صلاة الظهر قبل ربع ساعة..

رانية وهي تنظر الى الساعة المعلقة على الحائط بالقرب من صورة تشبيهية للامام علي ع..
قامت وقالت: يا ربي, ساذهب لاتوضئ..
نسرين: حسناً اكملي بسرعة لاني ورائكِ..

هبت رانية تاركة نسرين جالسة لوحدها تفكر بحال رانية, وكيف تساعدها..

الى ان عادها الى الواقع صوت وائل يدخل باب البيت, فـ ركضت تلحق بـ رانية لكي لا تكون لوحدها مع وائل, الذي سيتولاها ويبدأ احدى افلامه الدرامية وايضاً لانها كانت تبكي قبل قليل ومن الممكن ان يسأل عن سبب احمرار عينيها..

لكن لسوء حظها اصبح اماممها بغضون ثوان, وهو ينظر اليها مستنكراً وعلامة استفهام على رأسه من عيونها المحمرة بسبب بكائها مع رانية..

وائل بأهتمام وهو يرفع حاجب واحد من عينيه: من ابكى أميرتي الصغيرة؟


يتبع................

اسألة حول الجزء

كيف سيكون اللقاء بـ بيت ابو خالد؟
نسرين و خنساء؟ ماذا تعتقدون سيحدث بينهما؟
حب رانية و موسى هل حقاً سينتهي؟
وائل و نسرين واللقاء الاخير بينهما؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime22/10/2008, 00:31

تسلم ايدك يا ميدوو بس متتاخرش بالاجزاء
عشان انت عارف الزهيمر بقه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime22/10/2008, 07:08

من عنيا يا قمر
وبعد الشر عليكى من الزهايمر
ده انتى لسه فى ريعان شبابك
سيبى الزهايمر ليا انا
محتاجله اوى
ههههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime22/10/2008, 07:54

ههههههههههههههههه
لا ياميدوو خلاص عجزت البركه فيكو بقه
لسه شباب
بس متتاخرش انا مستنيه 5 6 اجزاء مع بعض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime28/12/2008, 07:33

الجزء الحادي عشر



وائل بأهتمام وهو يرفع حاجب واحد من عينيه: من ابكى أميرتي الصغيرة؟


نسرين (أبنتكَ انا ولا اعلم): ههههههههههه ومن سيبكيها في اعتقادك؟

(تحاول ان تجاريه الى ان تعود رانية)


وائل غير مقتنع بضحكة نسرين: أسمعي يا نسرين.. (وهو يأخذ الريموت من الصوفا التي كانت تجلس عليها نسرين ورانية, اغلق التلفاز بسبب صوته الذي ازعجه بل الاكثر بسبب عيون نسرين التي عذبته)

أكمل: لن تضحكي علي انا.. ما الذي جعل عيناكِ محمرة هكذا غير الدموع ها؟

نسرين تحاول ان تجد عذر له.. ابتسمت وفي قلبها قالت (وجدتها) بنبرة هادئة: في الواقع يا وائل.. (خاف وائل من نبرة صوتها التي بانت اليه وكأنها تحمل مصيبة.. جلس على الصوفا بتثاقل)

شعرت به نسرين وكيف انه مهتم لامرها لذلك حاولت ان تقلقه اكثر (خباثة البنات.. هههههههه كيدهن عظيم)
ارادت ان ترجع له احدى مقالبه اكملت بنبرة اهدئ: لا اعرف ماذا اقول لك..

وائل بنفاذ صبر منها وقلبه يخفق بقوة كاد يخرج من بين اضلعه (يا ربي ما بها؟): نسرين لا تجعليني افقد اعصابي قولي ماذا هناك؟ هـ هـل عمتي بخير؟ وأنت هل أنتِ بخير؟
(عجباً لم يسأل عن اهله وسأل عنا)

نسرين وهي تحاول ان تمسك ضحكتها: لا والدتي ليس بها شئ انها سليمة والحمد لله.. أنه انا.. في الواقع.. وسكتت..

وقف وائل, وضع يديه بجيوبه وكأنه يبحث عن شئ بنرفزة.. وهو يزفر في تنفسه (خافت عليه نسرين ولكن روح الشقاوة فيها كانت اقوى منها)

قال وائل وهو يتقدم منها: قلتي في الواقع كثيراً.. مللتها.. نسرين ما بكِ؟ برب الكعبة اخبريني هل انتِ مريضة؟ هل تشكين من شئ؟ كانت عينيه تجول حول وجهها بحثاً عن اجابة..

هنا دخلت عليهم رانية التي سمعت اخر كلماته: من هي المريضة؟

وائل وكأن الفرج قد اتاه من حيث لا يحتسب, تقدم من اخته بسرعة: رانية ما بها نسرين؟ عيونها محمرة ولا تريد ان تخبرني ما بها؟

نظرت رانية لنسرين بفزع, خافت ان تخبر نسرين وائل السبب الحقيقي مع انها تثق بها, ولكن من نظرات نسرين الشقية بدأن يتبادلن لبعضهن البعض نظرات ممازجة ممتلئة بشقاوة الفتيات..

فهمتها رانية وهي طائرة..

رانية وهي تنزل نظرها عن نسرين كي لا تنفجر ضاحكة: في الواقع..

هنا قاطعها وائل: أوهووووو ليس لديكم سوى هذه الكلمة انتِ وهي.. أخبروني الان والا؟ (تهديد)
هنا انفجرت نسرين ضاحكة لم تحتمل اكثر بسبب وجه وائل الغاضب, شاركتها رانية وفي وسطهم يقف وائل مذهول..
لم يفهم بعد المقلب..

مسك رانية من ذراها وايضاً نسرين التي شهقت وبلعت ضحكتها لكن اثار الضحكة بعدها في عينيها..

بقي ينظر اليها فترة وهي ايضاً, لم يشعر بقلبه الذي فز الى مكان خاطئ..

عينيها حادة كادت تخترقه.. لم يرى براءة كهذه في حياته, شعرت نسرين بالتوتر من يده على ذراعها..
حاولت ان تفلت منه لكن قبضته كانت اقوى منها..

لتنقذ نفسها وابنة خالها قالت العذر الذي حضرته منذ البداية بصوت متقطع من نرفزتها: لـ لدي حـ حساسية في عيوني و و خصوصاً في هذا الجو..

كان مقطب حواجبه وملامحه مشدودة ولكن حين سمع كلامها ارتاحت ملامحه, ترك ذراعيهما ورجع خطوتين الى الوراء وقال: ومن الصبح لم تخبروني..
كل واحدة منكن (وهو يقلدهن ويلوي فمه بشكل مضحك) في الواقع و في الواقع.. وقع عليكم السقف قولوا آمين..

رانية + نسرين: ههههههههههههههههههههههههههههه

وائل وهو يرفع حاجب واحد: تضحكن ها؟

نسرين مع ضحكة: أردنا اخافتك.. قلنا لنعيد لكَ احدى مقالبك..

وائل بسخرية ولكنه مستمتع بالامر: ههههههههه تريدن ان تتحلن بروح الدعابة ها.. مع وجوهكن هذه..

نسرين: هههههههههههه نحاول..

رانية: ولكن مر عليك المقلب.. ياااي وجهك كان مضحك.. لسنا بسطاء يا نسرين وهي تلكزها بذراعها..

وائل وهو يقبض كفه ضربها بقوة على ذراعها من شدة احراجه بسبب المقلب وخصوصاً لان نسرين مشتركة به: تضحكين ها.. أرأيتي وجهكِ في المرآة ام اخبركِ عنه؟

نسرين تحاول ان تنقذ رفيقتها غمزت لها وأشرت برأسها علامة لنهرب وبجرأة قالت: ههههههههه اجمل من وجهك وركضت, لحقتها رانية بسرعة..

لم يتعب وائل نفسه لألحاقهن, جلس على الصوفا براحة عجيبة ومشاعر مبعثرة من شقاوتهن ومن براءة نسرين وتصرفاتها العفوية..

اليس من حقي ان ابعدكِ عنه؟ من حقي فأنتي لي, لي وحدي..

وضع يده على شعره عبثه قليلاً وهو يضحك, نطق بهمس وهو ينظر الى الجهة التي هربتا اليها: احبكما..

**********************

أذن فـ هذه هي نسرين التي كانوا ينتظرون مجيئها منذ زمن.. بأستهزاء هيه ليست اكثر جمالاً مني..
وجهها بريئ كـ طفلاً صغير.. لا اعلم ما الذي يعجب اهل نائل بها..
آه نائل لم اره منذ فترة طويلة.. اشتقت اليه..
كانت تضع الحجاب بـ تهاون على رأسها وملابسها ذات الرفاهية الواضحة..

كانت ترتدي بنطلون تركوازي وجاكيت اسود طويل يظهر منه قميصها الازرق الغامق..

تقف بالقرب من والدتها التي لا تقل عنها اناقة وتعالي.. كانت تبتسم ابتسامات مزيفة لمن حولها..

لا اعلم اتخدع نفسها ام هم.. والدهم كان رجل بسيط جداً.. وأبتساماته تبين مدى تعبه..

نسرين بهمس لرانية: اذن فهذه هي خنساء؟

رانية وهي تبتسم لخنساء: نعم هي ولا داعي لان تهمسي في اذني, سـ تفكر بأننا نتحدث عنها.. احم ها هي قادمة..

خنساء بأنف مرفوع وهي تنظر الى نسرين حتى انها لم تبادر في معانقتها: أهلاً اهلاً بأم الوجه البريئ.. أنرتي البلد بوجوكِ..
رانية في قلبها بدأنا..

نسرين لم يعجبها لقب ام الوجه البريئ لان خنساء قالته بأستهزاء, ابتسمت اليها أبتسامة صادقة: اهلاً بكِ عزيزتي خنساء, البلد منيراً بوجودكم فيه..

رانية غير راضية على كلمة خنساء ولكن ماذا تفعل, فـ خنساء لن تتغير ابداً, هذا ما تربت عليه من والدتها: أهلاً بـ خنساء لم نراكِ منذ فترة طويلة..

خنساء وهي تحكّ خدها بأضفرها الطويل: آه نعم كنت مسافرة.. وقت نقاهة عن المدرسة.. أتعبتني..
رانية تكاد تخنقها من هذا التعالي والمياعة الزائدة..

أبتسمت بعد جهد جهيد ابتسامة مصطنعة لترضي غرور هذه الفتاة: لكن عزيزتي كيف تسافرين وتتركي دروسكِ..
كيف تسمح لكِ قوانين المدرسة.؟
خنساء بضحكة: ههههههه ومن يتجرء على رفض طلباً لي؟ في الحقيقة قررت اعادة هذه السنة..

رانية تريد ان تغلق الموضوع, فقد غسلت يدها من خنساء لانها تعيد سنوات كثيرة.. والدراسة اخر اهتماماتها: موفقة ان شاء الله عزيزتي..

خنساء: الجميع.. التفت الى نسرين التي كانت تستمع لحديثهم ولم تعجبها خنساء ابداً لكنها كانت تبتسم مجاملة لها, خنساء تحاول ان تمزح ولكن بخبث: لم لا تتكلمي, أأكلت القطة لسانكِ ههههههههههههه..

يا ربي لما تعاملني وكأني طفلة صغيرة اقف امامها, الم املي عينيها, صعدت النار الى رأس نسرين ولكن ضغط يد رانية على يدها هدأتها فـ قالت مجارية لخنساء بأبتسامة مزيفة: هههههههههه لم تفعل بعد..

تركت نسرين رانية و خنساء الذين ذهبوا الى الصالة الثانية وهي اتجهت تسلم على ام خالد وزوجها واولادها, قبلت ام خالد, وسلمت على ابو خالد ثم اتجهت الى خالد و موسى الذان يجلسان على الصوفا لوحدهما, وقفا حين تقدمت منهم..

خالد لنسرين وأبتسامة جميلة على وجهه: اهلاً بنسرين أنا خالد, حمداً لله على سلامتكم..

نسرين بحيائها المعهود امام اناس لا تعرفهم: اهلاً بكَ, وسلمكَ الله من كل مكروه..

قال موسى الذي انبهرت نسرين بـ وسامته الاخاذة: أهلاً بأبنة العمة.. انرتي البلد بوجودكِ..

أو ليست هذه كلمة اخته خنساء, لكنه ليس مغرور مثلها حمداً لله.. فـ قالت نسرين: أهلاً بكَ اخي العزيز.. البلد منيرة بأهلها..

عادت نسرين الى رانية و خنساء في الصالة الثانية, رأت نادية قد شاركتهم الجلسة بعد ان انتهت من التحدث مع علاء قرينها في الموبايل..

نادية: يا مرحباً بمن هل علينا حبيبتي نسرين تعالي تعالي.. أجلسي بـ قربي.. أشتقت اليكِ..

نسرين متعجبة من اهتمام نادية الزائد عن حده, فسرته على ان فيض مشاعر علاء عليها وحبه لها قد اثر بها..

ولكن نظرة خنساء المقهورة افهمت نسرين المغزى, فـ ارادت ان تكمل عليها: وانا كذلك حبيبة قلبي.. وجلست بقربها..

رانية تمثل الزعل واعجبها الموقف: لا هذا كثير ماذا ابقيتوا لنا..؟

هنا لم تستحمل خنساء لذلكَ قالت وهي تعطي ابتسامة لمن حولها بغيض: كفاكم دلع أطفال واخبروني.. كيف هو نائل (بنبرة حالمة)
نسرين هنا صدمت بسبب سؤالها عن نائل بالذات وليس وائل معه, بالتأكيد هي تعلم بموضوعنا, امن المعقول انها لا تعلم؟

رانية + نادية التفتا بسرعة الى نسرين لكي يروا ردة فعلها لكن نسرين سرعان ما لبست قناع البرود, الذي لم يدم طويلاً..

رانية تحاول ان تهدأ الوضع, لان الصمت اصبح سيد الموقف: ولكن هيهات فـ قد تغير وجه نسرين تماماً: وائل و نائل بخير.. لكنهما في العمل الان..

خنساء مستمتعة بوجوه كل من نسرين + رانية + نادية اكملت بدون حياء: لقد اشتقت لنائل حقاً..

لم تستحمل نادية: ولماذا حبيبتي اشتقتي لنائل.. حبيبكِ ولا نعلم؟

خنساء لم تهتم لكلام نادية وبوقاحة: ههههههههههههههه يا ليت..

رانية تحاول ان تهدأ الموضوع قرصت اختها نادية..

رانية: ههههههههه الا تعلمين يا نادية بان نائل وخنساء عصابة حين كانوا صغار.. وهما دائماً متفقان مع بعضهما.. (بدل ما تكحلها عمتها)

نسرين تغير وجهها والدموع تجمعت في عينيها.. متفقين وعصابة حين كانوا صغار.. امن المعقول ان؟ لا لا مستحيل..

لما لا هو لا يكلمني ابداً وتصرفاته.. رباه .. اهذا هو اختيار نائل؟ كيف له ان يـ حب هكذا اشكال..

نادية: هههههههه صديق الطفولة, اوه نسيت علاء يوصل سلامه لكم (تغيير الموضوع)
نسرين + رانية + خنساء: سلمه الله..

نسرين تحاول ان تهرب بدموعها: سأرى خالتي ام وائل قد تحتاج لشئ في المطبخ..

رانية: ساذهب معكِ..

نسرين وهي تريد ان تستفرد مع نفسها: لا داعي اجلسي مع الضيوف سأعود حالاً..

رانية + نادية شكن في الموضوع ولكن حاولن ان يعدن هذه السهرة على خير..

خنساء كان غليلها قد اشفي بعد ان غيرت نسرين.. وعلمت كم سببت لها من أللآم.. لانه ظهر على وجهها..

توجهت نسرين الى المطبخ لم تجد احداً به حمدت الله, وهنا سقطت دموعها دفعة واحدة..

امسكت بالكرسي وهي تعظ شفاهها تحاول ان تتماسك والدموع تتطافر من عينيها بغزارة, ضربت الكرسي بقبضة يدها وقالت ما بين اسنانها: ما الذي يحدث؟ لما هذا يحدث لي انا؟
لم تشعر بالعيون التي كانت تراقبها بتعجب من باب المطبخ..

نائل وهو يتقدم اليها بأهتمام, مذهول من شكلها: نسرين ما بكِ عزيزتي؟
شهقت نسرين, فـ نائل اخر من تريد رؤيته, أتسأل عن حالي وانت سبب تعبي وصراعي؟

أحببتكَ قبل ان اراك.. لم اخونك حتى بأفكاري.. تخيلت حياتي معكَ فقط, تعلقت بكَ وانا لا اعرفك..

بـ جفاك هدمت احلامي وجعلتني مع صراع لا ينتهي.. ليت والدتي لم تخبرني يوم بأنني محيرة لكَ وانتَ محير لي..

نظرت اليه بعيون غارقة في دموعها والحزن يغلفها, لم تمنع نفسها من ان تسأله: لماذا تسأل أيهمكَ امري؟

نائل وهو متعجب من حالتها وحزين ايضاً على شكلها المدمر: كيف لا يهمني امركِ الستِ ابنة عمتي؟

آه خنجر اخر تطعنني به دون ان تعلم, الاول نظراتكَ الحزينة لي كلما رايتي والان حتى كلمة خطيبتي لا تستطيع ان تقولها..

كيف يقولها ونحن لم نخطب بعد ولم يفتح الموضوع اصلاً.. ان شاء الله لن يتم طرحه ابداً.. لا اريد ان تنهدم احلامي وحبي بعد كل هذه السنين..

الافضل ان يكون معلق مع روحي هكذا.. لا اعلم حقاً ماذا اريد, لا اعلم..

نسرين بصوتها الباكي: لا داعي لان تهتم لامري.. لديكَ الكثير من تهتم لامورهم..
خرجت مسرعة الى فوق الى حيث غرفة جدتها تبكي على راحتها وعلى حبها الضائع..


**************************
أشعر وكأنني انا سبب دموعها هذه.. ضرب على قلبه بقوة ولكن ماذا افعل بهذا؟
أأرميه والبس واحداً اخر كما فعلت سابقاً؟ أفضل الموت على ان ارى دمعة من عيني ابنة عمتي اليتيمة..

كيف لي ان افعل هذا بحب طفولتي؟ كيف؟ انا حائر.. هل اختار سعادتي, ضحك على نفسه هاه سعادتي..
ام اختار سعادتها.. ام سعادته؟
خرج من المطبخ وهو مهموم توجه الى الصالة الكبيرة ليسلم على الجميع فقد سمع اليوم بأن بيت ابو خالد قادمين لذلكَ اتى مبكراً ليراهم..

سلم عليهم جميعاً وخرج ليسلم على خنساء..

دخل نائل بعد الـ احم احم..

خنساء وهي تعرف صاحب هذا الصوت الذي أمتلكها..
حبيب قلبها قد وصل.. عدلت حجابها وقالت بدلاً عن اخواته بدلع: تفضل..

نائل وقلبه يخفق بسرعة عجيبة: السلام عليكم..

خنساء + رانية + نادية: وعليكم السلام..

اكملت خنساء: ورحمة الله وبركاته..

بادرت في السؤال عن صحته قبله بدلعها المعهود: كيف حالك نائل؟ أسأل الله ان تكون بخير..

نائل وهو ينظر اليها والى جمالها الذي سلب عقله: بخير سلمكِ الله وانتِ؟

خنساء بدون خجل مما جعل رانية + نادية يفورن في مكانهن: بعد رؤيتكَ اصبحت بخير..

نائل يريد الهرب من نظراتها التي تجعل عقله يضطرب: دوماً ان شاء الله..

خرج عنهن بعد ان نادى نادية, فـ هي اقرب اليه من رانية, لان رانية متعلقة بـ وائل اكثر..

نائل بقلق: نادية لقد رأيت نسرين في المطبخ وهي.. (سكت لم يشأ ان يخبرها بانها تبكي) فأكمل: وهي ليست بخير.. صعدت الى فوق, اذهبي والقِ نظرة عليها..

نادية متعجبة من اهتمام نائل المفاجئ بـ نسرين, وبقلق على ابنة عمتها: ما بها نسرين الم تسألها؟

نائل بحيرة ونظراته تائهة في الارض: لا اعلم ما بها.. لا اعلم.. اذهبي الان..

نادية وهي تشك بأن الامر متعلق بكلام خنساء: حسناً.. ان شاء الله سأدع رانية تصعد اليها, وسأجلس انا مع خنساء..

نائل ارتاح قليلاً: اوكي.. اراكِ لاحقاً وذهب متجهاً الى الطابق العلوي الى حيث غرفته وبسبب قرب غرفته على غرفة جدته, سمع صوت بكاء نسرين الحاد..

لم يحتمل فـ دخل بدون استأذان, تقرب من نسرين, اجفلها قربه منها: نسرين بالله عليكِ لما كل هذه الدموع.. أأزعجكِ احد؟

نسرين وهي غير قادرة على اجابته بسبب بكائها, وسوء حظها لانها تراه للمرة الثانية وهي بهذه الحالة, لاول مرة يزعجها وجوده معها في نفس المكان.. قالت بصوت متقطع: اخـ ر رج من هنا.. د دعني لوحدي..

نائل وقلبه يتقطع على حالها وعلى حاله: كيف لي ان اخرج وانا اراكِ هكذا يكفيني عذاب يا نسرين.. لا تعذبيني اكثر.. اريحيني اراحكِ المولى..

نسرين غير قادرة على تحمل نبرة الرجاء والضعف في صوته والحنية الجديدة عليها: رأسي يؤلمني هذا كل ما في الامر والان اتركني لوحدي ارجوك..

لم يقتنع نائل ولكن ماذا يفعل سوى ان يرذخ لطلبها, توجه الى باب الغرفة وقف وهو يسند يده على اطار الباب نظر اليها نظرة اخيرة وروحه وقلبه متعلق في المكان ولكن عقله متعلق في مكان اخر, اختفى بعد ذلك خلف جدران غرفته وهو يتنفس الصعداء..

تقدم من خزانته بغضب على ما يحدث معه, فتح احدى الادراج واخرج البوم صور قديم يحمل صور عائلته وعائلة عمته ام نسرين التي كان يجمعها منذ صغره وبعض الصور لاقربائه واصدقائه..


فتح الالبوم وكانت اول صورة يقع نظره عليها هي صورة لـ نسرين وهي في عمر ال10 او ال11 سنة..

كانت جميلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.. وبراءة وجهها عجيبة..

تلمس الصورة بأصابعه وخصوصاً وجهها وكأنه يمسح الدمع من عينيها..

قال بعبرة تحمل الالم والحزن فيها: بدل ان يبتسم هذا الوجه في هذا البيت فهو يبكي.. كيف لهذا ان يحصل وانا انتظر ان اراكِ منذ زمن؟ آه على الدنيا وما فيها..

ضم الالبوم الى صدره وهنا نزلت دمعته التي لم يتعب نفسه في مسحها من على خده..

من الجهة الثانية كانت نسرين تمسح دموعها حين دخلت عليها رانية..

رانية بقلق: ما بكِ يا نسرين ولما كنتِ تبكين؟ لا تقولي لي بسبب كلام خنساء؟

نسرين وهي تعلم بأن رانية لن تصدقها ولكنها لا تريد ان تشرح لها الامر لانه يتعبها: ولما كلام خنساء يأذيني, لم تقل شئ يزعجني هههههههه أتقصدين حين قالت ام الوجه البريئ, اووه لم يهمني كلامها ولكن لدي صداع حاد كاد ان يفجر دماغي..
لم احتمله لذلك دموعي بدأت تسقط, وانتِ تعلمين فأنا ابكي على اي شئ..

قالت شارحة لان رانية كانت تنظر اليها بتفحص, صدق شكها, علمت بأن نسرين تكذب عليها ولكنها لم تحاول الضغط عليها, بما انها لا تريد اخبارها فلن تسأل اكثر: حسناً عزيزتي أأجلب لكِ بندول؟ ولكن سرعان ما غيرت رأيها: لا لا لن اجلبه لكِ, انزلي انتِ معي فـ خنساء كانت تسأل عنكِ..

نسرين حمدت الله لان رانية عدت الموضوع: بـ صراحة يا رانية لم أصرف خنساء هذه.. مغرورة الى درجة الايعاء..

رانية: صدقتي والله.. انا ونادية بالكاد نتحملها والان انتِ معنا فـ تحمليها ايضاً من اجل والدها..

نسرين: وماذا بوسعي غير ذلك..

رانية: وهي اليوم ستنام هنا.. فأهلها قرروا المبيت..

نسرين: اوه لا.. اتعلمين خالد وموسى يختلفون عنها تماماً.. لم ارى التعالي في معاملتهم..

رانية: يختلفون عنها كالارض والسماء.. هي مغرورة بسبب دلع والدتها الزائد لها, لانها الفتاة الوحيدة بين ولدان واخر العنقود..

نسرين: شعرت بذلك.. فـ هي تشبه نظرة والدتها.. لننزل الان والا قالت خنساء باننا تركناها لوحدها..

رانية: صدقتي هيا بنا..

نزلن رانية ونسرين, لكنهما صادفا وائل يدخل من باب البيت الرئيسي يحمل بيديه اكياس كثيرة..

تقدمت منه رانية, لحقتها كي اساعدهم, كان شكله مرهق, حين انزل الاكياس رفع نظره الي..

نظر الي نظرته المعهودة وهي انه يرفع حاجب واحد ويلوي بفمه الى الجهة اليمنى علامة استنكار او تعجب..

قال بعد ان تقدم مني: رانية خذي الاكياس الى داخل المطبخ, لكنه لم يكن ينظر اليها بل الي..
كنت انظر اليه بعيون متسعة لا اعلم ما مغزى نظرته هذه..

وائل ابتسم: هل أصبتي بـ هذه الحساسية منذ زمن؟

نسرين بتعجب وبحيرة: اي حساسية؟

وائل شك في الموضوع: حساسية عينيكِ..

نسرين تذكرت موقف البارحة ضحكت و وضعت يدها على فمها: في الواقـ

قاطعها بسرعة: لا تبدأي, سمعت هذه الكلمة كثيراً منكِ اليس لديكِ كلمة جديدة؟

نسرين منحرجة منه لكن روح الدعابة امتلكتها: ليس في الواقع هههههههههههههه, الحساسية بدأت عندي حين اتيت الى هذا البلد واعتقد بسبب الغبار المكثف في الجو..

وائل في قلبه, مستعد ان ادفع نصف عمري لا بل كله لكي اسمع ضحكتكِ مجدداً: اها, في الواقع..
وحين بحلقت نسرين به وابتسامة واسعة بينت اسنانها انتبه لنفسه فوضع يده على فمه دلالة التعجب..

هنا ضحكت نسرين بقوة.. شاركها الضحك وائل وكأن ربه استجاب دعائه, لانه سمع ضحكتها مجدداً..

قال: هههههههههههههههه لقد عديتيني.. المهم اشتريت لكِ قطرة أستخدميها كل 6 ساعات في هذا الجو, وان احمرت عيناكِ في وسط الوقت المحدد تستطيعين استخدامها ايضاً بدونه..

اخرج من جيبه كيس ابيض يحمل علبة يوجد فيها الدواء..
أخذته بيد مرتجفة بسبب اهتمامه وحنيته عليها, رفعت نظرها اليه بأمتنان, كادت عيناه تفضحه بسبب سيل المشاعر وبسبب جاذبية هذه الفتاة التي تحمل على مجهها كل براءة الدنيا..

وضع يده يعبث بشعره والتفت عنها بسرعة, فـ قالت هي من ورائه لا تريده ان يرحل بعد: شكراً لكَ يا وائل..

وائل وهو يدخل هرباً من مشاعره ومن نفسه وراء اخته للمطبخ: لا داعي لشكري عزيزتي واختفى خلف الجدران..

كانت محادثتهم صدمة على شخصين....




اسألة حول الجزء
ماذا يقصد وائل بأبعاد شخص عن نسرين من هو في اعتقادكم؟
ما رأيكم بـ خنساء؟ ومشاعرها لنائل؟ والى ماذا تريد ان تصل؟
نائل والسعادة التي يتمناها لنسرين ولمن ايضاً؟
صدمة على شخصين من هما في اعتقادكم؟
موسى + خالد ما رأيكم بهم؟

اراكم في الجزء الثانى عشر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime28/12/2008, 07:48

الجزء الثاني عشر



وائل وهو يدخل هرباً من مشاعره ومن نفسه وراء اخته للمطبخ: لا داعي لشكري عزيزتي واختفى خلف الجدران..


كانت محادثتهم صدمة على شخصين....



نائل كان لتوه خارج بنية الذهاب الى سامي ليشكي له همه..

و رانية التي أكملت وضع الاكياس في المطبخ وخرجت للالحاق بـ رانية..

شخصان وقفا مصدومين من هذه المحادثة التي لم تبين شئ, سوى حنية وائل على نسرين..

وأرتياح نسرين لـ وائل وكيف انه استطاع ان يخرجها من حزنها ويجعلها تضحك بسهولة..

نائل وقف متكأ على سياج الدرج, رفع نظره الى السقف..

أنا هو من يتوجب عليه أضحاكها وممازحتها.. وانا من يجب أن اهتم بها.. لكن وائل هو من يقوم بدوري..
آه منك يا زمن, كم آلمتني وما زلت تؤلمني لشئ لم اقترفه انا بل انت..

متى انتهي من هذا الصراع.. متى؟


****************

أمعقول ان وائل يحب نسرين؟ لا لا مستحيل وائل لا يمكن له ان يحب,
لان كلمة حب ليست موجودة في قاموسه, والزواج هو اخر شئ يفكر به هذا ما يخبرنا به دوماً, امعقول انه يخدعنا؟

وهو ايضاً يعلم بأن نسرين لنائل ونائل لنسرين.. لكن سبحان الله وائل مع نسرين شخصاً اخر..

أمعقول ان نسرين غيرت نظريته, بوجهها البريئ والجميل وبتصرفاتها العفوية والطفولية..

أوووه يجب ان ابعد هذه الافكار عني فـ نائل لنسرين ونسرين لنائل هذا ما يجب ان افكر به ولا صابني الجنون..

-رانــيـة رانــيــة.. أيتها الطرماء؟

رانية وضعت يدها على اذنها بسبب صوت وائل الذي صم اذنها وبغضب: هــا هــا ما بك.. ابعد عنكَ عدة سنتيمترات لا عدة كيلومترات..

وائل بسخرية وهو يتخصر: أحقاً حبيبتي؟ اكلمكِ منذ ساعة.. وانتِ في عالم أخر ووجهكِ عباراته تتغير.. اقسم بالله كأنكِ مجنونة..
أراهن بأنكِ تحتاجين الى دكتور نفساني..

رانية بفزع: بسم الله علي.. اعوذ بالله من شر وائل الرجيم.. وصرخت لانه كان يتفحصها بعيون واسعة: أمــاه

وائل غلق فمها بيده وبضحك: أصمتي ههههههههههههه أمزح أمزح..

رانية تبعد يده عن فمها: لا تتحرك خطوة واحدة الا بالتهديدات والعين الحمراء..

ضربها بقوة على كتفها كما يفعل دائماً: ها ها ها أضحكتيني..
والان اعملي لي عصير بارد جداً لاني سأذهب والقي السلام على بيت ابو خالد ومن ثم خنساء وبعدها سأتي اريده حاضر لكي استطيع صرف دلع تلك الفتاة..

ضحكت عليه نسرين وقالت بعد ان خرج وائل: أحبكَ يا بسمة هذا البيت..

خرج من المطبخ متجهاً للصالة التي تتواجد بها عائلة خنساء سلم عليهم وجلس مع خالد وموسى قليلاً ثم ذهب ليسلم على خنساء في الصالة الثانية..

دخل بعد الـ أحم أحم

وائل وهو يضع شبح ابتسامة: السلام عليكم..

نسرين + نادية + خنساء: وعليكم السلام..

وائل: كيف حالكِ خنساء؟

خنساء بدلعها المعهود وبنظرات خبيثة تفهمها وائل: بخير ماذا عنك؟

وائل بنفور: نحمد الله على كل حال..

هنا دخل خالد + موسى يجلسون جلسة شبابية فـ هم متعودون على بعضهم البعض فـ عشرة 13 عام في الغربة معاً تكفي ان يتعلقوا ببعض..

جلس وائل بالقرب من نسرين على الصوفا.. خالد + موسى بالقرب من اختهم خنساء..

وهنا دخلت رانية تحمل صينية العصير التي ارتجفت بيدها بعد ان رأت من يجلس معهم ونظراته عليها,
لكن نظرات نسرين قوتها فتقدمت وسلمت عليهم لانها لم تذهب وتسلم عليهم منذ البداية..

رانية وهي تضع الصينية بأبتسامة صفراء: كيف حالكَ خالد؟

خالد: الحمد لله.. كيف حالكِ انتِ عزيزتي؟

نسرين وهي تقدم الكؤوس للجالسين: الحمد لله على كل حال, التفتت لموسى الذي يحمل في عينيه كل شوقه وحبه لها,
عذبتها نظرته فقالت بنبرة هادئة جداً: وكيف حالك انتَ يا موسى؟

موسى والمشاعر تتحرك بداخله كالبركان, بعد مدة طويلة ذكرت اسمي بـ فمها يا الله, أصبحت احب اسمي اكثر الان..

أبتسم لما يجول بعقله..

أتسألين عن حالي وانتِ ادرى به, حاول ان يستدرجها بالحديث: كيف تَريني؟

رانية تحاول ان تهدأ مشاعرها هي الاخرى: هههههه أراكَ بخير..

أضاق بعينيه: أحقاً؟

ولكنه تمالك نفسه كي لا يقول اكثر امام وائل الذي اصابه الدهش من هذه المحادثة الغامضة أكمل: الحمد لله اذن فأنا بخير.. واتمنى ان تكوني انتِ كذلك..

جلست رانية المتنرفزة من كلام موسى بالقرب من اختها نادية لكنها لم تتكلم, كانت نظراتها لـ نسرين التي تعطيعها ابتسامة الواثقة بأن كل شئ على ما يرام..


الشخص الوحيد الذي لم يكن متواجد معهم هو نائل.. الذي الله اعلم بحاله..

يصارع الآلام لوحده.. الكل يعتقد بانه بلا قلب ولا شئ يهمه سوى طلعاته مع سامي..

لا احد يعلم ما يكبت في قلبه من مشاعر تحيره وتحير الاخرين, وكيف انه اضعف من ما يكون..
خرج متجهاً الى بيت سامي لعله يساعده قليلاً على ان يجد حلاً لكل صراعاته وخصوصاً بعد مجيئ نسرين,
وهو في طريقه اليه اخرج شريط شعر بـ صوت احد اصدقائه الذي يحمل حنجرة قوية وجميلة تدخل الى اعماق القلب..

وهذه القصيدة كان هو نائل قد كتبها وطلب من صديقه ان يسجلها على شريط ويعيطه اليه, و قد اختلط معها موسيقى هادئة جداً..

تغلغلت في اعماق نائل المعذب كلماته:


بداية الحكاية.. كيف أحكيها؟
فـ من بدأ المأساة لا يستطيع أن ينهيها..
فقد كنتِ ليّ الدنيا وما فيها..
وكنتِ الوردة التي أسقيها..
والأغاني التي أغنيها..
والمياه التي أستقيها..
وذقت معكِ رغم بعدكِ.. الحياة وأجمل ما فيها..
فـ معكِ أفكاري.. لا أعلم أين ألقيها..
***
و قاعدة الدهر قد كسرتيها..
فقد هربت الايام من لياليها..
وفرت الساعات من ثواينها..
وأمتلأت الكلمات بـ معانيها..
فـ ما معنى حياتي إن لم تكوني فيها..؟
هذه أحلامي فأحتفظي بها أو القيها..
فـ بيديكِ تقتلي نفسي وتحييها..
فـ لو أردتي نجوم السماء بيدي أجنيها..
أو أردتي خيوط القمر أحضرها لكِ لتغزليها..
أو أردتي أشعة الشمس أمسكها لتقطفيها..
***
أه سيدتي لقد جفت أوراق الشجر.. كذلكَ أيامي فأتركيها..
فقط كانت تريدكِ أن تسكنيها..
لا تحزني فلم يكن خطأكِ.. بل كانت ذنوبي وأنا أستقيها..
فـ من بدأ المأساة لا يستطيع أن ينهيها..


سيل من الدموع على وجهه.. وبدل أن يتجه الى بيت سامي.. أتجه الى حيث ترتاح روحه المعذبه..



--- بيت أبو وائل ---

الجلسة الشبابية كان وائل من يقودها بـ مرحه وضحكاته, مغايضاته ومقالبه..

خالد كان يسرق نظرات للفتاة التي تجلس على يساره, نسرين..

التي كانت تنظر لـ وائل تبتسم لكلامه و تضحك لضحكاته.. انتبهت لاحد ينظر اليها حين ادارت وجهها وقعت عينيها بعيني خالد..

سرعان ما اختفت الضحكة من وجهها, أنزلت رأسها بعدم ارتياح والخجل يغلفها..

لا تعجبها هكذا جلسة ولكن ليس من المعقول ان تتركهم وهم هنا لرؤيتها ورؤية والدتها..

موسى لم ينزل نظره لحظة واحدة عن رانية يملئ عينيه برؤية وجهها السمح بعد مدة طويلة..

رانية حاولت جاهدة أن تتجنب نظراته.. حتى الجالسين أنتبهوا اليه ولسرحانه بها..

وقع قليل من العصير على الارض من كأس موسى لذلك هبت رانية تجلب وصلة لتمسحهه,
فـ هب هو ورائها محتجاً بأنه سيغسل يديه..

-لقد أصبحتي شابة يا رانية واجمل بكثير من ذي قبل.. أهذا كله بسبب حبكِ لأحمد؟

قفزت من مكانها رانية بفزع من الصوت الذي ظهر من ورائها وخصوصاً لانه يعود لشخصاً تحاول جاهدة ان تتجنبه..

التفتت اليه ولكنها لم تنطق بكلمة, فـ كلماته أحرجتها وآلمتها..

هذه فقط البداية يا رانية, موسى وصوته يعلو: أهذا كله لانكِ تركتيني لوحدي اصارع حبكِ؟

التفت عنها وهو يضع يده بشعره يعيده الى الوراء بنرفزة وحزن عميق لانه لا يستطيع رؤيتها تتعذب من كلماته ولكنه لم

يستطع منع نفسه فـ هذه هي الفرصة ليعلم لماذا لم تنتظره: لماذا يا نسرين فعلتي بي كل هذا؟ لم افعل مثل كل الشباب هنا وانظر لفتاة غيركِ..

كنتي سيدة القلب وهو يضرب على قلبه بقوة (خافت منه وعليه, لكن ماذا عساها فاعلة وهو غاضب هكذا) ..

لم اخونكِ حتى بأفكاري.. التفت اليها وصوته يعلو مجدداً مما اخاف نسرين وجعلها تنتفض والدموع التي تجمعت في عينيها

تتساقط كالمطر, اكمل بغضب: لماذا فضلتي أحمد علي؟ لـمـاذا؟

وهو يأشر على وجهها بأصبعه, أكمل: أنظري الى دموعكِ هذه, بدلهم قد بكيت دماً..
ليالاً عدة أبكي وانا أصارع مرضي..

رفعت نظرها اليه وهي ترجوه بعينيها ان يتوقف, لكنه اكمل, فالآلام التي في قلبه اكبر من ان يتحملها بعد: لا تعتقدي بأني اقصد الصرع, ضحك بأستهزاء وبحرقة: لا بل هوسي بكِ.. فأنتِ كنتِ وما زلتي مرضي..

التفت مجدداً ينوي الخروج لانه يأس منها فـ هي لن تنطق بحرف وهي بهذه الحالة..

هو يعرفها اكثر من نفسها لكنه قال قبل ان يتركها مما جعلها متصنمة في مكانها: كم اتمنى لو اراه هذا الذي فضلتيه على شخص مستعد ان يتخلى عن روحه من اجلكِ..

اذا اراد الله ورأيته, أعدكِ, سأقتله امامكِ كما قتلتني أنتِ..

خطا خطوتين عن المطبخ ولكن سرعان ما عاد كالمجنون: أحببت ان اذكركِ بشئ اخر..

مع كل الذي فعلتهِ بي.. أحبكِ وسأظل أحبكِ..

وخرج مسرعاً الى الحمام (اجلكم الله) يداري دموعه..

ماذا عساي ان اقول عن رانية, محطمة, مصدومة, غاضبة, متألمة, نادمة.. كل هذه الكلمات تتطابق على حالها في تلكَ اللحظة..
لم يكن بوسعها الى ان تذرف الادمع على ما اضاعته من يدها..

حين عاد موسى, من وجهه شعرت نسرين بأن هناك شئ قد حصل وتأخير رانية اقلقها..

وكأن وائل يقرأ افكار نسرين: نادية عزيزتي اين رانية؟ كأنها تأخرت..

لذلك قررت نسرين ان تذهب اليها: سأذهب لأراها..

استأذنت منهم بأبتسامة واتجهت للمطبخ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime28/12/2008, 07:50

رأت في المطبخ فتاة محطمة متكورة على نفسها ومتشبكة بأحدى الاجرار الخشبية تحاول أن تأخذ القوة منها,
تبكي بصمت لكن بحرقة..


صدمت مما رأت نسرين فتقدمت منها بسرعة ونزلت على ركبها..

أحاطتها بذراعيها و رانية كـ طفل صغير اضاع والدته ووجدها اخيراً.. تشبكت بها بقوة..


نسرين والدمع في عينيها: ما الذي حدث؟

وهي تهزها: رانية كفى بالله عليكِ, انكِ تعذبينني.. أخبريني ما بكِ؟

رانية بصوت يكاد يخرج من حنجرتها وهي تهتز ببكائها: مـ ماذا عساي ان اقول لكِ.. أأأ أنكسرت, أعتقدت بأني سـ سأنسى حب مراهقتي, حاولت ولكن كان حبه اقوى مني..

فـ كلما رأيته يتجدد الحب في قلبي.. آآآآآآه يا نسرين وكلماته, كلماته الان لي دمرتني كلياً.. أتمنى الموت..
أتمنااااااه..
رفعت نظرها الى السماء من خلال النافذة وهي تشهق بالبكاء: ياااا الله أرحني, أرحني وأرحه مني..

لم أعد أحتمل حبي لي وحبه لي..وضعت رأسها على حجر نسرين وبهمس: أريد ان أرتاح..

كانت نسرين تبكي على شكل ابنة خالها المدمرة..

رفعت رأسها بيدها وقبلتها ما بين عينيها: عزيزتي رانية لن اسألكِ عن ما قاله لكِ ولكن انتِ اقوى من هذا,
لا تجعلي موقف واحد معه يأثر عليكِ هكذا.. أغسلي وجهكِ الان ودعينا نذهب اليهم..

رانية غير مصدقة: ماذا؟ أذهب اليه, اراه مجدداً بعد ما قاله؟ من اين سأتحلى بالجرأة؟ لا لا سأذهب الى غرفتي..

نسرين بأصرار: لا لن تفعلي ذلك.. ستذهبين معي لتريه بأنكِ قوية..

أهدأت نبرتها: وهو يجب عليه نسيانكِ يا رانية فأنتي فتاة مرتبطة الان..

رانية بهستيرية وهي تغلع خاتم خطوبتها: انا مرتبطة بأحمد بهذا الخاتم, وقلبي مرتبط بـ موسى..لا اريد احمد لا اريده..

وهي تحاول ان ترمي خاتم الخطوبة بعيداً لكن نسرين اوقفتها..

نسرين: رانية كفاكِ تصرف اطفال؟ ما انتِ فاعلة لن يرضي احد..
فكري جيداً, أنتِ الان تحت تأثير كلمات موسى, لا تدعيها تدمر حياتكِ بلحظة.. راجعي كل شئ قبل ان تتخذي اي قرار..

رانية: أتخذته, لا اريد احمد, أريد موسى..

نسرين بغضب: حسناً اذهبي وقولي هذا الكلام لاهلكِ الان.. افعلي ذلك لن امنعك وهي تقف على ارجلها وتأشر على باب المطبخ: أذهبي..

رانية والدموع تتجمع مجدداً في عينيها رمت نفسها بأستسلام على نسرين وهي تبكي بصوت عالي, أبكت نسرين مجدداً معها,

لكن نسرين حاولت ان تتمساك كي تقويها: عزيزتي كفى بالله عليكِ كفى..

ابعدتها عنها مسحت دمعاتها بيديها الاثنتين ثم قالت بعد ان هدأت رانية قليلاً: عزيزتي هيا اغسلي وجهكِ..

وسنحاول ان نحل الموضوع بعقلانية..

رانية تكافح ان توقف دمعاتها وشهقاتها التفتت لتغسل وجهها..

حين التفتت مجدداً لنسرين تنهدت نسرين بقوة لان اثار الدموع واضحة جداً للعيان..

رانية وهي تحاول جاهدة ان تبتسم: ماذا هناك؟

نسرين بضيق: وجهكِ؟

رانية بفزع: ماذا اصابه؟

نسرين: اوه لا تخافي ولكن اثار الدموع على عينيكِ.. ماذا ستقولين لوائل و نادية؟

رانية تحاول ان تنسى ولو لوهلة: هههههه في الواقع حساسية..

نسرين حزنت اكثر حين رأت ضحكة رانية لانها ضحكة وسط حزن ما أصعبها: هههههههههههه عذر جيد سيمشي على البعض.. هيا بنا..

رانية وهي تمسك بيد نسرين تحاول ان تأخذ قليل من قوتها, مما جعلت نسرين تبتسم بحزن مع نفسها, الا تعلمين بأني اضعف منكِ يا رانية؟

دخلا الصالة, كان موسى منزلاً برأسه.. تعجبوا جميعاً على شكل رانية..

جلسن كل منهن في مكانها..

وائل بقلق: ما بها عينيكِ يا رانية؟

هنا رفع نظره موسى اليها لكنها لم تعطيه اي نظرة قالت مبتسمة: في الواقع حساسية..

وائل بتعجب وهو ينظر لنسرين: ماذا؟ حساسية؟ ومنذ متى؟

رانية: منذ فترة..

نسرين تحاول ان تعدي الموضوع امسكت ضحكتها لان ما ستقوله سخيف, بفلسفة: وائل تأتي هذه الحساسية بهذا الجو, واكثر من يصاب بها هن الفتيات, لاننا حساسات..

الكل: هههههههههههههههههههههههههههههه

نادية: ههههههههههههههههههههه اي حمار اخبركِ بهذه المعلومة؟

نسرين الاحراج كاد يقتلها وهي تنظر لرانية طالبة منها المساعدة: هههههههههههههههه قرأت هذه المعلومة في احدى الكتب..

وائل شك بأن الموضوع فيه أنَ, وجه رانية لم يعجبه وضحكة نسرين لم تريحه لكنه ضحك على عذرها..

جميلة وبريئة, لكنها محيرة لنائل لذلكَ يجب ان لا افكر بها ولا اصابني مرض الهلوسة كأخي موسى..


هذه من فَضلوها علي وانا معهم اكثر منها بكثير..
حتى ان معاملتهم لها تختلف, لا اعلم كيف سحرتهم هكذا, لكني سأخذ حقي منها ولن ادعها تأخذ ما هو ملكً لي..أبداً

لماذا ينظر الي هكذا.. حتى اخته, اشعر وكأنها تود قتلي ولو بيدها لفعلت الان, عائلة غريبة عجيبة,,
لكن من حقها رانية ان تحب موسى, ما شاء الله عليه كامل والكمال لله سبحانه..
اعانهم الله..

وائل وهو يقطع حبل افكارهم كان يفكر كيف يستطيع ان يقضي وقت اكثر مع نسرين: لدي فكرة, بما ان عمتي و نسرين آتوا الى هنا قبل عشرة ايام,

لماذا لا نأخذ نسرين الى اكبر مدينة اللعاب في العالم هنا؟


رانية بحماس لان هذا المكان هو اكثر ما تحبه, وكأنها لم تبكي قبل عدة دقائق: فكرة رائعة..


تعجبت نسرين منها وكيف انها اندمجت مع الموضوع, لكنها فرحت فقد خرجت رانية من حزنها قليلاً..

موسى وهو ينظر لرانية وعيونه تتكلم عن ما بداخله لهذه الفتاة التي امتلكته كلياً, وكأن شئ لم يحدث بينهم: أتفق مع رانية..

أبتسمت اليه رانية ولكنها لفت بوجهها لجهة اخرى بسرعة.. تحاول ان تتناسى كلماته, لانها كلما رأته يعود اليها الموقف كامل..

خالد: وانا ليس لدي مانع..

نادية ممازحة: هههههههههههههههههه الديكَ دواس؟

نادية محببة الى خالد كثيراً يتمنى لو هي من تكون اخته بدلاً عن خنساء قال: ههههههههههههههههههه لم اتعرف عليه بعد..

الكل: هههههههههههههههههههههههههههه

أرادت خنساء ان تنطق معبرة عن رأيها حول الرحلة لكن صوت وائل أصمتها

حين دار وجهه الى نسرين يأخذ رأيها وبأبتسامة تذيب القلب: ما رأي صاحبة الشأن أميرتي الصغيرة؟

خجلت نسرين من هذا اللقب الذي أطلقه عليها وائل للمرة الثانية: رأي من رأيكم..

هنا خنساء كادت تنفجر ولكنها حاولت أن لا تجعل ذلك واضحاً قالت بخبث: أتراها طفلة امامك لتناديها بالاميرة الصغيرة؟ هههههههههههههه

تمنت نسرين لو الارض تنشق وتبلعها لكن وائل لم يقصر: وما الذي يزعجكِ انتِ أبنة عمتي

اناديها كما اريد ههههههههههه وان لم يعجبكِ.. وهو يجول بنظره حول الصالة: انظري كم جدار في الصالة وأحسبي

الارض والسقف ايضاً, بعدها تعلمين ماذا تفعلين ههههههههههههههههه..

الكل: ههههههههههههههههههههههههه

خالد بعد ان رأى اخته تشب نار حاول ان يمسك ضحكته: ههههه ههههه دائماً تغايضون بعضكم, متى ستتوقفون لا اعلم..

موسى يحاول ان لا يغضب اخته كتم ضحكته: نعود الى الرحلة (كان مهتم بها لانه يريد ان تكون لديه فرصة اخرى

ليتحدث مع رانية وايضاً ليعتذر منها بسبب كلماته الجارحة) اكمل: متى ستكون؟

وائل بتفكير: هممممممم افكر لو تكون في عطلة رأس السنة الكريسميس, فـ ستكون المدينة ممتلئة بالناس وعروض كثيرة ستقام بها..

خالد: ولكن ماذا عن الثلج, فـ سيغطي المكان؟

رانية تجيب بخجل كي لا يلغوا الرحلة: هذا اكثر ما يحليها..

موسى وهو يبتسم لعلمه بأن رانية تعشق الثلج: في عطلة رأس السنة اذن, ولا جدال في ذلك..

خالد كيف له ان يرفض الان: حسناً اتفقنا.. ولكن لنأخذ رأي الاهل وايضاً نسألهم قد يودون الذهاب معنا..

وائل: لا اعتقد.. الاهل يحبون الهدوء ولا تعجبهم الاماكن الممتلئة بالناس والاصوات القوية..

ولا اعتقد بأنهم سيعارضوا ان ذهبنا..

موسى: وكم شخص سيذهب معنا.. لكي ادخل على الانترنيت واحجز لنا من الان؟

وائل وهو يفكر سأل اخواته فقالت رانية, كان موسى يستمع اليها باهتمام ويحسب بأصابعه كم شخص: انا + نادية +

نسرين + وائل + نائل وقد يأتي سامي معه + حنان وقد تأتي مريم معها ايضاً + جنان + رامي

ولست متأكدة من رامي قد لا توافق امي + خالد + خنساء + ترددت في قول اسمه ولكنه نظر اليها بأصرار وبحاجب مرفوع مع ابتسامة ياما اذابت قلبها الصغير..

حتى نسرين كانت تنظر اليها بأصرار, لكن رانية قالت وهي تنظر اليه: وانت..

موسى بضحكة ممازحة: ليس لدي اسم ههههههههههههه؟

رانية تسايره: لا تزعل وموسى هههههههههه, وهي تنظر للحاضرين..

بداية جميلة بينهم ولكن هل هي بداية لنهاية علاقتهم ام بداية علاقتهم؟

موسى يريد فقط ان يسمع صوتها ويريد منها ان لا تكف عن الحديث سأل وكأنه مهتم: ألم تنسين احد؟

رانية بتفكير وهي تلوي بفمها: همممم لا اعتقد؟

خنساء وهي تضع رجلها اليمنى على اليسرى: قد اجلب صديقتي معي لذلك احسبوا حسابها..

موسى متضايق من تعالي اخته ولكن احتراماً وخوفاً من والدته لا يكلمها: اوكي حسناً..

خالد بأهتمام: كم اصبحوا يا رانية؟

رانية تعيد عدهم بيدها من جديد, رد موسى على اخاه بدلاً عنها وهو يعطيها اجمل ابتساماته احتراماً لتدخله: 14 شخص..
وبنبرة اهدئ: مع الاصدقاء الذي قد يأتون معنا..

رانية اعطته أبتسامة ممتنة ولكنها ابعدت نظرها عنه, فـ يألمها حبه لها, وايضاً حبها له.. فـ كلما رأته او سمعته تأجج
حب طفولتها في قلبها من جديد..

ولكن تتوقف وتفكر دوماً بأحمد وخطبتهم وحبه لها..

نادية بحياء بعدما كانت تفكر مطولاً ولم تحبذ ان تخبرهم بسرعة كي لا يحرجونها,

تبين لهم بعدم اهتمام: وقد يأتي علاء ايضاً.. حين ذكرت اسمه انصبغ وجهها كاملاً بأحمرار الخجل..

الكل وهم ينظرون اليها: ههههههههههههههههههههههههههه

وائل بمشاكسة وهو يضرب رجل خالد بخفة: أقول اين ذهب لسان هذه الفتاة.. ليس من عادتها الصمت حين ننوي الخروج الى مكان..

فـ هي السباقة في رسم خطط الرحلة..

خالد وهو يحني ظهره: حتى انا يا وائل شككت بـ الامر وهو ينظر لجهة نادية مستنكراً بتصنع ثم اطلق ضحكته المعروفة بقوتها ههههههههههههههههه..

موسى دخل معهم في نفس الجو: انظروا الى الخجل بالله عليكم,

بتعجب مصطنع وهو يوسع عينيه: نادية والخجل هههههههههه يجب كتابة هذه اللحظة في تاريخ عائلتنا هههههههههههههه..

الكل كان يضحك ولكن رانية + نسرين يحاولن ان يكتمن ضحكتهن كي لا يحرجن نادية اكثر..

ماذا نقول عن نادية التي انزلت رأسها الى الارض ولو بيدها لدفنته ايضاً من الخجل الذي انتابها.. كل شئ ولا علاء..

قالت بغضب بسيط: اصمتوا.. لم اقل سوى اربع كلمات استلمتوني تعليقات.. اعوذ بالله منكم..

رانية تحاول ان تعيد نادية الى طبيعتها: ههههههههههه اتركوا اختي في حال سبيلها ليس هناك اشكال ان دعت زوجها معنا..
ليس عيب او حرام..

هنا نظر اليها موسى نظرة نارية كادت تحرقها في مكانها.. حتى نسرين شعرت بحرارة نظرته..

لان لديه عيون حادة سوداء كـ عيون اخته خنساء..

كانت رانية تأكل بنفسها لوماً, يا اللهي ماذا قلت.. من طلب مني التكلم اصلاً؟

لو بقيت صامتة اليس افضل لي وللأخرين.. تباً للساني الذي تبرى مني منذ زمن..

نسرين محاولة ان تنقذ الموقف, فقد شعرت بتكهرب الجو بين الاثنين: لم تخبروني عن هذه المدينة التي سنذهب اليها..

اتفقتم وانا لا اعرف شئ عنها؟

التفتوا اليها جميعهم سوى خنساء التي كانت تتفحصها منذ زمن, خجلت منهم لانها اصبحت محط اهتمام الجميع قالت مبتسمة وهي تنزل رأسها ببراءة وحياء: لا تبحلقوا بي هكذا.. أفزعتوني..

الكل: ههههههههههههههههههههههههه

وائل وهو ينظر لخنساء بخبث ويصر بأسنانه على اللقب: أميرتي الصغيرة, سأريكِ فيما بعد في الانترنيت صورها كي تأخذي فكرة عنها..

ولكن اقول لكِ من الان لن ادعكِ تركبين الالعاب المخيفة والصعبة.. لانها ستأذيكِ..

كان صادقاً لانه بدأ يخاف عليها اكثر من نفسه..

خنساء وجدت هنا فرصة لتنتقم وتشفي غليلها قليلاً: هل أصبحتَ والدها؟..

ثم انها ليست صغيرة دعها على راحتها, كانت تتكلم وكأنها مهتمة لأمر نسرين..

التفتت اليها وقالت بأستهزاء ظهر على صوتها: أقلتي له يا اميرته الصغيرة بأنكِ ترتاعي من الالعاب المخيفة..

نسرين انزلت رأسها فـ خنساء ذكرتها بوالدها العزيز و وائل ايضاً يشبه والدها بحنيته عليها.. تجمعت الدموع في عينيها..

وائل شعر بحزن نسرين من صمتها ولكنه لم يرى دموعها لانها اكثر شئ يعذبه ولو رءاهم لكان انتقامه مضاعف..

التفت للجميع وعلامات التعجب مع ضحكة مستهزأة: أحدكم يخبرني لاني لا اعلم لماذا

الـ ست (حشورة) دائماً تضع نفسها في امور غيرها ههههههههههههههههه..

نادية حست بأن خنساء ستنطق فأرادت ان تصمتها: يقولون ها, هم يقولون, لست انا, لا اعلم من هم ولكنهم يقولون..

وائل يعلم بأخته نادية حين تريد اخراج خباثتها فـ هي تجعل المقابل يريد ان يمزق ملابسه على نفسه, بنفاذ صبر قال: وماذا يقولون هم اخلصينا..

نادية تحاول ان تغايض الجميع بمزح ولكن بخبث لخنساء: صراحتاً هم يقولون..

رانية وهي تكاد تخنق اختها: اوهووووووووو علقت الاخت..

نادية: هههههههههه يقولون.. نظرة التهديد في عيني وائل جعلتها تكمل: من تدخل فيما لا يعنيه لقي وسمع ما لا يرضيه..

هذا ما يقولونه هم ههههههههههه..

وهي تنظر لخنساء تمثل البراءة وترفع يدها بأستسلام تأشر على نفسها: لست انا بل هم, , من هم لا اعلم ههههههههههههه لا تبحلقي بي هكذا ههههههههههههه..

الكل ينظر لخنساء التي اشتاطت غضب: ههههههههههههههههههههههههههه

خنساء بقهر ولكن بأبتسامة لعينة: الم تسمعيهم يقولون ايضاً اذا لم يكن لديكِ شئ جيد تقولينه فلتصمتي هههههههههههههه..

الكل كان مستمتع بهذا الجو والكل يضحك على الفتاتين: هههههههههههههه

وائل والضحكة تملأ وجهه البشوش: هههههههههههههه واعتقد نادية قالت شئ جيد..
ما رأيك يا موسى وانت يا خالد؟

خالد ممازح: عدنا لمغايضتكم من جديد ههههههههه..

نسرين لم تريد ان تكتئب, اسعدها ايضاً دفاع وائل ونادية لكنها لا تنكر بأنها تريد ان يكون نائل من يدافع عنها بدلاً من وائل..

نسرين تحاول ان تدخل في جوههم وتبعد نائل عن عالمها قليلاً: لن اذهب ان لم تدعني اركب الالعاب المخيفة يا وائل..
اريد ان اقوي قلبي..

كانت تكلمه بدلع لتغايض خنساء.. التي لا استطيع وصف حالتها.. تمنت لو بأمكانها لصفعتها بل لقتلتها..

ذاب قلب وائل من دلع نسرين عليه, مع انه يعلم بأنها كانت تغايض خنساء..

ولكن شئ بـ نسرين يجذبه اليها.. أهي براءتها ام تصرفاتها العفوية, أم حزن عينيها.. يشعر وكأنه يفهما..

حتى هي.. مع انه لا يريد ذلك,لانها لو استطاعت فهمه او استطاعت قراءة عينيه, سيدخل في دوامات لا يستطيع الخروج منها..

خالد لم يستطع ان ينزل عينيه عن نسرين التي كانت حقاً محط انظار واهتمام الجميع بسبب عفويتها وبراءتها..

شعر بقلبه يخفق بسرعة, كانت خفقاته تخبره بانها متجهة لـ نسرين..

حاول جاهداً ان يبطئ خفقات قلبه ويبعدها عن نسرين من اجله ومن اجلها..

(لكن الحب لا يعرف الوقت والزمان حين يحتل قلب الانسان)
نسرين لم تكن تعلم بكل هذه المشاعر التي تحوم حولها, لم تكن تفكر سوى بـ نائل والحنية والرجاء في صوته قبل ساعة تقريباً..

لكن اين انتَ يا نائل؟





يتبع...........



اسألة حول الجزء


ما هي حقاً صراعات نائل؟ وما هي مشاعره؟
هل حقاً رانية ستنهي علاقتها بـ أحمد؟
أين أتجه نائل بدلاً عن بيت سامي؟
خنساء وتصرفاتها الى اين ستؤدي بها؟

اراكم في الجزء الثالث عشر



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime3/1/2009, 18:39

تسلم ايدك يا ميدووو

بس الباقى بسرعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime4/1/2009, 08:50

الجزء الرابع عشر


اكلنا فطارنا, نائل الوحيد الذي تعودت على عدم وجوده كان نائم الى الان,

ولكن وائل امره غريب اليوم, هو حين يراني دائماُ يقوم بأحدى مسرحياته...

ولكن اليوم على غير عادته هادئ الى درجة لم اصدق بأنه حقاً وائل...

حتى حين القيت السلام لم يرفع نظره من على كوب الشاي كـ عادته,

الذي كان يحركه بدون هدف منذ بداية جلوسي على الكرسي امامه...

كان سرحان في احدى عوالم نائل هههه...

لا اريدها ان ترحل, مع أني وجدت العذر وسأكون معها على الدوام,

ولكن الا تعلم بأنني لا أستطيع ان ادخل هذا البيت مجدداً وهي غير موجودة فيه...

خصوصاً بعد ان رأيتها, قلبي ام روحي تعلقا بها, اي منهما اكثر؟

هل انا حقاً بدأت احبها؟ اين كلامي؟ اين تجاهلي لكل البنات الذين اعرفهم؟

في الحقيقة اين انا؟ وبأعتراف جريئ من نفسه, نسرين لقد سرقتني مني...

ولكن لا انا لا احبها, لن يصل شعوري الى حد الحب, الاعجاب فقط,
نعم هو الاعجاب...

لو كنت احبها, لجننت, او لست مجنون الان؟

اوووووووووووه وائل اصمت, ان رحيل عمتك من البيت هو ما يجعلك هكذا, اهو فقط عمتي ام من معها؟

وائل توقف.......... لم يسمع لكلامه الداخلي واكمل...

اكره مشاعري, انني اكره الضعف الذي جعلتني به هذه الفتاة...

لقد فعلت ما اتمناه دوماً, واتت نسرين بسرعة وبدون تعب لتسرق

دقات القلب, الذي كم من الفتيات حاولن امتلاكه...

لقد تواجدت هنا اقل من شهر وها انا لا اريدها ان ترحل ولو لـ ثانية...

أصبحت وغداً من اجلها, ليتها تعلم فقط, ليتها تشعر بما انا فيه...

ليتها فقط تعطيني نظرة من النظرات التي تعطيها لنائل, ذلك الحقير, كم اصبحت اكرهه بعد مجيئها,

يجب ان اتخلص منه بأسرع وقت ولكن يجب ان يتحركوا اهلي اولاً ومن ثم يكون نائل قد أبتعد عن طريقي, للأبد... للأبد

وائـــــــــــــــل..
وائــــــــــــــــل, كان صوت والده قد صم اذنه..

وائل: ها.. ها ما بكَ يا والدي؟

أبو وائل بأبتسامة حنونه لأبنه البكر: عزيزي أين ذهبت بتفكيرك؟ ما بك يا بني؟

ام وائل: التي تجعلكَ هادئ هكذا تتهنى بك هههههههههه..

رفع نظره بدون وعي الى جهة نسرين, اراد ان يخبرهم بل للعالم اجمع بأن هذه هي من تسكن عقلي, لا بل متربعة على عرش قلبي...

كانت نظرات نسرين لجدتها والابتسامة مرسومة على وجهها توقع الطير من السماء,

شعرت بان احداً ينظر اليها ومن سـ يكون غير وائل,

فأحس بنفسه متداركاً الموقف: في الواقع تعودت على عمتي, تردد في قول اسمها ولكنه ان لم يقله فـ سيكون الشك يحوم حوله لا محالة, ونسرين,

لذلك من الصعب تركهما يعيشا وحدهما,

وايضاً هنا في الواقع لا نستطيع جميعنا ان نتخيل البيت من دونهم اليس كذلك؟ كأنك تسأل نفسك يا وائل...!

نظر اليه الجميع نظره حنونة حتى انا التي لم اكن اتعاطف معه كثيراً شعرت بحنيته, التي غالباً لا نراها في الشباب بأيامنا هذه...

وائل هذا الاسم الذي دائماً يردده الجميع حين نذكر كلمة حنان,

لكن أيعلم الجميع كيف يتغير فجأة وكيف يكون اقسى من الحجر...

الحقيقة المرة التي اكتشفتها بأن وائل له وجهان...

ومن الصعب التعامل مع شخصاً كهذا...

لذلك يجب ان لا اخدع نفسي به, وان لا افكر به اكثر, والا أتعب نفسي بمحاوله تغيرة.. ومن انا لاغيره؟

انزل حقائبنا وائل وانا ذهبت فوق لكي انزل حقيبتي الصغيرة في غرفة بنات خالي,

حين استقلت اول اربع درجات خرج نائل من غرفته والمنشفة على كتفه الايمن,

كان شكله messy ههههههه, فوضوي...

لم اعره اهتمام لاول مرة, شعرت بجمود مشاعري ناحيته بسبب برود مشاعره...

حتى انني لم اقل له صباح الخير, كنت احقد عليه حقاً, تعجب هو لانه بقي متسمر في مكانه ينظر الي الا ان دخلت الغرفة...

ههه لم يكلف نفسه ويصحى من قبل ليودع عمته... صوت داخل اعماقي يرد علي,

نسرين أأنتي متأكدة بأنكِ غاضبه من اجل عدم توديعه لعمته ام لانه لم يهتم لرحيلكِ, ولم يصحى ليودعكِ؟

تباً لقلبي الضعيف, هذا الانسان لا يحمل ذرة احساس وانا افكر به ليلاً ونهاراً, لا اعرف لما مشاعري اصبحت متبعثرة هكذا...

اعترف بأني اخطأت في اليوم الذي احببته به قبل ان اراه...

حتى انني لا اعلم ما بقلبه تجاهي, لما انا ضائعة هكذا, أنائل يستحق كل هذا الاهتمام مني؟

صوت بداخلي يرد علي مجدداً, نعم ولما لا يستحق و هو سيكون زوجكِ في المستقبل؟

هاه زوجي في المستقبل وهو لم يبين لي ولو للحضة بأننا سنكون لبعضنا يوماً ما, انا اتعجب حتى ان اهله لم يفتحوا الموضوع معي الى الان؟

ماذا لو كان مغصوب علي, انتبهت لما قلته, نعم لما لم افكر بهذه المسألة من قبل؟

يا اللهي لا اريد لذلك ان يحدث, يجب ان اراجع نفسي وقراري...

وقبل ذلك يجب ان اتحدث معه, فـ هو الوحيد الذي يعرف الجواب لاسألأتي وحيرتي... استقر فكري واخيراً...

أخذت حقيبتي ونزلت, فـ رأيت والدتي تودع الجميع, ودعتهم انا بدوري وحين اقتربت من رانية...

كانت مطأطأة رأسها فرفعته بيدي وانا انظر الى عينيها, كانن غارقات في دموعهن, فقلت لها وانا مخنوقة بعبرتي: رانية ارجوكِ لا

تبكي, قلت لكِ سأراكِ بعد 5 ايام وبأمكانكِ ان تأتي غداً وتبقي معنا الى ان نعود اليكم...
بريق الامل يعود الى عينيها بصوت باكي: سأتي غداً مع نادية اذا اهلي لم يمانعوا.. أتصلي بي ها؟

أدارت وجهها واكملت: سأشتاق اليكِ, حقيقتاً لا استطيع ان اتخيل البيت من دونكِ...

نسرين بأبتسامة واسعة: ان شاء الله سأتصل بكِ في اللحضة التي اضع فيها ارجلي على باب البيت ما رأيكِ هههههه؟

رانية: سيكون ذلك رائع... وقبلتي على خدي بسرعة, لكنني حوطتها بيدي وعانقتها...

ودعت نادية بسرعة, لم يبقى سوى نائل فقلت له بتكشيرة على وجهي: اراكَ على خير, لم انتظر حتى جوابه والتفت لهم جميعاً بأبتسامة: في حفظ الرحمن...

الجميع: في امان الله...

من حقها فأنا برودي كـ برود الثلج, انا نائل الذي يطلقون علي اصحابي قمة الرومانسية اكون بهذا البرود امام ابنة عمتي؟ زوجتي في المستقبل...

هههههههه اي مستقبل يا نائل؟ انتَ ليس لديك مستقبل, ارجوك لا تفكر به ولا تغشم نفسك...

انت يا نائل يجب ان ترحل وتبتعد, مكانك ليس مع هذه العائلة...

حكم عليكَ بالرحيل.. لذالك ارجوك ارحل...

وصوت داخله يرد عليه بهذه الابيات وكأنه ينطق عن لسان حال نسرين:


أعلن رحيلك قدر الأمكان
بس بفراق يكون بأسلوب هادي
ما ودي بفرقى الم ودمع واحزان
ودي يكون فراقنا بشكل عادي


صعد الى فوق مجدداً ليعبر عن بركان احزانه في احدى ورقاته الضائعة...

كم تمنى لو هو من يوصلها بدلاً من وائل, كم تمنى وكم يتمنى...

ليتها تعلم فقط بأنني لم انم من ليلة البارحة الى الان انتظر الفجر علها تتراجع في قرار رحيلها...

كلماته التي دائماً يكتبها مع مزيج من دموعه:




دموع على مقبرة الاحزان



الحب
لما الرحيل يا طعم الدنيا ولذتها؟
ولمن ستترك جوادك المحبوب؟
ولماذا تحفر قبراً في الارض؟
بعد أن حفرت قبراً في القلوب؟


الحزن
راحل أنا كمثل الطير في السماء
فلم أرى سوى نفاق ورياء
وما الدنيا الا خمور ونساء
فلا تسألني صبراً وبقاء...


الحب
وكيف سأكون بعد رحيلك؟
تموت... وتموت دموع البكاء
إن شاء الاله مصيرك...
فلا تتركرني لنفاق ورياء


الحزن
لما يا حب دموع وبكاء؟
فلن ترى بعدي هماً وعناء
وها قبري أحفره بيدي..
فلم يلق بي سوى كفني رداء


الحب
أنت الدموع .. وأنت البكاء
وأنت صمت الحب الدفين
لماذا ترضى لقلبي العناء؟
وأنا رفيقك طول السنين


الحزن
أتلومنى وأنت سبب الرحيل؟
فلم ارى يوماً طيب ثمارا
أتلومني وأنت من قتل الحنين؟
قتلته بيدك .. منذ كنا صغار


الحب
إذاً .. أرحل يا صديقي
ولكن بدون وداع..
وإعلم بأن رحيلك..
يعني للحب .. كل الضياع


الحزن
فات الاوان .. وقد نفذ القرار
فما حياتي سوا ليل وغبار
ولابد من موتي ورحيلي كما شائت الاقدار
خاطرة لقافلة الداعيات وانا اصلحت بها...



تركنا ذلك البيت الحنون هو واهله, أنا وامي كنا نتمشى خارجين

من باب الحديقة نلحق وائل الذي كان يمشي أمامنا بهدوء غير طبيعي...

كان يلعب بـ مفاتيح سيارته بنرفزة, نبهت والدتي فـ نادته: وائل بني؟

التفت اليها بسرعة وكأنه كان ينتظر منها ان تخبره بأنها ستعود الى

بيتهم ولا داعي لرحيلها لكن والدتي خيبت امله بدون قصد منها

فـ قالت: ما بكَ اليوم, تبدو حزيناً, أعلم بانه بسبب رحيلنا ولكن هناكَ شيئاً اخر في عينيك يخبرني بأن هناك شئ يضايقك, ما هو؟

وهو يطلق تنهيدة, قال بصوت هادئ: أنه بسبب رحيلك عمتي, أشعر وكأن هذه المرة كـ المرة الاولى التي أفترقنا بها...

أم نسرين: لا عزيزي ذلك الفراق كان خارج عن أرادتنا, و ها نحن يلتم شملنا من جديد وان شاء الله لن نفترق مجدداً...

ثم أكملت حين رأته ينزل رأسه بأسى: يا عزيزي لا استطيع رؤيتكَ حزيناً هكذا...

تقدم من ام نسرين عمته,
رمى نفسه في حضنها كـ طفل صغير وهمس: لا تعلمين يا عمتي

كم عانيت من فراقكِ, لم يرحمني احداً منهم... لم يعاملونني بحب كما عاملتني انتي دائماً...

لم يهتموا لاحزاني مثلكِ, لذلك لا استطيع ان اتخيل حياتي من دونكِ.. ليس الان ليس مجدداً...

أم نسرين ابعدته عنها برقة, مسحت دمعته التي كانت على خده,

سحبت وجهه اليها وقبلت مكان دمعته ثم قالت بعبرة: مهما فعلوا فـ هم اهلك, ولا اعتقد يا بني انا احبك اكثر منهم...

أنسى يا وائل, أنسى...

رفع يدها وقبلها: كم انتِ حنونة يا عمتي, أطال الله في عمركِ يا رب...

نسرين في قلبها: يا رب...

أبتسمت ام نسرين, امسكت بيده وتوجهوا الى السيارة, وأنا اقف في مكاني هنا, لا استطيع الحراك, حتى انه لم يهتم لوجودي,

ولكن ارأيتم ما رأيت للتو؟ أهذا حقاً وائل الذي اخبرني بأنه لم

يذرف دمعة واحدة في هذه الغربة المؤلمة...

اراه الان يذرف دمعة, ومن اجل من, من اجل اغلى ما لدي والدتي... اذن كم يحبها؟

كم هو متعلق بها, وكأنها والدته وليست عمته...

ولكن لماذا؟ ما الذي سببوه اهله له؟ ما الذي جعله يتعلق بوالدتي هكذا؟


كم انتَ حنون يا وائل... أدرت وجهي الى ناحية بيتهم أحدث نفسي: تعلم منه يا نائل تعلم!!


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime4/1/2009, 08:53

وصلت الى السيارة وانا ارسم أبتسامة حنونة أعطيتها الى وائل بـ قلب صادق...



تمنيت حقاً في تلك اللحضة ان يكون وائل من أحب وليس نائل, ولكن العين وما تشتهي والقلب وما يهوى...




مع ان والدتي لا تحب ان تجلس في السيارة في المقدمة ولكنها ركبت وذلكَ تلبية لطلب وائل كي تكون قريبة منه...


جلست انا في المقعد الذي وراء وائل مباشرة, لم يكن قصداً مني,

ولكن وائل وضع احدى الحقائب الكبيرة وراء مقعد والدتي مباشرة..

لان المكان في مخزن السيارة لم يسع لكل الحقائب...

كان يقود السيارة بهدوء وببطئ, أزعجتني سياقته صراحتاً, لان الشارع لم يكن مزدحم بل العكس...

مع ذلك كنت مستمتعة بالمناظر في الخارج...

الشوارع كلها تحمل اشجار قد تيبست ووقعت اوراقها بسبب البرد,
والثلج يحيط ببعض الاماكن على الارض, كانت المناظر ترسل

الكأبة واليأس الى القلب ولكني احب هكذا مناظر واحب ان ارسم بعضها في دفتر خواطري...

تذكرته, كم من الوقت مر من دون ان أَدون به ما اشعر, لانني دائماً اكتب به ما يخالجني...

اخرجته من حقيبتي, رسمت شجرة وقع كل اوراقها واصبحت

ضعيفة يابسة والثلج يحيط بها واوراق يابسة منثورة على الثلج,

تذكرت نائل في تلك اللحظة وعبارات التعجب على وجهه قبل قليل بسبب تعاملي الجاف معه,

تشابكت هذه الكلمات في عقلي فـ وضعتها تحت رسمتي...



كل من يسافر يودع..
وأنت هناك على بعد خطوات..
تبخل بكلمة واحدة..
ويصر قلبي على كرمك..
منتظراً عودتك..
وألف دمعة تفتحت في ليل الغربة..
وروداً تزين دربك..
تغلق الحدود ما بين قلبي وقلبك..
ويهز اليأس كياني..
يستيقظ الود..
ليغرقني ببحاره من جديد..


أسميتها عتاب, وبما أننا لم نصل بعد كنت أقلب في دفتري فـ رفعت نظري وقعت عيني بـ عينيه,

كان ينظر الي عبر مرآة السيارة وفي عيونه مشاعر مبعثرة...

لم يبعد عيونه فـ أبعدتهم أنا, تعجبت من نفسي لما انا ارتجف؟
وأنا اقلب بنرفزة وبسرعة دفتر خواطري,

رفعت نظري مرة اخرى لا اعلم لماذا, فـ وجدت عينيه كما كانوا...

أبتسمت له من اضطرابي الغير مفسر, لم يبتسم هو ولكنه اضاق بعينيه وكأنه يخبرني بأنه لا حاجة لأبتسامتي المزيفة,

شعور غريب اعلم ولكن مع وائل أنا اضيع, نعم اضيع, لا استطيع فهم ما يجول بعقله لذلكَ اشعر بالضياع...

حاولت اكثر من مرة ان اقرأ عينيه ولكن دون جدوى, انسان غامض و غريب الاطوار...

أنزلت رأسي انظر في دفتري الذي بعثرت صفحاته وأوصلتها الى بداياته,

كانت يدي تغطي هذه الكلمات الذين كتبتهم في الطيارة قبل ان

التقي ببيت خالي, كنت قد اسميت الخاطرة سفر, فـ رفعت يدي لأقرأ كلماتي بـ صمت:


سفر
أسافر في العمق..
في شوق الشوق..
أحط رحالي في دنيا رضاك المخملية..
العازفة في جوقة الأكوان..
موسيقى الأمان..
فتتفتح وتغريني..
تتفرع أغصَان خميلتك فوق نبعي..
وتظلل بظلالها روحي..
يا ليت!!..
يبتعد التعميم ليعم الصدق..
أود لو أسمع كلمةً واحدة تحدد حدودي..
يمتد التمني في نفسي..
تركض الغيمات لتروي الأمنيات..
في سراب أمني..
أجاذبك الحديث..
فتدار كؤوس النشوة ما بين قلبي وفكري..
وتخفق أعلام الدهشة..
فوق صارية الصوت المغيب بإحياء الفجر..
وترافقني حيْرةْ..
أما تزال كؤوس النشوة مترعة؟!
ترويني في احلى الساعات حباً صامتاً؟!
يصفر في مزمار العمر لحن الليت..
يا ليت يبتعد التعميم..
حتى لا يختنق التعبير..
في حبر اللامبالاة..


أغلقت دفتري ولم انظر الى جهة وائل هذه المرة, أسمع والدتي وهو

يتبادلان الحديث ولكني لم اكن منتبهه لاحاديثهم ابداً...

نصف ساعة والسيارة تقودنا الى بيتنا المستقبلي انا وامي...

شعرت بالحزن يغلفني فجأة, فـ البيت يبعد كثيراً عن بيت خالي مع اني سمعت من نائل بأنه يستغرق 20 دقيقة قي الباص...

أذن what is taking Wael so long to reach there?

الترجمة: ما الذي يأخر وائل اذن؟

كأن وائل سمع نادئي الصامت, ادار بـ سيارته يساراً ودخل في كراج بيت على يمينه حديقة كبيرة جداً,

اوقف سيارته وقال وهو يلتفت لجهتي: هذا هو البيت...

فتحت الباب ونزلت, كنت انظر الى الحديقة بأنبهار, فـ أنا احب

الحديقة في البيت فـ ما بالكم اذا كانت الحديقة كبيرة اضعاف اضعاف الحجم الذي اتخيله؟

نزل وائل ومن ثم نزلت والدتي, قال لي باسماً: الناس في البداية تنظر الى البيت و من ثم الحديقة هههههههه

أعدت اليه ابتسامته بأبتسامة مرحة: ولكن انا أختلف عن الناس, تهمني الحديقة اكثر من البيت...

وائل: وهذا ما يعجبني بكِ... قال ذلك رداً على كلمة اختلافي بين الناس...

أنتبهت لجملته واعتقد بانه شعر بـ صدمتي لانني قلت: ماذا قلت؟
وائل ضاحكاً: لا تصدقين حين تسمعين كلمة اعجاب تقفين
متصلبة...

هز رأسه بضحكة: فتيات...... ههههههههه, هيا تحركي امامي لندخل الى البيت, ان بقيت هنا اكثر سأصبح snow man بلا شك ههههههههه...

ضحكت وذهبت الى جهة والدتي التي كانت تتمعن في البيت من الخارج,

وضعت يدي بيدها وتوجهنا الى باب البيت, كان المفتاح لدى وائل,

فتح الباب وقال لوالدتي: تفضلي بالدخول ايتها الغالية...

أبتسمت له عمته حتى انا لذلك قال لي من خلفي بـ همس: كنت اقصد عمتي ههههههههههه..

نسرين: ههههههههههههه

تقدمنا جميعنا الى داخل البيت, كان على يسارنا الحمام (اجلكم الله) وامامنا باب, كانت باب الصالة الكبيرة,

وفي داخلها على جهة اليمين كانت باب مغلقة, أشر لي وائل برأسه وقال: هذه هي غرفتكِ يا نسرين...

ذهبت مسرعة, فتحت بابها ودهشت لما رأيت, كان كل ما بداخلها باللون الابيض مع اللون الوردي,

كان السرير قرب النافذة التي تطل على الحديقة, اغراضها فخمة ومتناسقة جميعها, أعجبت بتناسق الالوان وتداخلهم ببعض,

خرجت منها لاسأله من قام بأختيارها لي ومن رتبها, مع اني كنت اشك في شخصين ولكني اردت التأكد...

نسرين: وائل من قام بترتيب غرفتي؟ ومن اختار لي اغراضي؟

وائل وهو يدير وجهه الي لانه كان يحدث والدتي عن الصالة,

قال لي بأبتسامة رضا: من اختار التصميم والالوان فـ هو انا, واما من رتبها فـ هما رانية ونادية...

في الواقع صدمت, لاني كنت اشك في نادية ورانية فقط, وايضاً

كيف لشاب ان يختار غرفة لفتاة, مع ذلك ابتسمت له ممتنه: اها شكراً لك...

وائل: الم تعجبكِ؟ اليست هذه الالوان هي المفضلة لديكِ؟ في

استطاعتي ان اعيدها وانتِ تستطيعين اختيار لوناً أخر, او ديزاين أخر؟

ضحكت نسرين لرؤية قلقه حول الغرفة: لا لا شكراً لك, الالوان هادئة جداً والغرفة حقاً اعجبتني...

وائل بأرتياح: لا شكر على واجب, الحمد لله انها اعجبتكِ, ادار بوجهه مجدداً, ينوي الخروج للالحاق بوالدتي...

نسرين: وائل؟

التفت اليها بسرعة فـ أكملت: لم يخبرني احداً منكم بأن بيتنا مرتب مسبقاً؟

وائل وهو يبتسم بخبث: لأني انا من اخبرتهم بأن يخفوا الامر عنكم, اردتها ان تكون مفاجأة بسيطة...

نسرين: انا ممتنة جداً لكَ يا وائل.. اتعبناك... اشكركَ كثيرا...

وائل: لا داعي حبيبتي فأنتِ تستحقين اكثر..

أختطف لوني من كلمة (حبيبتي)... حبيبتي... حبيبتي أسمعتموها؟

رنت في أُذني عدة مرات, شعرت بـ قشعريرة في جسدي,

أهي بسبب كلمته هذه او لانه ذكرني بوالدي رحمه الله, فـ هو

الوحيد الذي كان يطلق علي بـ حبيبتي دائماً حين يكلمني؟

ان وائل دائماً يعيد لي تاريخي مع والدي...

شعر وائل بأن نسرين ليست على ما يرام, واين اوصلتها كلمته و بمدى تأثيرها,

أنزل رأسه بحزن لعلمه بأن ليس له الحق بـ هذه الكلمة: عذراً لم

اقصد كلمتي هذه, والتفت مسرعاً الى والدتي التي ذهبت الى المطبخ

منذ بداية حديثنا...


يتبع............


ان شاء الله الجزء القادم ستكون بهِ:
احداث في البيت الجديد الذي انتقلوا فيه نسرين ووالدتها و وائل معهم..

احداث حزينة ستحدث به, ومفرحة ايضاً...
هناك احداث كثيرة وغير متوقعة...


سر نائل سيكشف القليل عنه!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
الزعيم
عضو نشيط جدااا
عضو نشيط جدااا
الزعيم


ذكر
عدد الرسائل : 314
تاريخ الميلاد : 11/05/1992
العمر : 32
الحالة : زى العسل
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue0 / 1000 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 02/11/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime5/1/2009, 19:59

بيس6بسبيس6بسبيس6بس
رائع جدا استمر
تسلم ايدك يا جميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب I_icon_minitime5/1/2009, 21:26

ميرسى ليك يا زعيم
ومتابعتك الجميلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
 
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 5انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اروع واجمل كلمات الحب التى قيلت
» صراع دولي على قاع القطب الشمالي
» شوية نكت على الصعايدة بس جامدة مووت
» بتقول الجملة دى لمين ( لعبة جامدة مووت)
» وفاة المفكر الكبير الدكتور مصطفي محمود بعد صراع مع المرض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
WWW.DODY.MSNYOU.COM :: ~*¤ô§ô¤*~ قـــســـــم الحـــــــب ~*¤ô§ô¤*~ :: القصص والروايـــــات الطويلــه-
انتقل الى: