WWW.DODY.MSNYOU.COM

احنا منتدياااااااااات دودي احلي شباب وبنات مصر كلها
يلا اكتب اسمك والباسورد ومضعيش وقت

WWW.DODY.MSNYOU.COM

احنا منتدياااااااااات دودي احلي شباب وبنات مصر كلها
يلا اكتب اسمك والباسورد ومضعيش وقت

WWW.DODY.MSNYOU.COM
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

WWW.DODY.MSNYOU.COM

الصداقة هي الحب ولكن بلا أجنحة!

 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب

اذهب الى الأسفل 
+20
snow white
نور عينى
Boody
الدلوعه وبس
merooo
ساسو
el awady
elzohorvip
bosy cat
الزعيم
نهي
لوجين
lolo17
baby dreams
على البرنس
dolly
3arabawy
AyOyA.ZAmAlEk
do2do2a
mido2008
24 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime27/2/2008, 06:00

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

استعدوا للحيره واتمنى منكم المتابعه للنهايه
اولا للامانة القصة منقولة
نبدء بالجزء الاول


تتحرك قدماي ببطأ.. أريد ان اصل ولا اريد.. أنا خائفة من مقابتله.. 5 سنوات وهو من نصيبي خائفة ان التقي به..


خمس سنوات وانا في عمر الزهور, بنيت حياتي معه, تخيلت كيف ستكون, كيف سأتكلم معه, وكيف سأعترف له عن كل ما بداخلي.. كنت في عمر ال12 حين تقدم والده الي..
كانت اللحضة الحاسمة, أعلم بأن خلف هذه الجدران الشخص الذي سيكون نصفي الاخر وشريك حياتي..
قبل ان تطرق والدتي الباب, أفتتحت على وسعها وخرجت منها امرأة في الاربعينات من عمرها, هذه هي زوجة خالي وأم شريك حياتي, التي عانقت والدتي عناق طويل, بعدها بدأ البكاء والنحيب, دموع الفرح والاشتياق بسبب الفراق الذي دام 12 عام..
ومن ثم ذهبت والدتي لتضم والدتها التي كانت تقف على مقربة منا وهي مصدومة لرؤية ابنتها التي كانت تنتظرها ليالاً عدة, تعد نجوم الليل تنتظر أن ترى وجهها به.. كان عناق الام وابنتها موقف لا تستطيع كلماتي ان تنصاغ لتبين لكم الصورة الحقيقة لتلك المقابلة, تخيلوا انتم فراق دام 12 عام؟ ومن ثم ذهبت والدتي لتعانق اخاها او بالاحرى والدها الذي رباها على يديه, وكانت الدموع هي سيدة الموقف..



عانقتهم انا بدوري وكانت دموعي تحرق خدي مع اني لا اتذكر من محياهم شيئا, فهم رحلوا عنا وأنا بعمر لا يتجاوز الخمس سنوات.. ولكنهم يبقوا عائلة خالي الوحيد..


في تلك اللحضة سمعت صوت وقع اقدام من مكان مرتفع جمد اطراف قدمي وسرت في جسدي رعشة لا اعلم لماذا, هل هذا هو اللقاء الذي انتظرته 5 سنوات؟ هل هذا اللقاء الذي خططوا له.. رفعت رأسي ببطأ لاراه يهب بالنزول من اعلى الدرج وهو ينهال على والدتي بعبارات الترحيب, هذا هو نعم هو لان قلبي أخبرني بذلك, كانت مرسومة على شفتيه أبتسامة عذبة حزينة, لا اعلم لماذا اطلق عليها حزينة ولكنها خيلت لي كذلك..


حين وصل الدرجة الاولى وأصبحت قدماه على الارض, أي انه على نفس الارض التي اقف عليها كانت لدي رغبة في ان اركض اليه واضمه, ولكني اعلم بأن هذا لن يحدث الان.. أستغفرت الله من فكرتي هذه..


آتى بالقرب من والدتي, ضمها الى صدره, وقبلها على جبينها وعلى خديها وكانت عيناه تتلألأ بالدموع, تحدثى قليلاً, ولم افهم من حديثهما شيئاً فقد استغليت الفرصة لكي أنظر الى وجهه..
تحرك ببطأ وها هو يقف امامي, كانت عيناي قد اشتبكت بعينيه ولكن حين أصبح أمامي طأطأت رأسي بحياء معهود مني..


نائل: كيف حالكِ يا أبنة عمتي, وحمداً لله على سلامتكم, كنا بأنتظار وصولكم منذ زمن؟
عجباً كيف استطاع ان ينطق بكل هذه الكلمات بدون ان يسحب نفسه.. لم اعر الموضوع اهتمام ورددت عليه..
نسرين: أنا والحمد لله بخير, سلمكَ الله, وهذه ارادة المولى عز وجل ان نصل اليكم في هذا اليوم وليس من قبل ست سنوات..
أبتسم في وجهي ثم تمتم نائل: الحمد لله على كل شئ..



ذهب عني, علمت بعدها بأن أنفاسي كانت محبوسة لاني اطلقت تنهيدة, حمداً لله الكل كان منهمك في السؤال عن احوال والدتي وعن امورنا في بلدنا والا كانوا سيسمعوا تنهيدتي..
بعد عدة دقائق كنا جالسين, دخلت فتاتين الى البيت الكبير, كانا يتحدثا بصوت مرتفع وكأن نقاش حاد كان يدور بينهن وحين أصبحن في الصالة التي نجلس بها توقفا عن الحديث وكأن الكلام قد هرب منهن.. أستعانتي بذاكرتي افادتني فهذه المتوسطة بالعمر هي حنان في ال14 من عمرها والاخرة هي جنان في ال13.. حين دخولهن والدهشة على وجوههن بدأوا بنثر الحلويات على رؤوسنا بمناسبة وصولنا من السفر وبمناسبة لقائنا بعد 12 عام .. لا اعلم اهي عادة لدينا نحن العرب نثر الحلويات ام ماذا؟
بنات خالي كانوا متشوقين للحديث معي, كنت اشعر بذلك من ننظراتهن المتلهفة والخجلة, شعوري كان في محله لانهم تقدموا الي وجلسوا بالقرب مني وبدأوا بسؤالي عن سفرتي التي اوصلتني واخيراً اليهن وعن احوالي وعن مديتنا..


عدة دقائق مرت علينا ونحن لم نتوقف عن الحديث, دخلت ابنة خالي رانية عمرها ال17 عام اكبر مني بشهرين التي تذكرتها على الفور فهذه هي توأمي التي ياما تكلمت معها على الهاتف عن كل شئ رغم البعد الذي بيننا.. كانت تلحقها نادية ال18 عام.. الم تتعجبوا كل فرد من عائلة خالي لديه اسم مشابه والفرق بينهم سنة فقط..
أخذى حقيهما في الترحيب والبكاء, لا الومهن.. جلسن بالقرب مني بعد ان دفعت رانية حنان وجنان عن طريقها وعلى وجهها ابتسامة مشرقة.
قال نائل بحماس الذي كان يجلس على حافة الكرسي الذي تجلس عليه جدتي: سأتصل بوائل اقسم بالله بأنه لن يصدق..
وائل هذا الاسم اتذكره؟ هذا الذي تكلمني والدتي عنه دائماً لم اره عجباً, اين هو.. وائل عمره 20 سنة, نائل يصغره بسنة فقط, وائل هو اكثر شخص في العائلة تحبه والدتي وهو ايضاً, ذلك لانها هي من ربته في بداية خطواته, وتعلق بها اكثر من والدته واتى اليوم الذي هاجروا فيه.. ولم تره منذ ذلك الحين الا بالصور.. لا اطيل عليكم..
ابو وائل (علي) اي خالي: اتصل به يا بني وبشره فهو اكثر منا شوقاً لعمته.. يتنظرها منذ زمن.
كانت هذه الكلمات فعالة مما جعلت والدتي تنظر الى الهاتف الذي امسك به نائل بلهفة تنتظر صوته من الجهة الاخرى..
وائل صوت دافئ يبعث الطمأنينة في القلب: الووو
نائل: السلام عليكم وائل هيا اصحى من النوم يا اخي.. مفاجأة تنتظرك في البيت.. اقسم بالله لن تصدق.
وائل وصوته يبين به النوم والملل: منذ متى وانت صاحب المفاجأت؟ هيا قل ما لديك, ماذا هناك في البيت؟
نائل بصوت مرح: سأقووول, عمتي قد وصلت الينااا.. تعال بسرعة فهي بأنتظارك..
وائل بعد صمت دام ثواني معدودة لم تيردد واغلق الهاتف في وجهه فهو ليس مستعد لان يسمع هذه الاكذوبة من الصبح.. عمتي التي انتظرتها كل هذه سنوات تأتي الان هاه.
الهاتف له ميزة بأن الجميع يستطيع سماع ما يقوله الطرف الاخر (سبيكر).. أتصل نائل مرة اخرى بأخاه.
نائل بقليل من الغضب الذي بان على صوته: وائل قبل ان تغلق اقسم لكَ برب العرش عمتي هنااا ونسرين أيضاً.. رفع عينيه الي وهو يقول اسمي فاصتدمت عيناه بعيناي فأنزلت رأسي بسرعة.. وهو اكمل: صدقني ولو مرة في حياتك يا اخي..
وائل بعدم تصديق: اعطيني اياها لاحدثها؟
اول كلمة نطقت بها والدتي بهمس وفي صوتها نبرة مخنوقة: بني
وائل ونبرته تغيرت تماماً عن نبرة صوته السابقة, كأنه كان يهدد بالبكاء, ثواني ثم قال: أنا قادم يا امي.


اغلقوا الهاتف وكلنا غرقنا بصمت لم يدم طويلاً بسبب اقتحام اجمل شخص رأيته في العائلة كان رامي الطفل الاصغر لعائلة خالي عمره 8 سنوات.. كان قادم من المدرسة ووجهه محمر بسبب التعب, هكذا تبين لي من خلال مسكه لحقيبته وسحبها ورائه كأنه متسول..


اطلقنا ضحكة جميعنا عليه.. من مفاجأته تركت حقيبته على نصف الطريق بين الصالة الاولى والثانية وتقدم ببطئ وهو ينظر تارة الي و تارة لوالدتي ومن ثم قال وكأنه تذكر أين شاهدنا من قبل (في الصور طبعاً) عمتي ونسرين اليس كذلك؟
والدتي وهي تفتح يدها اليه, لتعجله بالقدوم الى حضنهها الدافئ, ركض اليها وضمها, والدتي قبلته بدورها.. ثم افلت نفسه بعد ان اخذ حقه من والدتي وتقدم الي ببطئ وحضنني فجأة وقبل خدي, شعرت في تلك اللحضة كم حنونة ومتماكسة هي عائلة خالي الحبيب..


دقائق من تواجد هذا الفتى الذي غير جو البيت بأكمله وتعالت الضحكات فيه سمعنا صوت رجولي..


- أحم.. احم نحن وصلنا؟




يتبع....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net

كاتب الموضوعرسالة
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime5/1/2009, 23:00

الجزء الخامس عشر


شعر وائل بأن نسرين ليست على ما يرام, واين اوصلتها كلمته و بمدى تأثيرها,


أنزل رأسه بحزن لعلمه بأن ليس له الحق بـ هذه الكلمة: عذراً لم


اقصد كلمتي هذه, والتفت مسرعاً الى والدتي التي ذهبت الى المطبخ


منذ بداية حديثنا...



**************


كم انا غبي...
وجودي معها لوحدنا سيفضح حبي لها, ماذا...؟
حبي؟ حبي؟

نعم لا تتعجبوا فأنا احبها, قلت لكم لا تتعجبوا وان اردتم سأصرخ بأعلى صوتي واقول انني أحبهااااااا,
بل أنني أعشق التراب الذي تمشي عليه...


ولا اعلم لما لا استطيع ان أسيطر على نفسي وتصرفاتي وحبي وانا معها...


وهي... آه هي, أكان من المفروض ان تعاملني هكذا, وانا اطلق عليها كلمة حبيبتي؟


لو رأيتموها, كأني صفعتها, اختطف لونها ولم تتكلم وراحت في عالم أخر,
اكيد الى حبيب القلب نائل, ومن غيره يعني...


لم تتصرف معي بهذا الجفاء؟ ومع نائل الحب يتطاير من عينيها...


غيرتي هذه ان لم تقتلني فـ ستقتلها...


يا اللهي لما لا اعترف لها بكل شئ وانتهي من هذا الصراع؟؟؟


صوت بداخله يرد عليه, بماذا ستعترف لها ها؟ ماذا ستقول؟


هل تعترف لها بحبك وبذلك خطتك ستباء بالفشل...


هل ستخبرها بكل ما فعلته لابعاد نائل عنها؟ وانقلبت الامور حين احببتها؟


أتعتقد بانها ستفتح ذراعيها مرحبتاً بك؟ وستحبك؟


فقط أترك كل شئ للوقت وسترى...


نعم سانتظر ولكن الى متى؟؟؟ الى متى؟؟؟


والله تعبت... تعبت...


***********************


لما كل هذا التأثير علي, هي كلمة قالها فقط بدون ان يقصدها, و لكن كم اتمنى لو كان يقصدها...


صوت بداخلها يرد عليها بغضب وتعجب, كيف يقصدها ماذا تعنين؟ و نائل؟ اين موقعه من الاعراب؟؟؟


نسرين!!! يجب ان تنسي وتبعدي هذه الافكار عنكِ و نقطة انتهى.!!!


في الحقيقة لم انتبه له حين خرج فـ كلمته ابعدتني عن ارض الواقع للحضات...


أعادتني ايضاً الى والدي الذي كان يطلق علي بحبيبتي دائماً
و اخي الصغير الذي كان يناديني بها احياناً حين يسمعها من والدي... رحمهما الله...


خرجت وراء وائل الى المطبح لكني لم اجد به سوى والدتي التي كانت تنظر من حولها بحيرة...


كان المطبخ كبير واغراضه مرتبة ببساطة لكن والدتي تحب ان تضع لمساتها على المطبخ,
لذلك كانت تنقل بالاغراض البسيطة من هنا و هناك...


حين رأتني كأن الفرج اتى لها فـ سألتني: نسرين حبيبتي أين في اعتقادكِ يجب ان اضع هذه المزهرية؟


فقلت لها وانا اجول بنظري حول المطبح فأشرت لها على جهة اليمين اي على النافذة التي تطل على الحديقة,


أبتسمت برضا وشكر فـ سألتها: ماما اين وائل؟


قالت لي وهي تضع المزهرية قرب النافذة: ذهب الى سيارته ليأتي بالحقائب..


سكتت ثم صرخت انا حين تذكرت: مــــاذااا؟


رحت اركض الى الخارج بسرعة فـ رأيت وائل يخرج احدى الحقائب من مخزن السيارة بصعوبة لانها كانت كبيرة و ثقيلة...


فـ حمدت الله في سري واطلقت تنهيدة ارتياح لانه لم يفتح الباب التي ركبت منها,


فـأنا الغبية نسيت دفتر خواطري على مقعدي الذي يجذب النظر اليه بسبب غلافه الذي نقش عليه اسد واقف وتحيطه زغارف غريبة ورائعة...


تقدمت منه بأبتسامة كي لا اشعره بأنني أخبئ اي شئ : هل أساعدك؟


وائل رفع نظره من على الحقيبة ونظر الي بسخرية وقال: لا اعتقد بأني أحتاج الى مساعدة من فتاة ولكن شكراً...


أهكذا يردون على من يعرض المساعدة؟


قلت له ببرود وانا اطفئ نار غضبي: ولا أعتقد ايضاً بأنكَ تستحقها...


اخذت دفتر خواطري وأغلقت باب السيارة بكل قوتي...


فـ قال هو بسخرية لم تظهر على وجهه فقط وانما على صوته ايضاً: لا اعتقد بأن دفتر مذكراتكِ هذا سيأتي لي بسعر تصليحها...


كيف تجرأ و تقيم دفتر خواطري بـ لا شئ؟


تقدمت منه وعلامات الغضب والصدمة على وجهي: من سمح لكَ ان تقرأه ها؟
وما ادراك ما هي الذكريات للانسان؟ لانك لست انسان بل وصمتت واكملت بعدها وانا اجمع تنفسي: فأنت بالتأكيد ذكرياتك كلها تافهة مثلك...


تعجبت لجرأتي وغضبي لكن نظراته وكلماته افقدتني صوابي,


لانني لا اعتقد بأنكم تعلمون ان نسبة 90 بالمئة تأكد لي بأنه قد قرأ دفتري هذا؟


قال هو بكل برود مما اصابني بدهشة فـ هو على علمي يغضب ان قلل احد أدبه معه: لم اقرأ منه ما يستحق فأنا لا تعجبني شخبطة اطفال هذا اولاً,



اما ثانياً انا لا احتفظ بذكرياتي على الورق فمن الممكن ان يقرأها احد او تتمزق يوماً,

يكفي اني احتفظ بها في قلبي وفي عقلي, لان هناك لا احد يستطيع ان يمسها والان ادخلي من حيث اتيتي لا اريد رؤيتكِ...


وانزل الحقيبة التي كان يتصارع معها هذه المرة على الارض بصوت هز اطرافي
فـ قلت له والدموع في عيني: من قال لكَ بانني اتمتع برؤيتك؟ أنت انسان بلا قلب...


وركضت الى الداخل مباشرة الى غرفتي وهناك رميت نفسي على السرير وبدأت اجهش بالبكاء,


كم مرة سيبكيني هذا الوائل؟ والان هو قد قرأ احدى خواطري, اي واحدة؟ وكم واحدة؟



*************************



ما كان هنالك داعي لان اجرحها, حتى لو تصرفت بغرابة معي حين قلت لها حبيبتي, فـ هي أتت لتقدم المساعدة...



ولكن كيف يسامحها قلبي على الذي كتبته في احدى صفحات ذلك الدفتر المشؤوم؟


وفوق كل هذا اسمها واسمه الذي كتبته قرب الكلمات برومانسية...


مع انني اعلم بأنها تحبه بجنون ولكن يصعب علي ان ارى ذلك امام عيني... صعب صعب جداً
وبدأت الكلمات التي قرأها تعيد نفسها لتثبت الحقيقة امام ناظره بأن نسرين تحب نائل و نائل فقط!!!


أسعى إليك...
أسفح ذاتي فوق الدرب...
أقدم قلبي قربان فرح...
على مذبح رضاك...
وأكراماً للحب سألقاك...
نسرين + نائل



**********************


سأمزق ذلك الدفتر ان رأيته مرة اخرى...


وهو يضرب بكل قوته على سقف السيارة: أو سأمزق قلبي المجنون بها...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime5/1/2009, 23:01

تكلمة الجزء الخامس عشر


صحيت من نومي على صوت طرقة خفيفة على باب غرفتي,

التفت بتعجب حولي, والظلام يحيطني ثم انفتح الباب,

دخل ضوء خافت من عند الفتحة الصغيرة التي طل علي منها وجه والدتي...

عندها تذكرت انني في غرفتي الجديدة...

نظرت الى والدتي بعيون شبه مغلقة بسبب الضوء: كم الساعة الان؟

أم نسرين والابتسامة لم تفارق وجهها منذ دخولها: عزيزتي انها التاسعة والنصف, وقد حان موعد الصلاة,

ثم تغير صوتها فجأة الى عدم تأكد: ولا اعتقد بانكِ صليتي الظهر والعصر؟

هنا فتحت عيناي على وسعهم, ولم آبه للضوء وقلت بأسف: أستغفر الله, اعوذ بالله من الشيطان الرجيم...

كيف آنسى, يا اللهي هذه اول مرة...

وفي قلبي قلت, كله بسببك يا وائل...

قالت والدتي بنرة لوم: هيا قومي لتصلي واستغفري ربك...

نظرت الى نفسي, انني لم ابدل ملابسي الى الان,

وقبل ان تخرج والدتي اشغلت الضوء, نضرت من حولي بتمعن,

فـ تذكرت وائل, وكيف انه اختار لي كل غرض في هذه الغرفة...

كرهت الغرفة لدقائق...

لم اشئ ان افكر اكثر فرحت الى حقيبتي الكبيرة واخرجت

منها تنورة سوداء وقميص اسود مخطط بلون ابيض,

ارتديتهم على عجل ونظرت الى المرآة, وجهي تغير كثيراً,

اصبح انحل من قبل, وبنيتي ايضاً...

عجيب مع انني حين افرح, اسمن بسرعة...

و فرحتي لا توصف حين التقيت ببيت خالي, ولكن التفكير يقتلني...

خرجت الى الصالون, لم اخطو خطوتين وعدت ادراجي بسرعة الى غرفتي,

اغلقت الباب ودقات قلبي شعرت بها تدق بأذني...

من هذا الذي يجلس على الصوفا, يشاهد التلفاز؟

لا يا ربي لا ليس وائل, سأنتحر...

طرقات على الباب افاقتني مما انا عليه,

كانت والدتي التي استطردت قائلة: ما بكِ يا نسرين؟

لماذا دخلتي هكذا واغلقتي الباب بقوة أرأيتي جني؟

ليتني يا والدتي رأيت جني وليس وائل,

قلت لها وانا انزل رأسي: لا ولكن من هذا الذي يجلس على الصوفا؟

مع انني اعلم بجوابها مسبقاً, ولكنني اردت التأكد...

قالت والدتي: الم اخبركِ؟ اوه نسيت بأن وائل سيمكث معنا فترة تواجدنا في هذا البيت,

فـ خالك لم يوافق أن تبقى امرآتان لوحديهما بدون رجل,

لذلك قال لي حين نمكث هنا وائل و نائل سيتناوبان على البقاء معنا...

صدمة لي, لا يا ربي اردت ان اتخلص منهم لكي ارتاح من التفكير,

والان هما الاثنان سبب قلقي سيتواجدان معنا هنا,

خرجت بدون وعي مني كلمة: لااااااااااا, امي ارجوووك؟

ام نسرين والصدمة على وجهها: لا ترفعي صوتكِ,

ستفضحينا, عيب عليكِ مهما كان فـ هؤلاء اولاد خالك,

ما الذي حل بكِ يا نسرين؟

نسرين بتنهيدة: اعلم يا والدتي ولكن كيف سأخذ راحتي,

سأبقى ارتدي الحجاب ليل نهار (عذر سريع كيف خطر ببالي لا اعلم)

ام نسرين: تحملي الى ان نجد بيت قريب منهم وبذلك سيكون كل شئ على ما يرام...

نسرين بقلة صبر: ومتى برأيك سنجد هذا البيت...

ام نسرين: قال خالك من شهر الى ثلاثة اشهر...

نسرين بأستياء: يا اللهي كثير جداً...

ام نسرين بغضب: تحملي يا نسرين, كيف تقولين مثل هذا الكلام؟

لم اتوقع منكِ بصراحة, حتى انهم يمكثوا هنا تاركين كل شئ من اجلنا, فقط قدري ذلك...

نسرين: اعتذر... اسفة... اوكي... لم اقصد.. ياااااا ربي...

(حقاً لا استطع ان اتقبل الفكرة, هل تتقبلونها انتم؟؟؟)

ام نسرين: والان اذهبي لتصلي, وتعالي لتجلسي معنا سأضع العشاء بعد انتهائك...

نسرين: Okay fine…

ام نسرين بغضب بسيط: لا تكلمينني بالانجليزية فهمتي...

ما بها والدتي اليوم, هل قلبها وائل علي قلت: ولما لا فأنتي تفهمين علي؟

ام نسرين: اعلم ولكن لغة القرآن افضل...

نسرين: ان شاء الله...

رفعت نظري الى فوق: يا ربي عدي هذه الليلة على خير...

اخرجت حجاب اسود وظهرت من غرفتي...

لم اقل حتى السلام عليكم, علمت بأن والدتي استاءت كثيراً,

لانها ارسلت لي نظرة اخافتني...

توضأت وعدت الى غرفتي, صليت ثم خرجت,

التفت حول الصوفا التي كان يجلس عليها وائل بملابس البيت الرياضية..

نسرين بجفاء: السلام عليكم...

وائل + ام نسرين: وعليكم السلام...

جلست بالقرب من والدتي التي وقفت وقالت: سأجلب العشاء الى هنا,

فـ قمت لكي اتبعها لكنها قالت بأمر: اجلسي مع ابن خالكِ, وحين احتاجكِ سأناديكِ...

جلست بمكاني بأستسلام, لم امنع نفسي بأن انظر الى جهة وائل لانه لم يكن ينظر الي,

و من المفترض بأننا لا نكلم بعضنا بسبب ما حدث ظهر هذا اليوم لذلك الصمت هو ما كان بيننا...

كان شكله يخطف الانفاس, فبينته قوية ولديه جسم ضخم وعضلات مفتولة,

لاول مرة انتبه له وادقق في شكله...

انه حقاً اوسم شاب رأيته في حياتي...

سماره مع شكل وجهه الكلاسيكي وعينيه فيهم بريق عجيب يتغير دائماً...

كان هو يقلب بالقنواة بصمت ولم يلتفت الي, هذا افضل لي اليس كذلك...؟

وضع الريسيفر على قناة الجزيرة, القناة التي ابغضها بشدة تأفأفت...

فألتفت الي وقال بصوت ساخر: اراكِ منزعجة انسة نسرين...

ان الهواء حولنا بدأ يخنقنا...

نسرين بتأفف وبنفاذ صبر: لا يخصك...

وائل نظر الي نظرة متفحصة, بدون اهتمام وعلى وجهه ضحكة استهزاء,

أستفزني وجعل الدم يصعد الى رأسي,

فقلت له وانا اقف على ارجلي بغضب: والان هل لا قلت لي لماذا تنظر الي هكذا وكأنني حشرة امامك؟

وائل ببرود قاتل لاول مرة اشهده عليه: لانكِ لا تستحقين الاهتمام من اناس تهتم بكِ و تحترمكِ...

ثم ادار وجهه بأهتمام الى ما يعرض على التلفاز...

نسرين من بين اسنانها تحاول ان تمثل البرود مثله: تأكد بأنك اخر انسان اهتم لرأيه...

خرجت بسرعة من الصالة الى المطبخ وانا الشرار يتطاير من عيني,

نظرت الي والدتي وقالت: ما بكِ؟ اسمع صراخكِ الى هنا, ما الذي حدث؟

نسرين وصوتها غير طبيعي: أسألي ابن اخاكِ...

هنا ام نسرين فقدت اعصابها من ابنتها لانها اكتشفت بانها لا ترغب بوجود اولاد اخاها,

وتعاملهم بعدم احترام قالت مهددة: قسماً بالله يا نسرين ان رأيتكِ او سمعتكِ تقللين ادبكِ مع اولاد خالك, فلن ارحمك فهمتي...

وخرجت بالصحون الذين رفعتهم من على الطاولة بعصبية...



وهنا بدت دموعي تذرف بغزارة, اكرهك يا وائل حتى والدتي قلبتها علي, اكرهك كمن لم اكره من قبل..............

ركضت الى غرفتي واغقلت الباب بقوة...

فتحت النافذة لكي استطيع ان اتنفس, اخرجت صورتي مع والدي واخي,

قربتها من قلبي وقعت الصورة في حضني وخرجت أهة كادت تقتلني حسرة...

انني اشتاق اليهم كثيراً هذه الايام...

دفنت وجهي في رأس دبدوبي الذي اهداني اياه والدي بعيد ميلادي الـ 10 سنوات,

قبل الحادث المشؤوم بـ خمسة اشهر, لا اريد ان اتذكر لا اريد...

وضعت سمعات بأذني كي ابعد الافكار عني ولكن الموسيقى الهادئة بدأت تتسلل عبر الاسلاك الضعيفة,

لتشق طريقها الى ذكرياتي, حيث بيتنا قبل سبع سنوات مع امي وابي واخي...

كنت في الـ 11 من عمري واخي ست سنوات...

كانت عيشتنا هنية, والدتي كانت مهندسة كيمياء, ووالدي دكتور اسنان...

كنا ننعم بعيشه هادئة, ولكن آتى ذلك اليوم المشؤوم الذي قلب الموازين,

اليوم الذي فقدت به ابي الحنون واخي البريئ...

كان ابي عائداً من المشفى فأتصلت بهِ والدتي, تطلب منه ان يجلب سيف معه من الروضة...

وفي نصف الطريق وهما عائدين الى البيت انفجرت قرب سيارتهم عبوة ناسفة في عز النهار...

انسلبت روح اخي من جسده في لحضات, ولكن ابي بقي على قيد الحياة, كان يصارع الموت من اجلنا...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime6/1/2009, 00:48

تسلم ايدك يا ميدوو
القصه فعلا ماثره جداا
وعاوزه اعرف الباقى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime6/1/2009, 10:22

هى مؤثرة لابعد الحدود
واكيد هتعرفى الباقى
متقلقيش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime6/1/2009, 19:55

2ر6ب5يلبي 2ر6ب5يلبي

بس يله بسرعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime7/1/2009, 03:58

الجزء السادس عشر




كان ابي عائداً من المشفى فأتصلت بهِ والدتي, تطلب منه ان يجلب سيف معه من الروضة...


وفي نصف الطريق وهما عائدين الى البيت انفجرت قرب سيارتهم عبوة ناسفة في عز النهار...


انسلبت روح اخي من جسده في لحضات, ولكن ابي بقي على قيد الحياة, كان يصارع الموت من اجلنا...





والدتي تركض في المشفى بدون وعي تسأل كل من تراه امامها, اوقفتها احدى الممرضات: اختي عن من تسألين؟



ام نسرين برجاء: أبو سيف زوجي وابني الصغير اين هما؟



الممرضة بأسى انزلت رأسها فأمسكت بها والدتي وهزتها: قولي لي اين اجدهما؟ ارجووووكِ؟



الممرضة اشرت بيدها لام نسرين على غرفة رقم ثلاثة وغرفة رقم خمسة...



ركضت والدتي وانا ورائها, لا اشعر بأرجلي, امشي وانظر الى الناس ولم اذرف دمعة واحدة,


لدي امل بأن ارى ابي واخي مرة اخرى, كان لدي الامل, لكنه تلاشى.......



والدتي كانت تبكي بغزارة وتقف لحضات لتجر نفسها ولكنها تعاود البكاء وبعض اللحضات كانت تضرب على وجهها...



كنت اشعر بأن هناك شئ مكبوت في صدري, يضايقني, اريد منه ان يخرج ولكن صدمتي كانت اقوى مني...



فتحت والدتي باب رقم 3 ولكنني لا اعلم لماذا توجهت الى غرفة رقم 5, الى حيث اخي, الذي كنت اضايقه كثيراً...



دائماً اغضب منه, واذا دخل غرفتي ولعب بأغراضي كنت اقلب البيت رأس على عقب واشاجره لان لا يرتبها بعده...



دخلت انا اسحب ارجلي الثقيلة, ويا ليتني لم ادخل, رأيت الشرشف الابيض يغطي كل جسم ذلك الطفل الصغير امامي,


لم استطع ان اقول اخي, لانني بقيت متمسكة بألامل الذي يخبرني بأنه ليس هو...


رحت اليه وهنا بدأ كل جسمي يرتجف...



أمسكت بالشرشف من الطرف وسحبته عن وجهه ببطئ, حين رأيته ادرت وجهي بسرعة...



كان منظره مريع, الدم يحيط بوجهه الصغير من كل جهة... ما ذنبه؟ استغفر الله...



التفت اليه مجدداً واخذت اصابعي تلمس الدم وكالمجنونة اخذت الشرشف وبدأت امسح الدم من على وجهه,



ثم امسكت بوجهه الصغير بيداي هاتين وقربت وجهي منه: حبيبي سيف اصحى من نومك, تعال لاخدكَ معي الى غرفتي, وسأعطيك ما تريد...



ارمي باغراضي في كل مكان, والله لن اشكي لامي منك... ولكن اصحى, وانا اقرب وجهي اكثر,



وضعت يداي على صدره وبدأت اهزه بقوة: سيف انا نسرين اختك,


سيف افتح عينيك هيا, انظر الي, انعتني بالمجنونة والغبية والبخيلة لن اضربك واللهي لن اضربك ولكن اصحى...



ســــــــيــف لا ترحل وتتركني مع وحدتي, انتظرتك سنوات وانا وحيدة لا ترحل الان وتتركني,



وانا امسح الدمع الذي اصبح شلال على وجهي: سيف من سياضيقني بعد الان ها من سيغضبني؟



من سيأخذ اغراضي؟


ومن سيجلس معي يمسح دمعتي حين ابكي ويعانقني ان كنت متضايقة ويقول بأنه يحبني اكثر من الكل؟



هنا لم استطع اكثر اصبحت مهمة التنفس صعبة لدي, صرخت: ســـــيـف لاااااااااااا ترحل انا احتاجك لاااااا ترحل بحق ربي وربك...




فجأة شعرت بيدين تمسك اكتافي, ادرت بوجهي رأيتها الممرضة وفي عينيها دموع لم تسقط بعد,



فـ سألتها وانا اشير على جسم سيف كالمجنونة: سيصحى صحيح؟ لن يرحل ها؟


لم يمت, فأن والدتي تقول اذا الشخص مات, لن يعود بعد ذلك, ولكن اخي سيعود صح؟



الممرضة وهي تسحبني لاقف: اذكري الله عزيزتي, والدتكِ بحاجة اليك...


اذهبي اليها فـ هي في الغرفة الثانية اغمى عليها, يجب ان تكوني قوية عزيزتي...



ركضت الى الخارح التفت من حولي لا اعلم اين اذهب...



الممرضة: لا حول ولا قوة الا بالله...



اين اذهب هاربة من مصيبتي... ما الذي فعلته في دنيتي ليعاقبني الباري هكذا عقاب؟



استغفرت ربي, انها امتحانات من الباري والمؤمن مبتلى...



نظرت الى الغرفة المجاورة لغرفة اخي كان رقمها 3 اذن هي الغرفة التي يتواجد بها والدي,



وحين اتصلوا بنا قالوا بأنه لا يزال على قيد الحياة ولكن حالته حرجة, دخلت الغرفة,



لم اجد والدتي ولكن هناك, لا يبعد كثيراً عني جسد والدي, على ذلك السرير الابيض بدون حراك, جسد والدي...!!!



لم يكن الشرشف يغطي وجهه كأخي, الامل تسرب الى قلبي فأبي لم يمت بعد,



رحت اليه ومسكت بيده وقبلتها, كانت باردة بشكل غريب, وجهه كان مشرق,



أحسست بأنه كان يبتسم او انني فقدت عقلي, ناديته بعتاب: ابي سيف لا يرد علي...


كنت انظر اليه وأاشر على باب الغرفة: قل له ان يسمع كلامي ولو مرة, قل له ان يصحى,



هزيته بكل قوتي وانا اشهق ببكائي: بابا لماذا لا ترد علي؟ ماذا بكم اليوم, لا احد يرد علي؟



ثم قربت وجهي من وجهه وبهمس: بابا لا ترحل عنا ارجوك, جرحي لن يبرى ابداً ان رحلت وتركتني, ولن اسامحك ابداً تذكر ذلك...


سينعتوني باليتيمة ايرضيكَ ذلك؟


ضحكت في وسط دموعي: أبي سأجعلك تفتخر بي في هذه السنة ككل سنة,


سأنجح بدرجة لن تتوقعها ولكن رد علي, ابي ان لم تصحى فمن سيقول لي بأنه فخور بي ها؟


من الذي يدافع عني دائماً عند والدتي ومن الذي ستنعته والدتي بالمحامي لدفاعهِ عني؟؟؟



كيف ترحل يا ابي وتتركني وانا في عمر الزهور...

كيف ترحل وانا حتاجك اكثر من اي فترة مضت؟


كنت اتكلم بهستيرية وبكاء قوي حتى انقطع تنفسي ولم اشعر بأي شئ كأنني سلمت روحي لباريها...


اهتزت الارض تحت ارجلي وهويت على الارض من غير حراك...



اسمع صوت بعيد بعيد جداً يتخلل اذاني فتحت عيني و التفت اليها كانت امي الثانية,


خالتي تجلس على الكرسي بالقرب من سريري وهي تبكي, نظرت الي وقامت بسرعة من على كرسيها..


مسكت بيدي وقالت: كيف حالكِ الان عزيزتي؟


اجتبها بسؤال: اين امي و ابي؟ و سيف؟


خالتي بدأت تبكي اكثر من ذي قبل: اذكري الله يا نسرين, والدكِ و سيف رحمهم الله,


شهداء ان شاء الله, ثم ان الله ارادهم بقربه فأخدهم من هنا الى فوق الى حيث هو...


حرام يجب ان لا تفعل هكذا بنفسك... فـ والدكِ و سيف لن يكونا سعداء برؤيتكِ هكذا...



كيف اخبركِ يا خالتي بأن الذي حدث هزني من الداخل بقوة, كنت املك بصيص من الامل بأن ابي على قيد الحياة والان حتى هو لحق بأخي...



ارتحت من كلام خالتي قليلاً ولكنني الى الان لم استطع ان اتقبل الفكرة,


بأنني سأكمل حياتي انا وامي لوحدنا فـ بكيت: كيف سأعيش بدونهم يا خالتي كيف؟؟؟


خالتي عانقتني: رحمهما الله يا نسرين, ترحمي عليهم...



نسرين بصعوبة: رحمها الله واسكنهم فسيح جناته...



نسرين: اين امي؟



خالتي: انها في احدى الغرف مع سلمى, اي خالتي الثانية...



نسرين: وكيف هي؟


خالتي: صدمتها كبيرة, رب بيتها وابنها, اعانها الله, ولكن الذي يصبرها بأنهم شهداء ان شاء الله...


نهضت لكي اترك سريري واذهب اليها فقالت خالتي: لا نسرين, الدكتور قال يجب ان ترتاحي...



نسرين بضحكة هستيرية: خالتي كيف ارتاح كيف وانا فقدت اغلى اثنين على قلبي, كيف ارتاح ووالدتي لا اعلم عنها شيئاً؟



اريد ان انزل لا يهمني ولم اعطي خالتي فرصة لترفض وخرجت من الغرفة,



وخالتي خلفي تبكي بصمت, نظرت من حولي ثم التفت الى خالتي: اين غرفة والدتي؟؟؟


خالتي, اخذتني اليها, فتحت الباب ودخلت, كانت خالتي الثانية سلمى تجلس بالقرب من والدتي, تقربت من والدتي التي لم تجف دمعاتها...



قبلت يدها وهنا بدأت نوبة بكاء جديدة, عانقتني والدتي وبدأن نبكي,


لا نملك سوى الدموع والدعاء ان يلهمنا الصبر على هذه المصيبة فـ قد رحلوا ولن يعودا ابداً...


خالاتي من حولنا يبكوا, موقف صعب صعب جداً...



أنا ابكي معانقة لدبدوبي الصغير دخلت علي والدتي: لم اقل لكي ان تذهبي الى غرفتكِ واخبرتكِ ان تجلسي في الصالة مع وائل هيا قومي...


اشعلت الضوء وتفاجأت بوضعي,


فـ تقدمت مني بسرعة وجلست على ركبتيها وقالت بصوت هامس وهي تبعد السماعات عن اذني: ما بكِ يا نسرين؟


اقال لكِ وائل شئ ازعجكِ الى هذا الحد...؟


وهي تمسح دموعي: لا تبكي عزيزتي سأكلمه ولكن اوقفي دموعكِ...


قلت لها بصوت خرج من بعد جهد جهيد: لماذا تركنا ابي واخي لوحدنا هكذا؟ لماذا جعلونا نحتاج الى هذا وذاك؟



والدتي والدموع تتجمع بعينيها: نسرين ترحمي عليهما ولا تسمي وائل ونائل هذا وذاك, مهما حدث فـ هؤلاء اولاد خالك, سندكِ في الحياة...



اجابت دموعي على كلام والدتي فقالت بعد ان مسحت دموعها: هيا قومي لتتعشي, وانسي بحق الرحمن انسي, انهم شهداء يا نسرين شهداء...



كيف انسى يا والدتي؟ وحتى لو فعلت انا... هل ستنسينهم انتي؟


قلت لها وانا امدد نفسي على سريري: لا اريد ان اكل, سأنام, تصبحين على خير...


ام نسرين: حسناً, كما تريدين, وانتي من اهله...


اغلقت النور وخرجت, تركتني مع حزني اداعبه لوحدي, الكلمات تنهال على ذاكرتي طالبة مني ان اضعها في دفتري,


ولكني لم اشئ ان اترك مكاني والكلمات تعيد نفسها في مخيلتي:



آلم


يؤلمني الرحيلْ..
وحزنُ المواويلْ..
ودمعةّ تعاكس المجرى..
لتذوبَ في القلب سكرى..
ستمضي شهورٌ وسنين طويلة..
دون أن أسمع صوتكم الدافئ..
دون أن تستطع شمُسكم فوق عالمي..
لُيزهر وردي..
سوف أعانق شوقي إليكم..
كي يبقى حارقاً..
متقداً..
وسأترحم دائماً عليكم..
كلمة من اعماقي..
أحبكم..






..... في الصالون .....


ام نسرين و وائل كانوا يأكلون بهدوء...

فـ بعد ان دخلت نسرين الغرفة كيف لوائل ان يستمتع بالاكل؟



وام نسرين كيف لقلبها ان ينسى حادث زوجها وابنها؟



ام نسرين: بني وائل...



رفع عينيه الى وجهها ولكنه لم يرد عليها وبنظرته كأنه يحثها على الكلام...



ام نسرين ارادت ان تفصح لابنها عن ما بداخلها: ارجوك يا وائل تحمل نسرين فـ هي مهما اضهرت قوتها امامك وعنادها, الا انها في داخلها هشة...


وفي هذه الايام بعد ان تركنا بلادنا وبيتنا القديم, هي تشتاق لوالدها واخاها كثيراً,


حاول من اجلي ان تساعدها على النسيان, ارجوك و سأكون ممتنة لكَ طول حياتي...



زفر في تنفسه,اضفتي الى اوجاعي الكثير يا عمتي, والله كل مرة هي تستاء مني اشعر بالنار تحرق قلبي...


تعصرة...


تهشمه...


تمزقه...


ومن ثم ترميه يتلوى آلماً...



وائل بصدق: ان نسرين داخل عيني يا عمتي...



واكمل بينه وبين نفسه, ومتربعة على عرش قلبي ايضاً...



ام نسرين وهي تنزل رأسها ودمعة خانت عينها: حين تراها تضحك او تبتسم صدقني ليست من اعماق قلبها,


انا اشعر بها, هي ابنتي, منذ اليوم الذي فقدت فيه والدها واخاها, لم تبتسم من قلب بعدها...


حتى انها كل هذه السنوات لم تتعدى الصدمة بعد, كنت اراها بعض الاوقات في غرفة اخيها, تكلمه, تضحك معه,



وكنت اعتقد بأنها جنت, حتى انها كانت تدخل غرفة والدها حين تأتي بالشهادة وتجلس امام مكتبه وتكلم كرسيه...



لم تكن تعلم بأنني اراقبها...



ان انتقالي هنا وتركي لبيتي ليس لانني وحيدة فأنا لدي نسرين وهي لي بالدنيا...



ولكن لانني اريد لنسرين ان تنسى, اريدها ان تحصل على السعادة...



لقد بنت سور حول نفسها وصنعت عالم لها وحدها...



لم يقاطع عمته اراد ان يسمع اكثر عن نسرين هذه وقلبه يتمزق, نسرين هذه الفتاة بحزنها وبسحرها جذبته وجعلت قلبه ملكاً لها...



اكملت عمته وكأنها تفرغ هم على قلبها: ان نسرين يا وائل بحاجة الى شخص يأخذ مكان والدها ويكون لها الاخ ايضاً,



شخص يجعلها تضحك من قلبها, شخص يجعلها تشعر بأن للحياة معنى اخر...


وان الحياة لن تنتهي حين نفقد شخصاً ما...



رفعت نظرها الى وائل وبنبرة رجاء: واتمنى يا وائل لو يكون هذا الشخص هو انت...



دق قلبه, ان عمتي تريد مني ان اقوم بمهمة تخص نسرين, اسمعتم؟؟؟

هذا يعني بأنني سأقضي وقت اكثر مع نسرين؟


ولكن مهلاً... مهلاً ببعدها عني وانا اتألم من داخلي لانني اعلم بأنها لا تحبني,


ولكن اذ انا قربتها مني ولم تبادلني حبي فـ ماذا سأفعل حينها؟



اقسم لكم سأموت... سأموت... او انني سأقتلها واموت بعدها...



جنون.. جنون... هذا ما تقدوني اليه هذه الفتاة...



نظر الى عمته, شهدت عمته في عينيه بريق اعطاها امل بان وائل سيقوم بهذه المهمة على احسن وجه وسينجح بها ايضاً...



لكن هل سينجح في امتلاك قلب نسرين وقد امتلكه شخصاً اخر قبله؟؟؟


*********



بعد الحقائق التي اخبرته عمته بها اليوم بدأ يلوم نفسه, ما كان يجب ان اعاملها هكذا فـ هي الى الان ما زالت صغيرة,


انها حتى لم تخرج لتأكل, لقد ابكيتها كثيراً, يكفي, مع انها دائماً تطعنني بقلبي دون ان تقصد ذلك ولكن ما ذنبها...



ادار بجسمه وقعت عينيه على باب غرفة نسرين المقفل...



كان وائل ينام في الصالة, مع ان عمته طلبت منه ان ينام في غرفتها وهي كان في استطاعتها ان تنام مع نسرين لكنه رفض...



في الواقع انه يريد ان ينام في الصالون قريب من غرفة نسرين, لا يعلم لماذا ولكنه يريد ان
يحرسها,


و لكي يطمأن قلبه بأنها لا تبعد عنه سوى اربع مترات...



اغلق عينيه ثم فتحهم ثانية, قال بهمس, متمنياً ان تصل كلماته لاذان نسرين: تصبحين على خير محبوبتي, احلام سعيدة...



أغلق عينيه وذهب الى عالم النوم, الى احلامه التي تجمعه مع نسرين...

نسرين و هو فقط...





صحى من نومهِ مرعوب, نظر الى ساعته, انها الثانية ليلاً, صوت خرج من غرفة نسرين, كانت تصرخ,




ولكن لماذا؟ ما بها؟




لم يتردد لحضة في ان يطمأن عليها فركض لباب غرفتها ودق على بابها: نسرين... نسرين عزيزتي افتحي الباب...


لم يسمع رد, جن جنونه, واقسم بأن هذه الليلة لن تعدي على خير بدون ان يرى وجه نسرين وهي بخير...



فطرقه بقوة مرة اخرى......................



و



يتبع............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime7/1/2009, 03:59

الجزء السابع عشر




لم يتردد لحضة في ان يطمأن عليها فركض لباب غرفتها ودق على بابها: نسرين... نسرين عزيزتي افتحي الباب...


لم يسمع رد, جن جنونه, واقسم بأن هذه الليلة لن تعدي على خير بدون ان يرى وجه نسرين وهي بخير...


فطرقه بقوة مرة اخرى......................


***************


تكرر كل شئ امام عينيها...

تعالي حبيبتي تعالي؟ مد لها يداه الاثنتان, وهي من دون وعي بدأت تركض ولكنها كلما اقتربت ابتعد هو,


فـ صرخت: توقف لا تتركني ارجوك, فجأة لاح لها شخص اخر يقف بقربه يبتسم اليها بفرح,
وقفت مكانها, دققت النظر,


ثم صرخت مرة اخرى: ســـيــف, سـيـف حبيبي توقف, لحضة انتظروني انني قادمة, ركضت, ثم اسرعت علها تصل قبل ان يتركوها مجدداً...


ولكن كلما اقتربت منهم كلما ابتعدوا الى ان تلاشوا امامها, وقعت على الارض والعرق يتصبب من وجهها, رفعت نظرها الى حيث والدها واخاها يقفان,


مدت يدها لعلها تمسك احدهم حاولت ان تصرخ بأسمهم ولكن صوتها مخنوق, ثم فجأة كان هناك صوت طرقات قوية,


العرق يتصبب من وجهها, تلمست ارضية الغرفة, هل كان حلم ام حقيقة؟


: نسرين.. نسرين عزيزتي افتحي الباب...

لا تستطع ان ترد عليه صوتها لا يعينها فـ ماذا تفعل؟

تريد من صوتها ان يخرج ولكن دون جدوى, استعوذت من الشيطان الرجيم,

رفعت نفسها عن الارض, رجلاها لا يحملانها وكأنها حقاً كانت تركض...

ثم فجأة نطقت بأسم دائماً يكون هناك حين تحتاجه: و و وائل؟

لكنه لم يجيب فرفعت صوتها اكثر: واااااااائل؟

ان لم يكن ملتصق بالباب لما كان صوتها يصل اليه,

وائل والاهتمام والقلق مع رقة لاول مرة تسمعها في صوته قال: بحق السماء يا نسرين ما بكِ؟ لماذا تصرخين؟ ماذا حدث؟

نسرين هدأت بسبب الرقة التي سمعتها من نبرته وخجلها لانه سمعها,

حمدت الله بأنه لا يستطيع رؤية وجهها قالت: لا شئ كان, كان حلم فقط, شكراً لاهتمامك...

وائل وهو يتنهد: الحمد لله, استعيذي عزيزتي من الشيطان الرجيم ونامي...

ابتعد عن الباب خطوتين ولكن سرعان ما عاد وطرقها مرة اخرى,

انتفضت نسرين في مكانها وقالت: نعم؟

وائل بقلق: أأنتي متأكدة بأنكِ بخير؟ أقصد اتريدين ان اجلب لكِ شئ, ماء اي شئ؟
كانت حجج يريد رؤيتها ليطمأن...

نسرين كانت بحاجة كبيرة الى الماء, لانها تشعر بفمها ناشف من كثر ما كانت تصرخ: نعم ارجوك اريد ماء, ولكن اريده بارد, بارد جداً...

ضحك وائل وقال: ليس جداً جداً ستمرضي, ثواني وسأعود...

نسرين: شكراً...


لم ينتظر جوابها وذهب مسرعاً الى المطبخ, جلب لها الماء مثلما ارادت, وطرق الباب بخفة مرة اخرى: نسرين؟


لم يسمع ردها تفاجئ وبدأ الخوف يتسلل الى نبضات قلبه لتسرعها فطرق الباب مرة اخرى ولكن بقوة ومن دون ان يتوقف...


مسكينة نسرين, وضعت رأسها على الوسادة واستسلمت للنوم, ولكن حين سمعت صوت قوي على الباب انتفضت في مكانها, ثم وقفت وراء الباب وقالت: من؟


وائل والخوف قد تغلب عليه: رباه, ما بكِ يا نسرين جننتيني, أنا وائل!!!

وبصرامة: نسرين افتحي الباب؟

تذكرت الموقف و الماء قالت: لا لا شئ ضع الماء وراء الباب واذهب لتنام سأخذه أنا...

لما لا تريد ان تريحه هذه الفتاة؟ كان يعلم بأنها ليست بخير ولكن لا يسعه الا ان يلبي طلبها,

وضع كأس الماء على الارض قرب بابها بأستسلام,

وذهب الى فراشه تمدد عليه واعطاها ظهره كي لا تخجل منه ان خرجت واخذت الماء, فـ هو يعلم بأن اي شئ سيحرجها او يغضبها...

سمع صوت الباب ينفتح ببطئ... تمنى فقط لو يستطيع أن يدير وجهه ليراها كي يرتاح قلبه...

فـ صراخها, وعدم ردها ونسيانها له جعل الخوف يغلف قلبه, ولكنه ردد بينه وبين نفسه: لا لن أدير وجهي, لن افعل... لن افعل... قلت لكم لن افعل...

سمع صوت نسرين من خلفه: شكراً وائل...

لم يجيبها ولكنه ابتسم, ارتاح قلبه قليلاً والابتسامة على وجهه بعد ان سمعها تغلق الباب, ترك للنوم الحرية لكي يداعب جفونه لذلك استسلم له... واخيراً...

دخلت نسرين غرفتها, اقفلتها وتذكرت ما حدث معها قبل قليل والاهتمام الظاهر على وائل...

صوته الحنون, نبراته الخائفة والقلقة...

تعاطفت معه كثيراً, شربت الماء, شكرته مرة اخرى بقلبها وتوعدت مع نفسها بأن تحسن
معاملتها معه, فـ هذا افضل لهما...

وضعت كوب الماء على الطاولة القريبة من سريرها, تذكرت... ياااااااا اللهي كم أنا غبية, تباً لي, لقد وعدت رانية بأن اتصل بها اول ما اضع ارجلي على باب البيت...

ياااااا اللهي كيف ذهب عن بالي؟ ثم لما لم تذكرونني انتم؟؟؟ (ههههه)

سحبت حقيبتها الصغيرة واخرجت هاتفها النقال الذي جلبه لها وائل, كان لونه وردي...

أبتسمت حين امسكت بالهاتف, والتفت حول الغرفة, أن وائل اختار كل شئ لي, اغراض غرفتي و موبايلي باللون الوردي, عجباً كيف علم بأنني أحب هذا اللون؟...

وقفت امام الباب مباشرة واتسعت ابتسامتها: ههههه عجيب انت يا وائل...

رجعت نظرها الى الهاتف, شهقت حين نظرت الى شاشة الهاتف, كان هناك 5 اتصالات من رانية و 3 من نادية ومسجين من رانية فتحت الاول:

Nisrin pick up the bloody phone for God’s sake? What’s wrong with you?
الترجمة: نسرين أرفعي الهاتف اللعين من أجل الله؟ ما هي مشكلتكِ؟


والمسج الثاني كان:
Nisrin I called you for 5 times and you’re not picking up your phone… Damn it woman how could you forget us like that? (You promised)…
Wait till I see you, help me God, I’m gonna kill you!!!
الترجمة: نسرين أتصلت بكِ 5 مرات وانتِ لم تجيبي... اللعنة يا أمرأة كيف لكِ ان تنسينا... (لقد وعدتني)...
أنتظرني الى ان اراك, ساعدني يا الله, سأقتلكِ!!!


ضحكت نسرين لانها تعلم بأن رانية غاضبة الى درجة بأنها لن تندم ان قتلتها...

لكن لما لم تسمع الهاتف حين اتصلوا بها؟

اكتشتفت حين نظرت الى شاشته الرئيسية بأنه على وضع السايلنت,

غيرت الحالة ولكنها قررت ان لا ترد لا على رانية ولا نادية, لانها تعلم بأنهن نائمات في هذا الوقت فـ الساعة تشير الى الثانية الا ربع بعد منتصف الليل...

وضعت الهاتف على الطاولة بالقرب من سريرها ورمت بحقيبتها على الارض بدون اهتمام,

غطت نفسها كلياً بسبب البرد وادارت وجهها الى الحائط واستسلمت للنوم...

بعد ساعة ونصف تقريباً, طرقات خفيفة على الباب افاقتها من نومها وهي تتأفأف بصوت عالي: نعم؟؟؟

ام نسرين: هههه أنعم الله عليكِ... عزيزتي صلاة الفجر؟؟؟

نسرين بصوت اهدئ: عذراً ماما, سأتي ورائك بعد ان ارتدي حجابي...

أم نسرين: حسناً اراكِ...

ارتدت نسرين حجابها ولكنها لم تغير بجامة نومها لانها كانت مستورة, بجامة بيج بأطراف مذهبة مع قميص ذو اكمام طويلة يصل الى ركبتيها...

خرجت وجدت وائل على سجادة الصلاة قريب من فراشه الذي لا يبعد عنها كثيراً...

كان يصلي بهدوء وبخشوع...

يقراً سورة التوحيد بصوت جميل جداً في الركعة الثانية على ما اعتقد لانه بعدها رفع يديه بنية الدعاء...

ذهبت لاتوضئ ومن ثم عدت الى غرفتي كان وائل قد اكمل صلاته, وهو يطوي سجادته كان يتمم بالادعية لان شفاه كانت تتحرك... رفع نظره الي وابتسم...

كم هي بريئة هذه الفتاة وهذه البجامة الكبيرة تظرها اكثر براءة... آه وكم أحــبــهــا!!!!!

نسرين بأبتسامة وقد علت وجهها حمرة الخجل: تقبل الله...

وائل وقلبه غير مصدق ما تراه عينه: منا ومنكم عزيزتي...

ثم قال وهو يرفع سجادته بيده: كيف حالكِ الان؟

نسرين مر الموقف ببالها بسرعة, وضعت اجمل ابتساماتها الخجولة: بخير بفضل الله وفضلك...
صمتت ثم اكملت وهو تنزل رأسها: اشكرك وائل...

هذا الصباح يختلف عن كل صباح مررت بهِ في حياتي, نسرين تبتسم و تشكرني ولم نتمشكل, انه يوم سعدي هههههه...

وائل حرك يده امام وجهه, لانه لا يعلم لما قلبه يرقص على غير هداوة: لا تشكريني لم افعل شئ غاليتي...

نسرين بضحكة: بل فعلت الكثير... يكفي أنكَ جلبت لي الماء, لو كنت في مكانك لما أتعبت نفسي وأبتسمت مرة اخرى بأمتنان...

ثم دخلت الغرفة بدون ان تنتظر اجابته...

تعجب من ورحها المرحة ومن ابتسامتها التي لم تفارقها...

رفع نظره الى السماء التي بدأ النور ينشر خيوطه فيها عبر أحدى النوافذ في الصالة وقال بصوت
هامس: يا رب دع دوماً هذه الابتسامة على وجهها ولا تفارقها ابداً... قولوا امين ههههه؟؟؟
لم يكن يعلم بأن هناك أعين تدمع تراقبه وتسمعه ايضاً...


رجع الى فراشه, فتح القرآن الكريم وبدأ يقرأ فيه بهدوء... عادة لديه ان يقرأ القرآن الكريم كل صباح بعد صلاة الفجر...

انتهى من قراءة صفحات قليلة من القرآن الكريم, قبله ثم وضعه قربه ونام بهدوء وسكينة وبراحة عجيبة لا يعلم مصدرها...

لا بل يعلم... أنها نسرين, فـ هي مصدر راحته و مصدر تعبه ايضاً...

في غرفة نسرين, أعجبها التغير في علاقتها مع وائل... فـ هو مهما كان مثل أخاها الاكبر...
أحقاً؟؟؟
أكملت صلاتها وادعيتها وقبل ان تنام دخلت عليها والدتها




يتبع...............

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
bosy cat
مشـــــرفه اخبار النجوم والصور الجميله والفائزه فى مسابقه اجمل تصميم زفاف
مشـــــرفه اخبار النجوم والصور الجميله  والفائزه فى مسابقه اجمل تصميم زفاف
bosy cat


انثى
عدد الرسائل : 2933
تاريخ الميلاد : 01/01/1988
العمر : 36
الحالة : طيوبة اوووووووى
Loisirs : كلمات تمس القلب إذا كنت في صلاة فاحفــــظ قلبك . وإذا كنت في مجلس الناس فاحفظ لسانك . وإذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك . وإذا كنت على الطعــام فاحفظ معدتك . واثــنــتـــان لا تذكرهمـــا أبدأ : إســـــــــــــاءة الناس إليك..... وإحسانك للناس .
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue70 / 10070 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 10/12/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime7/1/2009, 04:08

ما شاء الله عليك قصة جاااااااااااااااامدة جدااااااااااا وممتعة للغاية ربنا معاك بس بسرعة علشان انا نفسى اعرف ايه اللى هيحصل FDTR45E65
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime7/1/2009, 04:13

ميرسى ليكى يا منى
ربنا يخليكى
وان شاء الله هتعرفى اللى هيحصل
فى الحلقة القادمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime7/1/2009, 04:18

وبتمنى طلب واحد من دوللى
التثبيت للقصة
4fgsd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
bosy cat
مشـــــرفه اخبار النجوم والصور الجميله والفائزه فى مسابقه اجمل تصميم زفاف
مشـــــرفه اخبار النجوم والصور الجميله  والفائزه فى مسابقه اجمل تصميم زفاف
bosy cat


انثى
عدد الرسائل : 2933
تاريخ الميلاد : 01/01/1988
العمر : 36
الحالة : طيوبة اوووووووى
Loisirs : كلمات تمس القلب إذا كنت في صلاة فاحفــــظ قلبك . وإذا كنت في مجلس الناس فاحفظ لسانك . وإذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك . وإذا كنت على الطعــام فاحفظ معدتك . واثــنــتـــان لا تذكرهمـــا أبدأ : إســـــــــــــاءة الناس إليك..... وإحسانك للناس .
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue70 / 10070 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 10/12/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime7/1/2009, 04:23

اوكى هستنى ياميدو بس متاخرهاش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:05



الجزء الثامن عشر



خرجت من باب الحديقة كان الجو بارد مع قليل من الثلج يحيط بالمكان...



رأيت وائل على بعد 5 مترات ينظف الارجوحة من الثلج, لم انتبه لهذه الارجوحة الا الان...



ركضت بسرعة وتوقفت امامه فرفع رأسه وابتسم لي ثم عاود
تنظيف الارجوحة وبعدها قال: لا اعتقد بأنكِ رأيت هذه الارجوحة من قبل,


وقبل ان تأتواا الى هنا, بدلت حبالها وثبتها بشكل افضل لانها كانت قديمة وغير قوية...


وانا امسك بأحد حبالها قلت: اشكرك, انني احب كثيراً ان أتأرجحُ على الأرجوحة,


وكم كنت اتمنى ان احصل على واحدة في بيتنا...


وائل رفع رأسه الي وقال: ها هيَ احدى امنياتكِ تتحق هههههه


نسرين: ههههه بفضلك شكراً...


وائل: انكِ تشكرينني كثيراً هذه الايام الا تلاحضين؟


نسرين انزلت رأسها ثم قالت: لانكَ تستحق الشكر فأنت رائع...


حين انتبهت الى كلمتها الاخيرة اكتسى وجهها اللون الاحمر


وحاولت ان تتجنب نظراته التي تسمرت عليها وشغلت نفسها بكل شئ امامها الا هوَ...


وائل بمكر: سأحاول ان اتناسى هذه الكلمة لانني لا اريد ان اجعل وجهكِ يختفي من كثر ما انتِ محرجة...


وبعدها قال بفخر: تارا را, انتهيت والان تستطيعين ان تجلسي...


ابتعد قليلاً, تقدمت من الارجوحة و امسكت بالحبال من الجهتين و جلست عليها...


فـ سألني: هل تريدين ان ادفعكِ انا؟


نسرين بخجل: ان كنت تستطيع...


وائل بأبتسامة ممازحة: طبعاً استطيع...


مسك الحبل من الجهتين مثلي وسحبها ببطئ الى الخلف ثم تركها,


فعل ذلك مرتين وبعدها تحرك وكان يقف امامي مبتسم...


كنت اضحك واكلمه: تذكرت صديقتي كنا نتشاجر حول,


كم من الوقت يجب ان ادفعها وكم من الوقت هي التي تدفعني ههههههه, ايام جميلة...


وائل بنظرة جانبية: انا متأكد بأنها كانت جميلة لانكِ فيها,


صمت للحظة وبعدها ضحك: هههههههههه لا تصدقي كلمة اطراء my gosh....



نسرين: هههههههه لان اطرائاتكَ تختلف عن الاخرين...


وضع يديه عند خصره وقال: حقاً؟


نسرين بأبتسامة: نعم فأنت تتعمد احراجي...


عقد حاجبيه فقلت بأنفعال: لا تقول بأنكَ لا تفعل؟؟؟


وائل وهو يرفع يديه امام وجهي: حسناً حسناً انا اتعمد احراجك,


الم تسمعي من قبل احداً يقول لكِ بأنكِ تصبحين اجمل حين تحمرين خجلاً؟


نسرين بأنفعال وهي تقوم من على الارجوحة: هااااااااااااااااااا ارأيت كيف انكَ تتعمد احراجي...



وائلللللللللللللللللل لا تنظر الي هكذا ارجوووووووووك توقف...


قالت ذلك لانهُ كان ينظر اليها بمكر, ويحاول جاهداً ان يحبس ضحكته بسبب تقاسيم وجهها المنفعل...



فقالت هي بجرأة: ارأيت وجهكَ في المرآه ام اخبركَ عنه؟


وائل بضحكة: هههههه لا اخبريني انتِ؟


بدأت تتمشى متجهة الى الجهة الاخرى من الحديقة فلحقها ثم قال: الا تريدين ان تعترفي بوسامتي؟


نسرين: هاهاها وسيم, انتَ وسيم؟ وهي تأشر عليه...


وائل بعدم تصديق: أتنكرين هذه الحقيقة؟


نسرين وضعت يديها عند خصرها كما فعل هو قبل قليل وقالت: حسناً ما دمت تلح سأخبركَ ولكن بدون زعل, نبدأ من ماذا...



هممممم وجهك سبحان الله انني بعض الاوقات اتفادى النظر اليه,


كانت تقول هذا الكلام وهي تحرك رأسها بأسف و حبست ضحكتها لانه رفع حاجب واحد و تركزت نظراته عليها بشكل مفترس....


فأكملت: اما اذنيك فـ هما اطول اذنين اراهما في حياتي,


انني اتعجب ان كل فرد من عائلتكَ يحمل صفات جميلة الا انتَ سبحان الله...


كان بنظراته كأنه يقتلها فأكملت: اما عينيك,


وقبل ان تقول اي شئ اخر نطق هو بأنفعال: فيهم حول اليس كذلك؟


سكتت نسرين وحاولت جاهدة ان لا تضحك ولكنها اطلقت ضحكة في وجهه,


جعلته ينظر اليها بغضب بسيط وبأستنكار فقال لها: اما انكِ جننتي او انني جننت؟


فقالت هي بعد ان سيطرت على ضحكتها: ههههه لو رأيت وجهك في هذه اللحضة لما لمتني هههههه...



وائل بحزن مصطنع: لم اكن اعلم بأنني بشع الى هذا الحد, لقد صدمتيني...


نسرين بأبتسامة: لم تدعني اوصف عينيك؟


وائل: يكفي ما قلتيه عن وجهي واذني ما الذي تبقى لتقوليه عن عيني؟


نسرين بخجل وهي تنزل رأسها: انهما اجمل عينان يحملهما شاب اراهما في حياتي...


وائل نظر اليها بمكر وبفرح: أأعتبر هذا غزل الان؟


نسرين: هههههههههههه لا ولكن اطراء انني احاول ان ارفع من معنوياتك بعد ان هبطتها بما فيه الكفاية
(لطمت في الموضوع يعني) ههههههههههه...



وائل وهو يرمش بعينيه: احم احم في الواقع لا اتعجب ان تقولي ان عيناي جميلاتان, سمعت هذه الكلمة الالاف المرات...
Tell me something that I don’t know ههههههههههه



نسرين بأستياء: عافانا الله ما هذا الغرور الذي فيك؟


ثم اكملت بضحكة: ههههههههه اهذا يعني بأن الالاف الفتيات قالن لكَ هذا الاطراء؟


وائل بمكر وهو يغمز بعينه: قالن الحقيقة واكثر, فهنا الفتيات صريحات ما شاء الله...


نسرين: اهااااا...


وائل: ماذا؟؟؟


نسرين: لا شئ...


وائل: في عينيكِ سؤال... اسأليه...!!!


نسرين: لا اريد ان اتدخل في خصوصياتك...


وائل: يسعدني ان تتدخلي ههههههه...


نسرين: حسناً... لكن ستكون صريح معي؟ اليس كذلك؟


وائل: بالطبع سأكون صريح!!!


ترددت ولكن الفضول كان اقوى منها فقالت بسرعة: هل احببت من قبل؟؟؟


***


ما الذي اقوله لها الان, هل اقول لها الحقيقة؟؟؟


قد لا تفكر بي ابداً بعد الان ولكن سأقول لها نصف الحقيقة: همممممم نعم احببت...


نسرين بترقب: وهل ما زلت؟


وائل بحيرة: لا احببت فتاة في السابق, لقد كان حب مراهقة وانتهى...


نسرين بتفكير: ولكن الحب الاول حتى لو كان حب مراهقة لا يمكن نسيانه ابداً...


وائل: ومن قال لكِ بأنني نسيته؟


نسرين بخجل: حين قلت بأنه في السابق فكرت بأنكَ نسيته...


وائل: لم اعد احب الفتاة ولكن لا زلت اتذكر الاوقات التي قضيناها معاً...


لا تعلم لماذا قلبها خفق بشدة وبدأ يعلو, كانت خائفة من ان يسمعه ويسألها... لانها هي نفسها لا تعرف الجواب...


نسرين بتوتر: اكانت جميلة؟


شعر وائل بحيرتها وبالتصرفات العفوية التي بدأت تصدر منها


فأراد ان يرى الى اي مدى تصل اسألتها وتصرفاتها قال: اجمل فتاة اراها في حياتي والحقيقة هي بأنه لم يهمني جمالها بكثر ما كان يهمني حبها, لقد احبتني بجنون...


نسرين صمتت وقبل ان ينطق هو سألت: لماذا اذن تركتم بعضكم؟؟؟


وائل: انا الذي تركتها من اجل, من اجل اهلي...
لم يوافقوا عليها...


نسرين بأندفاع: ولكن لماذا؟


وائل: لقد كانت سمعة اهلها غير طيبة...


نسرين: اها وماذا عن الفتاة؟


وائل بأنفال: لقد كانت قمة العفة والطهارة...
لم يربوها اهلها ولكن جدتها...


نسرين: اذن لماذا لم يوافقوا اهلك؟؟؟


وائل: لانها كانت نصف اجنبية...


لم تدري ما تسأل الان, لقد كان صريح جداً معها...
واجاب على كل سؤال...



ارادت ان تسأله اخر سؤال ولكنها تراجعت في الاخير فأجاب هوَ بأبتسامة: كنتي تريدين ان تسألي اذا كنت اقابلها الى الان؟


نسرين بأنكار: لا في الحقيقة اردت ان اسألك اذا احببت بعدها...؟؟؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:06

شخص في داخلها يحدثها, الى اين تريدي ان تصلي يا نسرين؟؟؟
***
لا يعلم ايجيب عليها ام يحاول تفادي السؤال وكأن عمته اتته من السماء نادت عليهم من النافذة بأن الطعام قد جهز...


ابتسم في وجهها وقال: دعينا مني الان وهيا لنأكل, ثم بعدها اريد ان اسألكِ نفس الاسألة...


نسرين بضحكة: هههههههه لن اكون صريحة معك...

ثم انني لم اكمل استجوابي بعد...



كنا متجهين انا و وائل ناحية والدتي وهكذا موضوعنا تم اغلاقه واعتقد للابد...
*******



ذهبت الخمسة ايام بسرعة, انه يوم السبت وانا اقف هنا انتظر بنات خالي,


سيأتوا كي يبقوا معنا ليلة و نهار و من ثم نعود الى بيتهم لنقضي عطلة رأس السنة معهم...


في داخلي اشعر بأن هناك امور ستحدث في هذه العطلة لا اعلم ما هي ولكنها ستحدث...
واتمنى ان تمر على خير...




كنت اسند رأسي على نافذة في وسط الصالون أنظر للشارع بتأمل...



***


أهي متشوقة لرؤيته الى هذا الحد؟ كان وائل يعلم بأن نائل هو من سيوصل أخواته,


ولكن الذي تعلم به نسرين هو ان نادية ورانية سيأتيان بالقطار...


شعرت بحركة خلفها التفت فوجده امامها يتأملها بحزن,


فقالت له وهي ترسم الابتسامة على محياها: تأملتني جيداً والان هل لديكَ فتى لي؟



عضت على شفتها السفلى لانها تجرأت في المزح معه بهذه الطريقة مع انها كانت فقط تقلده بأول لقاء بينهما...


أبتسم بين حزنه ثم انزل رأسه وقال: لا داعي لان ابحث فـ هو يقف امامكِ, احم اقصد أو لستِ لنائل...
(رباه ماذا قلت؟ اردت ان اكلحها فـ عميتها)



هذه المرة نسرين من أحنت رأسها بحزن, لانها المرة الاولى بعد مدة طويلة يتكلم احد عنها وعن نائل...


لا تعلم لماذا شعرت بالراحة لوائل,


ارادت ان تقول ما تشعر به وما يزعجها ولكنها في اللحضة الاخيرة تراجعت لذلك قالت: دعنا نتمشى الى محطة القطار,
فـ رانية ونادية في طريقهما الان...



غمرته السعادة حين رأى الحزن يغيم عليها بسبب ذكر نائل وايضاً تفاديها للموضوع,


وأسعده اكثر لانها لم تكن تعلم ان اخواته سيأتين مع نائل...

اذن هي لم تكن تنتظره...




السعادة التي في قلبه كثيرة عليه والحماس اكبر من ان يتحمله لذلك اراد ان يجعلها تصدق بأنهن سيأتين بالقطار,


فأراد ان يقضي ما تبقى من الوقت معها قال: أذهبي و اجهزي,


وانا بدوري سأخبر عمتي التي لم تعد تفارق المطبخ بأننا سنتمشى الى المحطة...




رحت اركض لغرفتي بسرعة والفرحة تغبطني لانني سأرى بنات خالي قريباً...

لا تتعجبوا فلقد تعودت عليهن...


***

حين دخلت غرفتها كان هو يقف هناك ينظر الى بابها الذي اقفلته فقال بهمس: ملئتي قلبي بالامل يا نسرين وكم أحـــ,


انفض رأسه من الكلمة خوفاً من وقعها على مسامع قلبه وقوة صداها على روحه,


لذلك ذهب متجهاً الى حيث عمته بأبتسامة مشرقة...


*******


دقائق كان يقف على حافة الباب, والجاكيت الاسود الذي يرتديه قد اكبر حجمه و سنه ايضاً,


وجعله يظهر بأكثر وسامة... تأملته نسرين لولهة وخانها تفكيرها ككل مرة...



ماذا كان سيحدث لو ان وائل هو الشخص الذي احب بدلاً من نائل؟؟؟



هههه لقد جننت وائل وانا اسمان لن يلتقيا بالحب ابداً,



فلم يحدث ان فتاة احبت شاباَ وتزوجت بأخاه,



تركت افكارها في البقعة التي كانت تقفه عليها وتوجهت الى وائل وهي تضع له اجمل ابتساماتها...

*******



يتمشيان ببطئ, ولكن الطريق طويل وكأنه لن ينتهي, والصمت يقتلها...


ثم الى اين نحن نتجه, لانني اعلم بأن المحطة قريبة جداً من بيتنا,


اذن ما الذي يجعلنا نمشي كل هذا الطريق ولم نصل بعد؟؟؟


لم امنع نفسي بأن اسأل وائل: وائل, أطريق المحطة بعيد الى هذا الحد؟

لو اخبرتني كنت سأطلبت منكَ ان تجلب السيارة...


***
لو كان نائل من يتمشى معكِ لما قلتي ذلك...


ربااااااااه لماذا يجب علي ان اقارن نفسي دائماً بـ نائل وانا اعلم بأن هذه الافكار تقتلني وتدمرني...


آهــــــــ تعبت...


***


وائل بأبتسامة والحزن على وجهه الذي استقر على بقع معينة من الارض وكأنه يختار البقعة التي يريد ان يخطو عليها,


فأنا بأستطاعتي رؤيته جيداً فـ هو طويل جداً بالنسبة الي, وخياله كان يغطيني كلياً...


أول مرة أنتبه بأنه ضخم الى هذا الحد, ام ان الجاكييت الذي يرتديه اظهره هكذا...؟



وائل: نحن لسنا ذاهبين الى المحطة, نحن متجهين الى الـ...


نسرين قاطعته بغضب بسيط: ولكني لم اطلب منكَ ان نذهب الى مكان اخر؟ ثم ان رانية ونادية سيصلان الان...
ما بكَ يا وائل؟؟؟ و ماذا قلت لوالدتي؟



رفع وائل نظره الي وكأنني رأيت لمعة في عينيه الجمت كل كلماتي داخل حنجرتي,


وجهه هكذا يأسر الناظر اليه,


شعر بأن نظراتي تتفحصه بأنتظار الاجابة,



لذلك انزل رأسه وقال وهو يأشر بيده امامي: أنظري امامكِ وسترين الى اين أتيت بكِ...


التفت الى الامام ببطئ, آه يا وائل أنه البحر...


المرة الثانية التي يأتي بي وائل بها الى البحر...



وكأن صمتي حثه على الكلام قال: نائل من سيوصل اخواتي وسيأتون بعد ساعتين تقريباً,


أخبرت والدتكِ ان كان بأستطاعتي ان اريكِ منطقتكم فلم تمانع...


واردت ايضاً ان يمر الوقت كي لا تضجري بأنتظار اخواتي...


التفت الي بقوة: هل اخطأت بما فعلته؟


اردت ان ارد عليه ولكنه وضع يده امام فمي: يكفي نسرين,


ان كان وجودكِ معي يزعجكِ فأعتقد بأنك الان تدلين طريق العودة...



تقدم الى البحر وانا اقف في مكاني مصدومة ام مشدوهة او ان شعوري الغير مفسر ناحية هذا الفتى تجعلني بحيرة من امري,


ولكن لا اعلم لماذا غبطة من الغضب اشتاحتني فأدرت وجهي لاعود...



أنني خائقة من حنان هذا الوائل, تفكيره الحنون الذي يصدمني, كلماته المفاجئة التي تشلني...



كل شئ فيه يحيرني... لذلك الهروب هو افضل وسيلة من هذا كله...

***


وقع اقدامها تبتعد جعله يحدث نفسه, هاه عادت,


ثم وضع يده تحت جاكيته على جهة قلبه وبدأ يمسح عليه كأنه يواسيه: انها لا تحب تواجدها معي...


وهو يضرب عليه بقوة: يا ايها القلب اللعين بربك افهم...

وبأستسلام: يا قلبي أفهم...



دمعة من صميم اعماقه خانته و خرجت من عينه لكن الثلج الذي بدأ يهطل بـ خفة اخذها معه وكأنه يشاركه بالحزن الذي فيه...



ركل الارض تحت رجله بقوة, كادت تؤدي الى فسخها...


ولكن فجأة رأى وجه نسرين يطل عليه بأبتسامة...



أبتسم لها, وضحك في سره, حتى في يقضتي أصبحت اراها واحلم بأبتسامتها...


فأعاد نظره الى البحر بألم...




نسرين بزعل: هذا يعني أنك انت من يكره وجودي معه...


قطب حاجبيه, لا يمكن ان يتخيل صوتها ايضاً,


لذلك نظر الى الجهة التي طل وجه نسرين منه, وها هي نسرين امامه,


تكشيرة على وجهها بغنج ودلال, ثم كتفت يدها ورفعت احدى حاجبيها,


تنظر تارة الى الارض وتارة الى السماء وكأنها تنتظر بنفاذ صبر...
***


ياااا الله ليتني اضهما الى صدري للأبد للأبد...

***


فقال لها وهو يسحبها من كتفها ليقربها منه بدون تفكير ومشاعره كلها في عينيه,


مع تصلبها المفاجئ تحت يده: انتِ تثيرين جنوني يا فتاة...


أنا من اصطحبكِ فـ كيف اكره وجودي معكِ,


وها هو فجأة يدفعها بقوة لانه شعر بمدى سخفه وتماديه و مع ذلك اكمل: وافهمي ايضاً ليس لدي فتاة تتدلع علي...

وبأمر حازم: هيا امامي...



وفجأة برقة غريبة وابتسامة تخفي توتره: لأريكِ مدرستكِ...




نسرين بسبب سيل مشاعرها هي الاخرى حولت نظرها عن وجهه...


و في هذه اللحضة تمنت من كل قلبها ان تتلبس شخصية وائل بشكل نائل...



ولكنها سرعان ما طردت نائل عن عالمها... لانها يجب ان لا تفكر بهِ...




ضحكت ومشت امامه وفي لحظات رأت خياله يقترب من خيالها...




أراها واحية مدرستها, كان يكلمها بفرح وهي تستمع اليه بعيون باسمة...

كم تغمر الفرحة قلبها حين تكون معه...


دائماً يبهجها وينسيها احزانها لحظة حضوره....



كان يخبرها بكل تفاصيل المدرسة كمن كان يدرس فيها من قبل فسألته ضاحكة: هل درست هنا من قبل؟



وائل وهو يلهث لانه كانه يركض امامها فاتحاً ذراعيه وكأنه يطير في ساحة الملعب الرياضي: لااااا ولكني قرأت كتابها كامل لعلمي بأنكِ ستلتحقين بها...



عقدت حاجبيها فشرح هو: كان يجب علي ان ادرسها وارى ان كانت مناسبة لكِ...



أغمض عينيه ورفع رأسه للسماء وذراعيه ما زالت مفتوحة...



أبتسمت بأمتنان: وائل لا اعرف كيف اشكرك...

حقاً, حقاً فعلت الكثير من اجلي... وبما انا ارد عليكَ دائماً؟؟؟



بـ غضب و ....... لم تكمل وانزلت رأسها بأسف....




فتح عينيه وابتسم لها ابتسامة ماكرة اضهرت غمازته على الجهة اليمنى من وجهه,


وراح بسرعة يأخذ ثلج من على الارض ويكوره ككرة: وبماذا برأيكِ انا سأرد عليكِ؟؟؟


ورمى كرة الثلج التي كورها علي بسرعة قياسية,



فأصابت كتفي,

صدمتي جعلتني واقفة امامه وفاهي مفتوح على وسعه,

وابتسامة في عيناي لم تصل الى فمي بعد: هههههههههههههههههههه حسناً انت من بدأت يا وائل... والبادئ اظلم...




وائل: هههههههههههههههه لنرى ما ستفعل فتاتي...


نسرين بمكر مماثل: سأريك...



ورحت اكور ثلج مثله وارميه عليه بسرعة, ولكنه كان اسرع مني وبثوان كانت اسلحتنا كريات من الثلج,



نرميها على بعضنا البعض في ساحة المدرسة الكبيرة...



رحت اركض هاربة من الثلج الذي يرميه بعد ان شعرت به يتخلل عضامي ومنه ايضاً لانه كان يلحقني...


كنت اصرخ مستنجدة...



نسرين برجاء: أرجوووووووووك توقف...

أحلفكَ بأغلى ما عندك يا وائل بلييييز توقف...



وانا لم اتوقف عن الركض للحضة, وهو يلحق بي وضحكاته في اذني,


وبـ لحظة عدم سيطرة زلقت رجلي حين لامست ثلج مجمد...



بعيون مصدومة وحركة سريعة مسكت وائل من ذراعه مستنجدة فوقعنا سوياً على الثلج,


هو وجهه على الثلج لا يبعد كثيراً عني وانا مستلقية على ظهري...




رفع وجهه والتفت لينظر الى جهتي بقلق واضح: انا حقاً اسف... أأنتي بخير؟؟؟



نسرين بضحكة: ههههههههه نعم انني بخير وانت؟؟؟



وائل وهو يستلقي على ظهره ايضاً وبتنهيدة: اعتقد ان يدي قد انكسرت...



نسرين: هههههههههههه تستحق لقد اخذ المولى حقي منك... الم أقل لكَ توقف...



وائل: ههههههههههه حسناً اعترف بأن الباري اخذ حقكِ مني... بدأت اخافكِ حقاً...



صمتنا لثوان فقالت نسرين تعبر عن هذه اللحظة التي هم فيها: قد أكون جريئة ولكني أحب الصراحة, أنني...



ترددت قليلاً ولكنها قالت بسرعة كي لا تتراجع: أنني حقاً أحب تواجدي معك...

أنكَ دائماً تبهجني...




وائل بصدق وقلبه اصبح في معدته: نحتاج للجرأة يا نسرين في كثير من الاحيان...




صمت وكأنه يبحث عن كلماته هو الاخر: وانا يا نسرين ادفع نصف لا بل كل عمري لتكوني انتِ سعيدة...





بعد هذه الاعترافات من وائل و نسرين عادا للبيت بصمت...



هي اكتفت بالذكريات مع وائل التي تجعلها تبتسم بين حين واخر...



وهو اكتفى باللحضات التي قضاها بالقرب منها, وكلماتها تتردد في اذنه كل ثانية...





في فناء البيت كانت سيارة نائل تقف ولم يكن احداً فيها ولكن فجأة خرج من باب البيت نائل وهو في قمة غضبه متجهاً ناحية وائل و نسرين...





يتبع...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:24

يله يا ميدو كمل
عاوزه اجزاء كتييييييييييييييير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:41

حاضر يا داليا
بس انا طلبت التثبيت
ياللا بسرعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:44

من عنيا انت تامر
بس تنزل كام جزء حق التثيت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:48

هههههههههههههههه
كله ده ولسه عايزه كمان
هههههههههههههههه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:50

ااااااااااااااااااااه
حق التثبت مليش دعوه
طب هيا لسه كتير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:51

اااااااااااه كتير
ده زى المسلسل كده
ولازم الناس اللى بتابع ترد
وتقولى رأيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:52

طب انا رديييييييييييييت

bhgjuiyygv f
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:55

وانا مستنى التثبيت
bhgjuiyygv f
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:58

والله ثبت
نزل بقه اجزاءكام جزء مع بعض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:59

ههههههههههههه
حاضر من عيونى
علشان خاطرك بس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
dolly
رئيسه المنتدي
رئيسه المنتدي
dolly


انثى
عدد الرسائل : 20500
تاريخ الميلاد : 27/10/1984
العمر : 39
الحالة : الحمد لله على كل حال
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue100 / 100100 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 04/07/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 22:59

ميرسى ميرسى
2ر6ب5يلبي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 23:03

الجزء التاسع عشر



في فناء البيت كانت سيارة نائل تقف ولم يكن احداً فيها

ولكن فجأة خرج من باب البيت نائل وهو في قمة غضبه متجهاً ناحية وائل و نسرين...



حين رأى نسرين أخفض من سرعته, وكأنه لم يكن يتوقع رؤيتها تقدم منها ولم ينتبه لوائل الذي قطب حاجبيه...



لا يعلم كيف جن جنونه في لحضة كي يأخذ يد نسرين

ويحيطها بكلتا يديه بـ حرارة قال: لقد اشتقت اليكِ كثيراً... كيف حالكِ؟ وهل اعجبكِ البيت؟

ارادت ان تصفعه لكي ينتبه الى ما (يهببه) وايضاً لانه اخافها وهو متجه اليها غاضب بهذا الشكل...

سحبت نسرين يدها من يده بسرعة وعلامات التعجب تعلو وجهها: ما الذي دهاك, لقد افزعتني بثورتكَ هذه وتغيركَ المفاجئ في لحظة, هل هناكَ شئ نائل؟؟؟


نائل ابتسم ابتسامة واسعة ثم قال: أنه سامي فقط, وقد كنت انوي الذهاب اليه الا انكِ غيرتي مخططاتي فأنا أنوي البقاء الان...


لو كنتم مكاني اما كنتم ستصفعوه؟؟؟ لقد جن لا شكَ بذلك ابداً...


ارادت ان ترد عليه الا ان كلمات وائل الساخرة والبطيئة اسكتتها: ما الذي اراه امامي...

ثم اكمل وهو يهز رأسه بأستهزاء: لا يصدق...

نائل بغضب بسيط: أهناكَ شئ...

تكتف وائل ونظر اليهم بأستهزاء: لا لا شئ اعزائي اكملوا فأنا مستمتع بالمشهد...

نسرين بغضب: وائل ما هذا الهراء واي مشهد تتكلم عنه...

وائل بغضب وهو يتقدم ناحيتها وكأنه يحاول بكل قدرته السيطرة على غضبه: أتسمينه هراء؟ مسكه ليدكِ هراء؟؟؟


نسرين بتحدي: وخروجي معكَ الا نستطيع تسميته هراء؟؟؟


وائل والشرر يتطاير من عينيه: ارى بأن لمسة يده اعجبتكِ...


نسرين والدموع تكاد تقفز من عينيها: كفى بالله عليكَ يا وائل كفى...

ثم ادارت وجهها: ربااااااااااااه...

كانت نظراته المحتقرة التي اثرت بها اكثر من كلماته...



نائل وهو يبعد وائل عن نسرين: قلت ما تريد قوله والان هل لا تركتنا بسلام؟

وائل بضحكة مستهزئة: لما لا فـ الأنسة نسرين لا تمانع... اليس كذلك...؟


رمقها بنظرة حاة وهو يمد رأسه قريباً منها...

لم تستطع نسرين ان تتحدث ولم تستطع ان تنظر في اعينهم فقد شعرت بالأهانة...


راحت تركض الى جهة بعيدة في الحديقة لكي تتنفس قليلاً...


كرهت وائل وكرهت وجوده والمشاعر التي ترعبها تجاهه...


ارتاحت حين لم يلحقها احداً منهم ولكن لم تلبث ثواني وسمعت صوت أحداً يتقدم من خلفها...

نعم عرفت بسرعة بأنه وائل لان حتى وقع اقدامه على الارض صارت تعرفها...

وائل تقدم منها حتى صار قريب جداً الى درجه أنها أحست بنبضات قلبه قريبة من مسامع اذنيها...


نسرين وصوتها الباكي: ما الذي تريد ان تضيفه الان؟ ارجوووك يا وائل يكفي...

وائل اجفلها حين وضع يديه على كتفيها وادارها اليه...

لم يمنع نفسه فـ رفع وجهها بكلتا يديه...


اشاحت بوجهها عنه ولكنه اداره بأحدى يديه مرة اخرى لكي تواجهه...



نظر اليها وعيونه يتحول لونها الى رمادي داكن نظرة متفحصة والألم ظاهر على تقاسيم وجهه...



نطق و كأنه يرسل كلمته الى قلبها: أنا أسف...



وصمت لثوان ينظر في عينيها الباكيتين, وبعدها مسح دمعة سالت على اصبعه...



وبسرعة البرق أبتعد عنها وقال وهو يحني برأسه كي لا ينظر اليها: أنها أصعب كلمة انطقها في حياتي يا نسرين وها انا الان اقولها لكِ, فأرجوكِ سامحيني...



كيف لها ان لا تسمحه بربكم لو رأيتم ما رأته الان في عينيه والالم الظاهر على وجهه لسامحتوه بدون ادنى شك...



حتى ان فكرة جنونية كانت تدور بـ رأسها...



كانت تود لو ترتمي على صدره لتبكي, لتبكي على كل شئ وعلى لا شئ...



نسرين بألم: انني اسامحكَ يا وائل ولكن قل لي لماذا تضحكني دائماً وبعدها بـ وقت قصير جداً تبكيني؟؟؟



طأطأت رأسها ثم هزته بحيرة: لماذا تفعل هكذا بي...!!! وائل انا لا افهمك......؟



وائل بحسرة وألم: ولن تفعلي ابداً...



ثم اكمل وكأنه يريد ان ينتهي من الموضوع: أتأسف مرة اخرى...



نسرين بجرأة و لا تعرف كيف نطقت بهذه الكلمات التي ندمت عليها اشد الندم: أتغار من نائل؟



تعابير وجه وائل تحولت من الالم والحسرة الي جمود قاتل ونظرة مفترسة جمدت الدم الذي يجري في عروقها, قال من بين اسنانه: أنه ليس افضل مني...



نسرين بحذر: اذاً لماذا نتشاجر دائماً حين يكون نائل في في الموضوع؟؟؟



وائل بقلة صبر: لانكم تثيرون......



ولكنه ابتلع كلماته بسرعة وقال: لا شئ ولكن تذكري جيداً هو ليس افضل مني وانا لا اغار منه ابداً... والان هيا بنا لنعود...



نسرين شعرت بأن وائل ليس على ما يرام وان الموضوع اثاره بطريقة غريبة...



أسرعت بخطواتها لجهة البيت مما جعل وائل يبتسم بحزن...



لماذا يا عالم أوهم نفسي, أن نسرين من المستحيل في يوم أن تشملني بأفكارها, ومستحيل لها ان تفكر بغير نائل...



وكأن نسرين انقذته من افكاره قالت بحماس بعد ان شعرت بأن كل شئ عاد الى طبيعته,



وان اعتذاره اثر بها كثيراً مع انه اثار لديها اسأله اكثر: رباه انني متشوقة حقاً لرانية ونادية, 5 أيام بدون ان اراهن...



لم يمنع وائل نفسه: و ماذا عن نائل؟



صدمها سؤاله فـ هم لم يتصالحوا الا قبل دقيقة او اكثر, ايريد المشاجرة من جديد؟



ارادت ان تخرج ما بداخلها من براكيين تكبت انفاسها قالت بأنفعال: اسمعني يا وائل... أنسان مثله عديم الاحساس لن اضيع عمري ورائه...



و لا اعلم ما الذي طرأ عليه اليوم ليفعل ما فعله...



أسفة على كلامي ولكنكَ بـ سؤالك فتحت لي باب وددت ان اوصده بكل ما لدي من قوة...



ثم قالت بتوسل: والان أنا ارجوك توقف عن النظر الي بهذه النظرة الماكرة والمتشككة, وانسى ما قلته لك...



الفرحة كادت تجعله يرقص كـ المجنون امامها (او ليس هو مجنون already?)



حين دخلت نسرين البيت, عبر بفرحته بـ yes قوية خرجت من اعماقه,



وهو يركض الى البيت ويردد هذه الكلمات التي كانت تلازمه منذ الوقت الذي قضاه مع نسرين اليوم...

ومن الولهة التي بدأ قلبه يخفق لها...



بدأ يلقيها بـ صوته الحاد...




Real Love

Girl, girl I'm goin' outta my mind
And even though I don't really know you
I must've been runnin' outta time
I'm waiting for the moment I can show you
And baby girl I want you to know
I'm watching you go
I'm watching you pass me by
It's real love that you don't know about


*+*+*


Baby I was there all along
When you'd be doing things I would watch you
I picture you and me all alone
I'm wishing you was someone I can talk to
I gotta get you out of my head
But baby girl I gotta see you once again, again
It's real love that you don't know about

*+*+*

Every night when I would go to sleep
I couldn't stop dreaming about you
Your love has got me feeling kinda weak
I really can't see me without you
And now you're runnin' round in my head
I'm never gonna let you slip away again
It's real love that you don't know about

*+*+*


Every now and then when I watch you
I wish that I could tell you that I want you
If I could have the chance to talk wit cha
If I could have the chance to walk wit cha
Then I would stop holding it in
And never have to go through this again, again
It's real love that you don't know about

*+*+*

Today when I saw you alone
I knew I had to come up and approach you
Cuz girl I really gotta let you know
All about the things you made me go through
And now she lookin' at me in the eye
And now you got me hopin' I ain't dreamin' again, again
It's real love that you don't know about

*+*+*



You're the one that I want and no one can take it from me
No, no, no, no, no
Even though I don't really know you
I got a lot of love I wanna show you
And you'd be right there in front of me
I can see you passin' in front of me
No, no, no
Girl I need your love
Baby I need your love



*+*+*


(سبحان الله كيف جعلته يتغير 180 درجة,
في بداية رحلتهم اليوم كان متحمس جداً بعدها ثائر كـ البركان وبعدها متألم والان فرحته تحلق به في السماء,
ان هذه الفتاة ستوئدي بحياته يوماً...)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 23:04

شعرت نسرين بالراحة نسبياً حين استطاعت ان تبوح بالقليل من ما تحمله بصدرها لوائل...

و لما لا يكون الصديق و....., لم تستطع ان تقول الاخ لا تعلم لماذا, ولكن انا متأكدة بأنكم تعلمون...!

ثم أنه انسان متفهم مع انه يثير جنونها ببعض تصرفاته لا بل كلها ولكنه يبقى الشخص الحنون والطيب الذي لم ترى مثله في حياتها...


دخلت الى الصالون فـ كان بوجهها نائل الذي نظر اليها بقلق ومن ثم تحولت نظرته الى نظره حنونة, خجولة و مفتقدة...

ما الذي يحل بنائل؟ انه غريب الاطوار اليوم... الم تلاحظوا؟؟؟

قال نائل بعد ان وضع اجمل ابتساماته التي لم ارى مثلها, تشع ببراءة الاطفال: كنتِ تعلمين بأننا سنأتي لما لم تنتظرينا لنقوم بالجولة كلنا معاً؟؟؟

هههههههه كلنا معاً؟ منذ متى وانتَ موجود؟ و من الذي يبتعد دائماً؟ أنا ام أنت, من الذي جمد مشاعري ناحيتك غيركَ انت...

لم تقل ما كان يجول بعقلها, ثم وضعت أبتسامة مصطنعة على وجهها وبعدها قالت بخبث: لم أكن اعلم بأن لديكَ وقت لنا, (وشدت على كلمة لنا) لذلك لم افكر في انتظاركم,

على العموم اهلاً وسهلاً... أنرتم البيت بوجودكم...


نائل وقد اختفت ابتسامته وطغى البرود على وجهه: منير بوجودكم...

نادية + رانية + وائل, شهدوا ما حدث للتو, الامر بالنسبة لنادية كان عادي جداً ولم تفهم شئ...

لكن رانية لاانها بدأت تعرف بنت عمتها وصديقتها شعرت بتكهرب الجو بين الاثنين, اما وائل فـ كان اليوم هو يوم سعده...

ذهبن الفتيات لغرفة نسرين...

وائل و نائل أتجها الى عمتهما في المطبخ الذي يطل على الحديقة, كلن في حديثه لاهي والقلوب لديها احاديث اخرى...


كل ما كان يدور بعقل نسرين هو كيف لم ينازع نائل وائل... وقارنت ما فعله وائل وما فعله نائل...

وأكدت لنفسها بأن نائل لا يحبها, وانه يقوم ما يقوم به سوى لانه يشعر بالذنب من اهماله لها...

وفي قرار نفسها قررت بأنها ستنساه... لانه ليس اهلً لحبها...

+*+*+*+

اما نائل فـ كان في حالة يرثى لها وهو يردد بينه وبين نفسه,

لا اريدكِ ان تندمي يا نسرين يوماً على هذه المعاملة السيئة, وانا متأكدة بأنكِ ستسامحينني يوماً...

وعاجلاً ام اجلاً ستندمين وهذا شئ خارج عن ارادتي...

+*+*+*+

من اسعد مني اليوم؟ لا داعي لان اقوم بأي مسرحية لكي تصبح نسرين لي...

فـ ها هي تقوم بكل شئ من تلقاء نفسها... ولكن ما الذي جعل نائل يهتم بنسرين فجأة؟؟؟

+*+*+*+

تباً له ولبراءته ولابتساماته الحزينة والشوق الكاذب في عينيه...

أنسان كاذب مخادع اكرهه, لا يهتم لمشاعر الناس... كتلة من الثلج... وتباً لي لاني لا اتوقف عن التفكير به...

+*+*+*+

قضن الليلة بمرح مع ان نسرين قضته بشرود, لم يخرجن للصالون, الذي كان به ام نسرين مع وائل ونائل...

في اليوم التالي بعد صلاة الظهر توجهوا لبيت الخال, رانية + نادية + نسرين في سيارة وائل...

أم نسرين لم تشئ ان تترك نائل لوحده لذلك ذهبت معه...

نائل يتكلم مع عمته ولكن عقله وقلبه في السيارة التي كانت امامه, تقل فتاة بدأت تعذبه بدون رحمة...

لما نسرين تغيرت معي هكذا... انه اسهل جواب يمر على عقله, فـ رد عليه عقله بأسى, لانكَ هملتها ولم تقربها منك...

انه بسببكَ انت...

نائل بغضب بينه وبين نفسه, لم اكن هكذا, ان الامر خارج عن ارادتي...

اريدها ولكن لا استطيع ان اكون اناني, انا لا استطيع...

وان كان وائل يحبها فـليتزوجوا ويسعدوا... اما انا فقد حكم علي بأن ابقى وحدي الى الابد...

أخرج كاسيت بصوت نفس الصديق الذي يسجل الاشعار على سي دي ويهديه له...


وتسلل صوت صديقه مع الموسيقى الهادئة الى مسامعه...




جَلَسَت والخوفُ بعينيها تتأمَّلُ فنجاني المقلوب

قالت:

يا ولدي.. لا تَحزَن فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب

يا ولدي، قد ماتَ شهيداً من ماتَ على دينِ المحبوب

فنجانك دنيا مرعبةٌ وحياتُكَ أسفارٌ وحروب..

ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي.. وتموتُ كثيراً يا ولدي وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض..

وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب

بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها، سبحانَ المعبود فمُها مرسومٌ كالعنقود

ضحكتُها موسيقى و ورود, لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ..

وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود

فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي نائمةٌ في قصرٍ مرصود والقصرُ كبيرٌ يا ولدي

وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود

وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ.. من يدخُلُ حُجرتها مفقود.. من يطلبُ يَدَها..

من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود

من حاولَ فكَّ ضفائرها.. يا ولدي.. مفقودٌ.. مفقود

بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً لكنّي.. لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبهُ فنجانك

لم أعرف أبداً يا ولدي.. أحزاناً تشبهُ أحزانك

مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر

وتَظلَّ وحيداً كالأصداف وتظلَّ حزيناً كالصفصاف

مقدوركَ أن تمضي أبداً..

في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ...

وترجعُ كالملكِ المخلوع..


نزار قباني
قارئة الفنجان


بدون ان يخبرهم ولم يكن احداً يتوقع قدومه, كان علاء هو من أستقبل الجميع بوجه بشوش ونظراته المحبة تبحث عن شخص بين الجموع...

كان يسلم بيده ويتكلم بفمه الا ان قلبه وعيناه تسمرت على فتاة تقف خلف عمتها مطأطأة برأسها والوجه بـ نصف البرد اصبح اللون الاحمر هو لونه...


علاء بأبتسامة مشرقة: يا اهلاَ وسهلاً بعمتنا, أنرتي البلد بحضوركِ...

أم نسرين وهي ترد له ابتسامته: اهلاً بكَ ايها الغالي, كيف تسير الامور معك؟

علاء: بخير اسأل عنكِ... والمعذرة لانني لم أتي من قبل لأستقبلكِ... ولكن ضروف العمل...

أم نسرين بأبتسامة اخرجتها من قلبها لهذا الشاب الخلوق: لا يا والدي أنا متفهمة لـ وضعكَ تماماً...

أتجهوا جميعهم الى الصالون, بعد ان سلمت نادية على قرينها بسرعة سحبتنا معها الى فوق,

واصبحت هادئة الى درجة وكانت تريد منا فقط ان نذهب معها هرباً من نظرات علاء المفتقدة والمفضوحة لشوقه اليها...

حين همت بالخروج ونحن نلحقها رمقها بنظرة غضب كادت ان توقعها من على السلم...

صعدنا الى فوق فـ جلست نادية بتثاقل على سريرها: آه ام أكن اتوقع وصوله بهذه السرعة,

ثم تغيرت نبرتها الى غضب بسيط: ولما الاخ لم يرسل لي رسالة يعلمني بوصوله لكنت بقيت انتظره, لقد صدمني حقاً...

ثم التفتت الينا وقالت بحالمية: ههههههههه اصبح اجمل بكثير من المرة السابقة, اليس كذلك رانية... ثم بدأت تلعب بخاتم زواجها على غير هداوة...

رانية + نسرين: ههههههههههههههههه...

ضحكنا لانها لم تستطع ان تخبئ شوقها ولسانها لم يسعفها...

رانية: نعم صدقتي وخصوصاً السكسوكة الكلاسيكية الجديدة... Astonishing

نسرين: يبدو انه آتى هذه المرة بـ new look صح؟

نادية بشرود: هممممممم نعم...

رانية بصوت خافت لنسرين: سرحت الاخت في عالمها الخاص...

نسرين: أنه حقاً يخطف الانفاس, وشخص طيب لما لا تحبه كثيراً...

رانية بأسى: أنه يحبها اكثر من ما هي تحب صدقيني... وهي تعذبه ايضاً...

نادية قطعت سؤال نسرين حين رمت الوسادة عليهن: لا تأخذن غيبتي, انا أعلم بأنكن تتحدثن عني وعنه...

رانية بمرح: ليس لدينا عمل سوى انتِ و علاء... لا يا حبيبتي أنتِ من نسيتي نفسكِ في الاسفل...

نسرين بمزح: لو تكرمتي وبدلتي ما عليكِ وذهبتي لمقابله وجهه بدل الجلوس هنا وانتِ في بلوتو, سيكون ذلكَ أفضل لنا ولكِ...

رانية: هههههههههههههههه

نادية ضاحكة: من أين تأتين بكلامكِ هذا؟؟؟

ثم ادارت وجهها وقالت: لا لن انزل, هل انا مجنونة, لان العائلة الكريمة كلها في الاسفل والكل سيسخر مني, وخصوصاً وائل...

رانية: ههههههه سينما ببلاش في بيتنا ههههههههههه

نسرين: هههههههه من قال لكِ أن تنتحلي شخصية جولييت وانتِ معه...!

نادية: هههههه لست أنا وربي بـ........ قطع كلامها أهتزاز هاتفها معلناً عن وصول رسالة...

قفزت نادية من مكانها وهي تأشر على شاشة الهاتف عضت شفتها السفى وقالت: أنه هوَ, والله هوَ...

وبدأت يداها فجأة ترتجف....

نسرين + رانية: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

نسرين من بين ضحكها: اقسم بالله الهاتف لن يعضك...

رانية بسخرية: مما أنت ترتجفين ها؟ ولسانكِ معنا أطول منكِ...

نادية وهي ترمقها بنظرة غضب: هل لا سكتن للحضة, فتحت الرسالة...

ونحن ننظر الى عبارات وجهها التي تتغير من الغضب الى الدهشة ثم أنفجرت ضاحكة...........

نظرن رانية ونسرين لبعضهما: هههههههههه جنت الفتاة...

رانية: هههههه دعيني اقرأ...!

نادية: ههههههههههههه لا...

نسرين: come on pleaseeeeee?

نادية: NO….!

رانية + نسرين: ههههههههههه سخيفة...

نادية: لست أسخف منكن... أعتذروا وسأريكن...

نسرين: ولماذا نعتذر لا نريد ان نرى اليس كذلك يا رانية, رمقتها بشقاوة بمعنى هيا لننقض عليها ونأخذ هاتفها...

رانية سحبت وسادة ورمتها على نادية, بينما رفعت نادية يدها لتتجنب الوسادة, سحبت نسرين الهاتف بسرعة... ههههههههه

قرأت ما تحتويه الرسالة بصوت عال: أن لم تنزلي, سأرتكب بكِ جريمة وأدخل بعدها السجن وأخرج من الموضوع ببراءة... وفي الاخير مكتوب.. سأقتلكِ...

رانية: سفاح هههههههههههههههههه

نسرين وهي تلوي بفمها ولا تلفظ حرف الراء: شرير هههههههههههه بوووووو

نادية: ها ها ها ها على قلبي مثل العسل المصفى...

رانية: فهمنا العسل ولكن ما معنى مصفى بالله عليكِ؟؟؟

نادية: هههههههههه لا أعلم أمي تقول ذلكَ دائماً.. هههههه...

نسرين: هههههههه نحمد الله على نعمة العقل...

وهي تدفعها الى دولابها: هيا يا فتاة أنزلي لقرينكِ ودعكِ منا, ولكن غيري لبس المهرجين الذي عليكِ ولا هرب الرجل...

نادية بثقة: ههههههههه لا يستطيع صدقيني... أنا نادية والاجر على الله هههههه

رانية وهي تنظر لنسرين ضاحكة: ما بها الحجة؟؟؟

نسرين + رانية + نادية: هههههههههههههههههههههههههههههههه

غيرت نادية ما عليها ولبست ملابس جميلة مستورة, وضعت مكياج خفيف, رفعت شعرها الطويل والتفت تنظر الينا لنحكم على شكلها...

رفعنا ابهامنا لها علامة بأنكِ رائعة وغمزنا لها...

خرجت من الغرفة ولكن سرعان ما عادت وهي تقول: حبيبتي نسرين, غاليتي رانية, أنزلن معي؟؟؟

نسرين تقلدها: هههههههههه No

رانية وهي تدندن: لا حبيبتي لن ننزل, وانزلي واوقفي لعب دور الخجولة من زوجكِ, بلا دلع فهمتي...

نادية بغضب بسيط: الرجل يحب المرأة الخجولة ان لم تكونن على علم, ثانياً الامر خارج عن ارادتي والله...

وبدأت تشرح بأهتمام: لا اعلم صدقني حين اراه اضطرابات معوية حادة تأتيني...

نسرين + رانية: ههههههههههههههههههههههههههههههه

نسرين: سنلحقكِ بعد قليل, أنزلي الان...

نادية: أشعر وكأنكن تريدن التخلص مني؟

رانية: اوهووووووووو يا نادية, انزلي الرجل ينتظركِ منذ ثلاث ساعات...

نسرين: هيا يا عزيزتي اذهبي حرام عليكِ...

نادية وهي ترمي قبلة في الهواء لنا: جاااااااااااااو

رانية + نسرين: ههههههههه جاو عزيزتنا جاووو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime22/1/2009, 23:05

سأقتلها ان رأيتها لا محالة... تهرب مني ها...



لنرى كيف ستهرب مني بعد زواجنا الذي لم يتبقى له سوى 6 اشهر وثلاثة ايام وستصبح تلك المجرمة في بيتي,

سألقنها درووس لن تنساها طيلة حياتها...




حين رمقها وهي تدخل للصالون شهق بالعصير الذي كان يرتشفه وقال في نفسه وهو يبتسم لها: ستزفني هذه الفتاة الي قبري وانا في مقتبل العمر...



أعادت نادية ابتسامته له وجلست بالقرب من جدتها على صوفا تبعد متر عن الصوفا التي يجلس عليها علاء...



الكل كان ينظر لعلاء الذي طغى عليه الخجل لان الجميع كانوا متواجدين معهم...



واشتاظ غضباً وهو يراها تفضل الجلوس بعيدة عنه وهو لم يرها منذ مدة طويلة كما كان يشعر...



نادية بحياء غريب على اهلها: كيف حالكَ علاء؟



علاء وهو يضع العصير على الطاولة: برؤيتكِ اصبحت بخير... كيف حالكِ انتِ؟



نادية: الحمد لله...



دائما المنقذ لعلاء تكون والدة ام وائل: علاء عزيزي لما لا تأخذ نادية وتتمشوا فـ الجو اليوم جميل والشمس لا اعلم بعد هبوط الثلج البارحة ظهرت...


هههههه ان هذه البلاد لديها اربع فصول في اليوم...



وكأن احداً قد بشره بالجنة قال: لما لا... عزيزتي نادية هيا اجهزي لنخرج...



نادية وكأن والدتها صفعتها على وجهها, كانت ترمق جدتها بنظرات مستنجدة,



فـ قالت لها جدتها بصوت خافت: هيا يا ابنتي, 6 اشهر لتتعرفي عليه اكثر, وايضاً أنها اجمل فترة في حياتكِ وحياته...


اذهبي واليوفقكِ المولى بـ كل خطوة تخطينها...




أرتاحت نادية من كلام جدتها, فـ هو دائماً يساعدها على المضي في هذه الغربة...



بأبتسامة قالت لعلاء: حسناً دقائق وسأكون جاهزة...




مع انه كان متعب بسبب الرحلة, الا ان الفرحة طغت على تعبه كله,




وها هي الفرصة تأتيه ليكونا وحدهما بدون ان يخطط الالاف المرات كيف يخرجون لوحدهم...


آآآآآآآآآه كم أحبكِ يا عمتي ههههههه...




وائل كان يبتسم بين الفنية والاخرى, تخيل لو أنه ونسرين في مثل وضع علاء ونادية,



كان سيأخذ نسرين بعيداً وليتكلم من يريد ان يتكلم فـ هي ستكون زوجته...


كم حسد علاء في هذه اللحضة...




نائل كان يدعي لهما بالتوفيق مع ان قلبه يملئه الحزن لعلمهِ بأنه لن يمر في هذه المرحلة بحياته...




أبو نائل: أو لست تعب يا بني, الا تريد ان تأجل رحلتكما الى يوم أخر؟؟؟




عمييييييييييييي أقسم عليك بحق المولى,


من تأتيه هذه الفرصة ويبقى تعب,


أغصب نفسه ليبتسم في وجه عمه وقال: لا يا عمي, كنت جالس في الطائرة, وانا في الحقيقة احتاج لان احرك ارجلي...





تفهم ابو وائل الموضوع فأبتسم له بحنان: كما تريد يا بني ولا اوصيك أهتم بابنتي فـ هي صغيرة وقد دلعتها, لذلك اذا غضبت منك أرضيها من اجلي...





علاء بصدق ومشاعره تتكلم: عمي هل لي ان ارى من غير عيوني وهل لي ان امشي في الحياة من غير روحي؟؟؟




نادية بالنسبة لي اغلى ما لدي فـ كيف توصيني على عيني وروحي...



سمعت نادية لانها كانت قريبة من الصالون,


أدمعت عيناها وفي سرها توعدت ان تسعد علاء مهما حصل وستعطيه بدون مقابل وستعشقه بجنون الى ان تصل حد حبه لها,


فـ هي تعلم بأن علاء يحبها بجنون... وقد عذبته في البداية كثيراً لانها لم تكن تحبه,


كانت دائماً تتمنى ان تتزوج فتى تقع في حبه ويقع في حبها وتقدمه لاهلها...



لكن علاء في البداية كانت تعتقد بانه حطم احلامها وطلب يدها لانه قريب لها...


ولم يعطيها اي سبب لكي ترفض لانه شاب كل الفتيات تتمناه, فوافقت في البداية وهي غير مقتنعة...



لكن بعد ان عرفته اكثر احبته لكن يبقى حبها اقل حجماً من حبه...


عادت من سرحانها الى الواقع الجميل حين امسك يدها ووضعها بين يديه,


وتوجهوا الى خارج البيت والحب يغمر قلبيهما لم يتحدثا في البدء: لان قمة الحب ان يجبرك الصمت على الكلام, ويعجز الكلام عن التعبير فـ تسكت ويبقى النظر...



كانوا اثنان في مقتبل العمر يروا حياتهم ويخططوا لها وهم يخطون للامام,


خائفين من الذي سيواجههم في المستقبل لان الزواج شئ اخر, والحب اما ان ينتصر او يختفي خلف قناع المسؤولية...



ولكن بالتأكيد ان كانوا يداً واحدة سيكون زواج رائع يملأءه الحب ولا يوجد امامه عائق...




استداروا الى حديقة قديمة, تملئ الناظر اليها بالتفاؤول مع انها قديمة وفيها بعض التماثيل التي اصبح لونهم برونزي غامق على مر الزمن,


ولكن تواجدهم أثبت لنادية وعلاء بأن مهما مر من الزمان هذه التمائيل لن تقع ولن تذوب مثل حبهم ان ابقوه مشتعلاً وقوياً لن يطفئه اي شئ...


شد على يد نادية بقوة وكأنه يطمأنها بانه سيبقى معها للابد...



نطق وللمرة الاولى بعد خروجهم...



علاء بصوت اجش: نادية؟


نادية ومشاعرها وتأثير المكان عليها: عيونها...


علاء بـ صدق: أقسم لكِ سأحاول بكل الطرق ان اسعدكِ حتى ولو على نفسي...



نادية والدمع يهدد عيناها: أنني أعلم يا علاء أعلم...



سحب يدها علاء واجلسها على حافة حَجرة قد أنشف الشمس الماء الذي كان يغطيها...


جلس على ركبتيه امام وجه نادية غير عابئ بالماء او الوحل الذي يغطي الارض,


وهم بين اشجار هذه الحديقة الاثرية التي ستشهد حبهما الصادق والنقي والعفيف,


نطق وخوف في صوته: أريد ان اسألكِ سؤال يا نادية وأجيبيني عليه بصراحة,

وأقسم لكِ مهما كان جوابكِ فـ لن اغضب او أنزعج منكِ...



نادية بنظره باسمة خجولة بسبب قربهِ الشديد منها وموقفهم هذا: اعدكَ بأن جوابي لن يكون غير الصدق..

وسأكون صريحة...




علاء انزل رأسه وبدأ يلعب بخاتم خطوبتهم الذي طوق اصبعها الهزيل: هل تحبينني يا نادية؟


وهل انتِ متأكدة بانكِ تريدين ان تقضي أيامكِ ولياليكِ معي انا؟؟؟




نادية كانت تتوقع اي سؤال الا هذا السؤال... هي خائفة من ماذا, لا تعلم...


ولم تفكر من قبل بأن علاء سيضعها تحت الامر الواقع ويسألها هذا السؤال بالذات...


ولما لا فـ هو يحبها ودائماً يقول لها "أحبك"ِ, ولكنها لا تتذكر مرة في حياتها بأنها قالت له احبك...


كان دائماً متوق لان يسمع هذه الكلمة منها حتى حين يقولها لها في نهاية كل مكالمة لهم,


يكون ردها وانا كذلك ولكنها لم تنطق بهذه الكلمة (أحبك) التي يتوق اي شخص وخصوصاً علاء لسماعها,


لانها تذيب الصخور وتضيء الدروب وتجعل حياة شخص اخر تتلون وتشرق...



رفعت عينيها اليه بحيرة: لما هذا السؤال يا علاء... أتشك لحظة بمعزتكَ في قلبي...


علاء بحزن لاول مرة تشهده ناديه عليه, كان علاء يعاني من جفاف مشاعر نادية له,


وهي كانت تصارع نفسها لكي تسعده...

ثم انها حتى لو احبت شاباً في حياتها كما كانت تتمنى أكان سيحبها مثل علاء؟؟؟


علاء والالم ظهر على صوته: أنظري نادية اولاً انتِ تتهربين من السؤال وثانياً كلمتكِ معزتكَ وليس حبكَ؟


لماذا يا نادية, لماذا تعذبيني هكذا؟ ما الذنب الذي اقترفته؟ أنني أحبكِ بكل كياني وكل عرق في جسدي ينطق بأسمكِ انتِ...


وكل نبض في قلبي هو فقط من اجلكِ... وانتِ تستخسرين بي كلمة, كلمة واحدة يا نادية؟


أرادت ان تنطق وتوضح له الامر الا انه وضع اصبعه على فمها: لا يا نادية ارجوووكِ,


لا اريدها ان تخرج من لسانكِ بعد سماع كلامي, انا اريدها ان تخرج من قلبكِ هذا, وهو يأشر على قلبها..


وانا سأحاول أن اجعلكِ تحبينني حتى لو كلفني ذلك حياتي...



نادية بسرعة: اللهم ابعد الشر عنك... ثم انفجر بركان دموعها...



كلماته, حبه لها يعذبها وهي لا تريد ان تنطق بكلمة احبك الا وهي متأكدة منها 100% ...



لا يعلم ماذا يفعل معها, لاول مرة يراها تبكي هكذا, امسكَ بيدها بسرعة وقال بقلق: نادية ارجوكِ لا تبكي...


هل ما قلته اذاكِ الى هذا الحد... اعتذر وربي ولكن توقفي عن البكاء فـ دموعكِ هذه تعذبني وتمزقني من الداخل...



مسح دموعها ووقف بحيرة امام حالتها المنكسرة, ابتعد عنها واعطاها ظهره لان حتى دموعه كانت تهدده,


مرر يده على شعره بنرفزة وفجأة شعر بعاصفة قوية تشتاح ظهره ويدين تحيط بصدره ودموع تبلل قميصه...


رفع رأسه لفوق واغمض عينيه كي يعيش هذه اللحضة وكلمة خرجت من بين دموعها جعلت دموعه تهطل دفعة واحدة من عينيه وهو لاول مرة يبكي ويضعف امام احد...



نادية واخيراً نطقت بها وبصدق...


كان يجب ان يعطيها المجال لتتكشف حبه بنفسها اولاً ثم تخبره عنه...


أجابت على سؤاله بصراحة: أحــــــــــبـــك


قالتها وهي تعني حرف الالف والحاء والباء والكاف فيها...




سحبها كلها وضمها الى صدره بقوة وهو لم يفكر للحضة ان يفتح عينيه, يخاف من ان يكتشف بأنه يحلم...


لا يريد لهذه اللحضة ان تنتهي بينهم... لم يكن يتوقع سماع هذه الكلمة منها بهذه السرعة...



سألته وصوتها بالكاد يخرج من حنجرتها وهي تضربه بخفة على صدره: لماذا تحبني كثيراً؟؟؟


وبدأت تضربه بقوة: لما تحبني كثيراً؟؟؟




وراح صوتها في شهقة بكاء جعلت قلبه يقتلع من مكانه...


لم يكن لديه الاجابة فأخذ بيدها ووضعها على قلبه وهمس في اذنها: أسأليه...!!!



بكت بحرقة اكبر, لماذا دائماً نعذب من يحبنا ولا نعترف بحبنا الى حين نراهم يتعذبون امامنا؟؟؟


ندمت نادية على كل لحضة قال لها علاء أحبكِ وهي لم ترد عليه بصوت اعلى وتقول له أحبكَ ايضاً...



كرهت نفسها لثوان ولكن بعدها اقسمت بينها وبين مولاها بأنها ستغمره بكل حب الدنيا...


ستعوضه...


ولن تكون باردة كالثلج كما كان يطلق عليها... وستعطيه اكثر مما يعطيها...


عادوا وهم متشابكين بالقلب وليس الايادي فقط...



وعدها أيضاً بأنه في كل سنة ذكرى زواجهم سيأتون لهذه الحديقة ليحتفلوا فيها...


وفي طريقهم القى علاء هذه الابيات على نادية شارحاً بأنه كتبها قبل فترة بعد اتصاله بها...


كتبها وحفظها وتوعد بينه وبين نفسه بأنه سيلقيها عليها حين تعترف بحبها له حرفياً...


وكم أن جفاها عذبه...






هل تحب القسوة؟

إليكِ مكنوناتها:

حب في الداخل ممنوع من الخروج!

رغبة للأخر يمنعها الخوف!

التمنع في مشاركة النفس!

بخل في بوح المشاعر!

مكابرة الروح في لحظة الصدق!

صراع مجهول ما بين: هل و متى؟!

وأد الابتسامة والعين تحتاج!

التواصل وعدم التواصل...

وشئ ما ربما هو الغموض!

والان: هل تحب القسوة؟؟

يهتز قلمي في بحة الانتظار!

ويحاول الثبات قبل الغرق!

والخوف من الاجابة; يهلك الروح

ومن سيصل اولاً؟

القسوة أم الحنين...؟

حرام...

كل ما تفعله بي...

والله حرام...!!!





يتبع............

الاسئلة




ما هي حقيقة مشاعر نسرين؟؟؟

و مشاعر نائل اتجاهها؟؟؟

هل حقاً ستنسى نسرين نائل كما قررت؟؟؟


ما رأيكم ببطلنا الجديد علاء؟؟؟


هل نادية تستحقه؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime28/1/2009, 19:57

الجزء الـ 20



نادية وهي تبكي بصمت, ضغطت على يد علاء وقالت له بكل أسف: أنا اسفة يا علاء والله اسفة, الامر كان خارج عن ارادتي...

كنت انتظر اتصالاتك على أحر من الجمر, كنت أبحر في رسائلك واعاود قراءتها الالاف المرات,

وكلماتكَ احفظها عن ظهر قلب ولكنني كنت دائماً خائفة,

صمتت لكي توقف شهقات البكاء التي تصدر منها واكملت: لا اعلم لماذا كنت خائفة من البوح لكَ عن حبي,

كنت اتخيل بأن حبكَ لي سيقل يوماً...

وكنت, كنت خائفة من نفسي ولست متأكدة تماماً من حبي لكَ ولكنني كنت غبية لان كل ما افعله يدل على انني احبك بجنون...

عادت للصمت مرة اخرى وهوَ احترم صمتها واراد منها ايضاً ان تخرج كل ما كانت تكبته داخل قلبها...

رفعت نظرها الى عينيه الحنونة, وكأنه يحثها على الكلام اكملت: اوه علاء كنت اصارع نفسي دائماً,

تعذبت ايضاً ولكنني لم اتخيل لحظة بأن امضي في حياتي من دون وجودكَ فيها ولم اتخيل ان اخرجكَ من حياتي كي انتهي من صراعاتي...

رفعت نظرها اليه والدمع على وجهها كـ الشلال: علاء, هل تسامحني؟

علاء بصدق وقلبه يتأوه وهو يرى محبوبته تتألم: أسامحكِ؟ كيف تسأليني هكذا سؤال بربك...؟

أنا من أطلب منكِ السماح لانني جعلتكِ تتعذبين هكذا في حبي...

ضحك بمرارة وقال: سبحان الله يا نادية, الذي يحب لا يجد الراحة والذي لا يحب لا يجدها ايضاً...

اننا نحن معشر الانس لسنا قنوعين ابداً...


نادية وهي توقفه وتقف امامه وما زالت يداهما متشابكتان ضحكت وسط دموعها: ههههه صدقت والله...

ثم قالت بعد لحضات من التأمل حولها: هممم أريد ان اهديكَ كلمات بسيطة,

سأخطهم على احدى هذه الشجرات

وهي تأشر على شجرات محيطة بهم: ولكن يجب ان تلهي نفسكَ بأي شئ الى ان أكمل, لتكون مفاجأة اوكي...

وافق علاء بدون وتفكير وراح يقف خلف الشجرة التي اختارت ان تكتب عليها وبدأ يقوم بحركات طفولية مختلفة في وجهه كي يضحكها...

وجدت صخرة صغيرة حادة التقطتها لتبدأ النحت على جذع الشجرة وراحت بجهد جهيد تحفر الكلمات...

حين انتهت قالت له أن يغمض عينيه, ففعل ما طلبت منه,

وهي تمسك يده بيداها الاثنتان بحنية سحبته ليقف امام جذع الشجرة الذي نحتت عليه الكلمات وقالت:
علاء تستطيع ان تفتح عينيك الان, فتحهم ببطئ وبدأ يقراً حرف حرف:

علاء
أحبك يا من ينبض قلبي بأسمك


التفت اليها وعيناه ترقرق فيهما بريق الدموع, كانت دموع الفرح,

فـ لم يمنع نفسه سحبها ليقربها منه, قبلها على جبينها وضمها الى قلبه...

+*+*+*+

في بيت ابو وائل, اتصل بهم ابو خالد ليخبرهم بأنه سيأتي بعائلته بعد يومين ليقضوا نصف العطلة وايضاً من اجل الرحلة...

نسرين + رانية كانن متشائمات من مجيئهم, نائل كان سعيد لانه يحب بيت ابو خالد ما عدا والدتهم...

وائل لم يهتم, ما دامت نسرين ووالدتها معه لم يبالي بشيء أخر...

حنان أجلت مفاجأتها منذ اخر مرة الى ان يتجمع الكل في العطلة...

خلال هذين اليومين لم تحدث امور كثيرة, سوى مكالمات علاء لنادية التي ازدادت كثيراً وجعلتهم لا يفارقون بعضهم ابداً مع انهم في نفس البيت...

+*+*+*+

في هذين اليومين كانت نسرين تتجنب نائل كثيراً مع انه يحاول دائماً ان يحدثها...

اما وائل لا تعلم لماذا بدأ يبتعد ودائماً حين يراها يبتسم ويسأل عن حالها بسرعة,

و يخبرها بأنه مشغول في امر ما ويتمنى لها يوم سعيد ويخرج...

+*+*+*+

ان اليوم هو يوم قدوم بيت ابو خالد, صحت نسرين مبكراً, تقريباً الساعة الخامسة والنصف صباحاً,

لذلك قررت ان تنزل وتتجول في الحديقة مع ان الجو كان بارد...

كانت تمسك بكل وردة في الحديقة تشمها وتتأملها ثم تحول اهتمامها لواحدة اخرى...

بدأت خيوط النهار تظهر بوضوح, و فجأة خرج نائل مسرعاً من البيت, لكنه توقف حين رأها,

نظر اليها بألم فـ كم اشتاق اليها والى نظراتها المحبة له, لان نسرين تغيرت كثيراً معه...

وفي كلامها هذه الايام يلتمس البرودة القاتلة وعدم الاهتمام...

حين التفتت ووقعت عينيها عليه, تأسفت لحاله,

لانه لم يحلق ذقنه وكان شكله وكأنه أبن الـ 30 عام مع ذلك حين تكلم معها بادلته الكلام ببرود قاتل...

نائل بأبتسامة: صباح الورد نسرين...

نسرين اشاحت بنظراتها عن وجهه كي لا تضعف وتبادله الابتسامة: صباح النور...

نائل ولم تختفي ابتسامته, تقرب من مكان وقوفها: غريبة اراكِ مستيقظة مبكراً اليوم؟

نسرين وكأنها تريد ان تقتله بكلامها كما كان يقتلها بنظراته الحزينة والغير مبالية,

لعلمها بأن ليس لديه احساس ولا يشعر بألم اي شخص,

بأختصار أنه عديم الاحساس: وما الغريب في الامر؟ شئ عادي, نمت مبكراً البارحة فأستيقضت مبكراً...

رفعت اكتافها وانزلتهم دلالة على عدم اكتراثها...

نائل شعر بالحرج والألم من كلامها: أسف ان كان كلامي ازعجكِ وتحرك من مكانه لكي يبتعد عنها...

الا انه وقف فجأة, وراحت يده بأترجاف تبحث عن جهة قلبه والألم أعتصر وجهه وبدأ يسعل بقوة...

تمنت نسرين لو ان الموت اخذها في تلك اللحضة, شتمت نفسها الف مرة وصرخت على روحها,

تحركي أذهبي اليه ايتها الحمقاء الغبية...

ركضت اليه وهي تضع يدها على كتفه بصوت خائف وبحيرة: نائل ما بكَ؟ أرجووك قل لي ما الذي يؤلمك, هل انادي احد؟

نائل حاول جاهداً ان يوقف دقات قلبه المتسارعة وسعاله العالي: أن أنني بخير... ولكن أجتاحني ألم في صدري,

وهو يبتسم اليها بتعب: الا تعلمي يا عزيزتي انني اعاني من الربو؟؟؟

نسرين بتعجب لانها تعلم مسبقاً بأن رامي و حنان هما الوحيدان في عائلة خالها الذين يعانون الربو,

لكنها لم تلح عليه فلما يكذب عليها, قالت: أتريد مني أن اجلب لكَ شئ؟ ماء او حتى دواء الربو؟؟؟

نائل وهو يمثل الارتياح: ماء لو سمحتي...

ركضت نسرين الى الداخل لتجلب له الماء وحين خرجت لم تجد سوى ضوء النهار يسطع على المكان الذي كان يقف عليه نائل,

و هو كأنه اختفى من على وجه الارض...


ركضت تنظر حولها علها ترى اثر له ولكن لا يوجد شئ يبرهن لها بأن نائل كان هنا قبل قليل...

أهي تتخيل الاشياء تحدث وهي لم تحدث اصلاً؟؟؟


صارع آلمه وركض يتألم وحده في سيارته, فـ هذه الايام الألام التي تجتاحه لا ترحمه...

بعد ان دخلت نسرين الى البيت مع كوب الماء الذي ارتشفته كله لانها احتاجت اليه كثيراً,

لعنت نفسها وتصرفاتها مع نائل الف مرة...

ولكنها عادت لتلومه من جديد كي لا تشعر بالذنب,

لان بروده هو ما سبب لها هذا البرود في مشاعرها...

مع ذلك قررت ان تعامله بطريقة افضل من اليوم فـ مهما حدث وسيحدث يبقى ابن خالها,

حتى لو لم يصبح زوجها يوماً...!!!

+*+*+*+

بقي حوالي نصف ساعة وهو يتنفس بصعوبة لانه يختنق, بحث عن دوائه الا انه لم يجده,

فتح نافذه سيارته لكي يشم الهواء النقي, وبدأ الموقف الذي حدث معه قبل قليل يعيد نفسه في مخيلته,

إردت منها ان تكرهك وها هيَ تكرهك يا نائل,

أعتصر الالم كل جسده حين تذكر الخوف الذي كان بادي عليها حين تقدمت منه,

أبتسم حين تخيل شكلها وهي لم تجده يقف هناك فـ رن هاتفه يقطع عليه تفكيره,

نظر الى رقم المتصل, أبتسم ابتسامة محببة,

انها دائماً تتذكره في الصعائب... ثاني شخص في هذا العالم بعد سامي يهتم لامره...


رفع الهاتف وسمع الطرف الاخر يكلمه بشقاوة ومرح كمن تعود عليه خلال هذه الاشهر الماضية...

بعد ان تبادلوا السلام والسؤال عن الاحوال قال لها: أنني متعب جداً عزيزتي, صدقيني بالكاد اتنفس...

-----: سلامتكَ يا رب, ليت مرضك مرضي يا نائل, وبدأت تبكي...

نائل معاتب: كم مرة قلت لكِ لا تبكي؟ فأن بكائكِ يزيد من آلامي, أنا ارجووكِ توقفي...

-----: ها... حسناً انتظر...

نائل وابتسامة حنونة ترتسم على شفته: أين ذهبتي؟

-----: أمسح دموعي, اعدكَ بأن لا ابكي... ها هل ارتحت الان؟

نائل بجرأة وصدق: من يسمع صوتكِ ولا يرتاح؟

بخجل ومزح ردت عليه: أرضيتم غرورنا...

نائل بضحكة: الحمد لله أننا ارضيناه, أقسم بالله ان الغرور لا يليق بكِ... أوقفيه من أجلي...

قالت بصدق: أن كان يريحكَ سأوقفه و من الان...

نائل بمزح: ليس كل ما اطلبه منكِ تنفذيه بدون جدال, أرجوكِ لا تجعليني اشعر بعجزي...

قالت بأنفعال: نائل هذه المرة العاشرة أقولها لكَ, أنا لا انفذ ما تطلبهُ مني لعجزكَ, لا والله بل لأنني أحـ.....

قاطعها نائل بألم: أرجوووكِ, أرجوووكِ, لا تنطقيها,

لا أريد ان اعذبكِ اكثر قلت لكِ من قبل ولا اريد ان أعيد كلامي...

قالت بألم: حسناً لا داعي لان تعيد كلامك, فأنا أعلم بهِ مسبقاً... على العموم اراكَ اليوم؟

نائل: أن شاء الله تعالى ولكن متى؟

-----: الساعة الثامنة مساءً؟

نائل: سأكون هناك التاسعة والنصف...

-----: حسناً ولكن حاول ان لا تتأخر, أعتني بنفسك...

نائل: سأحاول, وانتِ كذلك اعتني بنفسكِ...

-----: باي...

نائل بضحكة: هههههه بايات...

أغلق الهاتف وهو يحمل مزيج من المشاعر, آلم, حزن, حرقة في القلب, تعب, ولكن ماذا يفعل؟

رفع نظره الى السماء, نطق بهذا الدعاء بصدق: أرحمني يا اللهي والهمني الصبر,

فأنا عبدكَ الضعيف الذليل, وانتَ اقرب الي من حبل الوريد, ساعدني على تخطي محنتي...

بعد لحضات من التأمل في عظمة السماء أنطلق الى بيت سامي, توأم روحه ليحمله قليل من آللامه...

+*+*+*+


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime28/1/2009, 19:59

تكملة الجزء الـ 20






في ذلك ليوم أتوا بيت ابو خالد الساعة التاسعة مساءً...



تبادلوا السلام ببرود, فـ الى الان خنساء لم تحب نسرين, ونسرين تبادلها نفس المشاعر...


مع انها حاولت كثيراً ان تتقرب منها وتعاملها بالحسن لكن خنساء تتجنبها...


لذلك قررت ان تترك كل شئ للزمن لان نسرين ان بقيت تعامل خنساء بالحسنى,


بالتأكيد خنساء في اخر المطاف ستستلم وتعاملها بالمثل...


كانت جلسة الشباب في الصالون الصغير والاهل في الصالون الكبير...


وائل آتى اليوم من الخارج مبكراً وكان هو من يقود الجلسة الشبابية كالعادة...


فجأة دخلت عليهم فتاة لم يتعرفوا عليها في البدء ليس لانهم لم يروها من قبل ولكن بسبب ما كانت ترتديه...


حنان وعلى رأسها الحجاب الذي كانت قد ارتدته بأحكام وكأنها كانت ترتدي الحجاب منذ ان كانت طفلة...


وبنطالها تغير الى تنورة طويلة, كانت بأختصار تجذب اي شخص للنظر اليها...


وائل بفخر: ما شاء الله عليكِ, لم اكن اعلم بأن لدي اخت بهذا الجمال...


ثم اكمل بمزح وهو ينظر لنسرين: لا أتعجب اليس وائل اخاها؟؟؟


الكل: ههههههههههههههههههه


نسرين بصوت خافت: مغرووووووووووووور


وائل بضحكة وبصوت خافت ايضاً: ولكنني أعجبكِ...


رفعت نظرها اليه بقوة وعقدت حاجبيها كمن يقول له كيف تجرؤء...


ضحك وائل عليها وقال: أمزح... أمزح, ستأكلينني بعينيك...


نسرين بغضب بسيط: لا تمزح معي بهذه الطريقة مرة اخرى فهمت؟


وائل وضحكته لم تختفي: حاضر ماما هههههههههههههههه...


نسرين بأستهزاء: هاهاهاهاها دمكَ خفيف...


وائل بمزح: لا يغركِ فـ ممزوج معه ماء هههههههههه... صناعة صينينة هههههههههه


ارادت ان ترد عليه لكن وقفت نادية ورانية لـ يقبلوا حنان,


لذلك قامت هي ايضاً, وبعدها حتى خنساء تقدمت منها وقبلتها على خدها...


رانية بفرح: أيعلما والداي؟


حنان ودمعة فرح يتيمة في عينها لم تنزل بعد: لا فأنتم اول من فاجأت...


نادية بأبتسامة: حسناً قومي وادخلي عليهم, ستفرح بكِ والدتي كثيراً, لانها تعبت معكِ حقاً...


حنان: حسناً سأذهب ولكن دعوني أجلس معكم قليلاً...


لماذا انتم مستعجلون على ذهابي وهي تغمز لهم بشيطنة: أسرار من وراء ظهري؟


وائل بضحكة المرتاح: مهما فعلتي ستبقين مجنونة...


الكل: هههههههههههههههههههههه


دخلت عليهم الخجولة جنان: السلام عليكم...


الكل: وعليكم السلام والرحمة...


جنان بحياءها المعهود عليها: كيف حالكِ خنساء وانتَ يا خالد وانتَ يا موسى؟


وائل: كلهم في وقت واحد ههههههههه, تعالي حبيبتي تعالي, أجلسي بقربي...


وهو يأشر لها على المكان الذي يفصله عن نسرين, لانه شعر بعدم ارتياحها وهي تجلس بقربه هكذا...


خالد بأبتسامة: بخير جنان وانتِ؟


جنان وهي تشبك يداها ببعض: الحمد لله...


موسى: وانا ايضاً بخير برؤيتكِ...


كان موسى يتعمد احراجها لان حمرة الخجل التي تظهر على وجهها تشبه حمرة الخجل على وجه رانية...


خجلت جنان كثيراً ولكن قلبها الصغير طار فرحاً, اول مرة تكون محط اهتمام الجميع هكذا...


خنساء: أنا بخير ايضاً عزيزتي...


جنان: الحمد لله على كل حال...


جنان هي الفتاة الاكثر خجلاً في هذا البيت والتي تكتم اي شئ يخبرها بهِ احد...


لا ينقصها الجمال كبقية اخواتها ولكن نظاراتها السميكة تخفي قليل من بريق عينيها...


والداها قررا ان يقوموا بعمل عملية لها حين يصبح عمرها فوق الـ 18 عام,


كي تخلع النظارات, فـ هي الوحيدة التي ترتديهم دوماً...


مع ان وائل يرتديهم ايضاً ولكن فقط عند القراءة وكذلك نادية...


اما الباقي فـ الحمد لله اعينهم بخير...


خرجت حنان وهي تسحب جنان معها لكي تسلم على بيت ابو خالد وايضاً لكي تفاجأهم بحجابها...


لا استطيع وصف الفرحة التي ملئت قلوب اهل حنان حتى بيت ابو خالد...


قبلها والدها على رأسها ووالدتها حضنتها وجدتها ادمعت عيناها...
اما ام نسرين فأجلستها بقربها...


لم تكن الفرحة قليلة فـ عمرها تقريباً 16 سنة وهي لم تكن ترتديه بعد...


أم نسرين شعرت بالراحة فـ هي تحب حنان كثيراً لان ملامحها مقاربة لـ ملامح سيف ولدها...


أدمعت عيناها لذكره...


شعرت بها والدتها الجالسة بالقرب منها فـ همست بصوت منخفض لم يسمعه سوى ام نسرين: رحمهُ الله...


تعجبت ام نسرين, كيف لوالدتها ان تشعر بما تفكر بهِ, قد يكون بسبب نظراتي المتفحصة لحنان دائماً...


او قد يكون الاحساس نفسه, احساس ام فقدت ضناها, واصبحت تذكره بوجوه الاخرين من الاطفال...








في مكان اخر كان سامي يتصل في هاتف نائل وقد تملكه الرعب والقلق على صديق عمره... لانه لا يجيب عليه...



قد وعده ان الليلة ستكون السهرة عند سامي لكن ما الذي أخره ولماذا لا يرد على الهاتف؟


أعلم بأن بيت ابو خالد قادميين ولكن رؤيتهم لن تجعله يغير رأيه في أن يأتي الي أو حتى يتصل بي...


بعد تفكير طويل قرر ان يتصل بوائل...


كان الجميع جالسين يتحدثون وفجأة رن هاتف وائل...


سامي: الو السلام عليكم


وائل: اهلاً سامي وعليكَ السلام...


سامي بقلق: كيف حالك وكيف حال الاهل جميعاً؟


شعر وائل بتوتر سامي انقبض قلبه: كلنا بخير نسأل عنكم؟


سامي والتوتر اخذ منه ما اخذ: نحن بخير الحمد لله, وائل اردت ان اسألك...


وائل بعدم ارتياح: تفضل يا سامي هل هناك شئ؟


سامي بتردد: أرأيت نائل؟ فقد اتصل بي هذا الصباح وقال بأنه سيقضي بعض الامور ويأتي الى بيتي ليسهر معي,
لكنه الى الان لم ياتي...


وائل وقد تملكه الخوف: منذ متى قال لكَ ذلك؟


سامي: تقريباً منذ اكثر من تسع ساعات...


وائل بدأ التوتر يتملكه: الم تحاول الاتصال به اكثر من مرة؟


سامي: في الواقع اتصلت به ما يقارب الـ 50 مرة لكنه لا يجيب يا وائل وانا قلق جداً عليه...


وائل وهو يقف بخوف: ماذا تعني لا يجيب, لحظة لحظة سأسأل اخواتي ان رأهنه في البيت,


او قد يكون في غرفته, ابقى معي...


هنا تأكدت نسرين بأنه يتحدث عن نائل, يا اللهي ما الذي حدث له... لا يا ربي لا...


وائل وهو يلتفت لنادية ورانية: هل رأيتن نائل؟


خنساء بقلق ترد عليه مع انه لم يوجه لها السؤال: لم نراه...


خالد لم يعجبه تدخل اخته, ولم يعجبها اهتمامها الزائد بنائل وخصوصاً في الفترة الاخيرة...


نادية بقلق: لقد آتى الظهر صلى وبعدها خرج ولم اراه بعد ذلك...


وائل بقلق: سامي رأوه في البيت ولكن الذي يقلقني هوَ لماذا لا يرد على هاتفه,


قالها بصوت خافت,


وبعدها اكمل مع سامي: سأفتش عنه في البيت واعاود الاتصال بك ولكن ارجوك لا تتوقف عن الاتصال به...


سامي والخوف يكاد يقتله, يتصل بـ نائل دون توقف...


فتش وائل عن نائل في كل ارجاء البيت لكنه لم يجده,


شعر بالخوف على اخاه الاصغر, فـ نائل مهما حصل, بالنسبة له توأم الروح,


وان حدث لهُ مكروه لا سامح الله لن يسامح نفسه ابداً...


فـ هو يشعر بأن نائل يعيش صراعات مع النفس هذه الفترة ولكن ما هي لا يعلم...


نادية و رانية الخوف اخذ منهما مأخذه, والدعاء فقط على السنتهن حتى خنساء,


مع انها متكبرة لكن قلبها رؤوف على من تحب...


موسى + خالد كانوا يحاولون تهدأة الفتيات...


قام علاء يجلس بالقرب من نادية ويمسح على يدها برفق وهي ترتجف...


جلس وائل بتثاقل على الكرسي قرب باب الصالون وقال,


لا اثر له في المنطقة, سأذهب للبحث عنه...


كلهم وقفوا, علاء + خالد + موسى وذهبوا ليبحثا عنه...


لم يخبروا الاهل كي لا يقلقوا وقرروا ان يخبروهم ان عادوا بدونه بعد البحث...


قامت خنساء مستأذنه منهم, تريد تبديل ملابسها في غرفة نادية ورانية, ذهبت معها نادية...


اما رانية فـ بقيت مع نسرين التي لا اعرف كيف اصف لكم حالتها في تلك اللحضات...


كانت تنظر الى لا شئ, عيونها تائهة كما تاهت روحها مع نائل الذي الله العالم اين هو...


شعرت وكأنها هي السبب وان حدث له شئ لن تسامح نفسها ابداً...


تذكرت القاء الاخير بينهما, كان مهتم لأمرها ويبتسم لها بحنية وهي بماذا جازته,


بالجفاء والكلام القاسي, كيف استطاعت ان تقسوا على قلبها كيف؟؟؟


آه لو لا تصرفاته لما وصلنا لهذا الحال الان... لا اعلم اين هوَ ولكن قلبي مقبوض عليه...


يا رب أرجعه سالم يا رب...


رانية كانت تنظر لنسرين التي بدأت دموعها تهطل بدون تغيير في عبارات وجهها...


فـ سألتها سؤال لم تتوقع بأنها ستوجهه اليها بهذا الوقت وفي هذه الحالة,


وكما انها كانت تشعر بأن نسرين تميل الى وائل وليس نائل ولكي تُوقف حيرتها قالت: نسرين أتحبين نائل؟


أخر سؤال تريده ان يوجه اليها هو هذا السؤال...


نسرين مسحت دموعها بيديها وتسللت من بين يدي رانية المحيطة بيديها,


سحبت رجليها بجهد قاصدة غرفة جدتها التي ترتاح فيها كثيراً...


ارادت في تلك اللحضة الهدوء والسكينة وقلمها وورقتها...


ارادت ان تخرج ما بقلبها والا انفجرت...


تذكرت والدها, لا تعلم لماذا ولكنها خافت اكثر, شعورها الان هو نفس الشعور حين فقدته...


خطت بـ سيل من دموعها ما كانت تشعر بهِ في تلك اللحضة...


وحيدة أقطر دماً..
كعصفورة هاجمتها العاصفة..
وبينها وبين البلاد الدافئة مسافات واسعة..
في وحشة الفراق أذكرك..
يا شوق الشوق.. يا عين الحقيقة..
يا كلَّ الرجاء..
وأغيب في الذكرى..
فبعدك غيب ورجاء..
وتناديني بُحيرةُ الألحان.. تركِبني زورقَ الكلمات..
جُزُرك بعيدة وأفقي يلوّح بعاصفة البكاء..
حملتَ في حقائبك نيروز.. وأعدت إليَّ الشتاء..
وقلت: سأعود..
فيا أيها المسافر في دن أوجاعي..
متى ستعود؟؟؟


بعد ان تركت نسرين رانية لوحدها علمت بالجواب من دموعها ولم تعد بحاجبة الى دليل...


لا تعلم أتحزن ام تفرح؟؟؟


+*+*+*+


وائل + خالد + موسى + وائل لم يتركوا مكان الا وذهبوا اليه, أتصلوا بالمستشفيات, بالمخافر,


بـ كل مكان ممكن ان يكون نائل فيه لكن لا يوجد أسم نائل لديهم,


مع ان هذه الدولة ليست كبيرة جداً ولكن لا أثر لنائل...


وكأن الارض أنشقت وأبتلعته...


:::::::
::::
::
:



أرجوكم لا تسألوني عن شحوب وجهي...
و عن ذبول عيني و عن أبتسامة فارقت محياي...
لا تسألوني عن جراحي.. عن دموعي...
فقد رحل عني من أشعل نار الحب في أعماقي...
***
رحل من حرك المياه في انهاري المتجمدة...
رحل من حلق بي و حلقت معه في سماء الحكايات و الخيالات
رحل عني في وقت أنا في أمس الحاجة إليه...
***
لا تسألوني من أنا...
فأنا لست سوى عاشقة متيمة به منذ الأزل
عاشقة حتى قبل أن تقع عليه نظراتي الأُوَلى...
فمجرد سماع همسه الهادئ يشق سكون الطريق
كان يطربني يجعلني أنتشي معه...









يتبع...........

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime28/1/2009, 20:01

تكملة الجزء الـ 20






في ذلك ليوم أتوا بيت ابو خالد الساعة التاسعة مساءً...



تبادلوا السلام ببرود, فـ الى الان خنساء لم تحب نسرين, ونسرين تبادلها نفس المشاعر...


مع انها حاولت كثيراً ان تتقرب منها وتعاملها بالحسن لكن خنساء تتجنبها...


لذلك قررت ان تترك كل شئ للزمن لان نسرين ان بقيت تعامل خنساء بالحسنى,


بالتأكيد خنساء في اخر المطاف ستستلم وتعاملها بالمثل...


كانت جلسة الشباب في الصالون الصغير والاهل في الصالون الكبير...


وائل آتى اليوم من الخارج مبكراً وكان هو من يقود الجلسة الشبابية كالعادة...


فجأة دخلت عليهم فتاة لم يتعرفوا عليها في البدء ليس لانهم لم يروها من قبل ولكن بسبب ما كانت ترتديه...


حنان وعلى رأسها الحجاب الذي كانت قد ارتدته بأحكام وكأنها كانت ترتدي الحجاب منذ ان كانت طفلة...


وبنطالها تغير الى تنورة طويلة, كانت بأختصار تجذب اي شخص للنظر اليها...


وائل بفخر: ما شاء الله عليكِ, لم اكن اعلم بأن لدي اخت بهذا الجمال...


ثم اكمل بمزح وهو ينظر لنسرين: لا أتعجب اليس وائل اخاها؟؟؟


الكل: ههههههههههههههههههه


نسرين بصوت خافت: مغرووووووووووووور


وائل بضحكة وبصوت خافت ايضاً: ولكنني أعجبكِ...


رفعت نظرها اليه بقوة وعقدت حاجبيها كمن يقول له كيف تجرؤء...


ضحك وائل عليها وقال: أمزح... أمزح, ستأكلينني بعينيك...


نسرين بغضب بسيط: لا تمزح معي بهذه الطريقة مرة اخرى فهمت؟


وائل وضحكته لم تختفي: حاضر ماما هههههههههههههههه...


نسرين بأستهزاء: هاهاهاهاها دمكَ خفيف...


وائل بمزح: لا يغركِ فـ ممزوج معه ماء هههههههههه... صناعة صينينة هههههههههه


ارادت ان ترد عليه لكن وقفت نادية ورانية لـ يقبلوا حنان,


لذلك قامت هي ايضاً, وبعدها حتى خنساء تقدمت منها وقبلتها على خدها...


رانية بفرح: أيعلما والداي؟


حنان ودمعة فرح يتيمة في عينها لم تنزل بعد: لا فأنتم اول من فاجأت...


نادية بأبتسامة: حسناً قومي وادخلي عليهم, ستفرح بكِ والدتي كثيراً, لانها تعبت معكِ حقاً...


حنان: حسناً سأذهب ولكن دعوني أجلس معكم قليلاً...


لماذا انتم مستعجلون على ذهابي وهي تغمز لهم بشيطنة: أسرار من وراء ظهري؟


وائل بضحكة المرتاح: مهما فعلتي ستبقين مجنونة...


الكل: هههههههههههههههههههههه


دخلت عليهم الخجولة جنان: السلام عليكم...


الكل: وعليكم السلام والرحمة...


جنان بحياءها المعهود عليها: كيف حالكِ خنساء وانتَ يا خالد وانتَ يا موسى؟


وائل: كلهم في وقت واحد ههههههههه, تعالي حبيبتي تعالي, أجلسي بقربي...


وهو يأشر لها على المكان الذي يفصله عن نسرين, لانه شعر بعدم ارتياحها وهي تجلس بقربه هكذا...


خالد بأبتسامة: بخير جنان وانتِ؟


جنان وهي تشبك يداها ببعض: الحمد لله...


موسى: وانا ايضاً بخير برؤيتكِ...


كان موسى يتعمد احراجها لان حمرة الخجل التي تظهر على وجهها تشبه حمرة الخجل على وجه رانية...


خجلت جنان كثيراً ولكن قلبها الصغير طار فرحاً, اول مرة تكون محط اهتمام الجميع هكذا...


خنساء: أنا بخير ايضاً عزيزتي...


جنان: الحمد لله على كل حال...


جنان هي الفتاة الاكثر خجلاً في هذا البيت والتي تكتم اي شئ يخبرها بهِ احد...


لا ينقصها الجمال كبقية اخواتها ولكن نظاراتها السميكة تخفي قليل من بريق عينيها...


والداها قررا ان يقوموا بعمل عملية لها حين يصبح عمرها فوق الـ 18 عام,


كي تخلع النظارات, فـ هي الوحيدة التي ترتديهم دوماً...


مع ان وائل يرتديهم ايضاً ولكن فقط عند القراءة وكذلك نادية...


اما الباقي فـ الحمد لله اعينهم بخير...


خرجت حنان وهي تسحب جنان معها لكي تسلم على بيت ابو خالد وايضاً لكي تفاجأهم بحجابها...


لا استطيع وصف الفرحة التي ملئت قلوب اهل حنان حتى بيت ابو خالد...


قبلها والدها على رأسها ووالدتها حضنتها وجدتها ادمعت عيناها...
اما ام نسرين فأجلستها بقربها...


لم تكن الفرحة قليلة فـ عمرها تقريباً 16 سنة وهي لم تكن ترتديه بعد...


أم نسرين شعرت بالراحة فـ هي تحب حنان كثيراً لان ملامحها مقاربة لـ ملامح سيف ولدها...


أدمعت عيناها لذكره...


شعرت بها والدتها الجالسة بالقرب منها فـ همست بصوت منخفض لم يسمعه سوى ام نسرين: رحمهُ الله...


تعجبت ام نسرين, كيف لوالدتها ان تشعر بما تفكر بهِ, قد يكون بسبب نظراتي المتفحصة لحنان دائماً...


او قد يكون الاحساس نفسه, احساس ام فقدت ضناها, واصبحت تذكره بوجوه الاخرين من الاطفال...








في مكان اخر كان سامي يتصل في هاتف نائل وقد تملكه الرعب والقلق على صديق عمره... لانه لا يجيب عليه...



قد وعده ان الليلة ستكون السهرة عند سامي لكن ما الذي أخره ولماذا لا يرد على الهاتف؟


أعلم بأن بيت ابو خالد قادميين ولكن رؤيتهم لن تجعله يغير رأيه في أن يأتي الي أو حتى يتصل بي...


بعد تفكير طويل قرر ان يتصل بوائل...


كان الجميع جالسين يتحدثون وفجأة رن هاتف وائل...


سامي: الو السلام عليكم


وائل: اهلاً سامي وعليكَ السلام...


سامي بقلق: كيف حالك وكيف حال الاهل جميعاً؟


شعر وائل بتوتر سامي انقبض قلبه: كلنا بخير نسأل عنكم؟


سامي والتوتر اخذ منه ما اخذ: نحن بخير الحمد لله, وائل اردت ان اسألك...


وائل بعدم ارتياح: تفضل يا سامي هل هناك شئ؟


سامي بتردد: أرأيت نائل؟ فقد اتصل بي هذا الصباح وقال بأنه سيقضي بعض الامور ويأتي الى بيتي ليسهر معي,
لكنه الى الان لم ياتي...


وائل وقد تملكه الخوف: منذ متى قال لكَ ذلك؟


سامي: تقريباً منذ اكثر من تسع ساعات...


وائل بدأ التوتر يتملكه: الم تحاول الاتصال به اكثر من مرة؟


سامي: في الواقع اتصلت به ما يقارب الـ 50 مرة لكنه لا يجيب يا وائل وانا قلق جداً عليه...


وائل وهو يقف بخوف: ماذا تعني لا يجيب, لحظة لحظة سأسأل اخواتي ان رأهنه في البيت,


او قد يكون في غرفته, ابقى معي...


هنا تأكدت نسرين بأنه يتحدث عن نائل, يا اللهي ما الذي حدث له... لا يا ربي لا...


وائل وهو يلتفت لنادية ورانية: هل رأيتن نائل؟


خنساء بقلق ترد عليه مع انه لم يوجه لها السؤال: لم نراه...


خالد لم يعجبه تدخل اخته, ولم يعجبها اهتمامها الزائد بنائل وخصوصاً في الفترة الاخيرة...


نادية بقلق: لقد آتى الظهر صلى وبعدها خرج ولم اراه بعد ذلك...


وائل بقلق: سامي رأوه في البيت ولكن الذي يقلقني هوَ لماذا لا يرد على هاتفه,


قالها بصوت خافت,


وبعدها اكمل مع سامي: سأفتش عنه في البيت واعاود الاتصال بك ولكن ارجوك لا تتوقف عن الاتصال به...


سامي والخوف يكاد يقتله, يتصل بـ نائل دون توقف...


فتش وائل عن نائل في كل ارجاء البيت لكنه لم يجده,


شعر بالخوف على اخاه الاصغر, فـ نائل مهما حصل, بالنسبة له توأم الروح,


وان حدث لهُ مكروه لا سامح الله لن يسامح نفسه ابداً...


فـ هو يشعر بأن نائل يعيش صراعات مع النفس هذه الفترة ولكن ما هي لا يعلم...


نادية و رانية الخوف اخذ منهما مأخذه, والدعاء فقط على السنتهن حتى خنساء,


مع انها متكبرة لكن قلبها رؤوف على من تحب...


موسى + خالد كانوا يحاولون تهدأة الفتيات...


قام علاء يجلس بالقرب من نادية ويمسح على يدها برفق وهي ترتجف...


جلس وائل بتثاقل على الكرسي قرب باب الصالون وقال,


لا اثر له في المنطقة, سأذهب للبحث عنه...


كلهم وقفوا, علاء + خالد + موسى وذهبوا ليبحثا عنه...


لم يخبروا الاهل كي لا يقلقوا وقرروا ان يخبروهم ان عادوا بدونه بعد البحث...


قامت خنساء مستأذنه منهم, تريد تبديل ملابسها في غرفة نادية ورانية, ذهبت معها نادية...


اما رانية فـ بقيت مع نسرين التي لا اعرف كيف اصف لكم حالتها في تلك اللحضات...


كانت تنظر الى لا شئ, عيونها تائهة كما تاهت روحها مع نائل الذي الله العالم اين هو...


شعرت وكأنها هي السبب وان حدث له شئ لن تسامح نفسها ابداً...


تذكرت القاء الاخير بينهما, كان مهتم لأمرها ويبتسم لها بحنية وهي بماذا جازته,


بالجفاء والكلام القاسي, كيف استطاعت ان تقسوا على قلبها كيف؟؟؟


آه لو لا تصرفاته لما وصلنا لهذا الحال الان... لا اعلم اين هوَ ولكن قلبي مقبوض عليه...


يا رب أرجعه سالم يا رب...


رانية كانت تنظر لنسرين التي بدأت دموعها تهطل بدون تغيير في عبارات وجهها...


فـ سألتها سؤال لم تتوقع بأنها ستوجهه اليها بهذا الوقت وفي هذه الحالة,


وكما انها كانت تشعر بأن نسرين تميل الى وائل وليس نائل ولكي تُوقف حيرتها قالت: نسرين أتحبين نائل؟


أخر سؤال تريده ان يوجه اليها هو هذا السؤال...


نسرين مسحت دموعها بيديها وتسللت من بين يدي رانية المحيطة بيديها,


سحبت رجليها بجهد قاصدة غرفة جدتها التي ترتاح فيها كثيراً...


ارادت في تلك اللحضة الهدوء والسكينة وقلمها وورقتها...


ارادت ان تخرج ما بقلبها والا انفجرت...


تذكرت والدها, لا تعلم لماذا ولكنها خافت اكثر, شعورها الان هو نفس الشعور حين فقدته...


خطت بـ سيل من دموعها ما كانت تشعر بهِ في تلك اللحضة...


وحيدة أقطر دماً..
كعصفورة هاجمتها العاصفة..
وبينها وبين البلاد الدافئة مسافات واسعة..
في وحشة الفراق أذكرك..
يا شوق الشوق.. يا عين الحقيقة..
يا كلَّ الرجاء..
وأغيب في الذكرى..
فبعدك غيب ورجاء..
وتناديني بُحيرةُ الألحان.. تركِبني زورقَ الكلمات..
جُزُرك بعيدة وأفقي يلوّح بعاصفة البكاء..
حملتَ في حقائبك نيروز.. وأعدت إليَّ الشتاء..
وقلت: سأعود..
فيا أيها المسافر في دن أوجاعي..
متى ستعود؟؟؟


بعد ان تركت نسرين رانية لوحدها علمت بالجواب من دموعها ولم تعد بحاجبة الى دليل...


لا تعلم أتحزن ام تفرح؟؟؟


+*+*+*+


وائل + خالد + موسى + وائل لم يتركوا مكان الا وذهبوا اليه, أتصلوا بالمستشفيات, بالمخافر,


بـ كل مكان ممكن ان يكون نائل فيه لكن لا يوجد أسم نائل لديهم,


مع ان هذه الدولة ليست كبيرة جداً ولكن لا أثر لنائل...


وكأن الارض أنشقت وأبتلعته...


:::::::
::::
::
:



أرجوكم لا تسألوني عن شحوب وجهي...
و عن ذبول عيني و عن أبتسامة فارقت محياي...
لا تسألوني عن جراحي.. عن دموعي...
فقد رحل عني من أشعل نار الحب في أعماقي...
***
رحل من حرك المياه في انهاري المتجمدة...
رحل من حلق بي و حلقت معه في سماء الحكايات و الخيالات
رحل عني في وقت أنا في أمس الحاجة إليه...
***
لا تسألوني من أنا...
فأنا لست سوى عاشقة متيمة به منذ الأزل
عاشقة حتى قبل أن تقع عليه نظراتي الأُوَلى...
فمجرد سماع همسه الهادئ يشق سكون الطريق
كان يطربني يجعلني أنتشي معه...









يتبع...........

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime28/1/2009, 20:02

الاسئلة


ما بعد الحب الذي بين نادية و علاء؟؟؟

نــــــــــــائل, ما به؟ أهو مريض أم يتظاهر بذلك؟؟؟


نسرين أيحق لها معاملته هكذا؟؟؟


من التي أتصلت بـ نائل؟؟؟


وائل لماذا بدأ يتهرب؟؟؟

أتميل خنساء لنائل حقاً ام انتقام من نسرين؟؟؟


وأخـــــــــــــيــراً


أين أختفى نائل؟؟؟

و

هل سيعود؟؟؟

__________________

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
elzohorvip
كـبار شخصيات المنتدي
كـبار شخصيات المنتدي
elzohorvip


انثى
عدد الرسائل : 1879
تاريخ الميلاد : 26/10/1991
العمر : 32
الحالة : يعني علي ما يرام
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue88 / 10088 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 21/01/2009

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime2/2/2009, 04:51

بجد ياميدو قصه جامده جدا
ومشوقه
بس فين الباقي
يلا بسرعه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime2/2/2009, 06:40

ميرسى على متابعتك يا منة
ومن عنيا الاتنين
هنزل علشان خاطرك
الجزء 21
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
elzohorvip
كـبار شخصيات المنتدي
كـبار شخصيات المنتدي
elzohorvip


انثى
عدد الرسائل : 1879
تاريخ الميلاد : 26/10/1991
العمر : 32
الحالة : يعني علي ما يرام
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue88 / 10088 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 21/01/2009

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime2/2/2009, 07:00

اوووووووووووك
ياميدووووووووو
مرسي
بس يلا بسرعه بقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime2/2/2009, 07:10

نائم على رمال البحر المثلجة ونسمات خفيفة تداعب وجهه...


النجوم فوقة تتلألأ وكأنها تريد منه ان ينهض ويذكر الباري عز وجل...


جلس معتدلاً واحاط أرجله بيديه... وهنا بدأت دموعه تذرف دون توقف على غربته وعلى الزمن العجيب...


عذاب الاحساس عندما تتلآلآ النجوم في السماء وتغيب الشمس بنورها البهي...


عندها تجتاز الاحاسيس الطرق وتخترق جدران الصمت وتزكي الالاف المسافات...


عندما نكون مظلومين, الالاف الآهات نطلق...


آه عليك يا زمن من الذي أقساك علينا...



لا يسعه الا ان يوكل امره لباريه, نهض و توجه الى سيارته,


رأى ضوء يخرج من هاتفه, أمسك به وشهق بتعجب, 75 أتصال لم يرد عليها و 20 مسج لم يتم قرءتهم بعد...


الاتصالات كانت من وائل + سامي وأسم أخر... و المسجات اكثرها كانت من الاسم الاخر...


فـ أسرع يتصل بـ سامي...




وائل + خالد + موسى + علاء قرروا العودة وهم في قمة الخوف والقلق من ردة فعل الاهل,


وفي الطريق أتصل بهم سامي ليخبرهم بأن نائل بخير وهو الان متجه الى البيت...




--- بيت ابو وائل ---


تسلل الى مسامعهم صوت الاذان خارج من الساعة المعلقة فوق الباب الرئيسية للبيت,


لانه لا يوجد جامع في منطقتهم وهذه افضل طريقة ليسمعوا فيها الاذان الذي اراح النفوس وتوجه الجميع لعبادة الباري عز وجل...


الا بذكر الله تطمأن القلوب...

+*+*+



كان الغضب يغلي داخل وائل بسبب عدم اهتمام اخيه نائل بالجميع...

الم يفكر للحضة بأنه من الممكن ان يقلقوا عليه...


مع كل الغضب داخله اتصل بـ نادية ليعلمها بأن نائل بخير والحمد لله...


سامي لم يغضب من نائل ابداً, تفهم موقفه بالكامل, ولكن خوفه حقاً كاد يقتله,


وعلم حينها كم أنه متعلق بـ نائل واخبره ايضاً ان يتذكر قبل ان يتجه مرة اخرى الى اي مكان يجب عليه ان يخبره اولاً...

+*+*+


نائل كان يبتسم وهو يسوق سيارته حين تذكر كلام سامي عن اخاه وائل و كيف انه كان قلق عليه...


شعر بمدى اهتمام الجميع به, اتجه الى البيت و هو مرتاح قليلاً بعد ان رمى همومه في اعماق البحر...


فرحة نسرين لا توصف حين اخبرتها نادية وهي جالسة على سجادة الصلاة بأن نائل في طريقه الى البيت,


كانت تدعي لباريها ان يعود سالم... دمعة سقطت جرفت معها سيل من الدموع...


حتى خنساء فرحتها لا توصف, وكانت بأنتظار عودته كي تقر عينها برؤية وجهه ولكي تلومه على القلق الذي سببه لهم...


رانية ارتاحت في داخلها الا ان الحزن غلف قلبها من جديد لانها اكتشفت ان نسرين تحب نائل كثيراً...

وتعجبت ايضاً, فـ تصرفاتها المشوشة مع وائل تبين الحب ايضاً...


لا تعلم لما الحزن تملكها هكذا مع انها يجب ان تفرح... لان نائل سيكون من نصيب نسرين في المستقبل,


ولكن الخوف من المجهول...


تساؤلات كانت تدور داخلها, هل ستكونان لبعضكما حقاً؟ أم امور ستمنع زواجكم؟


خوفي يا نسرين يكون حبكِ من طرف واحد...


يا الله ستتدمرين وتدمرينا معكِ, لانني افضل الموت على رؤيتكِ تتعذبين...


نسرين انتِ ملاك على الارض لذلك لا اريد لهذا الملاك ان يخدش ولو خدش صغير فأنه سيتهدم ويموت...


يكفي ما عانيته في حياتكِ... يكفي...


اما اذا كان وائل يحبكِ فـ هذا المجنون سيدمر حياته وحياتكِ وحياة هذه العائلة جميعها...


+*+*+


عند الساعة الـ 11 كانوا للتو قد انتهوا من اكل طعامهم, حتى نائل كان معهم بعد ان اعتذر من الجميع على القلق الغير مقصود الذي سببه لهم...


أقترح وائل ان يجلسوا في الحديقة مع ان الجو لم يخلوا من البرودة ولكن الاقتراح كان مقبول من قبل الجميع الا الاهل لانهم لا يحتملون البرد هنا واجسامهم لم تتعود عليه...


ذهبت رانية + نادية + نسرين يجلبن الكراسي والطاولات من البهو تحت البيت, لكي يبدأن بترتيب كل شئ...


ثم ذهبت نادية تخبر الشباب ان يخروجوا وهي اتجهت الى المطبخ تلحق رانية + نسرين كي تساعدهم...


خنساء لم تتعب نفسها في مساعدتهن فـ اكره شئ لديها هي امور البيت و الطبخ و الدراسة...


خرجوا كل من نائل + وائل + علاء + خالد + موسى ولكن خنساء بعد نظرة خالد قررت ان تذهب مع الفتيات وتنتظر الى ينتهوا من احضار بعض الاكلات الخفيفة التي سيتسلوا بها في جلستهم...



جلست على كرسي قريب من المطبخ تقرأ المسجات التي في هاتفها وتبتسم بخجل بين حين واخر...


إذا استعدت الضروف على فراقي...
فـ تذكري أنني البحر وأنتِ في أعماقي...



في الجهة الاخرى من المطبخ كانن الفتيات بحالة مزرية كل واحدة منهن لديها فكرة ولديهن شئ يقومن به,


ونادية بين حين واخر تترك عملها و تقف مستندة على باب البراد لكي تقرأ مسج يصلها من علاء الجالس في الخارج...


وفجأة صرخت بحماس اووووووووووووووه كم احبــــــــــــــه


فـ سألتها نسرين وهي تضحك مشغولة بالذي في يدها حتى انها لم تستطع ان تدير رأسها لتنظر اليها: ما بكِ أجننتي؟


نادية بفرح و حماس: سأجن very soon, oh my God he is astonishing
(سأجن قريباً, يا اللهي انه مدهش)



نسرين بفرح وحماس كـ حماس نادية: هههههههه may I ask why?
(هل لي ان اسأل لما؟)



نادية لم تتردد في اخبار ابنه عمتها فقالت: سألته ان كان سيحضر معنا الرحلة مع انني كنت متأكدة بأنه لن يمانع,


قال لي بأنه ليس متأكد لذلك ههههههه قلت له بأنني لن ارتاح ان ذهبت وسأكون طوال الوقت حزينة مهمومة وان لم يأتي سأأجل الزواج شهرين هههههههههه,


أسمعي ماذا بعث الي وهي ترفع يدها بشاعرية وتلتف حول نفسها:


سأظل أقول أمركِ ولن أندم...
ويبقى حبكِ في قلبي والله أعلم...
و لو كان الصخر حياً عني لـ تكلم...
ولو كان قلبكِ يدرك حبي لتحطم...
أحببتكِ بروحي وكياني,
فـ هل يوجد شيئاً من الحب أعظم؟
عذراً كدت أكفر بالهوى,
لو لم أكن بحبكِ مؤمناً...



وفي اخر الرسالة كتب الي, سأتي وامري لله, فقط انتظري الا ان تصبحي في بيتي يا نادية...!



نسرين وهي تصفق: ههههه Gosh I mean wow unbelievable
(ربي, واااو لا يصدق)


رانية تكلم نسرين: هههههههه لقد جعلت من الرجل مجنون ومرذخ لكل طلباتها, لا اعلم كيف جننته بحبها, علها تعلمني الوصفة هههههههههههه


نادية تمثل الغرور: سحري عجيب تارارارارارارا هههههههه هيا أعطوني رأيكم بالذي سأبعثه له:


فنان وكلامُكَ جميل...
وعند الغزل لا يوجد لكَ مثيل...
وروحكَ الجميلة عسل...
ونسيانكَ أصبح شئ مستحيل...


رانية: ههههههههه اتحداكِ ان تقولي له كلمه واحدة في وجهه من هذا الكلام حين يكون امامكِ...


نسرين: هههههه جميل جميل...


نادية بخجل بسيط: لا استطيع ان اقول كلام جميل كهذا وجهاً لوجه يكفي في الرسائل ههههه يا اخواتي تأتيني,


قاطعتها نسرين: اضطرابات في الامعاء اليس كذلك هههههههههههههههه


رانية + نادية: هههههههههههههههههههههههه


نسرين بضحكة: الحب وما يفعل...


بعد ان انتهن من تحضير الاكل بدأن بنقل الصحون...


رانية كانت تقف بالقرب من النافذة تغسل الصحون وكان على يمينها النافذة الكبيرة التي تطل على الحديقة,


في استطاعتها ان ترى موسى المشغول في الحديث مع نائل ويبتسم له او يضحك معهم بين حين واخر, لم يكن منتبه لها...


لقد تغيرت منذ أخر مرة رأيتكَ فيها يا موسى, أصبحت اوسم بكثير والطف ايضاً... عدت الى مرحك, وكم انا سعيدة بذلك...


اعذرني يا موسى ليتني استطيع ان استسمح منك لانني لم انتظرك...


وليتكَ تفهمني وتفهم موقفي, فأنا رغم كل شئ أحببتك وما زال هناك نبض لحبك في قلبي...


انني مستعدة ان اترك احمد من اجلك ولكن ماذا سأقول لاهلي؟ ليس لدي سبب مقنع,


ساعـــ,,, قطع حبل افكارها صوت مسج من هاتفها الذي وضعته على احد الارفف في المطبخ...


كانت نسرين للتو قادمة من الحديقة تريد ان تأخذ بعض صحون الاكل المتبقية...


ضحكت لرانية وقالت: يوم المسجات العالمي ههههههههههههه


رانية: ههههههههههه انه كذلك, اعتقد انها كاثرين زميلتي في الدراسة لو سمحتي نسرين اعطيني الهاتف...


ناولت نسرين الهاتف لرانية التي نشفت يدها واتكأت على باب البراد, تركتها نسرين وخرجت مع الصحون التي في يدها...


كان المسج يحمل هذه الكلمات:


عندما لا تعرف النفس كيف ترتوي من روح سكنت روحها...
فـ هي تشتاق بصوت مؤلم...



كان اسم المرسل مدون تحت الكلمات... قراءت المسج مرة مرتين ثلاث, وهي غير مصدقة,


من اين حصل على رقمي؟ يا ربي لما الان؟ و كيف له ان يراسلني؟ لا اتذكر انني اعطيته رقمي...


رفعت نظرها لجهة موسى مرة اخرى وهنا كان هو ينظر اليها متسائل وأبتسامة هادئة طوقت وجهه,


انزلت يدها التي كانت تحمل الهاتف وابتسمت له وتنحت جانباً عن النافذة كي لا يرى توترها...


يا ربي انا اقف بين نارين, ماذا افعل الان؟ كيف سأتصرف؟ حيرتي أصبحت لا تطاق...


أحمد يحبني ايضاً, ومسجه هذا دليل على ذلك... كيف اصدمه بقراري, ليس له اي ذنب, ذنبه الوحيد هو انه احبني انا؟؟؟



دخلت عليها نادية مع نسرين... كانت الضحكة تعلوا وجوههن, استأذنت منهن نادية كي تنادي خنساء...


أما نسرين فأختفت ضحكتها حين رأت رانية والصراع البادي على وجهها المعتصر بالآلام....


نسرين بقلق: رانية ماذا هناك؟


رانية لا تعرف بماذا تجيب فناولتها الهاتف النقال الذي شاشته كانت تملئها حروف احمد...


قراءته نسرين لم تستوعب في البداية وبعدها تردد اسم احمد في مخيلتها, تذكرته, فـ شهقت بصوت خافت ورفعت رأسها بتعجب وحزن لرانية...


نسرين: من اين له برقمكِ؟


رانية بحيرة اكبر منها: لا اعلم, لا اتذكر انني اعطيته اياه... لاننا لم نكتب قيراننا بعد...


ولكن اخته نعم اخته طلبته مني فأعطيتها اياه, قد تكون هي من أعطته...



نسرين: يا اللهي لما الامور تتعقد هكذا؟ رانية اعتقد بأنه يجب عليكِ مصارحة احمد بكل شئ ورقمه فرصة لكي تخبريه بالذي ستقررينه...


شعرت نسرين بسخف فكرتها التي لم تكن مقتنعة بها شخصياً ولكن الامر محير حقاً؟؟؟


رانية نظرت لنسرين بغضب وبحيرة: بالله عليكِ كيف ها كيف؟ كيف اجرحه وانا لم ارى منه سوى الطيبة والحب؟


واشرت على النافذة: و موسى ايضاً لم ارى منه سوى الحب... يا اللهي ماذا افعل؟ من اختار؟ الشخص الذي يحبني ام الشخص الذي احبه ويحبني؟



نسرين طأطأت برأسها: المسألة معقدة يا رانية والله لا اعلم كيف اساعدكِ, واخرجكِ من هذا الصراع...



رانية بحزن: أنظري حتى انتِ يا نسرين محتارة كيف بي انا؟؟؟


وهنا بدأت دموع الانهزام تسقط من عينيها ولكن سرعان ما وقفت امامها نسرين تمسح دموعها لانها سمعت صوت وقع اقدام... اي نادية وخنساء يقتربن...



نسرين بصوت خافت: ليس الان ارجوووك...سنرى ماذا بوسعنا ان نفعل بعد رحيل بيت ابو خالد...


رانية تماسكي ان بقيتي ضعيفة هكذا تبكين على كل شئ ستخسرين لا محالة...




رانية والعبرة تخنق صوتها: من أين تأتيني القوة قولي لي...


رفعت نسرين نظرتها للسماء: منهُ وحده...


رانية وغصة في حنجرتها: ونعم بهِ...


نادية بمزح: لماذا اصواتكن منخفضة, اسرار من وراء ظهري هههههه؟


خنساء بأستهزاء: ههههههه وما شأنكِ يا نادية اسرار مراهقات...


نسرين وقد طفح الكيل من خنساء هذه ومعاملتها لها كـ طفلة قالت بأستهزاء واضح جداً: عجباً كيف أصبحت الاسرار للمراهقات فقط!
خنساء اليس لديكِ صديقة مع انني اشك ان لديكِ واحدة تخبريها بأسراركِ؟؟؟


خنساء والشرر تطاير من عينيها, كيف تجرأين, تلبست بالبرود وبأستهزاء وقالت: نعم ايتها الاميرة الصغيرة لدي اصدقاء لا يعدون ولكني لا اخفض صوتي حين اخبرهم بـ سري...


رانية تحاول ان تخرج من جوها الكئيب: هههههههه أذن هل تغنين بصوت عالي حين تخبريهم؟


نادية + نسرين: ههههههههههههههه


خنساء بقهر: هاهاهاهاها ما ألطفكِ يا رانية, حقاً الطيور تقع على اشكالها, وخرجت بسرعة من المطبخ الى شلة الشباب...


نادية + رانية + نسرين بصوت واحد: ههههههههههههههههههههههه مغرورة...


+*+*+


تجمعوا كلهم على طاولتين الصقوهم ببعض, نادية تجلس بالقرب من علاء ونسرين ورانية بقرب بعضهن وامامهن وائل + نائل,اما موسى وخالد امام علاء ونادية...



نائل كان يتجنب نسرين كثيراً حتى انه لم ينظر اليها الا مرة او مرتين... و هي ايضاً كانت تتحاشى النظر لجهته...


اما وائل فـ كان بين حين واخر حين تقع عينيها بعينيه, يغمز لها بشيطنة ويلتفت يمثل بأنه يكح او يعدل بقميصة... أنها حقاً لا تفهمه...


موسى كان ينظر لرانية وقلبه يعتصره الألم لعلمه بأنها ستعقد قيرانها خلال هذه الشهور, وهو سيموت بعدها لانه لن يستطيع ان يراها مجدداً...


كانت هناك نظرات بين اثنين, واحدة متلهفة اما الثانية فـ حنونة...


حديثهم كله كان عن الرحلة الا ان طلب موسى من نائل ان يقرأ له اخر اشعاره, لم يوافق نائل والتزم برأيه بشدة لكن بعد اللحاح الجميع عليه وخصوصاً خنساء رضخ للامر,


فقال وهو يعدل صوته بمزح: احم أحم كح كح...


وائل بمزح ايضاً: نزار قباني هيا اخلصنا...


نائل: ههههههههه لن يصل الى مستواي بعد ههههه...


خالد وهو يبين الضيق: يا عالم مشكلة الغرور...


نائل: ههههه لما تسميها غرور قل ثقة بالنفس...


موسى بنفاذ صبر: سأنام قليلاً... حين تبدأ ايقظني...


الجميع: هههههههههههههههههههههههه


نائل قبل ان يبدأ اعطى ابتسامة لنسرين صافية, خالية من الحزن, تحمل شئ اخر,


معاني بعيدة عن الحب واكبر منه, لم تستطع ان تفسر ابتسامته,


ولكن هذه الابتسامة اذابت قليلاً من الثلج الذي كانت تبنيه حول قلبها...



............
بين الصباح والمساء أتوق اليكِ...
شمس في النهار و قمر في الليل تخيلتكِ...
شمس أيامي الدائفة, رسمتكِ...
تعلمت الابجدية منكِ لأهديها أليكِ...
حتى اصبحت شاعركِ بل مجنونكِ...
طرزت نجوم على ثوب السماء والبتسه لأسمكِ...
يعذبني كثيراً يا حبيبتي, سماع حزني في صوتكِ...
كنت وما زلت أقف مطولاً امام صورتكِ...
أتأملها, أريد أن املئ عيني منها...
قبل أن يحل رحيلي وأودعها...
أنظر اليها والدموع تملأ عيني عليها...
أرتجف مثل العصفور الذي بلله الندى...
شاء لنا القدر هذا الفراق...
ولكني أعدكِ بأسطورة العشاق...
قيس و ليلى...
ما بيننا من حب صامت, أبداً لن ينسى...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime2/2/2009, 07:12

موسى وهو يصفر: روووووووووووووووووعة


خالد: يا اخي شاعر بمعنى الكلمة ههههه ولكنها اقرب الى الخاطرة من الشعر اليس كذلك؟


نائل براحة بعد ان اخرج قليلاً من مشاعره: هي خاطرة, انا لا اقرب الشعر لانني اخافة, لونه يتعبني...


وائل, لا يعلم لما شعر بالذنب, التمس في كلمات اخيه الحقيقة التي يحاول ان يخفيها, صراع مع حبه الذي لم ولن ينساه.. عذراً يا نائل عذراً...



نادية بفخر: لم اكن اعلم بأن لدي زوج واخ شاعر من مثلي ههههههههههههه


الكل: هههههههههههه


نسرين كانت شبه متأكدة بأن كلام نائل كان موجهاً لها,


كانت تتمعن بكل كلمة حتى ان عينيها خاناها اخر لحضة لكن بجهد جهيد حاولت ان لا تنزل دمعة واحدة...


خنساء تريد ان تتباها بأخاها لعلمها بأن موسى لا يقل عن نائل في الكتابة قالت: دعوا موسى يسمعكم أحدى خواطره أو اشعاره, انه رهيب...


نائل يمازحها: أتعنين بذلكَ انه افضل مني؟


خنساء بخجل جديد على نسرين: لم اقصد ذلك فـ كل واحد منكم لديه ابداعاته...


نائل بحاجب مرفوع وابتسامة ملتوية جعلها تنصبغ خجلاً على غير عادتها ونسرين تجلس هناك والغيرة تشتعل داخلها...


نادية: هيا يا موسى اسمعنا ما لديك...


بعد انتظار ثوان وائل بنفاذ صبر: هيا يا رجل اسمعنا...


وهو يرفع نظره للسماء ويرفع يده بنية الدعاء: اللهم ابعدنا عن اصحاب المواهب هههههههه


موسى بخجل هادئ: يا اخي لما لا تسمعنا انت, لماذا تخبأ موهبتكَ عنا, وغمز له, اعرف بانكَ تكتب من خلف ظهرونا ههههههه


وائل يهرب من طلب موسى خوفاً من ان تفضحه كلماته قال بمزح: هاهاها انني اخاف الحسد وخصوصاً عينيك ههههههه والان يا موسى اطربنا يا رجل وكفاك تهرباً...


موسى مستسلم للامر نظر الى رانية التي كانت تضع شبح ابتسامة,


لم يرتح لها قلب موسى ولكنه لم يمنع نفسه ويخبرها عن ما يشعر بهِ خلال خاطرته التي كتبها لها قبل مدة...


وهو ينظر اليها قال بصوته الحنون وبعدها اغمض عينيه كي يستطيع ان يتذكر الخاطرة:



ككل يوم أشتاق اليك...
كلما توهج في قلبي حنيني الى لقياك...
أحبك في كل يوم..
وفي كل لحضة...
ومع كل دقة تنبض بها حنايا قلبي الولهان لرؤياك...
يا انت...
يا ايها القاسي
يا انت...
يا ايها العنيد
أشتاق اليك في كل مرة تسافر احلامي...
أحن اليك في كل ثانية تحتضنك فيها ذكرياتي...
كم اتذكر لحظاتي معك...
كم احن لأحتضان يداك ليداي...
كم اشتاق للغوص في عيناك...
واخترق الشوق السابح فيهما...
يا أنت احبك...
فلماذا تدمي قلبي بعنادك؟؟؟
ولماذا تهجر روحي بقسوتك؟؟؟
ولماذا تئد شوقك الكبير لي؟؟
تقف امامي...
بلا ميعاد... بلا أمل... بلا حسبان...
تقف امامي...
بلا سلام... بلا لقاء... بلا وداع
أراك وتراني...
وترقص الأشواق فرحاً في عيناك...
أراك وتراني...
ولكن, عنادك يقف بيننا...
قسوتك تخنق اشواقنا...
فـ يموت الشوق بداخلي...
وتنتحر الفرحة في عيني...
بعادك يقتل حنيني...
قسوتك تغتل شعوري واحاسيسي...
بلا كيان او قرار تتركيني...
اراك بلا ميعاد...
أقف امامك وتقفي امامي...
تتلاقى أعيننا... تتعانق أشواقنا.. والحنين يصهرنا...
لكن, يبقى شئ ما بيننا...
يبقى حلم اغتلته بلا ميعاد...
وقلب ذاب من غدرك وقسوتك...
تبقى مشاعر ذابت من آلم البعاد...
وأشواق وئدتها مرارة العناد...



رانية والعبرة تكاد تخنقها: البرد قارص سأدخل...


شعرت نسرين بها فقالت مبتسمة: رائع يا موسى, وانا ايضاً سأدخل مع رانية, البرد اصبح شديد الان...


خنساء بخبث: لم تعطينا رأيكِ بخاطرة موسى يا رانية؟


رانية وكلامها يخرج منها بعملية جراحية: جميلة جداً, أستأذن...


حتى انها لم تنتظر نسرين التي لحقتها راكضة...


نسرين: رانية انتظريني...


رانية دخلت وحين اصبحت في البيت ركضت الى فوق الى غرفتها ونسرين بصوت لاهث تركض ورائها...


خنساء بينها وبين نفسها, الحمد لله تخلصت من هاتين الفتاتين..


شعر وائل بأن رانية ليست على ما يرام وانها في الاونة الاخيرة ليست كما عهدها لكنه سيسألها فيما بعد,


ركز على موسى وقال: أقف عاجز امام خاطرتك...


نائل بصدق و مرح: لقد غرت ههههههههههه


خالد يحاول ان يلطف الجو ويبعد الشكوك عن اخيه: هههههههههههه أن اسمعتكم ما لدي فلن أجد احداً يجلس امامي الان...


نادية بمزح: شكراً يا خالد, نقدر لكَ روحكَ الرياضية ولكن نمي موهبتكَ في داخلك هههههههههههه


علاء وهو يضحك لضحك نادية: لا داعي لان تظرها فهذه نصيحة لكَ من الغالية...


ويقصد بذلك نادية, التي انزلت راسها خجلاً...


حرك وائل رأسه يميناً وشمالاً بحزن مصطنع قال: أظهرها يوماً المسكين, وفشلنا امام خلق الله...


خالد بغضب ممازح: لا تذكرني ولا بالصحن على رأسك...


ثم التفت اليهم وقال: هههههههه في الحقيقة ان اصدقائه ليس لديهم ذرة ذوق...



وائل وهو يرفع احد حاجبيه: أحقاً؟؟؟ ههههههههه أسكت بالله عليك, أحدهم فكر بانكَ كنت تلقي نشيد اطفال ههههههههههه...



خالد بأحراج: يكفي فضائح, تستطيع ان تصمت الان هههههههههههه



خنساء كانت تتبادل النظرات السريعة لجهة نائل الذي ينظر اليها مبتسماً...


أما موسى فـ بعد ان رأى الدموع تتلألأ في عيني محبوبته رانية وتركها لهم, لم يعد لديه مزاج لا للكلام ولا للضحك لذلك قرر ان يستأذن...


موسى يمثل التعب: أترككم الان, سأذهب لانام, انني متعب جداً...


نائل: أتتركنا؟ الجلسة لن تكون جميلة بدونكَ؟


ولن تكون جميلة ابداً بدون رانية, قال: لديكَ وائل و علاء و خالد سيغطون على غيابي, انني حقاً متعب...


لم يحاولوا ان يضغطوا عليه لعلمهم بمرضه وقد تأتيه حالة الصرع اي لحظة...


والواقع الذي لا يعرفوه, بأن لديه مرض اقوى من الصرع نفسه... حبه لرانية...


تركهم وذهب الى الغرفة التي ينام فيها الضيوف, وجد الافرشة والاغطية قد جهزوهم مسبقاً...


ذهب الى مكانه المعتاد الذي ينام فيه حين يكون عند بيت ابو وائل,


تمدد على الفراش وغطى جسده كله ثم وضع يده وراء رأسه وبدأ يفكر بـ رانية والاذى الذي سببه لها اليوم...


غفى وشعوره بالذنب لم يفارقه, حتى انه لم يتعب نفسه ويبدل ملابسه او يغتسل...


تعبه كان اقوى منه...فـ استسلم للنوم وهو على امل بأن يأتي اليوم الذي يجمعه بـ محبوبته الازلية رانية...

+*+*+


رانية في حجرتها بكت الى ان جفت الدموع من عينيها...


لم تستطع نسرين ان تمنعها ولكنها واستها بمشاركتها حزنها...


غفت رانية على حجر نسرين التي كانت تمسح على شعرها بحنيه وتفكر في حالتها...


رفعت رأس رانية ووضعته على الوسادة, غطتها وقبلتها على جبينها ثم خرجت تنوي النزول للانضمام للباقيين...


كانت الساعة امامها تشير الى الـ 01:27 بعد منتصف الليل...

تعجبت من هدووء البيت, اين ذهبوا؟


حين خرجت الى الحديقة لم تجد احداً بها سوى نادية التي كانت ترفع الصحون فسألتها: نادية اين الجميع؟


نادية بفزع وهي تلتفت بسرعة: بسم الله الرحمن الرحيم ههههههه أفزعتيني عزيزتي, لماذا تتلكمين بصوت منخفض هكذا؟


نسرين بأسف: اعذريني لم اكن اقصد اخافتكِ...


نادية: اوه لا عليكِ, صراحة الاهل جميعهم توجهوا الى فراشهم, خنساء ايضاً ستنام مع اهلها...


نائل و خالد في غرفة نائل يشاهدوا احدى الافلام المرعبة, علاء حبيبي اتجه لينام في الصالون,


وبحيرة وهي تنظر حولها اكملت: اما وائل فلا أعلم لم أره يصعد مع نائل وخالد...


لم يكن حقاً يهمني امر وائل كثر ما بات يهمني امر نائل ولكنني اردت ان ارى وائل لسبب اجهله تماماً...


أبتسمت لنادية ورحت اساعدها في رفع الصحون وتنظيف المكان من القشور التي غطت الطاولة...


فسألتني وهي تنظف الطاولة من جهة معينة ولم ترفع نظرها الي, بصوت هادئ وحائر: ما بها اختي رانية يا نسرين؟


دائماً تحاول الهرب من سؤالي هذا ولكن انا ارجووكِ لا تفعلي مثلها... انا قلقة جداً عليها...


ثم توقفت عن التنظيف ورفعت نظرها الي وأمسكت بيدي توقفني عن العمل ايضاً: لا اعلم كيف اساعدها, كلما آتوا الينا بيت ابو خالد تتغير نفسيتها والدمع دائماً يلمع بعينيها...


نسرين مصدومة ومرتبكة, سبحان الله دائماً يتشاجرن ولكن بداخل كل واحدة منهن حب للاخرى اكبر من ان يسعه الكون...


ولكن الان قولوا لي ماذا اقول لها؟ بما ان رانية لم تفشي بالامر فـ كيف سأفعل انا؟


نسرين بتحذر: في الواقع يا نادية لا اعلم ماذا اقول لكِ, ولكن ارجوا ان تعذريني, لا استطيع اخباركِ...


حاولي مجدداً أن تسألي رانية لعلها تخبركِ... ولكن لا تقلقي ليس هناك داعي لخوفكِ رانية ستكون بخير اعدكِ,


قالت ذلك حين لمحت نظرة الخوف في عين نادية...


أبتسمت نادية ومدت يدها تمسك يد نسرين مجدداً ولكن أقوى: بما انها تخبركِ فأنا متأكدة بأنكِ ستساعدينها...


ولكن ارجوا منكِ ان تعتني بها, فـ هي حساسة جداً وتتأذى بسرعة...



نسرين بصدق: لا توُصي حريص, سأكون بجانب رانية دائماً, فأنا اختها كما انتِ اختها...


نادية بنظرة شكر ودمعة لمعت بأحدى عيناها: هذا مؤكد, اشكركِ...



نسرين تحاول ان تلطف الجو: لا اريد ان ارى الدموع, don’t be so sentimental, that’s not you at all ههههههههه


(لا تكوني عاطفية جداً, هذه ليست انتِ ابداً...)


نادية بصدق: ههههههه ليس كل من يضحك بوجهه يضحك بقلبه...


نسرين نظرت اليها بتمعن, امن الممكن ان يكون هناكَ سر داخل نادية ايضاً؟

قالت بعد ثوان: في هذه صدقتي والله...



أخذت نادية بعض الصحون وذهبت بهم الى المطبخ, ذهبت ورائها لكي اساعدها فرفضت بشدة وقالت بأنها ستكملهم بسرعة وتلحقني الى الاعلى..


استأذنت منها وقلت لها بأني سأخرج الى الحديقة أتمشى بها قليلاً وبعد ذلك سألحقها لنخلد للنوم...


كنت اتمشى ويدي تسبقني تلامس اوراق الورد اليابس الذي اصبح طري بسبب الثلج القليل الذي بدأ يهطل...


فجأة سمعت صوت وقع اقدام شخص من خلفي, اردت ان التفت الا ان صوته سبقني: لما لم تنامي بعد؟


نسرين وهي تلتفت اليه: لم يداهم النوم عيني فـ قررت ان اتمشى قليلاً...


ثم نظرت خلفه لا اعلم لما وسألته: وانتَ اين كنت؟


وائل وكأنه قد ارتكب شئ ما, شبك يديه ببعضهم ومن ثم خبأهم خلف ظهره, ان تصرفاته عفوية وطفولية حقاً...


لم افهم تحركاته هذه فنظرت اليه اطلب استفسار, قال: كنت في الملعب القريب من هنا,

صمت ثم اكمل: أدخن سيجارة...


نسرين بتعجب وهي تفتح عينيها على اوسعهم, لاول مرة تعلم بأن وائل يدخن: مااااذا؟ و منذ متى وانتَ تدخن, صراحة لم اسمع بذلك ابداً؟؟؟


وائل ضحك ضحكة هادئة حركت قلب نسرين الى جهة خاطئة: هههههههههه والحقيقة هيَ أن لا أحد يعلم بالامر غيركِ الان...


نسرين والضحكة تتسلل الى عينيها بخبث: حقاً؟


ثم اضاقت عينيها وبخبث ممازح: الا تخاف مني؟ من الممكن ان أخبرهم؟


وائل وكأنه يمثل البراءة أمامها, رفع اصبعه امام فمه: الفتنة اشد من القتل ههههه و انا أعلم بأنكِ لن تخبريهم فـ قلبكِ سيمنعكِ...


كان ينظر اليها بتمعن ليرى مدى تأثير كلماته عليها...


نسرين وهي تعقد حاجبيها: وما دخل قلبي بـ الامر؟


وائل بحذر: أيتحمل قلبكِ بأن يراني اتعذب؟


نسرين بأندفاع دون أن تعي ما تقول: بالطبع لا...


قاطعها بضحكته المرحة: هههههههههه أذن فأنا مطمأن بأنكِ لن تخبريهم...


نسرين ابتسمت له و ببراءة: لن افعل ولكن سأسألك نفس السؤال, أيرضى قلبك أن يراني أتعذب؟


تعجب وائل من سؤالها المماثل لسؤالة فـ رفع احد حاجبيه كما يفعل دوماً,


كيف يرضى قلبي بتعذيب نفسه رباااااااااااااااه ستقودني هذه الفتاة الى الجنون,


قال بحذر وهو يتحاشى النظر لعينيها: نفس أجابتكِ, بالطبع لا...


نسرين بصدق: أذن عدني بأنكَ ستتوقف عن التدخين؟


وائل وهو يتنهد براحة وبضيق, لان التدخين في الاونه الاخيرة يريحه وبات ضرورياً له,


ولكن راحة نسرين واهتمامها يريحانه ايضاً, فـ ماذا سيفعل: هممممممممم سأعدكِ ولكن بـ شرط؟


نسرين بفرح: موافقة!!!!!!!


وائل وضحكته تخرج غصباً عنه: هههههههه لا تستعجلي الا تريدين معرفته؟


نسرين بصدق: لن يكون أهم من صحتك...


وائل ما الذي اقوله عن مشاعره, لقد ضربت على الوتر الحساس,


كلماتها هذه وكأنها مطر على صحراء,


هذه الفتاة ان لم تجنني فـ ستموتني: حسناً الشرط يا نسرين هو بأنني اريدكِ ان تسردي لي ما بين رانية و موسى...!!!



يتبع.................
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
نهي
مشرفه قسم التصـــــــــميم والديكـــــور واكسسوارت المواضيع
مشرفه قسم التصـــــــــميم والديكـــــور واكسسوارت المواضيع
نهي


انثى
عدد الرسائل : 4556
تاريخ الميلاد : 10/06/1991
العمر : 33
الحالة : كل الناس بتحب كل الناس بتدوب وانا حبيتك حب حقيقى مخطرشى على قلوب
Loisirs : مش مكسوفة بقول عيزاة سلمولى علية وانا ملهوفة وبستاة سلمولى عليةاغمض عينى واناشيفاة وعايشة معاة وانا بحلم بية
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue65 / 10065 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 19/08/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime2/2/2009, 08:14

TNKSDFD5
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
el awady
كـبار شخصيات المنتدي
كـبار شخصيات المنتدي
el awady


ذكر
عدد الرسائل : 1616
تاريخ الميلاد : 24/06/1989
العمر : 35
الحالة : انا قلبى لما لقاك حب الحياة وياك
Loisirs : انا كنت ايه قبليك ؟؟؟
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue62 / 10062 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 18/09/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime2/2/2009, 19:20

4fgsd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elzohorvip
كـبار شخصيات المنتدي
كـبار شخصيات المنتدي
elzohorvip


انثى
عدد الرسائل : 1879
تاريخ الميلاد : 26/10/1991
العمر : 32
الحالة : يعني علي ما يرام
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue88 / 10088 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 21/01/2009

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime2/2/2009, 22:11

جميل يا ميدو
بس يلا بسرعه
كمل بلاش كده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساسو
سكرتيره دودي ومراقبه عـام المنتدي ومشرفه قسم افتح قلبك وقسم القصص والرويات الطويله
سكرتيره دودي ومراقبه عـام المنتدي ومشرفه قسم افتح قلبك وقسم القصص والرويات الطويله
ساسو


انثى
عدد الرسائل : 4773
تاريخ الميلاد : 04/08/1990
العمر : 34
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue77 / 10077 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 27/07/2007

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime3/2/2009, 11:52

جميله اوى يا ميدو

بس يلا كمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime4/2/2009, 07:38

حاضر يا ساسو
من عنيا
وميرسى على متابعتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime4/2/2009, 08:00

الجزء الـ 22



سردت نسرين له قصة رانية ولكن من دون ان تتعمق في الاحداث كلها...


قالت له أنه حب مراهقة, وانهم لا يستطيعون نسيانه,


وخصوصاً ان موسى يحمل رانية كامل المسؤولية وانها خانته ولم تنتظره...


كان وائل يستمع اليها ويديه متشابكة على صدره وحواجبه معقودة,


كأنه يسترجع الاحداث التي جمعت امامه رانية و موسى...


كان الهواء قارص جداً في هذا الوقت من الليل,


شعرت به نسرين كأنه يتخلل عضامها فـ نفخت كفيها وشبكتهم ببعضهم بقوة,


رأها وائل فـ خلع جاكيته الابيض المتخالط مع اللون الاسود,


لونه المفضل ووضعها على اكتاف نسرين مع ابتسامة يحثها على الاكمال,


تخلل عطر بلوزته انفها, وابتسمت بينها وبين نفسها انه عطر تومي الرجالي الذي تحبه كثيراً,


وهذا ما يستخدمه وائل حقاً ولكن لما لم تشمه في انحاء بيتهم من قبل فـ العطر قوي جداً؟


نظرت اليه وأحست بأنه يحارب البرد ايضاً لان لم يكن عليه الكثير الذي يستطيع ان يحميه من هذا الجو,


ولكنه كان يمثل امامها بأنه غير مكترث لكي لا تشعر, انزلت رأسها ورفعته مرة اخرى لجهته,


هذه المرة كان رأس وائل مائل الى جهة اليمين ينظر اليها,


للحضة شكت بأنها تحلم او انها في احدى مشاهد الافلام الرومانسية...


لاول مرة ترى في هاتين العينين مشاعر مفضوحه غير مخبأة...


و مشاعر من, اغرب الناس بالنسبة اليها وائل...


بريق غريب في عينيه لم تشهده من قبل...


أنها نظرة محب, وهي نظرة لا يتبادلها احد الا اذا كان شخص يحب بصدق, وحبه خانه وكشف نفسه للعيان...


لم يشعر بنظراتها فـ هو كان يتأملها, بقيا هكذا الا ان مد وائل يده الى وجه نسرين,


يمسح البريق الذي نزل على خدها ببطئ و الذي عكر صفو تأملاته...


تحسس تحت يده...


فـ رفع نظرة مصدومة الى وجه نسرين و بصوت مبحوح اول مرة تسمعه اذنه: دموع... لماذا؟


بدون ان تعي وقفت بسرعة و ابتعدت الى الوراء ويديها امامها كأنها تمنعه من التقرب,


مع انه لم يكن ينوي الوقوف لان رجلاه متخدرة تماماً ولن تسعفه,


بصوت متقطع ونبرة آلأم فيه: أنــ ـنـ أنـنـي أخافك...


وائل بألم: لـ لـماذا؟


بحيرة تبحث عن جواب في داخلها لماذا اخافه,


كانت تنظر لكل شئ الا وجه وائل وخصوصاً عينيه قالت: أنا أرجوك, فـقط أبقى بعيداً عني...
انـ ــ أنـني حقاً اخافك...


وراحت تركض الى الداخل بسرعة تُحسد عليها...


بقي ينظر الى المكان الذي دخلت اليه نسرين, لم يكن يعذبه فراقها بكثر ما كانت تعذبه دموع الخوف في عينيها,


سمعتم بدموع الفرح و دموع الفراق ولكن هل سمعتم بدموع الخوف؟


ركل الارض تحت أحدى أرجله بكل قوته, صارت عادة لديه مؤخرا فعل ذلك وخصوصاً اذا كان في الموضوع نسرين...


أمسك بالكرسي الذي كانت تجلس عليه, رفع نظره الى السماء ولكن هذه المرة بدموع يشكو لباريه,


مع انه كان يحارب دموعه بقوة لان الرجل في اعتقاده يجب ان لا يبكي ابداً,


ولكن كيف تكون بين يدي باريك ولا تبكي قال بصوت متعذب: لماذا تخافني؟؟ يا اللهي ما الذي فعلته لتخافني؟ أتخافني لانني أحبها؟ يا ربي أرجوك ارحمني...


اذا كانت نسرين ليست من نصيبي فـ خذني اليك وارحني...


أقسم عليك بحق عرشك أرحني, وهنا خارت قواه وأستسلم لجاذبية الارض...


وضع يده على رأسه ودموعه تهبط على خده...


صوت في اعماق اعماقه اتاه شامتاً, نظرة واحدة من نسرين يا وائل انقلب حالك 180 درجة...


اعانك الله على ما ابتلاك به ولكن هذه العاقبة بسبب افكارك وخططك قبل مجيأها,


أبتلاك الله بحبها والان ليتك تستطيع ان تصلح كل شئ, ويا ليت تنفعك اليت...


+*+*+


من بعيد تراقب ما يحدث وهي تعلم في داخلها بأن وائل هو الوحيد الذي سيُسعد نسرين,


و تعلم ايضاً بأن نسرين تميل لنائل ولكن هل من المعقول انها الان بدأت تكتشف الحب الحقيقي مع وائل؟؟؟


لذلك الخوف هوَ ردة فعلها؟


ولكن في الاخير القرار هوَ لنسرين...


+*+*+


لم يكن حالها افضل من حاله, لا تعلم كيف وصلت الى غرفة بنات خالها وكيف اصبحت تحت غطائها,


انها سريعة الحركة هذه الايام الا تلاحضون؟


كانت تبكي بصمت وتغمض عيناها بقوة كي تطرد صورة وائل ونظرة الحب في عينيه قبل قليل...


أكنت أتخيل تلك النظرة ام انني حقاً رأيتها تشع من عينيه؟


لماذا أصبحت اخافه مؤخراً؟ هل اخاف من ان يتمادى في حبه وفي اعتقاده انا سأحبه ايضاً؟


لكن ما هي حقاً مشاعري ناحيته؟ لا أستطيع تفسير مشاعري,


وانا بهذه الدوامات اخون حبي لنائل...


صوت بداخلها يرد عليها بأستهزاء, ومن يكون هذا النائل؟


الم تري نظراته اليوم كلها موجهة لـ خنساء؟


أنه حتى لم يحترمكِ...


أنسيه فهمتي أنسيه...


كانت هذه صراعات بين القلب والعقل, مشاعرها تخيفها وتحيرها من ناحية وائل...


لكن توقفوا معي و ساعدوني ارجوكم, لماذا حين اراه اشعر بالفرح يغمر قلبي؟


عندما أسرح هذه الايام تقفز صورته بدلاً من صورة نائل؟


لماذا اتكلم معه بحرية وبدون ان اراقب كلماتي؟


أرتاح كثيراً حين اكون معه, هل هذه المشاعر كلها تختلط مع بعضها لتكَون كلمة واحدة وهي الـــــــــحــــــب؟


مـــــــــــاذا الحب؟


وائل وانا تجمعنا كلمة واحدة الحب؟ لا مستحيل, مستحيل, لا تنظروا الي بريبة هكذا قلت لكم مـــــــــــــستحيل!!!



أنني اكاد اجن, نظره واحدة منه فعلت بي كل هذا ولكني اقسم بأنني رأيتها,


و هي تشع من عينيه لتتجه بدون صعوبة او تفكير الى اعماق قلبي لتحركه من مكانه...


لا استطيع ان افكر اكثر, احتاج للراحة, ولكن يجب ان تعلموا بأن الحب لن يجمعني بوائل ابداً... ابداًًًً...


وهكذا استسلمت لجبروت النوم وهي تردد ابداً في نفسها...


+*+*+


اليوم التالي كله قضيته مع بنات خالي فوق بسبب ألم رأسي لذلك بنات خالي لم ينزلوا الى الاسفل,


ولكن الحقيقة الاكبر هي انني لم اشئ ان التقي بوائل...


قررت هذا الصباح أن أبتعد عنه الى حين عودتنا لبيتنا,


وبما انني سمعت من امي ان هذه المرة من سيأتي ليبقى معنا في البيت هو نائل,


شعرت براحة لانني أستطيع ان اتجنب اللقاء بوائل و التفكير به...


مع ان تواجد نائل يقلقني ايضاً ولكنه افضل من وائل فـ وائل يهيج لدي مشاعر اكرها واخافها...


ها والان لا اعلم لما نظرتم الي هذه النظرة المريبة...


ارجوكم توقفوا ولا فقدت سيطرتي على افكاري ورحت معكم الى نفس المكان............................


+*+*+


الرحلة لمدينة الالعاب بعد اربعة ايام ونحن كلنا مشغولين نحضر لها...


الاهل رفضوا ان يأتوا معنا بسبب البرد لذلك الرحلة تتكون مني انا نسرين, رانية + نادية + علاء + حنان +
جنان + وائل + نائل + خنساء + خالد + موسى + مريم صديقة حنان + سامي صديق نائل +
فواز اخ مريم الذي لم يستطع ان يفوت الرحلة,


لكي يكون مع حنان وحجته بأنه يجب ان يكون مع مريم احد من اهلها والا لن تستطع الذهاب...


وايضاً صديق وائل الذي لم يعطي وائل كثير من المعلومات عنه سوى انه اعز اصدقائه,


الغريب في الموضوع بأنني لم اسمع عن هذا الصديق ابداً ولا حتى اعرف اسمه,


وto be honest أنني حقاً انتظر اليوم الذي ارى فيه صديق وائل وكيف هو هذا الصديق,


ولماذا لم يخبرنا عنه من قبل...


الم اقل لكم كل ما يظهره وائل من امور الا انه يبقى لغز بالنسبة لي...


+*+*+


بينما كنت أنظر لالبوم صور عقد قيران نادية,
سمعت صوت ضحك خنساء العالي لحقه صوت نائل الذي جمد الدم في شراييني فلم امنع نفسي,


أم انني احاول ان اجد مخرج لكي اترك العنان لمشاعري الجديدة؟


خرجت من غرفة بنات خالي لأنصدم بخنساء تستند مائلة على باب غرفة نائل و وائل,


وهي تضحك مع نائل الذي يقف امام الباب ووجهه قريب من وجه خنساء,


وهي تضحك بين حين واخر وكأنه كان يهمس لها بأمور تضحكها...


تسمرت في مكاني اردت منهم ان يروني وخصوصاً نائل,


وتحققت امنيتي حين قال لها اذهبي لتصلي الان وكان يريد
اغلاق الباب,


فـ صار وجهه بوجهي وخنساء في وسطنا تضحك وفجأة تغيرت ضحكتها الى ابتسامة في البدء كانت حزينة,


وبعدها تحولت الى انتصار... ام انني كنت اتخيل ذلكَ ايضاً؟


اما نائل فـ كان وجهه جامد ويخلو من كل التعابير الموجودة في الدنيا, وسرعان ما انزل رأسه واغلق الباب بهدوء...


فـ تقدمت مني خنساء وهمست بأذني قبل ان تدخل الى غرفة بنات خالي: يا الله كم دمه خفيف...


ليتني استطيع ان اسحبها من شعرها الظاهر قليلاً من حجابها,


ليتني استطيع ان اضربها حتى افقد كل طاقتي وقوتي,


ليتني استطيع ان امزقها او امحيها من على وجه الارض,


كيف تجرؤ, ثم اين اهلها عنها؟


ولكن مهلاً او لم يكن نائل يقف معها ايضاً؟ ويضحك لضحكها وهو من يضحكها اصلاً؟ تباً لهما........


لم استطع ان اعود الى غرفة بنات خالي وارى تلك الافعى هناك لانني سأرتكب بها جريمتي لا شكَ بذلك,


فـ قررت ان اذهب الى غرفة جدتي التي لا تبعد عني سوى خطوتين,


وايضاً لان امي وجدتي في الاسفل فـ هن لا يصعدن الا وقت النوم بسبب وجود بيت ابو خالد...


سأفرغ شحنة غضبي في هذه الغرفة فـ دخلت واغلقت بابها بقوة وانا اقول من بين اسناني: سأقتلهما يومـــ وراح الكلام والغضب مع الريح...


الجمت الصدمة كلماتي على لساني وانا ارى وائل يطوي سجادته,


وهو يتمتمم آيات من القرآن الكريم على شفتيه ونظرة الصدمة على وجهه حين رفع نظره الي...


لم يتكلم ولم اجروء انا ان اتكلم او حتى ان احرك ارجلي واخرج...


نظرنا الى بعضنا دقائق وبعدها اشاح بنظره عني فجأة و قال: هل خوفكِ أنساكِ حتى السلام؟


فـ قلت له وانا ابعد نظري عنه بحرج: عذراً السلام عليكم...


وهو يضع السجادة على سرير جدتي: متأخرة, ولكن وعليكم السلام...
صمتت ثم سألني وكأنه لا يعلم بأبتسامه: من ستقتلين يوماً؟


نسرين وهي تحاول ان تجعله يصدق كذبتها وتهدأ من نبضات قلبها المتسارعة: من في اعتقادك, رانية ونادية, ههههههه لا يتركنني بسلام...



وائل وكأنه صدق كذبتي متجه الى باب الغرفة قال: ان قررتي يوماً بأن تتخلصي منهم اعلميني لاساعدكِ,


فأنا اريد ان اتخلص منهم ايضاً...


بعد هذه الكلمات خرج من الغرفة واغلق الباب وراءه بقوة لا اعلم لماذا...


اوه كنت ناقصة... كل ما حاولت ان ابتعد عنهم يأتون الي بأقدامهم...


نائل + وائل ان لم يتسببوا في قتلي يوماً سيتسببوا في جنوني...!!!!!!!


+*+*+


اين وعدي لنفسي بأني حين اراها سأعاملها بجفاء وسأتغير معها,


سأضهر لها وائل الحقيقي الذي تخافه الفتيات ليس من شئ ولكن من خسرانه...


لا استطيع صدقوني انها تتملكني تماماً حين اراها انسى نفسي ومن اكون,


اعترف لكم بأنها ليست بذاك الجمال الذي يحملنه كل الفتيات اللواتي اعرفهن في حياتي,


ولكن هناك سحر فيها يجذبني اليها, براءتها, ابتسامتها, نظراتها المحيرة والقاتلة,


ضحك على نفسه من كلمة القاتلة ما اكبرها من كلمة,


ولكن الم تقتله نسرين بعفويتها وبحبها؟


الم تكسر الحواجز التي بناها حول قلبه ودخلت في صميم قلبه بدون استأذان؟


هذه الفتاة ستدمرني يوماً انني اجزم بذلك وان لهذا اليوم بقريب صدقوني...


+*+*+


لم انم تلك الليلة في غرفة بنات خالي ولكن مع امي في غرفة جدتي,


لانني لا اريد ان ارى تلك الخنساء التي قررت المبيت في غرفة بنات خالي,


حتى اسمها بت اكرهه وكم كنت احب اسم خنساء من قبل...


تعللت لبنات خالي بسبب لانهن لم يوافقن ان انام في غير غرفتهن و قلت لتأخذ خنساء حريتها,


لم تصدقني رانية وكانت تشعر بأن هناك شئ ما يضايقني...


+*+*+


في اليوم التالي اي قبل يومين من رحلتنا تجمعنا نحن البنات,


حتى مريم صديقة حنان لنتفق على كل شئ قبل الرحلة...


وكيف سنتقاسم الغرف في الفندق لاننا قررنا المبيت والسبب لانه لن يكون في استطاعتنا ان نعود في وقت متأخر من الليل,


والجو لا يساعد, وايضاً حين اخبرنا وائل بأن هناك عاصفة ثلجية يتوقع قدومها...


+*+*+


كنت اتجنب خنساء كثيراً حتى بنات خالي شعروا بذلك ولكن لا يهمني,


لانني اعلم لو نظرت اليها سأكلها وهي حية...


اما الذي اتفقنا عليه هو انني انا ورانية في غرفة و نادية و خنساء في غرفة و حنان و جنان و مريم في غرفة...


كانت نادية تنظر الينا والشرر يتطاير من عينيها ولكنها لم تستطع ان تعارض كيف تعارض وخنساء لها بالمرصاد...


حين كنا جالسين نتحدث سمعنا صوت الشباب فعدلنا احجبتنا و دخلوا علينا الشباب قادمين من الخارج وكان وائل + نائل + موسى + خالد + علاء...


الشباب جميهم: السلام عليكم...


البنات: وعليكم السلام والرحمة...


أبتسم علاء في وجه نادية الذي لم يتيغر الى اللون الاحمر كعادته,


بل نبضات الحب تتدفق من عينيها وليس من قلبها اليه...


اذابت قلبه فلم يمنع نفسه لانه حين جلس اشر لها ان تأتي وتجلس بقربه,


لم يعطها مجال ان ترفض لانهُ ارسل اليها احدى نظراته الصارمة,


وهو يعلم مدى تأثير هذه النظرة عليها,


فقامت وجلست بجانبه وهي مطأطأة برأسها كي لا تتصادم في اعين الجالسين...




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime4/2/2009, 08:01

شعرت مريم بأنها احد الاشخاص الغير مرغوب فيهم,


فـ هي ليست فرد من افراد هذه العائلة وايضاً لان اكثريتهم من الشبان,


فـ قامت لترحل ولم تنتبه للعيون التي كانت تلاحقها,


عيون خالد الذي شعر بمدى سخفه فـ هو ينظر الى فتاة في الخامسة عشر من عمرها,


ولكن حين تكلم معها وائل يمنعها من الذهاب فـ الوقت وقت الغداء,


وهذا ليس من عشمنا ان يظهر احد من بيتنا بدون ان نضيفه,


علم حينها خالد بانها اكبر من سنها بكثير, و كبرت في عينه هذه الفتاة ايضاً...


وائل بأبتسامة, فـ هو حقاً يحترم مريم صديقة اخته لانها ليست كـ بقية الفتيات وهي الوحيدة التي تنصح اخته,


والكل يمدح فيها وفي ادبها: اخت مريم الى اين؟


انه وقت الغداء ولا تجعليني احلف بالطلاق كي لا تذهبي...



مريم ترد له ابتسامته بحيائها المعهود وهي ان لا ترفع نظرها اليهم: يجب ان تعذرني هذه المرة اخ وائل,


فـ الوالدة الزمت علي ان اكون عندها حين يحل وقت الغداء...


وائل: اذا الامر هكذا فـ لن نمنعكِ...


مريم وهي الى الان نظرها للارض: اترككم جميعاً في حفظ الرحمن, وخرجت تلحقها حنان...


+*+*+


فتحت باب البيت الرئيسي لتخرج وتنتظر صديقتها في الخارج لانها ذهب لتصلح حجابها,


وهنا اصتدمت فجأة بـ شئ وكانت ستقع على الارض لو لا اليد التي اسمكت بمعصمها...


رفعت نظرها لترى عينين كبيرتين فيهما الخوف والنظرة الحادة التي تعشقها,


تبحثان عن اجابة في عينيها ان كانت قد تأذيت...


وفجأة ابتعد عنها قليلاً وطأطأ برأسه...


حنان بصوت متقطع وهي تحاول ان تسيطر على الضربات التي بين أضلعها: أ أ أسفة انا أسفة لـ لم اراك...


سامي بأبتسامة لكي يقلل من توترها: أنا الذي يجب عليه ان يتأسف أختي,


فـ لم يكن علي ان انتظر كثيراً امام الباب بدون ان اطرقها...



حنان في داخلها امن المعقول بأن الحجاب غير شكلي تماماًً حتى بات لا يعرفني, ما به ينظر الي كالابله...


أأقول له بأنني حنان اما ماذا...؟


يا اللهي ماذا افعل...!


وكأن الله استجاب لها, نادتها مريم من الخلف: حناااااااااااان ما بكِ يجب ان اذهب الان لما تقفين هناك,


وهي تتقدم منها: دعيني أمر...


حين رأت مريم سامي شهقت وما كان منها الا ان تدخل الى اقرب مكان اليها,,, المطبخ...


سامي في هذه اللحضة تنطبق عليه كلمة ابله تماماً...!


نظر اليها ورمش بعينيه مرتين وبعدها أبتسم ثم قطب حاجبيه,


لم يكن يعلم ما يفعل كان يود لو تكون هذه الفتاة من حقه ليرفعها من على الارض ويحلق بها الى مكان اخر...


طأطأت برأسها لانها لم تسمع كلمة واحدة منه,


هي بالفعل ارتدت الحجاب لانها اقتنعت بهِ اخيراً ولكن الفضل لله ولهُ ولمريم,


بمعنى يجب ان تشكره؟ لكن وجهه لا يساعد حقاً...


واخيراً الفرج...


تكلم سامي بصوت هادئ متزن ولم تخلو نبرته من الفرح الذي يحاول كتمه: باااااااااااارك الله بكِ...


ثم أخرج شئ من جيبه...


بأبتسامة مد يده لها: وخذي هذه الورقة لكِ...


شرح لها اكثر حين نظرت اليه بعيون حائرة: وعدت نفسي بأن تكون هذه الورقة معي,


الا ان ترتدي الحجاب وأعطيها اليكِ في ذلك الوقت...



قال هذه الكلمات فقط و دخل الى البيت,


استقبله نائل بين الصالة الاولى والثانية وصعدوا الى فوق الى حيث غرفة نائل...


+*+*+


دخلت هيَ تسحب ارجلها ببطئ الى داخل المطبخ,


استندت على الحائط وهي تتنفس بسرعة ويدها مع الورقة على جهة قلبها...


تقدمت منها مريم وقالت لها بنبرة مزاح: يا الله يجب ان اصلي ركعتين شكر لله,


لانني اول مرة في حياتي ارى حنان لا تتقاتل مع شاب وخصوصاً وهذا الشاب هي تكره ههههههههههه...


حنان نظرت اليها بغضب: هل لا أغلقتي فمكِ,


وكأنها تذكرت: اوه نسيت حقاً كان يجب علي ان ارمي هذه الورقة في وجهه,


ابله ارأيتي لم يقل سوى جملة قصيرة وكأنني اشتري الكلام منه...


مريم: هههههههههههههههههههههههههههههههه


حنان بنظرة مصدومة: نكتة جميلة اليست كذلك؟؟؟


لم تتحمل مريم وزاد ضحكها اكثر فأنزعجت حنان حقاً: مرييييييييييييييييييم توقفي ما الذي يضحكِ هكذا؟؟؟


مريم وهي تأشر بيدها لحنان تريد ان تتمالك نفسها: هههههههه لن هههه تتغيري ههههههه


حنان بحزن: ارأيتي لم يقل لي شيئاً... هذا يعني بأنني لا اهمه...


مريم بـ حنان: عزيزتي وهذه الورقة التي لم تفتحيها الى الان ماذا تكون بالله عليكِ؟؟؟


حنان انتبهت الى الورقة التي طوتها بقوة بين يدها ورفعت بعدها نظرها الى مريم: هل افتحها؟


مريم بأستهزاء: لا عزيزتي أنتظري الى الغد كما ان لدي الكثير من الوقت...


حنان بتوتر: كفاكِ مزاح مريم أرجوكِ انا خائفة هنا وانتِ لا تشعرين بي...


مريم: حناااااااان تخااااااااااف يا عالم ما الذي اسمعه,


ثم اكملت: هل تعلمين يا حنان Samy is just the right guy for you…


حنان بأبتسامة خجولة: حقاً؟


مريم وهي تضربها على كتفها: لانه يساعدني في تغيير بعض اطباعكِ...


كانت حنان تريد ان ترد عليها لكن رنين هاتف مريم قطع عليهم حديثهم,


وعلى شاشة الهاتف كان رقم البيت...


مريم بأستعجال: هيا حنان دعيني اذهب هذه والدتي,


وسأتصل بكِ لكي أسمع ما كتبه في هذه الورقة والان الى اللقاء...


عانقوا بعض وذهبت مريم مسرعة......


اما حنان فأفضل مكان يجب ان تكون بهِ الان هو غرفتها,


لذلك اتجهت لها, جلست على سريرها بتثاقل وبدأت تفتح الورقة التي اصبحت قديمة على مر الوقت...


تاريخ الورقة قد كتب عليها قبل سنة ونصف...


والكلمات هي:



الامتثال لأمرِ الله عز وجلّ لعامة ِ النساءِ بالحجاب
:{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
الأحزاب (59)


:::::::::::


أختاه عزكِ في حجابكِ فاعلمي *** وامضي بــعزمٍ في الطريق الأقوم
لا تسمعي لدعايةٍ مسمومـةٍ *** لا تُنصــتي لربيبِ قلبٍ مظلمِ
كالنخلةِ الشمَّاء أنتِ رفيعةٌ *** بل كـالثريَّا أنتِ بين الأنجم
تتسابقين إلى العلا بعقيدةٍ *** وضـاءةٍ بسنى البيان المحكم
أنتِ الشموخُ بحاضرٍ متطامنٍ *** تدعـوكِ أمتكِ الرؤومِ فأقدمي
أختاه: أبواقُ الضـلالِ كثيرةٌ *** في الغـرب أو في شرقنا المستسلم
يدعون للتحرير ! دعوىً فجةً *** وشعارهم : لابد أن تتقدمي !!
وشعارهم : حتّامَ أنتِ حبيســةٌ *** في قبضةِ " السربال " لا تتظلمي ؟!
دعوىً ورب البيت يجثمُ حولَها*** حقــدٌ دفينٌ في فؤاد المجرم
(الأستاذ / علي بن حسن)



عزيزتي حنان


كم هو جميل أن تكوني ذكرى جميلة في نفس كل من يراك،
يفوح شذى أخلاقك الرفيعة أينما حللت.
وصدّقيني عزيزتي لن يكون ذلك إلا بتمسكك بدينك,
وحشمتك وعفتك وحجابك المميز والطاهر.
حنان أنتِ تعنين لي الكثير, لم أهتم بأحد من قبل كثر ما أهتم بكِ...
عل هذه الكلمات تصل الى قلبكِ الذي أطلق عليه بـ الحجر...
وأفهميني لمرة في حياتكِ فقط أفهميني
و
أرجوا ان ترحميني...!



المخلص لكِ دوماً


سامي


كانت الدموع هي التي تتكلم عن حال حنان في تلك اللحضة...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime4/2/2009, 08:02

--- في الصالون ---


خالد بينه وبين نفسه, مريم هذه هي الفتاة التي كنت انتظرها دوماً!!!

حقاً وفي اي يوم اتاك هذا الشعور بأن هذه هي الفتاة التي كنت تنتظرها؟

ثم انها تصغرك بـ خمس سنوات ان لم تكن تعلم...

وماذا في ذلك هذه الايام الفتيات يتزوجن بشباب اكبرهم بـ عشر سنوات...

هههههههههههههه ضحك على نفسه اين اوصله تفكيره الى الزواج...

فـ نظر اليه وائل ونظر للحاضرين,

وهو يأشر بيده على رأس خالد الذي كان كالمجنون بينهم: أجزم بأن هذا الفتى يحتاج الى معاينة من دكتور سايكولوجيست...

لم ينتبه له خالد فـ دفع موسى خالد بكل قوته,

كادت تؤدي الى وقوعه على الارض.: هـــــي انت أجننت؟

خالد بصدمة وهو ينظر للحاضرين بخجل: ها ماذا هناك؟ ما بكم؟

نائل: خنساء تحسسي جبينه لانكِ الاقرب...

خنساء بأبتسامة وهي تتحسسها حقاً: ههههههههههه انه سليم...

علاء وهو ينتبه لهم الان: سليم ولا حمدي؟

الكل: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

وائل: يا اخي انت أتركنا واستدير الى حيث كنت....

نسرين لم تعلق ولكنها كانت تبتسم و قلبها اوجعها حين طلب نائل من خنساء ان تتحسس جبين خالد,

انه يضحك معها ويمزح ويبادلها النظرات وانا اجلس من بينهم كالغبية وأأذي نفسي من اجل لا شئ...!

+*+*+

استأذنت منهم لانني لم استطع ان اتحمل الألم الذي في قلبي ورأسي,

الكل نظر الي حين وقفت,

لا اعلم هذه الايام حقاً اشعر بالغربة مع انني متواجدة مع عائلة والدتي اي اهلي, لكني لا اعلم...

نظرت الي رانية فـ سحبت يدي ممازحة لاجلس لكني نفضت يدي من يدها,

وقلت احاول ان ابتسم و اسمعهم ايضاً: لدي صداع واريد ان ارتاح, فـ أسمحوا لي...

وقف وائل ولكن سرعان ما جلس مرة اخرى,

وقال: سلامتك ان شاء الله, اذهبي لترتاحي ولو احتجتي لشئ لا تترددي في طلبه...

الكل شعر بمدى اهتمامه بي, وهذا ما زاد آلم قلبي,

لان نائل الذي يجلس بجانبه لم يبادر في اي شئ سوى نظرة مشفقة او نظرة اخرى لا اعرف كيف افسرها...

+*+*+

صعدت الى فوق بسرعة والى غرفة جدتي وهنا رميت نفسي على سرير جدتي وانا اشهق ببكائي,

اشعر بالغربة القاتلة, لا اعلم لماذا...

حين فسرتها بأنها الغيرة من خنساء رد علي صوتي الداخلي الذي لم يأبه ان يتركني هذه الايام, بأنه شئ اعظم,

ان مشاعري تتغير, مشاعري اتجاه نائل بدأت تتغير مع ذلك انني اشعر بالخيانة من ناحيته...


فجأة وبدون سابق انذار نطق قلبي بأسم,

مما جعلني أقف وأضع يدي على جهة قلبي كي اوقف ضرباته المتسارعة...

وائل... وائل... انه وائل...

أهذا معناه بأن قلبي ينبض بـ ح ب وائل............

لالالالالالالالا أرجوكم لا تصدقوني... أنا خائفة... والله خائفة...

كيف, كيف لي ان أ ح ب وائل...

حتى انني لا استطيع ان اقولها بيني وبين نفسي؟؟؟ ربااااااااااااااه...

+*+*+

وانا في صراع داخلي صوت جمد الدم في شراييني,

نظرت الى الباب لم يكن احد, اوه انه صوت هاتفي,

لعنته بصوت عالي ورحت ابحث عنه في جيبي...

فتحته وكنت متأكدة بأنها رسالة من وائل لانه يرسل لي مسجات عربية بين الفترة والاخرى,

كلمات لا افهم معناها حقاً ولا اعطيها اهميتها ايضاً...

ولكن الان؟؟؟
:::
اللهم اشفها شفاء ليس بعده سقما ابداً...
اللهم خذ بيدها, اللهم احرسها بعينيك التي لا تنام...
واكفها بركنك الذي لا يرام واحفظها بعزك الذي لا يُضام...
و اكلأها في الليل وفي النهار... وارحمها بقدرتك عليهاّ...
أنت ثقتها و رجائها يا كاشف الهم...
يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة المُضطرين...
اللهم البسها ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير اجلاً يا أرحم الرحمين...
اللهم اشفها اللهم اشفها اللهم اشفها...
اللهم امين...


قرأته عدة مرات وبدء يعلو صوتي كل مرة ببكاء إحد من قبل,

لان صدمتي كانت كبيرة,

ان المسج لم يكن من وائل بل كان من نائل...

لم اعد استطع ان اتحمل اكثر, يجب ان اضع حد لمشاعري,

وسأضعها الان, بأنني لن احب لا وائل ولا نائل...

بعد هذه العطلة سأذهب لبيتي ولن احتك في اي احد منهم,

وان فاتحوني في موضوع خطوبتي من نائل سأرفض...!

لن ادعهم يؤلموني اكثر...

لانني تعبت والله تعبت...........

من منهم يحبني ومن منهم يشفق علي و من منهم يلعب بمشاعري؟؟؟

+*+*+

كأنها ملاك, ولكن لماذا الدموع دائماً في عينيها حتى وهي نائمة؟

ما الذي يجعلها تبكي كل هذه الدموع, الا تتوقف, الا تنتهي؟

ليتني اضمها الى صدري واطمأنها بأنني معها, وسأكون معها دائماً...

اخذ منديل من على طاولة جدته وبدأ يمسح الدمع من عينيها,

تحركت في نومها ولكنها لم تفتح عينيها,

لقد كانت متعبة من كثرة البكاء والتفكير...

حين حاول ان يرفع يديه من على وجهها حركت يدها ووضعتها على يده,

جمدت الدم في شرايينه, لم يستطع ان يتحرك,

كانت يدها رغم البرد الذي يحيط بالغرفة لكنها دافئة...

لم يشئ ان يسحب يده من تحت يدها وابقاها هكذا وهو يتأمل وجهها...

دقائق, سمع صوت وقع اقدام قادم من الاسفل فـ سحب يده بسرعة,

ووقف على ارجله اتجه الى باب الغرفة ينوي الخروج وها هم وجهاً لوجه نائل و وائل...!!!




وائل وحواجبه معقودة: ما الذي تفعله هنا...؟

نائل بأندفاع: انك دائماً تسألني عن ما أفعله,

لم اكن افعل شئ كنت اتفحص نسرين لان وجهها كان شاحب وقالت بأنها مريضة...
هل لديكَ مانع اخ وائل؟

وائل بغضب وهو يقلده: نعم اخ نائل لدي,

ماذا لو كانت نسرين بدون حجاب كيف تجروء وتدخل على الغرفة هكذا؟

نائل بأستهزاء: ان كنت قد نسيت فأنا لا, نسرين لا تخلع حجابها ابداً في بيتنا...

و دخلت الغرفة بسبب قلقي عليها لانها لم تستجب لطرقاتي على الباب...

وائل بأستهزاء: منذ متى وهذا الاهتمام, هل نزل فجأة عليك من السماء؟

نائل ببرود: منذ اليوم الذي أصبحت نسرين بأسمي...!

وائل وهو يحاول ان يهدء من غضبه الغير مفسر بالنسبة لنائل,

تقدم من اخيه وسحبه الى غرفتهم كي لا يزعجوا نسرين بأصواتهم العالية,

اغلق باب غرفتهم بقوة وقال: انني احذرك يا نائل ان لم تبتعد عن نسرين ستندم على اليوم الذي جلبتك امك فيه...

ابتعد عنها ذلك افضل لك, أفهمت...

دفع نائل يد وائل بغضب لم يشهده عليه وائل من قبل: و من انتَ لكي تهددني وتحذرني في من من اقترب ولا اقترب ها؟

وان لم تكن تعلم سأعلمكَ الان,

قالها ببطئ شديد: أن نسرين ستصبح زوجتي في المستقبل...

وهو يضع اصبعه على صدره: زوجتي انا,

ومن ثم على صدر وائل: وليست زوجتك انت...!


هنا لم يحتمل وائل فـ سدد لوجه نائل لكمه جمعت كل الغضب والغيرة فيها...

الشياطين كانت تتطافر امام وجه,

حاول جاهداً ان يجمع تشتت قلبه من كلمات نائل الذي أرتمى على الارض,

و قال وهو يلهث: صدقني لن تكون لكَ لو انطبقت الارض على السماء,

ولا تجعلني اخبر اهلي حول مكالماتك الليلية لحبيبة القلب...

انت شخص لا يستحق نسرين, فلا تنطق بكلمة زوجتي مرة اخرى لانكَ تلوث اسمها...

كان يمسح الدم من المكان الذي ضربه وائل بهِ للتو و لم يسدد له الضربة ولم يجادله,

ليس لانه لا يمتلك القوة و لكن غلاف الحزن والصدمة الذي طوق وجهه,

جعل وائل يتقطع من داخله الف مرة على ضرب اخاه الاصغر...

انها المرة الاولى التي يضربه فيها...

نائل ببرود: ستندم يا وائل يوماً على معاملتكَ لي ههههه ستندم...

ضحك ثم اكمل وعلامات الضحكة اختفت فجأة من على وجهه: بدأت في البداية تهددني,

ثم ضربتني وغضبك ليس له سبب, الا واحد,


و هو انكَ تحبهااااااااااااااااااااا...


صرخ بهذه الكلمة اللحضة التي سمعوا فيها ارتطام قوي على الارض...



يتبع.........


الاسئلة

بعد كل هذه التطورات ما هي مشاعر نسرين؟؟؟

ما الذي كان يخطط له وائل قبل مجيئ نسرين؟؟؟

من التي رأت وائل يصارع نفسه في الحديقة؟؟؟

خنساء و نائل هل تجمعهم قصة حب وهم يصارعون من اجلها؟؟؟

خالد و مريم؟ هل سينضمون لـ صراع الحب؟؟؟

حنان و سامي, ما الذي يحدث بينهم؟؟؟

المسج الذي بعثهُ نائل ولماذا فعل ذلك بما انه يهتم بخنساء كما تعتقد نسرين؟؟؟

نائل لماذا اصبح هجومي هكذا, هل ضهر على حقيقته؟؟؟

والمشكلة التي بين نائل و وائل الى اي مدى ستصل؟؟؟

واخيراً


الارتطام الذي حدث؟؟؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime4/2/2009, 08:05

الجزء الـ 23


صرخ بهذه الكلمة اللحضة التي سمعوا فيها ارتطام قوي على الارض...


هرعوا الى خارج الغرفة بسرعة, والى غرفة جدتهم والاثنان يدفعان الباب بنفس اللحضة,

كانت نسرين على الارض و وجهها يشير للناظر اليه بأنها سلمت الروح لباريها...


لن اصف لكم حالة وائل لأنكم أعلم بها ولكن حالة نائل,

كان يرتجف في مكانه ولم تسعفه اي من اعضائه ان يتقدم ويساعد اخيه الذي جثى على الارض,

يرفع نسرين ويهرول بسرعة جنونية الى خارج الغرفة, وأخذ يقفز درجتين درجتين...

لم يكن منتبه بأنه أن سقط من على الدرج سيموتها,

الا حين قالت له رانية التي تحمل صينية اقداح العصير التي وقعت من يدها: مهلك مهلك يا وائل ستقعععععععععع.... ما, ما بها نسرين ما بها...


خفف سرعته ولكنه لم يتكلم و حين وصل الى باب البيت,

قال بصوت عال: اجلبي لها شئ يدفيها وتعالي بسرعة معي كي نسعفها الى المستشفى,

لم تتحرك من هول صدمتها فـ صرخ بوجهها: أسرعييييييييييييييييي...


أنتفضت في مكانها المسكينة وراحت تسرع الى غرفتها,

جلبت جاكتين لها ولنسرين وراحت تهرول الى الاسفل مرة اخرى,

ولكن هذه المرة جميع من في البيت كانوا متواجدين في الصالون وكلن على رأسه 100 علامة استفهام...

وبدأوا في سؤالها من كل ناحية...

ستتأخر, لذلك لم تستطع ان تجيب على اسألتهم, و التعابير التي كانت على وجه وائل تخبرها بأنه مستعد اشد الاستعداد في أرتكاب جريمة بـ حق اي احد,

حين رأى نائل تردد رانية, بدأ هو بالاجابة على اسألتهم,

يشرح بهدوء لهم بأنها ستكون بأذن الباري بخير...

+*+*+

خرجت رانية الى وائل الذي الى الان كانت نسرين بين يديه,
لم يكن في استطاعته ان يتركها ويفتح السيارة,

قال بغضب بسبب تأخرها: أسرعي افتحي ابواب السيارة وافتحي الباب الخلفي اولاً,

كان ينظر لاخته التي تتحرك بسرعة لكنه يشعر بأنها تتحرك ببطئ,

فـ صرخ عليها: اسرررررررعيييييييييييي غبية بسرعة...

لم تحتمل تعامله معها الذي تشهده لاول مرة منه وبدأت تبكي,

تقدم من الباب الخلفي وضع نسرين داخل السيارة وامر رانية ان تجلس بالقرب منها من الجهة الاخرى,

وهو بسرعة قصوى كان يجلس في مقعد السائق وقبل ان يغلق باب سيارته كان قد انطلق الى المستشفى...

لم يكن يسمع الهورنات التي صمت اذان رانية بسبب تجاوزه اشارات المرور لانه كان يسمع دقات قلبه و دقات قلب نسرين فقط...

ويكاد يجزم بأن دقاته كانت اخف من دقاتها في تلك اللحضة...

سرعته كانت جنونية ورانية خلفه تخاف منه وعليه,

وتخاف ان تقول له لا تسرع لذلك الدعاء كان على شفتيها كل الطريق....

فجأة صرخت رانية حين رأت ضوء سيارة يتقدم من امامهم ليحجب عنهم الطريق وبحركة لا ارادية انحنت على وجه نسرين وغطت وجهها...

بعد لحضات كانت السيارة بسرعة قصوى تلتف التفاتة قوية,
ولثوان معدودة أطبق صمت غريب على المكان,

لكن نبضات قلب مسرعة هي ما جعلت رانية ترفع رأسها لمكان الصوت, وهناك كان رأس وائل يستند على مقود السيارة...

فجأة التفت اليها وكان وجهه كأنه شخص مصاب بالحمى من شدة احمراره: ما بكِ هيا انزلي لقد وصلنا؟

رانية كانت تريد احد منكم ان يصفعها ليأكد لها بأنهم بخير,

لان الامر برمته يبدو غريب, قالت بصوت متقطع: أنحن بخير؟

اقصد السيارة, كانت سيارة أمامك, وكانت ستصدمك...

وائل بنفاذ صبر وهو يفتح باب السيارة: كنت أريد ان التفت الى مدخل المستشفى من شارع اخر يكون مختصر,

لذلك حين التفت رأيتي ضوء سيارة من الطريق المعاكس...

رانية في قلبها, كنت ستأدي بنا يا وائل, يا اللهي... ولكن الحمد لله الحمد لله...

وصلوا اخيراً و الطريق بالنسبة لوائل اصبح عشر مرات أبعد من ما يكن...

وعاد كل شئ يحدث بسرعة الان...

رفع نسرين وهرول بها الى داخل المشفى وهو يصرخ بلغة هذه الدولة: حالة طارئة انا أرجوكم...

اخذوا نسرين من بين يديه ووضعها على سرير المرضى,

لكنه لم يتركها للحضة وكان يركض معهم بالسرير الى ان وصل نقطة قال له الطبيب فيها: ارجوك ابقى في الخارج...!!!

وائل بغضب: لا كيف سأدخل معكم...

الدكتور بنفاذ صبر: بني قلت لك ابقى في الخارج ولا داعي للضوضاء,

ممنوع ان تدخل معها, تركه ودخل الى الغرفة بسرعة...


كل شئ حدث ويحدث بسرعة...

نسى رانية و لم ينتبه لها, كانت حالتها يرثى لها, تركض خلفه كـ الضائعة,

ولكن بعد دقائق حين رأته جالس على الارض ويده فوق رأسه المطأطأ للارض قرب الباب التي دخلت منه نسرين,

هبطت دموعها مرة اخرى على حال اخيها الذي يبكي عليه الصخر ان رأه في هذا المنظر...

كانت تشك في الموضوع ولكن هنا تأكدت 1000 بالمئة, أن وائل يحب نسرين ويحبها بجنون ايضاً...

تقدمت منه, وضعت يدها على كتفه, ببطئ رفع رأسه, رأت الدموع في عينيه معلقة لم تهبط بعد...

هذا الشخص القوي الذي استمد القوة منه دائماً, والذي كنت اعتقد بأنه يحمل اقوى قلب في العالم,

لان جدتي حين مرضت مرة كان هوَ من وقف لنا جميعاً وهو الوحيد الذي تماسك بيننا...

والان ارى هذا الجبل مهدوم هكذا, يصعب علي والله يصعب علي ان اراك هكذا يا اخي...

قالت له وهي تجثو على الارض بجانبه: أنهض يا أخي واجلس على احدى الكراسي هناك,

وهي تأشر على كراسي تبعد عنهم مترين...

لم يتكلم ولكنه هز رأسه معناه لا, ولا تجادليني...

لم تستطع ان تتركه لذلك بقيت جالسة بقربه, وهي متعلقة بيده كـ طفل صغير تريد منه ان يستمد القوة منها,

كانت تنظر الى باب الغرفة التي فيها نسرين,

قالت بـ صوت خافت لم تستطع ان تمنعه من الخروج: ما الذي فعلتيه بأخي؟

في هذه اللحضة خرجت احدى الممرضات من الغرفة التي تتواجد بها نسرين,

فـ قام بسرعة وائل و بدأ يكلمها بلغتهم وتحول كلامه الى غلط وشتائم,

على الممرضة التي نظرت اليه بغضب وتركته وأتجهت الى ممر يؤدي الى الريسيبشن...

رانية بخوف: وائل اهدئ ارجوك, لا يجب ان تعامل الممرضة هكذا فأنت تعلم بأنهم في هذه الدولة اي كلمة غلط على امرأة 3 سنوات سجن...

وائل: لا يهمني الا ترينها لا تريد ان تقول لي كلمة واحدة,

اقسم بالله لو كان بيدي لفصلت رأسها عن جسدها... الحقيرة...


رانية تحاول ان تهدأ الوضع, رن هاتفها في حقيبتها,

نظرت للرقم وقالت حين رأت نظرة التساؤل على وجه وائل: انهم الاهل ماذا اقول؟

وائل: قولي لهم نحن في قسم الطوارئ ولا شئ جديد الى الان, ادخلوها في الغرفة من قبل ربع ساعة...

رانية: سيقلقون يا وائل...

وائل بأنفعال: اذا لم تريدي ان تخبريهم الحقيقة فقولي لهم ما يحلوا لكي...

لم تستطع ان تجادله فـ هو يغضب من نصف كلمة...

ردت وكانت تكلمهم بهدوء: ان نسرين بخير... نائل صدقني انها بخير,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime4/2/2009, 08:06

التتمة

وهنا نظر اليها وائل نظرة نارية لا تعلم لماذا...

قالت بخوف: حسناً, نحن في المستشفى الفلاني, نعم سأتصل بكم فيما بعد... مع السلامة...

وائل اراد ان يسألها لو لا ان الدكتور خرج من غرفة نسرين ووجهه لا يبشر بالخير...

وائل يحاول ان يصبر نفسه ركض اليه: دكتور قل لنا ارجوك ما بها؟

الدكتور: اهدئ بني, لا داعي للقلق سأخبرك, انها تعاني من أنيميا نقص الحديد (فقر الدم)...

ناتجة من نقص الحديد والفيتامينات ويجب مراعاتها فـ هي تحتاج للاكل الصحي والمنتظم ان بنيتها ضعيفة جداً,

كما أرجوا ان تتجنب الرجيم ان كانت تواضب عليه لانه غير صحي وايضاً الوجبات السريعة الجاهزة...


لم يسمع ما قاله الدكتور من بعد هذه الجملة فـ كان يحمد الله تعالى بأنها لا تحمل اي مرض مميت...

أبتسم ببلاهة في وجه الدكتور وقال له قبل ان يكمل الدكتور كلامة وهو يأخذ بيده: لا اعرف كيف اشكرك دكتور...

كان وجه الدكتور وجه اجنبي صارم لكنه لان للشاب الذي يقف امامه والذي يعلوه طول,

بسبب اهتمامه بهذه الفتاة اصبح هش ولا يعرف كيف يتصرف,

شد الدكتور على يده وقال له بلكنة اجنبية ولكن بلغة عربية ضعيفة: ان شاء الله ستكون بخير...

نظر وائل الى رانية التي تقف بقربه وعاود نظره الى الدكتور بدهشة وهو الى الان ممسك بيده: ان شاء الله ان شاء الله...
نتركك دكتور تقوم بعلمك...

الدكتور ممازحاً بلغتهم: لا اعتقد بأنني سأقوم بعملي ويدي معك ههههههههههه

وائل بحرج وهو يترك يد الدكتور بسرعة: اوه اسف... Sorry, so sorry

الدكتور: it’s alright son…

تركهم الدكتور ودخل مرة اخرى, فخرجت الممرضة تقول لهم بأنهم سينقلوها الى غرفة 502 و يستطيعون رؤيتها بعد ذلك...

وائل كانت عيناه تجول خلف الممرضة عله يرى نسرين,

ولكن رانية بعد ان خرج الدكتور, سألته عن حالتها اكثر وقال لها,

بأنه يجب ان تنام عندهم الليلة وفي الصباح يستطيعون ان يأخذوها للبيت,

وسيكتب لهم تعليمات حول الاهتمام بها...

نقلوا نسرين الى الغرفة المقررة لها, بعد ثوان من تواجدهم هو و رانية دخل الدكتور لكي يتكلم معهم ولكن وائل لم يكن يسمع كلمة واحدة من كلامه...

لم يستطع وائل ان يترك وجه نسرين للحضة,

كانت عيناه تجول حول وجهها الشاحب و هو يتمنى لو يكون مكانها, يتمنى فقط لو كان آلمها فيه هو...

يتمنى لو يمسح على رأسها ويطمأنها بأن كل شئ سيكون على ما يرام, وبأنه سيبقى معها الى ان تفارقه الروح...

كان يتمنى امور كثيرة ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه...

بعد ان خرج الدكتور التفتت رانية لوجه اخيها الذي كان يدرس ملامح نسرين وعلامات الحزن على وجهه, تقطعها من الداخل...

تشعر بمدى حبه لها وبمدى اهتمامه بها ولكن نسرين لا تعلم عن هذا كله,

وهي الى الان تحمل في قلبها حب لنائل, الذي اعترفت رانية ولأول مرة بينها وبين نفسها بأنه لا يستحق نسرين كما يستحقها وائل...

واقسمت بينها وبين نفسها بأن وائل لن يأخذ الا نسرين و نسرين لن تأخذ الا وائل...

حتى لو كان ذلك على تعاست العائلة كلها!!!!!!!!!!!!!!!

*+*+*

حين اخبرت رانية وائل بتعليمات الدكتور حول طعام نسرين بدأ بتنفيذها,

لذلك قال لرانية: سأذهب واجلب لكم بعض من الطعام وانتِ ابقي مع نسرين لا تتركيها ابداً قد تصحى ولا تجدنا معها ويصيبها شئ...

كانت رانية تبتسم له بحنان وتحرك رأسها بدون ان تتكلم...

خرج مسرعاً, وهي أقتربت من نسرين وبدأت تقرأ بعض من الآيات القرأنية على رأسها...

10 دقائق ثم فجأة رأت ظل شخص أخر في الغرفة,

التفتت واصطتدمت بـ نائل الذي كان يقف هناك قرب الباب وعيناه على وجه نسرين,

ونظرته, تماماً كـ نظرة وائل...

لم تستلم لتوسلات قلبها الذي بات يقول لها بأن نائل يحب نسرين ايضاً ووقفت تحيي اخيها المهموم...

نائل بعد ان انتبه لوجودها انزل رأسه وقال: ما الذي حدث لها و هل هي بخير الان؟؟؟

رانية وهي تتقدم منه في قلبها, يال برودك: أنها الانيميا وهي الحمد لله ستكون بخير...

بعد ان رن الصمت حولهم سألته: هل أتى احداً معك...؟

نائل بحزن وهو يلعب في مفاتيح سيارته يتجنب النظر لجهة نسرين: لا لم يأتي أحد,

والدي منعهم لانه يعلم بأمور النساء وبكائهم...

ولكنني أخبرتهم بأنني سأتأكد من أنها بخير واتصل بهم...

رانية ارادت هي ان تشرح لهم وايضاً لتخبر نادية عن ما يحتاجونه لمبيتهم,

في المستشفى هذه الليلة كي ترسله مع احد فـ قالت: لا سأتصل بهم أنا, أنتَ أبقى مع نسرين, سأعود حالاً...

نائل بشرود: حسناً كما تريدين...

خرجت رانية من الغرفة وهي تضغط على زر الاتصال...

قدم نائل كرسيه من سرير نسرين وهو ينظر اليها بعين دامعة,

وفجأة سمع همهمة تخرج منها, فـ أتقرب منها اكثر لكي يسمع ما تقول...

في المرة الاولى كان يخيل اليه بأنها قالت اسمه, ولكنها حين اعادت ما قالته بصوت مرتجف,

كان اسم شخص اخر بات يكرهه في الفترة الاخيرة...

لم يستطع ان يتحمل اكثر, وهو يراها تنطق بأسمه, لذا دفع كرسيه الى وراء بقوة والتفت ليخرج,

وهنا اصطدمت عيناه بعيني وائل الذي اصبح كـ الكتلة النارية وهو يتقدم منه ويمسك بياقة قميصة: أنت من جديد, ماذا تفعل هنا بحق الشيطان؟؟؟

قال نائل ببروده المعهود بعد أن أبعد يد وائل عنه بهدوء: أولاً اننا في المشفى,

ثانياً نسرين تهمهم بأسمك منذ الولهة الاولى التي جلست بقربها وهذا ما كنت تريده اليس كذلك...؟

ارخى وائل يده على ياقة قميص نائل ونظر لجهة نسرين,

اكمل نائل بأستهزاء: الا تريد ان تسمع ما تريده منكَ اميرتكَ الصغيرة؟

وائل التفت اليه وعيناه تقدح ناراًً, يحاول كبح جماح غضبه قال: لحسن حظك بأننا لسنا وحدنا,
في المرتين انقذتكَ نسرين ولكن قسماً بعظمة الباري,

صمت وكأنه تراجع, بعدها قال: أخرج!

نائل وهو يرفع احد حاجبيه قال بغموض: سأخرج يا وائل,
سأخرج من حياتكما, ولكن ليس الان!!!

خرج قبل ان يطالبه وائل بشرح كلماته التي رنت في أذن وائل كالفحيح...

تقدم وائل من نسرين التي كانت حواجبها معقودة مع بعضهم وكأنها تصارع نفسها كي تفتح عينيها...

دق قلب وائل, هل سمعت نسرين كل شئ؟ هل تعلم الان بأنني أحبها؟

أهذا ما سبب وقوعها؟ الهذا هي تنادي اسمي بدل من اسم نائل؟

لااااا, لن اصدقه, يجب ان اسمعها هي تنادي بأسمي,

و لكن ماذا سأفعل لو حقاً هي تعلم بكل شئ الان؟

لا يهم, ذلك افضل, سأنتهي من صراعي و......

لم يستطع ان يكمل ما كان يفكر به, لان نسرين أنزلت ماء بارد على قلبه فجأة...

حين قالت له وهي تنظر اليه بعيون متعبة: وائل؟؟؟

وائل وهو يتقدم منها بسرعة: عيونه...

نسرين وهي تنظر حولها ببطئ: ما الذي حدث؟ ولماذا انا هنا؟

وائل وهو يطمأنها: لم يحدث شئ غاليتي انتِ متعبة فقط واتينا بكِ الى هنا...

نسرين اغمضت عينيها ثم امسكت برأسها وبدأت تضغط عليه بقوة,

مما جعل قلب وائل يتوقف عن العمل للحضات: رأسي يؤلمني كثيراً يا وائل, كثيراً........

وائل بقلق وآلم: أستريحي حبيبتي سأنادي الدكتور, ثواني وأعود...

حين خرج دخلت رانية التي اعطاها نظرة نارية وقال لها قبل ان يختفي: قلت لكِ لا تتركيها ابداً,
وأتيت لاتفاجئ بـ نائل هنا, لي تصرف اخر معكِ لاحقاً...

رانية وعلامات الدهشة على وجهها بقيت تنظر لظهره الا ان اختفى عنها,

دخلت ومن فرحتها برؤية نسرين واعية انقضت عليها لتعانقها وتنسى وائل وموضوعه: الف الف الف الحمد لله على سلامتكِ...
اخفتينا عليكِ يا نسرين... ما الذي حدث لكِ...

نسرين بألم وهي تحاول ان تبعدها عنها: سلمكِ الله من كل شر, لا اعلم حقاً ما حدث لي هل لا اخبرتيني؟؟؟

رانية بحيرة: لا اعلم, كل الذي اعرفه هو بأنني كنت ذاهبة للمطبخ ورأيت وائل يقفز من على الدرج وهو يحملكِ بين ذراعيه...

نسرين بصدمة: مااااااااااااذااااااا؟؟؟

رانية بتراجع: ها اقصد كان مغمى عليكِ واتينا بكِ انا و هو للمشفى؟

نسرين بدأت تتذكر ولكن ليس بالشئ الكثير, تتذكر فقط بأنها صحت من نومها على صراخ وائل و نائل,

وأخر كلمة رنت في اذنها قبل ان تدور بها الارض هي, "تحبها", ولم تشعر بنفسها الا وهيَ في المشفى...



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime4/2/2009, 08:07

ما تبقى من الجزء


عاد وائل مع الدكتور الذي دخل و ألابتسامة تعلو وجهه لنسرين, قال بلغتهم: ها قد صحت فتاتنا الصغيرة, كيف أنتِ...؟

نظرت نسرين لوائل ورانية لكي يفهموا بأنها لم تفهم شئ مما يقوله...

ابتسم لها وائل وقال لها ما قاله الدكتور وبدأ هو من يترجم محادثتهم...

نسرين بألم: أن رأسي يؤلمني يا دكتور, يكاد ينفجر...

الدكتور وهو يعقد حاجبيه بجدية,

وهي عادة الاطباء حين يشرحون أمر لمريض: نعم عزيزتي هذه هي اعراض فقر الدم, صداع، و دوار مع الشعور بعدم الثبات...
سينتهي ان اعتنيتكِ بنفسكِ اكثر وتتبعتي تعليماتي...

نسرين: الا يوجد مسكن لهذه الآلام التي تكاد تفجر نافوخي يا دكتور انا ارجوك...

الدكتور: نعم عزيزتي كتبتهم لكِ ولكن لا تستطيعين ان تأخذيهم الا ان تأكلي شيئاً...

تدخل وائل بأبتسامة وجهها لنسرين: حسناً ستأكلي وبعدها سأعطيكِ الدواء وكلما تأخرتي في اكل طعامكِ كلما تأخرت في اعطائكِ الدواء...

الدكتور: اتمنى لكِ الشفاء واترككم الان جميعاً, عمتم مساءً...

الكل: شكراَ يا دكتور...

وضع وائل الطعام على الطاولة المخصصة للمريضة وقربها من سرير نسرين ثم جلس بجانبها ينوي ان يؤكلها,

فـ قالت له بحرج: شكراً شكراً يا وائل استطيع ان اكل لوحدي...

وائل بضحكة: هههههه دعينا ندلعكِ قليلاً...

نسرين وهي تحاول ان تضحك معه: ههههه لم أعد طفلة صغيرة, و هيا اعطيني المعلقة لان الألام تكاد تقتلني...

وائل لم يستطع ان يلح عليها لذلك قدم لها المعلقة وراح يتألمها وهي تأكل بهدوء...

اما رانية المسكينة وكأنها ليست موجودة معهم لم يعرها احد اي اهتمام,

لذلك سحبت نفسها من الغرفة بهدووء وذهبت الى مطعم تابع للمستشفى تشتري شئ تشربه...

+*+*+*+

....:- يا اللهي يا لها من صدفة رائعة, رانية امامي لا اصدق...

أجفلت رانية في مكانها وهي تسمع هذا الصوت الذي تتذكره جيداً يكملها من الخلف,

وببطئ شديد ادارت وجهها: أ ح م د؟؟؟

أحمد والفرحة تكاد تقفز من عينيه: رانية؟ يا اللهي كم اشتقت اليكِ...

أيعقل هذا, نحن مخطوبين لبعضنا البعض ولا استطيع ان اكلمكِ او حتى اسمع اخباركِ؟؟؟

رانية بحياء انزلت رأسها: ولكن اخبارنا تصلك عن طريق اختك؟

أحمد بـ نبرة لوم: هذا لا يكفي يا رانية...

ثم قال لها وهو يتقدم منها بطريقة جعلتها تتراجع خطوتين للوراء...

ما الذي دهاه هذا الاهبل, نحن في مكان تقريباً يملئه الناس...


أحمد: تعالي لنجلس على تلك الطاولة اريد ان اكلمك...

حين رأى التردد بادي على وجهها قال يرجوها: رانية ارجوك فقط لخمس دقائق؟

رانية شعرت بالذنب, ولكن سرعان ما قالت في نفسها,

هو خطيبي لا اعتقد بأن هناك مشكلة في ذلك, اقنتعت نفسها بهذه الفكرة وراحت تتقدمه للطاولة التي أشر عليها...

جلست, وجلس هو امامه, وبعدها قال: كيف حالكِ وحال الجميع؟

رانية أمسكت بأطراف حقيبتها بنرفزة: انني بخير والحمد لله, والجميع ايضاً, ماذا عنكم؟

أحمد بأبتسامة: لانكِ بخير فـ بالتأكيد نحن بخير ايضاً...

لم تجبه فأكمل: آه نسيت ما الذي تفعليه هنا؟

رانية: أبنة عمتي أغمى عليها وأتينا بها الى هنا...

أحمد بأسف: اوه سلامتها ان شاء الله,
أهي ابنة عمتكِ ام نسرين التي كان يجب ان تأتي من قبل خمس سنوات؟

رانية: نعم هي...

أحمد بتفكير: اها حمداً لله على سلامتهم... همممم رانية كنت اود ان اسألك,

اقصد أن اخذ رأيكِ, أعني اذا كان في استطاعتنا ان نعقد قيراننا بعد شهر من الان...

وقعت الحقيبة منها وتلعثم حالها, رباااااه اكان يجب علي ان أتي لاتسمم العصير هنا يا اللهي ماذا اقول له الان...

انحنى ليلتقط حقيبتها وقال لها وهو مبتسم: اذا كان الوقت قريب بالنسبة اليكِ بأستطاعتنا ان نأجله...

رانية اشتعل ضوء في رأسها: أعذرني يا أحمد لا اعتقد بأن هذه الامور تحزم في هذا الوقت,
واعتقد بأن اهلك واهلي يجب ان يعلموا بالامر...

احرجته ومع ذلك قال لها: أنه أمر يخصنا ولكن اعتقد بأنكِ على حق...

حسناً أرجوا ان تعلمي اهلكِ بأننا سنأتي لزيارتهم في هذا الاسبوع...

رانية بأسف وهي تنهظ من على كرسيها: عذراً لا اعتقد بأننا نستطيع في هذا الاسبوع,

لانني سأذهب مع اخوتي واقربائنا في رحلة لمدة يومين...

احمد الفضول يكاد يقتله ولكنه لم يسألها: حسناً رحلة ممتعة ان شاء الله...

نهظ من كرسيه هو الاخر وقال لها: هل استطيع ان أتي معكِ لاسلم على الاهل اذا كانوا هنا؟

رانية بقلق: بالطبع ولكن وائل هو الوحيد الذي هنا...

احمد: سألقي عليه السلام اذن...

وهم في طريقهم لغرفة نسرين,

اعتقدت بأنها يجب ان تظهر له اهتمامها بهِ فـ هو مهما كان خطيبها: لم تقل لي ما الذي تفعله هنا؟

احمد بحزن: انكِ لم تسألي أعتقدت بأن الامر لا يهمكِ فـ لم اخبركِ...

شعرت بالذنب يغلف قلبها, كم هي غبية ان احمد يحبها كثيراً وهي لا تعيره ادنى اهتمام حتى انها تنسى بعض الاوقات بأنها مخطوبة...

رانية بأبتسامة له: لقد صدمتني رؤيتك لذلك لم انتبه...

احمد بأبتسامة وسيعة: اتقصدين بأن رؤيتي انستكِ السؤال؟

رانية لم تقل شئ ولكنها ابتسمت وانزلت رأسها...

احمد بفرح: حسناً لن احرجكِ اكثر وانا هنا لكي أخذ فحوصات والدي...

رانية بقلق: سلامته يا رب؟ أهو امر جدي؟

أحمد بحزن: كما تعلمين فأن والدي مريض في القلب وكان يجب ان اخذ أخر فحوصاته...

رانية بأهتمام وبصدق: معافى ان شاء الله يا رب, دعواتي معه...
أحمد بأبتسامة من قلبه: شكراً عزيزتي...

+*+*+

في غرفة 502 كان وائل يتابع كل حركة تقوم بها نسرين وهي تأكل,

كانت جائعة حقاً ولم تعره كثيراً من الاهتمام,

لكن حين رفعت نظرها اليه وجدته يتأملها فأنزلت المعلقة من فمها وقالت ببراءة: أتريد ان تأكل؟؟؟

وائل فجأة انفجر ضاحكاً: ههههههههههههههههههههههه

نسرين بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم,

وهي تجول بنظرها حول الغرفة: ماذا دهاك, اهناك شئ؟

وائل شعر بمدى سخفه فـ هو كان يضحك على عينيها البريئة حين فتحتهم على وسعهم و سألته ان كان يود ان يأكل...

وائل بحرج: لا لا شئ تذكرت موقف مضحك وضحكت...

نسرين وهي تضيق بعينيها وبشك: أأنت متأكد بأنكَ لم تكن تضحك علي وانا أكل؟

وائل بصدق: لا صدقيني, أقسم لكِ...

نسرين وهي تعاود رفع المعلقة: حسناً صدقتك...

وائل بحنان: أأنتي جائعة الى هذا الحد؟

نسرين بحرج: ستحسدني يا اخي, اليس لديكَ شئ تفعله افضل من مراقبتي...

وائل أنفجر ضاحكاً مرة اخرى: هههههههههههههههههههههههه

نسرين وهي تضع المعلقة بغضب: والان هل لا اخبرتني ما المضحك في الامر؟

وائل وهو يحاول ان يسيطر على نفسه, حتى هوَ نفسه لا يعلم ماذا دهاه: اسف اسف, ان طريقتكِ في الكلام أضحكتني فقط...

نسرين وهي تدير وجهها الى الجهة الثانية: على اخر الزمن اصبحت نكتة تضحك عليها استاذ وائل...

وائل وهو يلتفت حول السرير لكي يقابل وجهها, أبتسم في عينيها وقال بصدق: أسف...

نسرين اعجبها الامر فـ ادارت وجهها الى الجهة الاخرى ولم تتكلم...

لف الى جهتها وقال بصدق وبحزن مصطنع: أنا أسف...

لم تنطق ولفت وجهها الى الجهة الثانية ايضاً...

فـ قال شئ اوقف قلبها ولم تستوعبه اذنيها الا بعد ثوان:



أحبكِ...







يتبع...........

لن اسألكم الا سؤال واحد:


كلمة أحبكِ التي نطق بها وائل, ما رأيكم بها؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
ساسو
سكرتيره دودي ومراقبه عـام المنتدي ومشرفه قسم افتح قلبك وقسم القصص والرويات الطويله
سكرتيره دودي ومراقبه عـام المنتدي ومشرفه قسم افتح قلبك وقسم القصص والرويات الطويله
ساسو


انثى
عدد الرسائل : 4773
تاريخ الميلاد : 04/08/1990
العمر : 34
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue77 / 10077 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 27/07/2007

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime4/2/2009, 08:31

جميله جدا

بس يلا كمل بردو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
elzohorvip
كـبار شخصيات المنتدي
كـبار شخصيات المنتدي
elzohorvip


انثى
عدد الرسائل : 1879
تاريخ الميلاد : 26/10/1991
العمر : 32
الحالة : يعني علي ما يرام
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue88 / 10088 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 21/01/2009

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime5/2/2009, 06:34

جميله قوي
وممكن كانت متوقعه


يلا بقي بسرعه كمل القصه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mido2008
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
مشـــرف قسم الاهـــــــــــــــــــلى
mido2008


ذكر
عدد الرسائل : 6172
تاريخ الميلاد : 03/10/1989
العمر : 34
الحالة : وحــــيــــد
نشاط العضو :
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Left_bar_bleue85 / 10085 / 100قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب   قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب - صفحة 2 I_icon_minitime5/2/2009, 07:25

الجزء الـ 24


في غرفة 502 كان وائل يتابع كل حركة تقوم بها نسرين وهي تأكل,


كانت جائعة حقاً ولم تعره كثيراً من الاهتمام,


لكن حين رفعت نظرها اليه وجدته يتأملها فأنزلت المعلقة من فمها وقالت ببراءة: أتريد ان تأكل؟؟؟


وائل فجأة انفجر ضاحكاً: ههههههههههههههههههههههه


نسرين بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم,


وهي تجول بنظرها حول الغرفة: ماذا دهاك, اهناك شئ؟


وائل شعر بمدى سخفه فـ هو كان يضحك على عينيها البريئة حين فتحتهم على وسعهم و سألته ان كان يود ان يأكل...


وائل بحرج: لا لا شئ تذكرت موقف مضحك وضحكت...


نسرين وهي تضيق بعينيها وبشك: أأنت متأكد بأنكَ لم تكن تضحك علي وانا أكل؟


وائل بصدق: لا صدقيني, أقسم لكِ...


نسرين وهي تعاود رفع المعلقة: حسناً صدقتك...


وائل بحنان: أأنتي جائعة الى هذا الحد؟


نسرين بحرج: ستحسدني يا اخي, اليس لديكَ شئ تفعله افضل من مراقبتي...


وائل أنفجر ضاحكاً مرة اخرى: هههههههههههههههههههههههه


نسرين وهي تضع المعلقة بغضب: والان هل لا اخبرتني ما المضحك في الامر؟


وائل وهو يحاول ان يسيطر على نفسه, حتى هوَ نفسه لا يعلم ماذا دهاه: اسف اسف, ان طريقتكِ في الكلام أضحكتني فقط...


نسرين وهي تدير وجهها الى الجهة الثانية: على اخر الزمن اصبحت نكتة تضحك عليها استاذ وائل...


وائل وهو يلتفت حول السرير لكي يقابل وجهها, أبتسم في عينيها وقال بصدق: أسف...


نسرين اعجبها الامر فـ ادارت وجهها الى الجهة الاخرى ولم تتكلم...


لف الى جهتها وقال بصدق وبحزن مصطنع: أنا أسف...


لم تنطق ولفت وجهها الى الجهة الثانية ايضاً...


فـ قال شئ اوقف قلبها ولم تستوعبه اذنيها الا بعد ثوان:




أحبكِ...



فـ لفت وجهها اليه بحركة سريعة وعيناها متسعة على وسعهما, و حرارة غريبة تسربت الى قلبها...



اما هو فأصبح قلبه في اذنه قال بضحكة مصطنعة بعد ان حاول ان يسيطر على دقات قلبه: ههههههههههه تعبت من اللف حولكِ, و لقد نجحت في جعلكِ تلتفتين...


وبنظرة ترجي: و الان اسف...


نسرين بسبب صدمتها وبسبب صدى الكلمة في اذنها لم تستطع الا ان تصطنع ضحكة مثله: ههههههههههه اوكي اوكي قبلت اسفك...


بقي ينظر اليها لثوان احزنه ضعفه, تباً لي لماذا لم اصمت...


ولكنني حين قلتها رأيت بريق في عينيها, هل كان يخيل الي ذلك؟


+*+*+


لماذا حين قالها اضطربت في بادء الامر وبعدها شعرت بالاستياء حين قال لي بأنه كان يمزح...


ولما لا اسأله لماذا اختار تلك الكلمة بالذات؟


ولكن لا, الم يقل لي خالي مرة بأنني يجب ان لا اخذ كل ما يقول وائل بجدية...



قطع عليهم تفكيرهم دخول رانية يتبعها احمد للغرفة المتكهربة والمشحونة بأفكار وائل و نسرين...


بعد ان تبادلوا السلام مع بعضهم خرج وائل مع احمد لكي تستريح نسرين


رانية التي كانت شاردة الذهن بقيت معها, ولم تنتبه لها نسرين لانها كانت في نفس الحالة


رن هاتف رانية الذي افزع الفتاتين وارجعهم الى ارض الواقع, رفعن نظراتهن لبعض,


ضحكت رانية تبعتها ضحكة نسرين, ثم نظرت رانية لشاشة الهاتف كان رقم البيت...


تكلمت مع الاهل, بعدها اعطت الهاتف لنسرين كي تحدث والدتها التي كانت تبكي بصمت...


بعد نصف ساعة تقريباً اغلقت نسرين الهاتف وكان الارهاق يظهر على تقاسيم وجهها لذلك قالت لها رانية ان تستريح...


فـ اغمضت عينيها ونامت...



كانت الساعة 12:43 حين دخل الغرفة بـ حذر, على يمينه كانت رانية نائمة على كرسيها ومتكورة حول نفسها بسبب البرد, غطاها وتقدم من نسرين يجلس بقرب سريرها,


تذكر ما كان يحمل بجيبه, وردة حمراء اشتراها لها, اخرجها وكانت قد ذبلت قليلاً


لا يعلم لماذا قبل الوردة ثم وضعها على طاولة قريبة من سرير نسرين...


بقى ثواني معدودة ينظر لوجهها وهي نائمة ثم اغلق عينيه لكي يستعيد اليوم بأكمله وما حدث فيه...


المشادة الكلامية بينه وبين نائل, ثم ضربه لاخيه الصغير, اغماء نسرين, مرة اخرى مواجهة نائل,


اطلق تنهيدة هي اقرب من آهه تسربت من شفتيه, حين فتح عينيه كانت نسرين تنظر اليه بعيون نصف مفتوحة...


قالت له بهدووء: ما بك؟


وائل بتعب وهو يمسح وجهه بكلتى يديه: انني متعب يا نسرين متعب جداً...


نسرين وهي تفتح عينيها على وسعهم وبقلق صادق: ما الذي يتعبك يا وائل اخبرني؟


وائل بقلق: هييي نامي لا تجهدي نفسك, سأهتم بأموري بنفسي...


نسرين بحزن وبصدق: ولكنني اريد ان اعرف ما يتعبك...


وائل بحذر: لماذا؟ أيهمكِ امري؟


نسرين بأندفاع: كيف لا أهتم لأمرك بالله عليك؟


وائل والحماس يتسرب الى قلبه لكنه تغير واصبح كـ طفل امامها: منذ متى وانتِ تلاحضينني...


وبحزن قال وهو ينزل رأسه: ثم الم تقولي بأنكِ تخافيني, لذلك انا لا اصدق بأنكِ تهتمين لامري...


نسرين بحزن وكانت مستعدة لان تبكي انزلت عينيها عن عينيه: كيف تقول ذلك, أنا اخافك لان لان لانني,


رفعت عينيها اليه وقالت: انسى الامر ولكنني اهتم لامركَ كثيراً لانكَ دوماً معي ودوماً تحاول ان تجد راحتي...


وائل لم يكن يهمه كلماتها الاخيرة قال: ما الامر الذي يجعلكِ تخافينني و تريدين مني نسيانه؟


نسرين بخوف من نفسها: لا شئ لا شئ, ثم سحبت غطائها الى اعلى وجهها وقالت: سأرتاح, تصبح على خير


وائل وهو يفقد اعصابه سحب الغطاء من على وجهها وقال: لا تتهربي من سؤالي ما الامر الذي يجعلكِ تخافينني؟ هل سمعتِ اي شئ عني؟


نسرين بخوف وهي تحاول ان تسيطر على مشاعرها: قلت لكَ لا شئ, الا تفهم,


ثم انك ان بقيت تصرخ هكذا لن تصحى رانية من نومها فقط, بل المشفى كله...


والان اتركني وشأني... وراحت تأخذ الغطاء منه بقوة وتغطي رأسها كله...



تنفس بعمق وهو يعد من الواحد الى العشرة كي يهدأ من عصبيته...


وائل بغضب: تبأ لكِ و ...............


حين رفعت الغطاء كي ترد عليه كان هوَ قد خرج من الغرفة بأكملها...


هنا انزلقت دمعاتها على خدها دون ارادة...


ما الذي تريدني ان اخبركَ بهِ, اتريد مني ان اقول لكَ بأنني اخاف من المشاعر التي تجعلني اشعر بها؟؟؟


اتريدنني ان اقول لكَ بأن مشاعري ناحيتكَ تغيرت...


غطت نفسها مرة اخرى ونامت والدموع في عينيها...


+*+*+


خرج من الغرفة وهوَ يلعن نفسه ونسرين... اتجه الى اخر الممر حيث توجد النافذة الكبيرة التي تطل على حديقة المشفى...


مع ان البرد كان يلف المكان الا انه لم يمنع نفسه من فتح النافذة والنظر من خلالها...


لا يريحه الا ان ينظر الى السماء...


وهوَ يتأمل ابداع الخالق قال بهدوء: هناكَ سر تخفيه عينيكِ يا نسرين و سأعرفه, عاجلاً ام اجلاً سأعرفه...



لم ينم تلك الليلة وبدون تفكير تحرك من على النافذة بعد ان قرر ما سيفعله لكي يكشف سر نسرين واتجه الى الريسيبشن...


طلب من احد الموضفين قلم و ورقة صغيرة...


كتب عليها بعض الكلمات بسرعة


وبعدها اخذ الورقة واتجه الى غرفة نسرين, أسترق النظر لداخلها


حين تأكد بأن نسرين نائمة دخل بهدوء واتجه الى الطاولة القريبة من سرير نسرين,


وضع الورقة تحت الوردة وخرج بسرعة البرق...


+*+*+


كانت الساعة تشير الى السادسة والنصف حين أفاقت نسرين من نومها والالم الذي في رأسها لا يطاق...


جلست ووضعت خلفها وسادتها... لم تحاول ان تفيق رانية التي من خلال النظر اليها يعلم الفرد بانها متعبة جداً...



حاولت ان تترك سريرها لكي تتضوء وتصلي لكن قوتها لم تعينها, التفتت حول نفسها وفجأة وقع نظرها على ورقة بيضاء صغيرة وفوقها وردة قد ذبل نصفها...


مدت يدها المرتجفة تأخذها بروية... شمت الوردة ثم وضعتها على حجرها واخذت تقرأ حرف حرف على الورقة


أنا آسف اذا كنت قد جرحتكِ
لكن الظروف القاسية أجبرتني
غاليتي أرجوكِ أنا
ولم يسبق لي أن ترجيت
لا تغضبي مني
ظروفي والله دائماً تعاندني
و رغم أن الخطأ منكِ
الا أنني أعتذر غصباً عني



وائل


لم تبكي كعادتها لكنها ضمت الورقة الى قلبها وابتسامة رقيقة ارتسمت على شفتيها...


انها الان متأكدة من شئ واحد, بأن هذا الفتى جعلها تفقد عقلها لا بل قلبها...


نبضاتها التي كانت تختلط مع رفرفة الورقة التي بيدها اكدت لها صحة كلامها...



لم ترى وائل في ذلك اليوم, مع انه يوم خروجها من المشفى...


كان نائل هوَ وامها ورانية من اخذوها الى البيت, ولا اثر لوائل في البيت ايضاً...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://beams.forums1.net
 
قصة من اروع ماقرات ومحيرة مووت, قصة صراع مع الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 5انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اروع واجمل كلمات الحب التى قيلت
» صراع دولي على قاع القطب الشمالي
» شوية نكت على الصعايدة بس جامدة مووت
» بتقول الجملة دى لمين ( لعبة جامدة مووت)
» وفاة المفكر الكبير الدكتور مصطفي محمود بعد صراع مع المرض

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
WWW.DODY.MSNYOU.COM :: ~*¤ô§ô¤*~ قـــســـــم الحـــــــب ~*¤ô§ô¤*~ :: القصص والروايـــــات الطويلــه-
انتقل الى: